تتعالى أصوات الصراخ كل صباح وقبل الذهاب للمدرسة من قبل الأطفال مع محاولات الأهالي المستمره في تهدئة الوضع أو التعامل معهم ولكن غالبا ماتبوء هذه المحاولات بالفشل!!
في هذه الصفحة سنتعرف على الرفض المدرسي وبشكل خاص مع الأطفال وكيفية التعامل معه وقد يستفيد الاخصائي من هذه المعلومات في التعامل مع الطفل أو توجيه وارشاد الوالدين بهذه الأمور من خلال وسائل متعددة كالمطويات، والمنشورات أو اقامة المحاضرات والندوات.
قد يعاني الطلاب من الرهاب المدرسي المبني على خوف حقيقي من شي يمكن أن يحدث لهم في المدرسه لذلك لابد من التعامل معهم(لابد للأخصائي أثناء تشخيص الحالات معرفة أسباب هذه المخاوف).
الرفض المدرسي:بالنسبة للأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة للمرة الأولى هذا نوع طبيعي من الرفض المدرسي حيث يتطور مع قلق الفراق العادي عند الطفل، أو عدم الرغبة في فراق الأهل، هذا النوع من الخوف يذهب عادة بعد عدة أيام يمضيها الطفل في المدرسة.
كما أن هناك نوع آخر من الخوف المدرسي يتمثل في الأسى والحزن، حيث يظهر لدى الأطفال الذين يشعرون بأسى كبير حول فكرة الإبتعاد عن أهلهم والذهاب إلى المدرسة، هؤلاء الأطفال يستمتعون عادة بالمدرسة، ولكنهم قلقون جدا بسبب ترك أهلهم.
حقائق عن الرفض المدرسي:•الرفض المدرسي هو أحد أكثر الأمور تسببا في غياب الطفل عن المدرسة.
•في العادة هناك علاقة قوية بين الأهل والطفل.
•قد يكون الأطفال محبطين.
•الرفض المدرسي أكثر شيوعا لدى البنات منه عند الصبيان.
الدلائل على الرفض المدرسي:
•مع الأخذ بعين الإعتبار الفروق الفردية بين طفل وآخر، هناك بعض التصرفات التي يقوم بها الطفل.
•قد يتذمر الطفل من عوارض أخرى مثل وجع المعدة أو الرأس، ثم تتحسن حالته بمجرد السماح له بالبقاء في المنزل.
•قد يذكر الطفل أنه خائف أو قلق من موقف معين يحدث في المدرسه.
•قد لا يرغب الطفل في الابتعاد عن الأهل بسبب تغير جديد حدث في حياته مثلا:الإنتقال إلى مدرسة جديدة أو منزل آخر أو ولادة أخ أو أخت أو مرض أحد الأخوه أو الوالدين وقد يكون بسبب الطلاق أو موت أحد أفراد العائلة.
التعامل مع الرفض المدرسي:بما أن كل طفل هو كائن مستقل ينبغي التعامل معه على هذا الأساس حيث لابد من مراعاة فردية كل حالة ويمكن للأخصائي أن يقوم بالآتي:
•يقوم الوالدين بإعادة الطفل للمدرسة ولا بد أن يتأكد من أن إداريي المدرسة يفهمون الموقف لكي لايقوموا بإرساله إلى المنزل بذرائع خاطئة.
•إذا استمرت المشكله ينبغي أن يتدخل الأخصائي الاجتماعي أو غيره من ذوي الإختصاص والخبرة.
•لابد من اتاحة الفرصة للطفل لكي يعبر عن نفسه وبعدها الحديث معه عن همومه ومخاوفه.
•يمكن كذلك أن يبتعد الأب أو الأم بالتدرج عن الطفل في المدرسة كأن تسمح للأب أو الأم بالجلوس مع الطفل في الصف منذ البداية، ثم يجلسون في غرفة مجاورة بعد ذلك يمكن أن يباشر الأب أو الأم بالابتعاد.
مصطفى أبو سعد، الأطفال المزعجون،ص80-81،ط6،شركة الإبداع الفكري للنشر والتوزيع،الكويت ،2010م.
إذا عندكم أية اضافه أو مقترحات وحلول أخرى تفضلو هنا^^
ومنكم نستفيد
وشكرا