الموهوبين : مشكلاتهم وكيف نتعامل معهم

من خلال اطلاعي على دراسة أقيمت في الممكلة العربية السعودية عن المشكلات التي تواجه الطلبة الموهوبين في المدرسة أحببت أن أُشارككم ببعض الذي استفدته من الدراسة المطبقة.
هدفت هذه الدراسة على التعرف على المشكلات النفسية والتعليمية والاجتماعية،  التي تواجه الطلاب من وجهة نظر معلميهم.
وقد أظهرت النتائج الآتي

* المشكلات النفسية:

مشكلات الشعور بالحساسية للنقد الموجه له، وتذبذب الروح المعنوية للطلاب بين الارتفاع والانخفاض من أكثر المشكلات التي يعاني منها الطلاب في محور المشكلات النفسية.

*المشكلات التعليمية:

أظهرت النتائج إلى أن عدم وجود المكافآت والتشجيع والدعم من المدرسة، وعدم وجود المناهج الخاصة والمناسبة للطالب الموهوب، وعدم توفير المدرسة إمكانية أن يمارس هواياته، وعدم تفهم بعض المعلمين لخصائص الموهوبين، من أكثر المشكلات التي يعاني منها الطلاب في محور المشكلات التعليمية.

* المشكلات الاجتماعية:

أظهرت النتائج إلى أن مشكلات المبالغة بالاهتمام بالشكل والهندام، وتعرض الطالب لمضايقة رفاقه بالسخرية أحياناً وبكثرة الأسئلة والانتقادات, وعدم استطاعته أن يصارح والديه بمشاكله، واهتمامه كثيراً بإرضاء الآخرين، من أكثر المشكلات التي يعاني منها الطلاب في محور المشكلات الاجتماعية.


وفي نهاية الدراسة قام الباحثون باستعراض عدة توصيات  ومن رأيي أن الأخصائي الإجتماعي هو المطالب بالقيام بها ومن هذه التوصيات :

1) الاهتمام بالصحة النفسية للطلبة الموهوبين, عبر تفعيل دور المرشد التربوي في مدارس الموهوبين, والمدارس العادية التي تقدم برامج للموهوبين.
2) عقد ورش عمل ودورات توعية للمعلمين تتناول خصائص الطلبة الموهوبين (الاجتماعية, النفسية, التعليمية) ليتم التعامل معهم بشكل علمي وبشكل صحيح.
3) عقد ورش عمل ودورات لأسر الموهوبين, تتناول خصائصهم وطرق التعامل معهم بشكل إيجابي والتفاعل معهم, وتعزيز نقاط القوة لديهم ومعالجة نقاط الضعف لديهم.
4) الاهتمام بالمناهج المقدمة للطلبة الموهوبين, وتقديم قواعد بيانات لإثراء المواضيع الدراسية المختلفة يلجأ إليها الموهوب للاستزادة وإثراء المواضيع التي يحتاجها.
5) عقد ورش عمل ودورات للطلبة الموهوبين هدفها إكسابهم بعض المهارات الاجتماعية لتمكنهم من بناء الصداقات والمحافظة عليها.


( اللالا، مراد كامل ، المشكلات التي تواجه الطلاب الموهوبين في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر معلميهم، ع 153, ج 2 ،  2013،  ص445 - 471)