الأغتراب الأسري

السلام عليكم ورحمة الله

أحييك أختي شعاع على طرح هذه القضية
بالفعل مشكلة الاغتراب الأسري باتت مشكلة نفسية أكثر منها اجتماعية باعتبار ان الأسرة وأفرادها يعيشون تحت سقف واحد لكن وللأسف كل له مشاكله وهمومه
التي لا يشارك بها أحد لاحساسه بأن الجميع مشغول عنه أو أنه لا يتفهم مشكلته فترى الأبناء في المنزل منهم من يشاهد التلفاز ومنهم من يجلس على الانترنت ومنهم
من يقبع في غرفته المستقلة هذه الغرف المستقلة ذات الطابع الحديث لها دور في بعد الأخوة عن بعضهم حيث يقل تفاعلهم مع بعضهم البعض وزيادة احتكاكهم ببعضهم
من حيث قدرتهم على تفهم أمور بعضهم ومشاركتهم في مناقشتها اذا كانت تسبب لهم اشكالية....كذلك الوالدين أصبح طابع الحياة الجديد وما يتطلبه من الكدح لتوفير مستلزمات الحياة
واضطرار الأم للعمل أحيانا له دور في اغترتب الأسرة ومن ثم تفككها حيث تعود الأم أو الأب منهكين من العمل ومفرغين من عواطفهم بسبب المشقة خاصة الأم فيترتب على ذلك عدم
قدرتها على توفير الرعاية والحب الكافي لأبنائها...اضافة الى ذلك ثقافة الوالدين تؤثر من حيث ضرورة أن يقوم الوالدين بعقد جلسات أسرية تدار فيها حلقات نقاش عن ما يخص
أمور أبنائهم ومشاكلهم أو مناقشة موضوع آخر يمكن كل فرد في العائلة أن يدلي برأيه...