( الوقــــــاية خير من العلاج )
دائما ما تترد هذه المقولـــة في حياتنا والكثير منا من يقولها لكن دون أن يعي المعاني الكبيرة التي تحملها ؛بمعنى أن الشخص الذي يواجه مسببات المشكلة وبوادرها ومؤشراتها - التي تلمح على حدوث مشكلة قادمة - من البداية فهي تختصر مشووووار كبير جدا من الوقت والجهد المبذول . كذلك في الخدمة الاجتماعية نحتاج أن نطبق هذه المقولة بشكل مستمر . خاصة عندما يتعلق بمواضيع كموضوع مثل الإدمان و كما نعلم بأن الاخصائي الاجتماعي يستطيع أن يتعامل مع هذه الفئة .
و هناك مؤشرات للإدمان اذا تم التعامل معها بطريقة سليمة ومنهجية فإن ذلك يقلل من اعداد المدمنين في المجتمع. منها:
وجود مشكلات اجتماعية : فالمجتمع المليء بالأمراض الاجتماعية كالانحراف والجريمة وانتشار المخدرات ، يشكل عاملا يدفع نحو تعاطي المخدرات . وكذلك المجتمع المليء بالصراعات بين الطبقات ، مع سوء توزيع الفرص ،وانتشار البطالة تساعد في انتشار الأوبئة وتفشي الامراض الاجتماعية ومنها المخدرات ، وبالتالي يكون توفر الوسيلة دافعا على استخدامها .
وجود مشاكل أسرية : فانعدام الضبط الاجتماعي داخل الاسرة و منذ وقت مبكر يشكل احتمالية في الوقوع في تعاطي المخدرات ، كما ان المشاكل التي تخلق جو أسريا منفرا يدفع الى التهرب من المنزل ، ويتيح الفرصة لتعاطي المخدرات و من ثم ادمانها لنسيان تلك المشاكل والهروب منها .
وجود مشاكل نفسية : ولهذه المشاكل دور في بداية التعاطي ،أو الاستمرار فيه . فقلة تحمل الضغوط النفسية والنظرة التشاؤمية والشعور بانعدام الكفاءة الاجتماعية تشكل مشاكل نفسية وفي الوقت نفسه هي صفات تنتج عن الإدمان ؛بمعنى أن مثل هذه الصفات تدفع نحو الإدمان .
وجود مشاكل سلوكية : مثلا الشخصية المعادية للمجتمع ،وخصوصا في مرحلة مبكرة لها تأثير في الاقدام على تعاطي المخدرات .
وجود عوامل وراثية : فالمكون الوراثي يزيد من قابلية تعاطي المخدرات وادمانها ، بمعنى أن أبناء المتعاطين تكون لديهم قابلية تعاطي المخدرات أكثر من غيرهم .
وشكرا
الخدمة الاجماعية في مجال ادمان المخدرات ،عبدالعزيز بن عبدالله البريثن