موضوع مهم حقا رغم ما يحمله من ذكريات مدرسية مريرة و شعور بالأسى لحال بعض المعلمين اللذين من المفترض أنهم قدوة المجتمع وخيرته ولكن للأسف فبعضهم لا يليق تاج المعلم على رأسه ... فالمعلم هو صانع الأجيال وقائد الأمم ويحمل على عاتقه بناء أمته وبالتالي يجب أن يكون مخلصا في عمله متقنا له ,و لا بد من وجود وازع ديني وتحكيم ضمير وعليه أن يتذكر أنه محاسب أمام الله قبل كل شيء وألا يظلم أحداً حتى يستطيع أن ينام مرتاح البال وليس ظالماً لأحد على حساب مجاملات ومصالح دنيوية زائلة. فالتعليم رسالة تربوية سامية يجب أعلى من يحملها تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور وأهمية التربية واحتساب الأجر والثواب وأخلاص النية فهو الأمل بعد الله في إصلاح الجيل، ولا يجعل من المعوقات و المحبطات والحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته «
كما أن لإدارة المدرسة دور عظيم فالمدير هو المسؤول الأول في مدرسته وهو المشرف على جميع شؤونها التربوية والتعليمية والإدارية والاجتماعية، ومن مهامه الإشراف على المعلمين وزيارتهم في الفصول والاطلاع على أعمالهم ونشاطهم ومشاركاتهم وتقويم الأداء الوظيفي للعاملين في المدرسة وفقاً للتعليمات المنظمة لذلك. وتعزيز دور المدرسة الاجتماعي وفتح آفاق التعاون والتكامل بين المدرسة وأولياء أمور الطلاب وغيرهم ممن لديهم القدرة على الإسهام في تحقيق أهداف المدرسة وتوثيق العلاقة بأولياء أمور الطلاب ودعوتهم للاطلاع على أحوال أبنائهم ومواصلة إشعارهم بملاحظات المدرسة ومرئياتها حول سلوكهم ومستوى تحصيلهم والتشاور معهم لمعالجة ما قد يواجهه أبناؤهم من مشكلات وتقويم الأداء الوظيفي الخاص بالمعلم وإرساله إلى إدارة التعليم في الوقت المحدد مبيناً فيه رأيه عن صلاحيته للعمل أو تحويله إلى عمل آخر.