التسويف الأكاديمي
التسويف يعني تأجيل الأعمال والمهام إلى وقت لاحق. يرى بعض علماء النفس أن الشخص قد يلجأ إلى التسويف فرارا من القلق الذي عادة ما يصاحب بداية المهام أو إكمالها أو ما يصاحب اتخاذ القرارات. نفر من العلماء اقترحوا ألا نحكم على التصرف بأنه تسويف إلا عندما يتوفر ثلاثة معايير: أن يكون للتأجيل نتائج عكسية، ثانيا: أن يكون التأجيل لا حاجة له بمعنى أنه ليس هناك هدف من التأجيل، والثالث: أن يترتب على التأجيل عدم إنجاز المهام وعدم إتخاذ القرارات في الوقت المحدد
التسويف الأكاديمي سائد بشكل خاص في الأوساط الأكاديمية، حيث يشترط على الطلبة الالتزام بالمواعيد المحددة للمهام والاختبارات في بيئة مليئة بالأحداث والأنشطة التي يتنافس فييها الطلاب على الوقت والاهتمام. بشكل أكثر تحديدا ،اثبتت في دراسة في عام 1992 أن "52 ٪ من الطلاب الذين شملتهم الدراسة يعانون من التسويف".يقدر أن 80 ٪ -95 ٪ من طلاب الجامعات يعانون من التسويف، وما يقرب من 75 ٪ يعتبرون أنفسهم مسوّفين
أحد مصادر التسويف هو عدم تقدير الوقت اللازم لتحليل البحوث. العديد من الطلاب يكرسون أسابيع لجمع البحوث في ورقة، ولكنهم لا يتمكنون من الانتهاء من كتابتها، لأنهم يجب أن يستعرضوا العديد من الآراء المتناقضة قبل أن يتمكنوا من عرض وجهة نظرهم حول هذا الموضوع. على الرغم من معرفتهم كيفية التشاور، فهم يكافحون لاثبات الاراء الخاصة بها.اعراض الطلاب تشير إلى ظاهرة أن العديد من الطلاب يبدأون التطبيق الكامل للمهمة المكلفين بها فقط قبل الموعد النهائي. هذا يؤدي إلى إهدار أي تقدير الموعيد النهائية للمهام. الطلاب لديهم أيضا صعوبات في تقرير مصيرهم، وفرض مواعيد نهائية
مجلة علم النفس التربوي،المجلد99