طرق الوقاية من الغضب:-
نعرف أن الغضب يستفحل في أجسامنا مثل البخار، وإذا لم نكظم غيظنا تجاه الذين يسيئون لنا فسنكتوي بنار ذلك الغضب وينتهي بنا الأمر إلى حرق أعصابنا وإضعاف جهازنا المناعي. ومن أصدق الأمثال (أن قيراط وقاية خير من قنطار علاج) ، (درهم وقاية ولا قنطار علاج) و (الوقاية خير من العلاج). لذا يجب علينا أن نتخذ وسائل للوقاية من الغضب قدر الإمكان، وإلا فلا بد من أن يقع الغضب ذات يوم، ولكن مع سبل الوقاية يقل وقوعه جدا.. ومن أهم هذه الأمور:
- البعد عن أسباب الغضب: فيجب ألا يتكبر الإنسان على الآخرين.. فما هو إلا حفنة من تراب.. ولا يعجب بنفسه بل يتواضع لله تعالى.
- أن لا يكثر من الهزل والمزاح.
- أن يذكر نفسه بما ورد في القرآن الكريم والسنة المطهرة من مدح الحلم وأهله.
- أن يتصور شكله ومنظرة عند ثورته وغضبه.
- محاولة البعد عن دواعي الغضب وتجنب أسبابه، وعدم التعرض لما يؤدي إليه من الأقوال والأفعال التي منها: " الكبر والتعالي والتفاخر على الناس، والاستهزاء والسخرية بالآخرين، وكثرة المزاح ولاسيما في غير حق، والجدل والتدخل فيما لا يعني، والحرص على قوة المال أو الجاه.
- العمل على ترويض النفس وتربيتها بين الحين والآخر على التحلي بفضائل الأخلاق وكريم السجايا وحميد الصفات حتى تعتاد الحلم والصفح، وتألف الصبر والتروي، وتتربى على عدم الاندفاع والتسرع في الرد والانتقام عند الغضب سواء بالقول أو الفعل. التفكير في ما ينتج عن الغضب من النتائج المؤسفة والعواقب الوخيمة التي قد تؤدي في الغالب إلى الندم والحسرة على ما كان من قول جارح، أو عمل أهوج، لا يتفق مع ما تمتاز به شخصية الإنسان المسلم من جميل الصفات وكريم الخصال, ويقول أحد العلماء: "والغضبان أول ما يجني على نفسه فتقبح صورته،وتتشنج أعصابه، ويفحش كلامه، ويزيد على من ظلمه انتقامه
وقل أن تراه إلا وهو شعلة من نار يأكل بعضها بعضا. (سليمان ، سناء محمد،2007 ، القاهرة، عالم الكتاب ،-ص 144-146)