مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع يحتوي على العديد من المشاريع الابداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي، وذلك تحت إشراف مدير الموقع الدكتور /حمود بن خميس النوفلي الاستاذ المساعد بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرسوب المدرسي ودور الاهل

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
همس المشاعر




عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 23/10/2009

الرسوب المدرسي ودور الاهل Empty
مُساهمةموضوع: الرسوب المدرسي ودور الاهل   الرسوب المدرسي ودور الاهل I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 26, 2009 4:10 am

الرسوب المدرسي ودور الاهل Icon_flower الرسوب المدرسي ودور الاهل Icon_flower الرسوب المدرسي ودور الاهل Icon_flower سبحان الله بحمده سبجان الله العظيم

الرسوب المدرسي ودور الاهل

ما من فرحة في الدنيا توازي فرحة الأهل بنجاح أولادهم في امتحاناتهم ومدارسهم وجامعاتهم، وفي المقابل، يسود الوجوم والحزن على الوجوه، عندما يعود الطالب إلى منـزله حاملاً بين يديه نتائج امتحانات مخيّبة.

من أكثر الصور المأساوية التي لا تزال تحفر في الذاكرة، منظر الطالب الذي يتقدم من والده كسير الفؤاد وهو يطلب منه التوقيع على بطاقة علاماته المدرسية عندما يكون راسباً، فتبدأ مرحلة العذاب تمهيداً بتعنيف الوالد، مروراً بقصاص الأم، وصولاً إلى استهزاء الأخوة والأخوات. وبعد انقضاء الفصل الأول من السنة المدرسية، نرى أنه من الأهمية بمكان إلقاء الضوء على الأسباب والعوامل الكامنة وراء الرسوب، علّ الأهل يستطيعون أن يعالجوا مع أولادهم تلك المسألة الحساسة التي يتوقف عليها مستقبلهم العلمي والمهني.

قد يخفى على الكثيرين أنّ أمر الرسوب ليس آنياً ولا وليد ساعته، بل إن جذوره تمتد إلى الماضي، وقد تكون الأسرة مسؤولة عنه أو المدرسة أو المعلمون، أو ربما يعود إلى عوامل داخلية وصحية. ومن هنا، على الأهل أن يعمدوا مع ولدهم إلى تقصي سبب الرسوب بدل الالتهاء بالتقريع والتعنيف والتأديب، وغيرها من وسائل القصاص التي قد تضحي من العوامل التي تسهم في تفاقم المشكلة بدلاً من حلها، وتؤدي إلى ضعف شخصية الولد وعدم ثقته بالنفس والاعتماد على الذات للنهوض من الكبوة وتحقيق النجاح المرجوّ.

إن للأهل والمدرسة والمعلمين دوراً يجب أن يلعبوه في سبيل تخطي الطالب عقبة الرسوب وتحقيق التقدم. لقد أثبتت التجارب أن عدداً كبيراً من الطلاب قد يرسب في حياته الدراسية بسبب عامل الخوف الذي قد تضعه المدرسة في أجوائه، كما ان هناك عدداً لا بأس به منهم قد يكون سبب فشله عدم اكتراث المعلمين به أو حتى محاربتهم له عن طريق تسفيه تعليقاته وتوجيه الانتقادات الهدامة إليه والمساهمة في إضعاف شخصيته، في حين ان الأهل يساهمون بتأخير تحصيل ولدهم من خلال عدم إحاطته بالعناية.



إن الهدف من وراء هذه الدراسة هو المساهمة في تفهم أسباب رسوب الطلاب والسبل الآيلة إلى معالجة هذه المشكلة واستشراف حلول متواضعة، علّنا نساعد طلابنا الأحباء على تخطي هذه الظاهرة الأليمة، فرب طالب كان مظلوماً في رسوبه لأن عوامل خارجية وداخلية ضاغطة تضافرت وساهمت في هذا الرسوب.

الرسوب ليس وليد ساعته

يجب النظر إلى ظاهرة الرسوب كواقعة لها أبعادها في عمر الطالب وحياته الماضية، وليس في حاضره فقط، فقد ينتج الرسوب عن مشكلة واحدة معينة، وقد تتضافر عدة مشكلات لتسهم في تأخير التحصيل العلمي له. فمن الثابت أن عارض الرسوب ليس آنياً، بل له أسباب نجدها من خلال بعض العلامات البارزة في مسلكية الطالب.

عند دراسة حالة تلميذ راسب في صفه، يقتضي أولاً تحديد سنِّه ونموّه العقلي بالمقارنة مع نموه الزمني، بالإضافة إلى مراقبة نتائجه في الصفوف السابقة وما هو حاصل ذكائه. ثم علينا ان نعمد إلى معرفة مواطن الضعف ومواطن القوة في تحصيله العلمي، وهذه العوامل والمؤثرات يمكننا ملاحظتها من خلال تصرفات الولد في المنـزل أو إلقاء نظرة على سجله التعليمي وبطاقات علاماته، ويجدر بالأهل الانتقال إلى المدرسة ليروا هل يسترعي سلوكه الانتباه خلال وجوده في الصف وكيف هي علاقاته مع معلميه ورفاقه.

إن اللجوء إلى مقابلة الهيئة التعليمية لا بد منه للتحري عن وضع الطالب، ويجب بالتالي على الأهل أن يأخذوا ملاحظات الأساتذة بعين الاعتبار، وذلك للإستفادة منها أثناء معالجة المشكلة مع الولد ، ليحصلوا على النتائج المبتغاة. وبعد تحديد الأطر وجمع كافة المعلومات الخارجية ـ إن صحّ التعبير ـ يمكن المباشرة بجمع المعلومات الخاصة والداخلية من خلال النواحي النفسيةوالجسدية والصحية، إضافة إلى النواحي الانفعالية والعقلية ، مروراً بالالتفات إلى تأثيرات الأجواء الاجتماعية المحيطة به ، وصولاً إلى اكتشاف استعداداته وميوله واتجاهاته النفسية وشخصيته.

إن المراقبة الموضوعية وجمع المعلومات الدقيقة والسليمة، تؤدي إلى تشخيص سبب الرسوب تمهيداً للمعالجة والوصول إلى الحل الذي يمكِّن الطالب من تخطي عقبة الرسوب، ويمنحه قوة ودفعاً ضروريين لنجاحه.

حاصل الذكاء عند الطلاب

بادىء ذي بدء، لا بد لنا من أن نعرض لبعض الأمور والتجارب التي بإمكان الأهل إجراؤها على أولادهم في أعمار مختلفة، ليتعرفوا إلى حاصل ذكائهم، بالمقارنة مع الأولاد الذين يتمتعون بحاصل ذكاء لا بأس به أو جيد. هذه التجارب تجري على الأولاد الذين هم في سن الثالثة أو الخامسة والسادسة والسابعة.

يمكن للأهل أن يختبروا ابنهم كما يلي: في سن الثالثة يجب على الطفل أن يشير إلى أقسام الجسم المختلفة، كالفم والأذن والرأس والشعر والعينين وغيرها، كما أنّ عليه تكرار جملة ذات مقاطع متعددة أو رقمين معينين بالإضافة إلى ذكر أسماء الأشجار المرسومة ومعرفة أسماء أعضاء الأسرة وشهرتهم.

في سن الخامسة، يرتكز الاختبار على تكرار جملة ذات مقاطع اكثر تعدداً من سن الثالثة حسب قدرته على ذلك، وتعريف الأشياء بمنافعها، مثلاً: السيارة للنقل، والكهرباء للإنارة والاستعمالات المنـزلية المختلفة (كالبراد، والمكواة، والتلفاز، والغسالة...) كما يجب على الولد أن يتمكن من حساب القطع النقدية وتكرار أربعة أرقام بصورة منتظمة.

أما في سن السادسة، فعليه تعريف الأشياء بغير منافعها؛ فالكهرباء قد تقتل الإنسان إن هو أساء استعمالها، ويطلب منه أيضاً أن يرتب خمسة أشياء بحسب وزنها ويقوم بعملية صرف النقود، كأن يعلم مثلاً أجزاء الليرة الواحدة، بالإضافة إلى معرفة تاريخ اليوم وأسماء أيام الأسبوع وحتى الأشهر.

أما في سن السابعة فيستدعي من الولد الانتباه إلى نواقص الأشكال المألوفة، ومن الواجب عليه أن يعين اليد اليمنى والأذن اليسرى دون خطأ، وأن ينسخ شكلاً هندسياً بشكل جيد، كما عليه أن يقوم بتكرار مجموعة الأرقام بصورة منتظمة.

من هنا، يمكن للأهل أن يقوموا باستنتاج لحاصلة الذكاء عن طريق المقارنة بين النمو العقلي والنمو الزمني، ومعرفة الطرق والسبل الآيلة للتعاطي فيها مع ولدهم بعد سن السابعة، للحصول على ولد ناجح يحقق آماله.

المؤثرات الخاصة والداخلية

ويدخل في هذا الباب: الناحية النفسية والجسدية ـ الناحية الصحية ـ الناحية الانفعالية ـ الناحية العقلية ـ التاريخ المدرسي ـ التاريخ العائلي ـ التاريخ الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية ـ شخصية الطالب.

1ـ الناحية النفسية والجسدية

يجب على الأهل أن يختبروا بأنفسهم أولاً، ومن ثم إن وجدوا شيئاً يدعو إلى الريبة، أن يستشيروا أو يزوروا طبيباً أخصائياً في ما يتعلق ببصر ولدهم وسمعه وبقية حواسه، بالإضافة إلى تناسق حركاته ومؤالفتها عصبياً وعضلياً وصحة نطقه، فلعل السبب في تأخر التحصيل والرسوب إنما يعود إلى ضعف بصرهم بالدرجة الأولى، لصعوبة ملاحظة هذا العامل من قبل المعلمين والأهل وحتى الطالب نفسه، ومن ثم إلى ضعف سمعهم، بحيث يصبحون غرباء وبعيدين عن اجواء الشرح، وقد تتراقص امامهم الكلمات فيأتي لفظها خاطئاً، فيعاقبون، وغالباً ما يخافون من البوح بمشكلتهم مخافة أن ينعتوا من قبل معلميهم بالكسالى.

2ـ الناحية الصحية

تلعب الصحة دوراً مهماً في التحصيل العلمي، إذ إن العقل السليم في الجسم السليم، فينصرف الطفل الذي يتمتع بصحة جيدة إلى دروسه وواجباته المدرسية دون ان يعاني من مشاكل ومعوّقات، وفي هذا الإطار، يجب على الأهل أن يتحققوا من نسبة وزنه إلى طوله وطبيعة نموه، بالإضافة إلى مراقبة تغذيته وتنوعها، إذ إن سوء التغذية غالباً ما يؤدي إلى ضعف الطاقات الفكرية والعقلية والتركيز. إن الحالة الصحية العامة والسليمة ضرورية لحسن أداء الطالب ونجاحه.

3ـ الناحية الانفعالية

الاستقرار العاطفي وضبط النفس شرطان أساسيان وجوهريان لخلق شخصية ناجحة وقادرة على التحصيل العلمي الفاعل، نظراً لأهمية الأجواء التي تحيط بالطالب. إن اتكالية التلميذ على الغير في المنـزل قد يكون لها أثر سلبي في امتحاناته المدرسية، لذلك على الأهل أن يعملوا على استقلال ولدهم في التفكير والعمل على اعتماد الذات. وقد تكون الرغبات والنـزعات والميول وراء تأخر الطالب في تحصيله، فمراقبة الأهل ضرورية وواجبة لرؤية مدى تكيف ولدهم مع ذاته ومحيطه الخارجي لأن التكيف يعزز الثقة بالنفس ويعطي أملاً بالنجاح.

4ـ الناحية العقلية

إن الروائز التي يخضع لها الفرد ونتائجها، تعطي الأهل فكرة واضحة عن مدى قدرة ولدهم على الاستيعاب ودرجة ذكائه، فروائز الذكاء التي هي نسبة النمو العقلي على النمو الزمني، مهمة جداً في التقويم الموضوعي للطالب، ومن المستحسن الحصول على نتيجة أكثر من رائز في ما يتعلق بالميول والقدرات العقلية والاختبارات الأخرى، في سبيل توجيه التلميذ نحو غايات تتفق مع مواهبه وإمكاناته.

5ـ التاريخ المدرسي

يجب النظر إلى تحصيل الطالب المدرسي بوجهٍ عام، وإلى نوع الدراسة ومرحلتها وكيفية ترفيعه من صف إلى آخر، فإذا أتت النتائج إيجابية، يجب النظر إلى تغيير المدرسة الذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى عدم التأقلم مع بيئة دراسية جديدة لها مفاهيمها الخاصة، كما أن لفقدان الأصدقاء والرفقاء في مرحلة معينة من العمر أثراً سلبياً كبيراً في نفس التلميذ وعطائه، وبالتالي يجب التعويض عن هذا النقص.

6ـ التاريخ العائلي

مهما قيل، يبقى الولد ابن بيئته البيتية، فالأهل والأخوة ووضع العائلة المادي والاقتصادي ومواردها الثقافية، وثقافتهم ودرجة علمهم والكتب والنشرات والمناخ الثقافي بشكل عام، كل ذلك له دورٌ حاسم في التأثير على نجاح الولد، بالإضافة إلى علاقة الأهل بعضهم ببعض وعلاقتهم بأولادهم، ومن المعلوم أن انتهاج سياسة اللامبالاة والتعصب والانكماش بعيداً عن تحمل المسؤولية، يدفع بالأولاد إلى التهاون والاستخفاف، في حين أن التربية المنفتحة والمعاصرة والمرشدة والموجهة تجعل الأولاد ينفتحون على واجباتهم وأكثر تقبلاً للمجهود الدراسي الذي يفضي إلى النجاح.

7ـ التاريخ الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية

ترتدي العلاقات الاجتماعية طابعاً مميزاً، وتؤثر تأثيراً كبيراً في نمو الطالب الذهني والفكري، لا سيما تلك العلاقات مع المؤسسات الاجتماعية والمدنية والإنسانية، التي تفسح في المجال أمام الأولاد للمشاركة في النشاطات الكشفية والخلقية والمخيمات الصيفية والإنماءات الاجتماعية، بالإضافة إلى النشاطات التي يمارسونها في المدرسة أو خارجها، إذ إن عملية استيعاب الدروس قد تتم بصورة أسهل إن روعيت فيها ميول الطالب واتجاهاته الاجتماعية الموجهة من قِبَل المدرسة والأهل.

8ـ شخصية الطالب

إنّ نوع الشخصية يلعب دوراً هاماً وحاسماً في تسلق الشخص سلم النجاح، من هنا يجب على الأهل أن يتعرفوا إلى نوع الشخصية التي يتمتع بها ولدهم، هل هي انطوائية منغلقة على ذاته؟ أم اجتماعية تهوى الحياة والناس؟ هل هي متسامحة أم متماسكة؟ ومما لا شك فيه أن الشخصية المحببة تلاقي نجاحاً باهراً من خلال تأثيرها الإيجابي في محيطها إذا أحاطها الجميع بالعناية والاهتمام، فتساهم في مساعدة الطالب وتؤمّن له الأجواء الدراسية الملائمة لإنضاج فكره والتعبير عن آرائه بحرية معينة، في حين أن الشخصية المتكبرة والمتعجرفة تجعل من صاحبها محط انتقاد وإهمال، ما ينعكس سلباً على تطوره الدراسي.

إن قبول الطالب لنفسه ونظرته إلى الغير، عاملان مهمان في تكوين شخصيته، بحيث يستطيع تخطي الصعوبات والتأثير إيجاباً في الغير، ما يساعد على تدعيم الثقة وتحقيق النجاح.

إن تشخيص المشكلة لسبب الرسوب وعوارضه والمسبببات الكامنة وراءها مع إمكانية التنبؤ بالنتائج الممكن التوصل إليها في ضوء المعطيات المتوافرة، قد يقودنا إلى تقصي الحقيقة، وبالتالي إلى المعالجة الصحيحة، والوصول بالطالب إلى تخطي هذه المشكلة والنجاح، ودور الأهل كما رأينا مهم جداً وأساسي، فعليهم يقع عاتق التشخيص ومسؤولية المعالجة، وذلك بالتعاون مع المدرسة وأصحاب الشأن.
: الرسوب المدرسي ودور الاهل Icon_flower
باحث لبناني في الشؤون التربوية الدكتور محمد رضا فضل الله
سؤالي :ماهي اقتراحاتكم للقضاء من ظاهرة الرسوب حول تطوير المنهج الدراسي والخطط الدراسية؟؟؟
وماهو دور الاخصائي الاجتماعي في المدرسة التي تنتشر فيها هذه الظاهرة؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الناصح الامين




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 18/10/2009

الرسوب المدرسي ودور الاهل Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسوب المدرسي ودور الاهل   الرسوب المدرسي ودور الاهل I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 28, 2009 6:49 pm

إن تشخيص المشكلة لسبب الرسوب وعوارضه والمسبببات الكامنة وراءها مع إمكانية التنبؤ بالنتائج الممكن التوصل إليها في ضوء المعطيات المتوافرة، قد يقودنا إلى تقصي الحقيقة، وبالتالي إلى المعالجة الصحيحة، والوصول بالطالب إلى تخطي هذه المشكلة والنجاح، ودور الأهل مهم جداً وأساسي، فعليهم يقع عاتق التشخيص ومسؤولية المعالجة، وذلك بالتعاون مع المدرسة وأصحاب الشأن. ولا يخفي علينا دور الاخصائي الاجتماعي فهو بدرجة الاول مسؤل عن تطوير امكانية الطالب وتحسين سلوكه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة عبري




عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 26/10/2009

الرسوب المدرسي ودور الاهل Empty
مُساهمةموضوع: الرسوب المدرسي   الرسوب المدرسي ودور الاهل I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 07, 2009 3:04 am

الرسوب :
يواجه التعليم بصفة عامة والتعليم الابتدائي بصفة خاصة مشكلات متعددة ومتشعبة ومما لا خلاف فيه أن ظاهرة الرسوب أو التسرب هي مشكلات تواجه الطلاب في كافة المراحل الدراسية فالكل معرض لها ، ولكن بنسب متفاوتة وذلك بحسب القدرة على المقاومة والعلاج .

فالرسوب : هو إخفاق التلميذ في تحقيق النتائج للانتقال والارتقاء إلى المستوى الأعلى ويبقى في نفس المستوى مرة أخرى.


* أسباب الرسوب :
1- الأسباب الذاتية :
ضعف قدرات التلميذ العقلية هي أساس في التخلف الدراسي وأن الترابط الكبير بين الضعف والذكاء والتخلف الدراسي يظهر في حالات التخلف العام لكن مثل هذا الترابط قد يكون بالنسبة للمتخلف الخاص والنقص العقلي يعتبر أساسيا في مشكل النطق والكلام لوجود علاقة سلبية بين الضعف العقلي والتأخر في الكلام وتكون مشكلة النطق والكلام سببا في الخوف وعدم الثقة لأن الطفل في هذه الحالة لا يتجرأ أن يسأل الزيادة من الفهم أو التوضيح لعدم ثقته من ناحية ولخوفه من انتقاد زملائه له وسخريتهم من كلامه من ناحية أخرى. والخوف قد يكون لدى الطفل قبل دخوله المدرسة لأخذه صورة مرعبة ومريعة ووهمية عن المدرس والمدرسة مسبقا بسبب تمويه الأسرة وتهديده بها.

2- الأسباب الأسرية:
إن حال الأسرة المتدني والتي تعاني من الفقر والعوز يجعلها عاجزة عن إشباع رغبات طفلها وتلبية أبسط رغباته كتوفير مستلزمات الدراسة ومتطلبات التحصيل ،وفي هذه الحالة لا يمكن للتلميذ أن يحقق أي تحسن أو أن يحرز أي تقدم إلا في حالات قليلة جدا، فإذا تصورنا حالته النفسية وشعوره بالغبن والإهانة والدونية إضافة إلى الاحتياج ويكون وقع التأثير أكثر وأعمق إذا كان عدد أفراد الأسرة كبيرا والمسكن ضيقا ، وغير مناسب وملائم للدراسة والتحصيل . كما أن الوضع المضطرب بسبب الصراعات وسوء التفاهم بين الأولاد وبين أفراد الأسرة يكون له تأثير سلبي على تحصيل التلميذ الدراسي ومردوده العلمي وقد ينجم عن هذه الصراعات التفكك الأسري والطلاق .كما أن المقارنة الخاطئة تحرج الطفل وتربكه فينشأ منعدم الثقة بالنفس، وذلك إذا بين له والده أنه غير مرغوب فيه لأن أخاه الأصغر أفضل منه أو أخته، وكذلك التسلط على الطفل وفرض الرأي عليه والتدخل في شؤونه وخصوصياته ومنعه من التعبير عن ذاته بتحقيره أو منعه من توجيه الأسئلة والاسترشاد كلها تضعف من شخصيته وقدرته .

3- العوامل المدرسية :-
إن العوامل المدرسية قد تكون لها علاقة بسابقتها وقد تظهر عوامل أخرى جديدة في المدرسة وتعود أساسا إلى :
- المعاملة: فالمعلم الذي لا يعلم شيئا عن سيكولوجية التلاميذ ولا يحسن معاملتهم ولا يساعدهم على حل مشاكلهم والخروج منها من شأنه أن يزهد التلاميذ في الدراسة والتعليم ويعزفون عنهما .
- أن المعلم الذي يستعمل التمييز والتفرقة بين التلاميذ ولا يجازيهم حسب أعمالهم وجهودهم يسبب الحقد والكراهية في أوساط التلاميذ مما يجعل المهمشين منهم يشعرون بالإهمال والإقصاء ويركنون إلى الجمود والخمول لأنهم لم يجدوا الدعم والعناية .
- البرامج وكثافتها والمناهج وكيفيتها والامتحانات وصياغاتها ومضامينها والتقويم وأسسه والتقييم وأساليبه ودقته كل هذه العوامل تؤثر سلبيا على تحصيل التلميذ الدراسي إذا لم تراعى فيها القدرات العقلية والنفسية والجسمية للتلاميذ ،وتعبر عن وجدانهم وتتماشى مع عواطفهم ومشاعرهم.
- توزيع التلاميذ في القسم من حيث الذكاء والاجتهاد تجعل المعلم في غالب الأحيان والأوقات
يتعامل مع الفئات الذكية والأكثر نشاطا ، ويهمل الفئة الباقية مما يسبب لها القلق وعدم الشعور بالذات.

4- الأسباب الاجتماعية :
إذا كان التلميذ يعيش في بيئة اجتماعية سيئة فلا شك أنها تؤثر تأثيرا سلبيا على مستواه الدراسي ،وكذلك جماعة رفاق السوء والأطفال المتشردين والأشقياء المهملين في حيه أو في الشارع مثلا أو في أماكن اللهو واللعب فإنه يسلك سلوكهم وتنقل العدوى إليه . إن نظرة التلميذ الدونية للمدرسة والتعليم بسبب ذهاب هيبتهما ومكانتهما التربوية والعلمية لانتقاد المجتمع لها وتقزيم دورها في مجالات الحياة . كذلك الحال بالنسبة للتقليل من قيمة وشأن المعلمين.


*الحلول والعلاج لظاهرة الرسوب المدرسي :
إن التلميذ هو المحور الأساسي في التربية والتعليم فلابد من خلق له الجو المناسب والملائم لعطائه وإبراز قدراته والاستجابة لميوله الشخصية مع المساعدة والتوجيه وإحداث الظروف المناسبة له بدءا من الأسرة فالشارع والحي ثم المدرسة وخلق ترابط وتكامل بين هذه المؤسسات. وتعتبر المدرسة أهم مؤسسة فيجب رد هيبتها واعتبارها ومكانتها وتجهيزها بأحدث الوسائل التعليمية العصرية من حيث المباني والأدوات والمختبرات، أما بالنسبة للمعلم فمن الخطأ أن يلجأ الى وسائل الزجر والتوبيخ والتعنيف والعقاب وردعه عن ارتكاب مثل هذا السلوك لأن مثل هذه الأساليب في الغالب لاتأتي بالنتيجة المرجوة منها ، بل على العكس فهي تثبت المشكلة وتعمقها باعتبار أن مراقبة مثل هذا السلوك والانتباه إليه دون سواء، وعلاج المعلم في هذه الحالة هو الاحتكاك بالتلميذ والتقرب إليه أكثر وذلك عن طريق الملاطفة والليونة والمعاملة الحسنة والتنسيق مع أولياء أمره من أجل متابعته ومساعدته حتى يدرك أن المعلم يعمل لصالحه ويسعى جاهدا من أجل ضمان نجاحه وتفوقه الدراسي فيجد التلميذ ما يؤنسه وبالتالي يسترجع ثقته بنفسه ويسهل التعامل معه .

• ما دور المدرسة في تحفيز الطلاب للدراسة ؟
- الأخصائي الذي يتمثل دوره بالإرشاد الجماعي، والذي يكون من خلال حصص إرشادية، ومن خلال الإرشاد الفردي (دراسة حالة ) ،أو الإرشاد الجماعي لمجموعة من الطلاب؛ يعانون من نفس المشكلة.
- دور الإدارة من خلال التنسيق ما بين الإدارة وأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المحلي؛ من أجل تقديم مساعدات المعززه والمشجعة، من خلال اللقاءات والاحتفالات للطلبة، والمشاركة في الأيام المفتوحة والعمل التطوعي ما بين المدرسة و المؤسسة.
- دور المدرسة الذي يستلزم أن يشعر فيها الطالب؛ بالأمن والأمان والبعد عن الخطر، واحترام شخصيته وتقدير ذاته، من خلال خلق علاقات سليمة إيجابية، ما بين الطلبة والمعلمين ،و بذلك تستطيع تفريغ همومه ومشاكله ،عن طريق اشتراك الطلاب في ألعاب الجماعية والفردية، وإقامة المجلات والمهرجانات من خلال : تفعيل الإذاعة المدرسية، واستخدام المختبرات والمكتبات ،وأجهزة الحاسوب بطريقة مشجعة ومعززه للطلاب.
- العمل بروح الفريق الواحد ،ويكون من خلال تعاون وتكامل الأدوار بين المعلمين والإدارة والمرشد والأهل والطلبة، فهذا يتطلب إدارة واعية ورشيدة ومتفهمة ومتعاونة لاحتياجات الطلاب، وما يصاحب مراحل النمو التي يمر بها.
_________________________
المراجع :
- التكوين عن بعد، زكريا محمد وآخرون ، التعليمة العامة وعلم النفس التربوي ،وزارة التربية الوطنية ،2000م.

- العوامل التي تؤدي الى إعادة (رسوب) بعض طلبة الصف الاول الاعدادي بسلطنة عمان
عمان. وزارة التربية و التعليم. دائرة التقويم التربوي.2004م

rana_abu_safat@yahoo.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرسوب المدرسي ودور الاهل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أهمية النشاط المدرسي للطالب ودور الأخصائي الإجتماعي في اثرائه
» العنف المدرسي – الأسباب، الآثار المترتبة، حلول واقتراحات للتخفيف من ظاهرة العنف المدرسي
» خوف الطفل من المدرسة ودور الأسرة والمعلم
» التعليم والمعلم ودور الاخصائي في توجيهه
» صعوبات التعلم ودور الاخصائي الاجتماعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي :: المشاريع الابداعية 2009م :: منتدى للنقاش بين الاعضاء-
انتقل الى: