أسئلة الأطفال المحرجة...

كثيرا ما يسأل ولد أختي أسئلة محرجة لأختي "أمه" وتسعى دوما للإجابة على اسئلته على الرغم من كون الاسئلة صعبة ومحرجة ولكنها تحاول أن تجيب على أسئلته بالقدر البسيط والمنطقي بحيث تضمن فهمه واستيعابه للمعلومة..
لإنه من المهم أن لا يتم تجاهله أو التهرب من الاجابة على اسئلته ..وأن لا تستغفله أو تكذب عليه أو تشرح له أكبر من إدراكه وفهمه أو محاولة فهمه غير الحقيقة...
ويفضل النزول لمستوى عقليته والاجابة على السؤال بصورة ميسّرة وبسيطه ..
وتقريب الفكرة لذهنه بصياغه طفوليه مشوقه..!


أرى بأن الكثير من الآباء والامهات يمتنعون عن الاجابة وقد يكون ذلك نتيجة للجهل أو يرتلون "ثقافة العيب"
وقد يسيئون الرد علي أسئلة الطفل المحرجة فأحياناً يقابلونها بالتعنيف والقسوة مما يشعر الطفل بالاشمئزاز من نفسه والإحساس بالذنب وأحياناً أخرى يعطون الطفل إجابات وتفسيرات خاطئة بسبب لإحراج أومن قبيل التبسيط ...!

لذا يجب الحذر لأن الأطفال بطبيعتهم فضوليون و إذا لم يحصلوا على الإجابة من أهلهم
سيعملون للحصول عليها من مصادر أخر بأي وسيلة كانت
و قد تكون المصادر الأخرى مؤذية للطفل و عقله .كما انه قد يشعر الطفل بعدم الثقة بوالديه إذا ما اكتشف انهما يكذبان عليه ويعطيانه معلومات خاطئة ويلجأ للخدم أو الأصدقاء فـي إعطائه تلك المعلومات

وعندما يسأل الأطفال أحذر أشد الحذر من مثل هذه الردود ….

"إن أسئلتك تجعلني أفقد عقلي "

لأن نفاذ الصبر يوحي لطفلك بأنه غير مهم عندك .

"إنني مشغولة الآن عن الإجابة على كل أسئلتك "

لأن الغضب يجرح طفلك و يشعره بالذنب .

"إنه سؤال سخيف "

لأن الكلام الجارح يؤدي إلى تآكل الإحساس بقيمته .

"لأني قلت ذلك"

لأن الردود الاعتباطية تعلمه بأن سلطتك قائمة على الفرض و الإكراه و ليس الإقناع .

"لماذا تسأل دائماً عن كل شئ ؟ "

لأن مهاجمة الطفل تؤذي تقديره لذاته و تحبط من حبه للاطلاع


من الأهمية أن يتم الاجابة على كلّ الأسئلة التى يطرحها الطفل وأفضل وسيلة لذلك هو سؤال الطفل عن رأيه فى الموضوع وبعد ذلك جعل الاجابات صحيحة وقصيرة وبسيطة ومنح الطفل الفرصة لتقديم سؤال متابعة قبل أن التوسع في التوضيح وعدم الانزعاج من ملء رأسه بالأفكار والواجب هو تقديم التفاصيل ومساعدته في وضع النقاط على الحروف.