طالب تحت الملاحظة الأكاديمية....

كثيرا ما سمعنا بهذه العبارة في الآونة الأخيرة
عمان: كشفت جامعة السلطان قابوس الإحصائيات المتعلقة بعدد الطلبة الواقعين تحت نظام «الملاحظة الأكاديمية» حيث تتفاوت النسبة بين 7 إلى 10% ويبلغ عدد الطلبة المسجلين في النظام خلال الثلاث سنوات الماضية في ستة فصول دراسية ومن مختلف الفصول الدراسية 1600 طالب من إجمالي 16.000 طالب جامعي. وتقدر نسبة الطلبة الواقعين في الملاحظة الصفرية والأولى 56% من عدد الطلبة الذين يقعون في الملاحظة الأكاديمية. أما نسبة الطلبة الذين يقعون في الملاحظة الخامسة من أصل الطلبة الواقعين في الملاحظة الأكاديمية يبلغ 3% وهي الملاحظة التي يمكن أن تخرج الطالب من الجامعة على حسب نظام ما قبل 2010، وقد سجلت أكبر نسبة للطلبة الواقعين تحت الملاحظة الأكاديمية في خريف 2010 التي وصلت إلى 10% ويقدر عدد الطلبة 1600 طالب، أما أقل نسبة سجلت في فصل الخريف 2012 فتقدر بـ 7% ويبلغ عدد الطلبة 1200 طالب." أخباراليوم –عمان"
ما السبب
صرح ذلك لـ «$» الدكتور سعيد بن علي اليحيائي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع بجامعة السلطان قابوس، مشيرا إلى ما ورد في الإحصائيات أنه لا توجد كلية معينة أو تخصص معين هو سبب لتدني مستوى الطالب الجامعي. موضحا أن أغلب الطلبة الذين يقعون في الملاحظة الأكاديمية اغلبهم من الدفعة الأولى وهذا دليل بانهم يواجهون صعوبات في التأسيس ولا يوجد سبب رئسيي يمكن إسناده لتدني مستوى الطالب الجامعي. وأوضح أيضا أن اللغة الإنجليزية والرياضات من أكثر المقررات التي تشهد هبوطا في درجات الطلبة الواقعين تحت الملاحظة الأكاديمية وترجع الأسباب إلى تأسيس الطالب في المدرسة أو تغير الظروف عند انتقاله إلى المرحلة الجامعية. كما يوجد تفاوت في وقوع الطالب الجامعي للملاحظة الأكاديمية وعوامل منها تنافس الطلبة الذي يؤدي إلى رفع المعدل التراكمي.
أسباب ترجحها الجامعة
وعن الأسباب التي ترجحها الجامعة لوقوع الطالب في الملاحظة الأكاديمية، بين اليحيائي أنه لا يمكن تحديد سبب بذاته إلا أنها يمكن أن تسند إلى بداية الدراسة ما قبل المدرسة والأمر الآخر هو التأقلم من ناحية السكن والبعد عن الأهل وهذه الظروف تأتي مجتمعة في بداية المشوار. ومتى تأقلم الطالب يبدأ مستواه في التحسن وتوجد هناك ظروف اخرى ندركها ونتعامل معها. كما أن وجود برنامج تأسيسي يعد خطوة من الخطوات التي تسعى الحكومة من خلالها الى سد الفجوة بين المدارس والجامعة حتى تكون البداية موفقة."أخبار اليوم-عمان"
أو عدم قيام المرشد الأكاديمي وإدارة الجامعة بدورها تجاه الطالب سواء كان بالإرشاد أو بالدعم؟؟؟
نهايةً ما هو السبب ؟؟؟
الطالب نفسه أم قصورفي أداء وزارة التربية والتعليم بدورها في تأهيل الطلاب وتمكينهم بالقدرات الأساسية التي يحتاجها التحاقهم بالجامعة أم لقصور الجامعة في تأسيس الطلاب وتوجيهم وتوعيتهم بالقوانين الجامعية أو لصرامة قوانين الجامعة وجورها ؟؟؟ أم أن هذه الأسباب كلها اجتمعت لتجعل الطالب تحت الملاحظة الأكاديمية ؟؟؟
رأيكم ....

من وجهة نظري أن وقوع الطالب تحت الملاحظة الأكاديمية يعود إلى سبب أو اتحاد أكثر من سبب من الأسباب التالية:
أولا: ضعف التأسيسي في اللغة الإنجليزية
حيث ألاحظ أن غالبية الطلاب الذين هم تحت الملاحظة الأكاديمية هم من تخصصات تدرس باللغة الإنجليزية، حيث أن الطالب يأتي إلى الجامعة بعد دراسة 12 سنة باللغة الإنجليزية بالمدرسة و أخذ جزء بسيط جدا جدا من اللغة الإنجليزية ثم يأتي إلى الجامعة ليدرس في جانب تخصصي ما يحتاج إلى فهم عميق وواسع ، كيف يمكن له ذلك إذا قلنا أن دراسة التخصصات الجامعية حتى و إن كانت بالغة الأم تحتاج إلى جهد كبير جدا لفهمها فكيف سيكون الوضع عند دراستها باللغة الإنجليزية و خاصة في الفصول الأولى من الدراسة؟؟؟؟؟؟
ثانيا: اختلاف البيئة الجامعية عن البيئة التي تعود عليها الطالب
حيث أن الطالب تحتم عليه الدراسة الجامعية أن يعيش بعيدا عن أهله و بلدته و يعتمد على نفسه بشكل كبير، و هو لم يكن متعودا على هذا من قبل فهذا بلا شك سيولد له صراع داخلي بسبب عدم القدرة الأولى على التكيف، إلى غير أن الدراسة الجامعية تختلف تماما عن الدراسة في المدارس من كافة النواحي فبعض الطلاب يواجهوا صعوبة في التأقلم مع هذه الأوضاع كالدراسة المختلطة و التعامل مع الدكاترة من جنسيات و ثقافات مختلفة و ذو مستوى تعليمي عالي و الزملاء الغرباء و طريقة التدريس و احتساب الدرجات وغيرها من الأشياء التي يمكن أن تسبب نوعا من القلق و التوتر لدى الطالب في الفصول الأولى من دراسته من يسبب انخفاض في معدله الأكاديمي و بالتالي الوقوع تحت الملاحظ الأكاديمية
ثالثا: وقد يكون السبب هو اهمال الطالب نفسه وعدم مبالاته بالدراسة
وذلك كونه بعيدا عن الأهل و لا أحد يضغط عليه ليذاكر أو نتيجة الأصحاب الذين يصحبهم يؤثروا على بعضهم البعض بأفكارو آراء سلبيه تجعلهم لا يبالوا بالدراسة و يشتغلوا بأشياء أخرى تبعدهم عن الدراسة.
رابعا: عدم متابعة المرشد الأكاديمي لطالبه الذين يشرف عليهم
إن قيام المرشد الأكاديمي بدور فعال في متابعة الطلاب أول بأول و تقديم الارشاد و النصح و التشجيع الدوري يقلل من حلات الوقوع تحت الملاحظة الأكاديمية بشكل كبير، و ذلك أن المرشد الأكاديمي يستطيع معرفة الطلاب الذين يمكن أن يقعوا تحت الملاحظة من خلال متابعته لهم و يقدم المساعدة للطالب في ترتيب جدوله الفصلي و ما يجب عليه فعله و معرفة ظروفه التي تعيق دراسته و محاولة مساعدته للتغلب عليها أو التكيف معها بالشكل الذي لا يؤثر على دراسته وهكذا يجد الطالب عناك من يتابعه و يحرص على مصلحته و بالتالي يستطيع الطالب تحسين مستواه و البعد عن طريق الوقوع تحت الملاحظة.

وقوع الكثير من الطلاب في بداية مرحلتهم الجامعية في الملاحظة الاكاديمية يرجع بدرجة الاولى الى اختلاف البيئة الجامعية عن البيئة المدرسية ويتم استدراك هذا الاختلاف عن طريق البرنامج التاسيسي الذي يهئ الطالب للغوص في غمار الحياة الجامعية التي تحتاج الكثير من الصبر كون معظم الطلاب خارج مناطق سكنهم.
ولكن وقوع الطالب في الملاحظة ستكون هناك اشكالية في اداء البرنامج التأسيسي.