العنف ضد المرأة ظاهرة عامة علي جميع أنحاء العالم ، لتشمل جميع النساء باختلاف ثقافتهن و أوضاعهن الاجتماعية و الاقتصادية والطبقية ،إلا إنه ظل لسنوات طويلة مسألة لا تجد الاهتمام ولا تثير الانتباه ولا تشكل قضية في كثير من المجتمعات في بلدان العالمالمختلفة ، ذلك لأن العنف مازال عاديًا في ظل المنظومة التربوية و الثقافية السائد وعلي وجه الخصوص في أغلب مجتمعاتنا العربية والتي بدأت مؤخرًا في إثارة موضوع العنف ضد المرأة وبشكل واسع وفي دوائر كبيرة وبآليات وأساليب مختلفة مما أدي إلي ارتفاع الوعي في كثير من مجتمعاتنا العربية بأهمية مشكلة العنف ضد المرأة وضرورة التصدي له والبحث عن أساليب معالجته قانونيًا و تشريعيًا..
ويمكننا تعريف العنف ضد المراه على انه أي فعل عنيف تدفع إليه عُصبية الجنس و يترتب عليه أو يرجح أن يترتب عليه أذي أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية ،بما ذلك التهديد بأفعال من هذاالقبيل القهر أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.
وهناك اسباب عديدة تدفع الى ممارسة العنف ضد المراة من هذه الاسباب:
1-النظرة الدونية و القيمة المنحطة و الخاطئة للمرأة في ثقافة مجتمعنا العربي. فهذه الثقافة ساعدت علي تنامي و انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة ،وذلك لما يرتبط بهذه الثقافة من تميز سلبي ضد المرأة قادر علي أن ينتج امرأة مستسلمة خاضعةوضعيفة يمكن أن يمارس ضدها العنف بكل سهولة مؤسسًا بذلك لحياة تقوم علي التهميش و الاحتقار للمرأة مع إعطاء الحق دائمًا للرجل للهيمنة و السلطة منذ
الصغر ، فكثير من الأقوال المأثورة و الأمثال الشعبية في مجتمعاتنا العربية أبرزت مدي تأصيل هٍذه الثقافة القائمة علي التمييز ضد المرأة ...( المرأة مثل
السجاد كلما دعست عليها بتجوهر ) و (اكسر للمرأة ضلع يطلع لها أثنين).
2-تداعيات الحروب بكل أشكالها (أهلية / كارثية ) مرتع خصب لثقافة العنف وتجاوز لحقوق الإنسان ،فالمرأة في هذه الظروف معرضة للاغتصاب و الانتهاك الجسدي و الاستغلال و التحرش الجنسي بشكل قاسي مؤلم.
3-الفهم الخاطئ و المغلوط لما جاء في القرآن الكريم و السنة المحمدية يعتبر من الأسباب المباشرة في العنف ضد المرأة .
4-ضعف المرأة نفسها و خضوعها و استسلامها للعنف و القهر وعدم إلمامها بحقوقها الإنسانية جعل من العنف ظاهرة مشاعة بقوة في المجتمعات عامة .
5- الموروثات و التقاليد التي تقوم علي أن الرجل هو السيد و المرأة هي احدي ممتلكاته.
وهناك العديد من الاسباب التي لاتعد ولاتحصى للعنف ضد المرأه..
كذلك نجد ان بعض االثقافات العنف صار جزءا منها وجزءا من ثقافتها مثل بلدان افريقيا والمناطق النائية اعتبروا ضرب المرأه ثقافة من ثقافتهم ..فبعض الثقافات الزوج يضرب زوجته بكل عنف حتى تتتألم في ليلة الزواج ..فالضرب اصبح من مراسيم زواجهم و الكثيؤ الكثير من ااثقافات التي اصبح العنف جزءا منها.
تحياتي...
مرآز "نارد "
دراسة حول " العنف الأسري ضد المرأة الأسباب و المعالجات "
بتصرف