خصائص مشكلات الطلاب
تتعدد الخصائص التي تتسم بها مشكلات الطلاب في المجال المدرسي ومن أهم تلك الخصائص ما يلي:
الخاصية الأولى:
تنوع تلك المشكلات, حيث يتصل بعضها بالجوانب المتعلقة بالدراسة والتعليم, بينما يتصل بعضها بالجوانب الاقتصادية, وثالثة بمظاهر النمو التي يمر بها الطلاب, أو قد تتعلق بالجوانب القيمية والأخلاقية أو الجوانب العاطفية وهكذا.
مما يستوجب ضرورة تحديد نوعية المشكلة التي سيتعامل معها الأخصائي الاجتماعي.
الخاصية الثانية:
تتسم بعض تلك المشكلات بالبساطة حيث يمكن مواجهتها والتعامل معها ومنها المشكلات اليومية أو الموقف الفردية العارضة أو المؤقتة مثل:
المشاجرة مع بعض الزملاء أو الغياب الاضطراري غير المتكرر.
بينما يتسم بعضها بالتعقيد مثل المشكلات السلوكية التي تتطلب جهدا مهنيا ووقتا قد يطول للتعامل معها.
مما يستوجب ضرورة تحديد درجة تعقد المشكلة حتى يمكن التعامل معها بفاعلية.
الخاصية الثالثة:
تعدد أسباب مشكلات الطالب في المجال المدرسي, فقد يرجع بعضها لأسباب ذاتية خاصة بالطلاب, بينما يرجع بعضها لأسباب خاصة بالمدرسة, أو إلى الظروف الأسرية, في حين قد يرجع بعضها الى عوامل وأسباب مجتمعية, وقد تتضافر كل تلك الأسباب وتتفاعل لإحداث بعض المشكلات التي يتعرض لها الطلاب.
مما يستوجب أهمية تحديد أسباب المشكلة وتحديد كيفية تفاعل الأسباب في إحداثها كأساس للتعامل معها.
الخاصية الرابعة:
تختلف المشكلات التي تواجه الطلاب في المجال المدرسي من طالب الى اخر من حيث نوعية المشكلة وشدتها, وكما أن لكل مشكلة جانب موضوعي يتمثل في نظرة المجتمع وحالة الوجود الاجتماعية لتلك المشكلة وجانب اخر ذاتي يمثل شعور الطالب نفسه إزاء المشكلة التي يتعرض لها.
ومهما كانت أهمية الجانب الموضوعي لمشكلة الطالب فإن الجانب الذاتي المرتبط بالمشاعر الإنسانية هو الذي يجعل من موقف ما مشكلة أو يجعله لا يمثل مشكلة.
الخاصية الخامسة:
يودي تداخل وتعدد مشكلات الطلاب في المجال المدرسي الى ضرورة تخير العديد من مداخل ونماذج المساعدة المؤثرة أو التدخل المهني الملائم لمواجهة المشكلة, حيث لا يوجد مخل واحد للتدخل يمكن بمفرده مواجهة كل المشكلات بفاعلية.
مما يستوجب ضرورة اختيار المدخل الملائم لطبيعة المشكلة ومسبباتها وتأثيراتها.
الخاصية السادسة:
أن غالبية مشكلات الطلاب في المجال المدرسي تستوجب تضافر جهود عديد من التخصصات داخل المدرسة على أساس من العمل الفريقي لمواجهة تلك المشكلات, بل قد يتطلب الأمر الاستعانة بالمؤسسات المجتمعية خارج نطاق المدرسة للمساهمة في مواجهة أكثر فعالية لتلك المشكلات.
الخاصية السابعة:
أن اي مشكلة تواجه الطالب في المجال المدرسي ما هي إلا محصلة للتراكمات والحلقات الإشكالية الأخرى وبالتالي فإنه يصعب النظر إلى المشكلة الحالية كموقف مستقل دون أن يؤخذ في الاعتبار المشكلات الفرعية التي مهدت لحدوثها.
وبالتي فان هناك ضرورة للتمييز بين طبيعة المشكلة الحالية من ناحية وتطورها إلى أن وصلت إلى ما هي عليه من ناحية أخرى.