التأنيب والعقاب

التأنيب والعقاب
على المدرسة وقبل أن تبدأ بعلاج الواقع الذي هي علية أن تبادر إلى استبعاد جميع أشكال القسوة والعنف و في جميع أجهزتها التدريسية و الإدارية ، وإذا خرق أحد الطلبة نظام المدرسة و قوانينها ، أو أهمل في واجباته المدرسية ، وتكاسل في أدائها أو أساء التصرف مع أحد الطلاب أو المعلمين أو الموظفين ، فعلينا أن نلجأ إلى حلها عن طريق بسط الحوار والمناقشة مع الطالب المعني ، يقوم به أحد المعلمين أو المشرفين أو المرشدين ، و في جو يسوده التعاون والهدف المشترك وهو تحقيق مصلحة الطالب وبالتالي هي أحسن وأفضل بطريقة المنطق والمحاكمة العقلية ، وعن طريق الاقناع والاقتناع ، وليس عن طريق السلطة والنفوذ أو الاحتماء وراء سلطة القانون والنظام ، وأن هناك مبدأ على الجميع مراعاته وهو ان يلتزم كل بما له من حقوق وما عليه من واجبات وأن المدرسة إزاء ذلك لا يسعها إلا أن تستقبل طالبا يقصر في أداء واجباته المدرسية أو يسيء سلوكه وتصرفاته إليها و إلى من فيها باعتبار ذلك واجبا عليه أداؤه بكل نفس طيبة ، بعيدا عن الضيق والضجر ، وأن مهمة الطالب في كل ذلك هي مهمة مشتركة تتطلب التفاعل الجدي والتعاون الفاعل مع المدرسة بمعلميها وطلبتها والامتثال لنظامها.
إن لدى معظم الطلبة فكرة عما يتوجب على المعلم فعله أو الاشارة إليه كبديل لأسلوب العقاب والتوبيخ ، والذي اعتاد عليه المعلم بحيث أصبح معلما بارزا في حياته التعليمية ، يلجأ إليه حين تضيق به السبل ، أو يتعرض لحالة في الصف مثلا تخرج عن سيطرته.(1)




المدرسة مشاكل وحلول، محمد عبدالرحيم عدس، دار الفكر للطباعة والنشر، الاردن، 1998م، ص221-223 (بتصرف) .

موضوع مهم واردت آن اضيف عليه نقطة تهم االخصائي الاجتماعي
وهي آنه اذا لم يكن هناك حل بديل عن الا استعمال العقاب
فينبغي أن يبتعد الاخصائي الاجتماعي كل البعد عن تنفيذ هذا العقاب ويترك تنفيذ العقاب لاداره المدرسة او المعلم

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع رائع وبالغ الأهمية

وذلك باعتبار ان المدرسة البئية التي تساهم في تشكيل شخصية طلابها و تختص بالجانب التربوي قبل التعليمي
وتعتبر من البئيات المساهمة في عملية التنشئة الاجتماعية
فمن الخطأ جدا استخدام هذا الأسلوب الغير مجدي في قيامها بوظيفتها نظرا لما هذا الأسلوب
من اثار سلبية تتركه في نفس الطالب ، وان الطالب مهما كان السلوك الذي ارتكبه
وعرض بعدها للعقاب فسيعود الى ممارسة ذلك السلوك بمجرد تلاشي اثاره الانفعالية وخاصة العقاب البدني

موضوع في غاية الاهميه..
بالفعل يجب على المدرسه الابتعاد عن مسأله العقاب والتأتيب لطلبه كونها مكان انشأ من اجل تكوين شخصيه الطالب وليس تحطيمها كما أن العقاب بالضرب وغيرها من الاساليب تنفر الطالب من المدرسه وبالتالي تغيبه بصورة كبيره جدا...
ومن جانب اخر ايضا أن الطلاب وبخاصه الاطفال يمكن أن يستجيبوا للمعلم والمدرسه بصورة اكبر عند استخدامهم لاسلوب وسياسه التعامل بالطيب على عكس اسلوب التوبيخ والعقاب الذي قد يؤدي الى العناد والتمرد واحداث الفوضى داخل المدرسه...
شكرا♡

طرح موفق و مهم جداً ،
المعلم غالباً يستخدم العقاب كحل و كعلاج لسلوكيات التلاميذ غير المرغوبة و لكنه يتجاهل أو يغفل عن الآثار السلبية التي قد تنجم عن ذلك.
وقد سبقنا بعض من العلماء في رفض فكرة استخدام العقاب في المدرسة من أمثال :
جون لوك فهو كان يقول :"إن العقوبات المطبقة في المدرسة ليست فقط غير مثمرة ، إنما هي أيضاً محفوفة بالمخاطر ، لأنها تدفع الطفل إلى مقت ما يجب أن يحبه".
وكذلك مونتاني كان يرفض العقاب الذي كان منتشراً في المدارس في زمانه و كان يقول :"إننا بدلاً من أن نحبب الآداب للأطفال لا نزودهم في الواقع إلا بالذعر و القسوة ، فاتركوا القسوة".
لأن فعلاً العقاب نتائجه العلاجية مؤقتة فقط ، يعود السلوك مرة أخرى إذا ما غاب مصدر العقاب.