بعض من أدوار الاخصائي الاجتماعي مع الطالب المتفوق بالمدرسة

بعض من أدوار الاخصائي الاجتماعي مع الطالب المتفوق بالمدرسة
 * الاكتشاف المبكر للطلبة المتفوقين:
و هذا واحد من أهم الادوار المنهية التي ينبغي على الأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس الانتباه أليها و القيام بها و تبدأ ممارسة الأخصائي الاجتماعي لهذا الدور قبل بدأ دوام الطلبة في مدارسهم الجديدة حيث يكون هناك نظام لتبادل المعلومات بين الاخصائيين الاجتماعيين في الدارس المختلفة يتيح الفرصة للأخصائي في المدرسة الثانوية أن يستلم من زميله في المدرسة الاعدادية كشوفا بأسماء الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ( ومنهم الطلبة المتفوقين) مع توضيح مختصر و مبسط لموقف و حالة كل منهم فلا يجد الاخصائي الاجتماعي في المدرسة الثانوية نفسه يبدأ من الصفر مع الطالب المتفوق بل يبدأ من حيث انتهى زميله في المدرسة السابقة و يتم هذا الأمر بين المدرستين الابتدائية و الاعدادية و بين كل مدرستين تمثل إحداهما مرحلة دراسية مستقلة فضلا عن استخدام الاخصائي الاجتماعي بالمدرسة للأساليب الأخرى السابق الأشارة إليها عند الحديث عن أساليب اكتشاف الطلاب المتفوقين كالرجوع للملفات و سجلات الدرجات و التعاون مع المعلمين .....إلخ حيث أن الاكتشاف المبكر للطالب المتفوق يعطي المجال بشكل مناسب لوضع برامج الرعاية الفردية و الجماعية للطلبة المتفوقين و من ثم تكون الاستفادة من مثل البرنامج في حدها الأقصى المحتمل.
 * مساعدة الطالب المتفوق على فهم نفسه و تحديد أهدافه:
و هذا الدور من الأدوار التي تعد مهمة للغاية فشخصية الطالب المتفوق قد تؤثر سلبا إذا لم تجد التوجه الاجتماعي المناسب فالطالب المتفوق قد يشعر بالكبر و التعالي على زملائه الأخرين و قد يشعر زملائه بالقلة أو الدونية و قد يكون عدوانيا في تعامله مع بعضهم ....و في حالات أخرى قد يحس بالوحدة و العزلة عنهم لدرجة الانسحاب و الانطواء و في كلا الحالتين فإن وجود الاخصائي الاجتماعي بالقرب منه يساعده على فهم نفسه فهما صحيحا دون مبالغة أو انتقاص مما يساعد الطالب المتفوق على إقامة علاقة طبيعية مع زملائه تتسم بالود و التعاون و الميل للمساعدة و المعاونة .
 * تشجيع الطالب المتفوق على الاستمرار في تفوقه:
يحتاج الطالب المتفوق إلى تشجيع حتى يستمر في طريقه بالتفوق الذي بدأه و يهتم الاخصائيون الاجتماعيون بتقديم هذا النوع من التشجيع سواء بشكل فردي أو لمجموعة من الطلبة المتفوقين بالمدرسة و تتنوع وسائل التشجيع و أساليبه ما بين التشجيع الأدبي و المعنوي و التشجيع المادي و العيني. فتبدأ بتشجيع الطالب في صفه الدراسي و أمام زملائه كلما أجاب إجابه صحيحه أو أبدى تفوقا ملموسا ثم بتقديم الشكر و الثناء للطالب من خلال الإذاعة المدرسية أمام جميع زملائه بالمدرسة ثم بتنظيم لقاء يغلب عليه طابع التقدير و العرفان بين الطلبة المتفوقين مع مدير المدرسة و ربما بعض المسؤولين من المنطقة التعليمية إضافة إلى توزيع شهادات الشكر و التقدير على هؤلاء الطلبة و إعداد لوحة للمتفوقين تضم اسماءهم و صورهم و مجالات تفوقهم .
 * مساعدة الطالب المتفوق على تنظيم وقته:
يلاحظ الاخصائيون الاجتماعيون بالمدارس أن بعض الطلبة يهتمون بمادة معينة و يتفقون فيها بشكل واضح على حساب مادة أخرى أو على حساب باقي المواد الدراسية كما أنهم يلاحظون أن بعض الطلاب يتفوقون في مجموعة مواد متشابهة على حساب مجموعة مواد مشابهة أخرى....من هنا يلجا الاخصائيون الاجتماعيون إلى أساليب الارشاد الفردي و التوجيه الجماعي لشرح أهمية و كيفية تنظيم الوقت بشكل مناسب أمام هؤلاء الطلبة المتفوقون عادة يتجاوبون مع مثل هذه الجهود المهنية فينعكس أثرها و بسرعة في مزيد من التفوق و النجاح . و يمكن أيضا مساعدة الطلبة المتفوقين في وضغ جدول للمذاكرة يوزع وقت الطالب بين المذاكرة و الصلاة و الراحة و التراويح و النوم.... بشكل متوازن و مناسب لكل طالب فبعض الطلبة المتفوقين يقعون في خطأ كبير هو إعطاء معظم الوقت للمذاكرة على حساب الأنشطة الأخرى مثل عدد ساعات الراحة و النوم و هذا على المدى الطويل بل و القصير أيضا سوف يضر مسيرة التفوق لدى هؤلاء الطلبة.

المصدر : من كتاب الخدمة الاجتماعية الوقائية ،مدحت محمد أبو النصر ،دار الامارات العربية للنشر، الطلعة الأولى، ص(262_265)

طرح موفق لاسيما أنبعض من الاخصائيين الاجتماعيين لم يطلعوا على كثير من الدراسات والبحوث التي تنمي مداركهم نحو التعامل مع هذه الفئة لذلك احببت أن اشارك بدراسة طرحت في جامعة الفيوم في مصر.. فأرجوا ان تفيد القارئ.




لكلية الخدمة الاجتماعية
القسم مجالات الخدمة الاجتماعية
اسم الطالب رضا مسعد الجمال
الدرجة الماجستير
منح الدرجة 1996
لجنة الإشراف أ.د. رسمى عبد الملك رستم ( مشرفًا رئيسيًا)
د. شريف أحمد باشا ( مشرفًا مشاركًا)
عنوان الرسالة : تقويم الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية مع الطلاب المتفوقين دراسياً .
ملخص الرسالة :

أهداف الدراسة :

1 - تحليل طبيعة وواقع الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية المدرسية مع الطلاب المتفوقين .

2 - دراسة مدى ارتباط الممارسة المهنية الحالية للخدمة الاجتماعية المدرسية للمتفوقين بواقع المشكلات التى يتعرض لها الطلاب حالياٌ .

3 - محاولة التوصل الى دور للاخصائى الاجتماعى الذى يعمل مع الطلاب المتفوقين دراسياٌ .

تساؤلات الدراسة :

1 - ما المشكلات الاجتماعية والمدرسية والاقتصادية التى يتعرض لها طلاب فصول المتفوقين ؟

2 - ما طبيعة وواقع الممارسة المدرسية الواقعية للخدمة الاجتماعية المدرسية مع الطلاب المتفوقين ؟

4 - ما النموذج المقترح للممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية المدرسية مع الطلاب المتفوقين دراسياً ؟

3 - ما طبيعة الصعوبات والمعوقات التى تعترض ممارسات الخدمة الاجتماعية المدرسية مع الطلاب المتفوقين والتى من شأنها الحد من أداء دورها على النحو المرجو منها ؟

أدوات الدراسة :

1 - استبيان الأخصائيين الاجتماعيين العاملين مع فصول المتفوقين بالمدارس .

2 - استبيان للطلاب المتفوقين دراسياً .

نوع الدراسة :

* تقويمية .

منهج البحث :

* المسح الاجتماعى بنوعيه .

العينة :

* الأخصائيين الاجتماعيين العاملين مع طلاب فصول المتفوقين .

مجال الدراسة :

المجال المكاني :

* إدارة الساحل التعليمية وإدارة عين شمس التعليمية .

نتائج الدراسة :

أولاً : أهم المشكلات التى تواجه الطلاب المتفوقين و يمكن أن تعوق تفوقهم :

المشكلات المدرسية :

* شعور الطلاب المتفوقين بعدم الارتياح تجاه بعض المدرسين و ذلك بسبب إحساسهم بعدم تقبل المدرسين للنقاش أثناء الدرس أو لعدم إتاحة الفرصة لإشباع رغبتهم فى الاستزادة بمعلومات جديدة ، أو لعدم قدرة بعضهم على التعامل مع القدرات العقلية للطلاب أو توصيل المعلومات لهم .

* ضعف العلافات الاجتماعية لعدم توفر الوقت لحضور الحفلات و الأنشطة الاجتماعية المتنوعة .

المشكلات الاقتصادية :

* شعور الطلاب المتفوق انه فى حاجة الى المال للإنفاق على متطلباته الدراسية و الثقافية و التى تتناسب مع متطلبات الطالب المتفوق .

* عدم قدرة الطالب المتفوق على شراء الأجهزة و الأدوات الحديثة اللازمة لدراسته .

ثانياً : واقع الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية المدرسية مع الطلاب المتفوقين دراسيا :

* أ) النتائج الخاصة بالمعارف و الأسس النظرية المتوفرة لدى الأخصائى الاجتماعى بالمدرسة :-

- أشارت نتائج الدراسة الى أن معظم الأخصائيين الاجتماعين الذين يعملون مع الطلاب المتفوقين انهم :

أ- يرجعون الى مصادر علمية خاصة بالخدمة الاجتماعية عند التعامل مع بعض الحالات .

ب - استخدام المعارف النظرية أثناء الممارسة المهنية مع الطلاب .

ج - فى حاجة الى الإلمام الكامل بالاتجاهات النظرية الحديثة فى الخدمة الاجتماعية .

د . أشارت نسبة مرتفعة من عينة الأخصائيين الاجتماعيين أن اكثر الاتجاهات النظرية استخداما هى:

ا - تكوين جماعات النشاط .

ب - تكوين جماعات المناقشة .

ج - العلاج الأسرى .

د - خدمة الفرد الجماعية .

ه - الاتجاه السلوكى .

و- الدور الاجتماعى .

* كما أوضحت أن أهم أسباب عدم استخدام الأخصائيين الاجتماعيين للاتجاهات النظرية الحديثة الأخرى يرجع الى اختلافها عن واقع الممارسة الحقيقية فى الميدان .

* يسعى الأخصائيين الاجتماعين لدعم الأنشطة و الخدمات مع الطلاب المتفوقين من خلال اتصالهم بعديد من المؤسسات المتنوعة بالمجتمع المحلى .

* ب) الممارسة المهنية للاخصائى الاجتماعى مع الطلاب المتفوقين دراسيا :-

* لقد أوضحت الدراسة أن الطلاب المتفوقين لم يشعروا بدور الأخصائيين الاجتماعيين خاصة فى :-

1 - مساعدتهم على اختيار الأنشطة التى تتناسب مع قدراتهم .

2 - استثارتهم لكى ينضموا الى جماعات لها نفس الاهتمامات .

3 - تقوية الروابط بين المنزل و المدرسة .

4 - الإعلان عن المسابقات ، أو فى التدقيق عند اختيار الموضوعات الملائمة لدى الطلاب المتفوقين .

5 - الاهتمام بتنظيم الرحلات العلمية التى تتناسب مع الخطة الدراسية .

6 - تنظيم ندوات هادفة تتعامل مع مشكلات عقلية أو اجتماعية أو نفسية لدى الطلاب المتفوقين .

* بينما أوضح البعض أن هناك تنشئة اجتماعية كافية و أن الأخصائيين الاجتماعين لهم دور واضح فى إدارة المناقشة الجماعية عن طريقه أو عن طريق بعض الطلاب مما يسهم فى تدريب الطلاب على الحوار و تنمية القدرات الذهنية و الاجتماعية لهم و كذلك مهارات القيادة :

الصعوبات التى تواجه الأخصائيين الاجتماعين عند استثمارهم الإمكانيات بالمجتمع المحلى :-

1- بطء الإجراءات فى بعض المؤسسات .

2 - صعوبة الوصول الى بعض المؤسسات.

3 - عدم تعاون بعض المؤسسات مع المدرسة .

4 - عدم إمكانية التعرف على احتياجات سوق العمل .

5 - قصور وعى المجتمع برسالة الأخصائيين الاجتماعين مع الطلاب المتفوقين .

* ج) مدى تطبيق المبادئ و الاتجاهات المهنية للخدمة الاجتماعية المدرسية مع الطلاب المتفوقين دراسيا:-

* أشارت النتائج الى تطبيق الاتجاهات المهنية و المبادئ التالية :-

1 - مبدأ سرية المعلومات من خلال وجود مكان مخصص للأخصائيين الاجتماعين بالمدرسة لممارسة عمله .

2 - اتجاه العمل الجماعى و المشاركًاة فى البرامج و الأنشطة التربوية .

3 - ربط النشاط الطلابى بالمدرسة بالبيئة المحيطة بالمدرسة .

* د) مستويات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية المدرسية مع الطلاب المتفوقين دراسيا: -

* إن أغلب الأخصائيين الاجتماعين يتعاملون مع كل الطلاب المتفوقين و ليس أصحاب المشكلات فقط .

* أن الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية المدرسية و التى يقوم بها الأخصائيين الاجتماعين تساعد الطلاب المتفوقين على الاحتفاظ بتفوقهم.

* هـ) الاعتراف المجتمعى بجهود الأخصائيين الاجتماعيين بالعمل مع الطلاب المتفوقين :-

1- تهتم إدارة المدرسة بقرارات و توصيات الأخصائيين الاجتماعين لمعرفتها بمدى أهميتها و أنها تهدف لنجاح أهداف العملية التعليمية .

2 - أن المدارس عينة الدراسة ليست فى حاجة الى مزيد من الأخصائيين الاجتماعيين كما أن معظم المدارس يتوفر بها من المتخصصين ما يكون فريق متكامل للعمل مع المتفوقين دراسيا أما المدارس التى لم يتوفر بها ما يكون فريق عمل متكامل فانه ينقصها التخصصات الآتية :-

* موجه دينى .

* أخصائى نفسى .

3 - أن أولياء أمور الطلاب المتفوقين يقبلون على خدمات الأخصائيين الاجتماعيين وقد يرجع ذلك لشعورهم بمدى أهمية هذه الخدمات بالنسبة لأبنائهم .