يتوقف مدى إشباع حاجات الفرد على قدرته في تحقيق رغباته وإدراكه أحكام الآخرين ومقارنة هذه الأحكام بما يعرفه عن نفسه. فقد يجد الطالب أن ضعفه الجسمي أو طوله المفرط أو بدانته الزائدةأو قصره أو إصابته بعاهة أو مرض أو وجود عيوب في نطقه كالثأثأة و التهتهة مدعاة لعدم قبوله في نواحي النشاط المختلفة، كما تؤكد للطالب الشعور بالنقص، ويحاول بالتالي تعويضه بشيء من الطرق والتي من أهمها: الإنطواء على النفس، والسلوك الأنسحابي أو الجنوح إلى المشاغبات المدرسية باختلاف أنواعها، وكل هذا يقلل من كفايته الانتجاية ويؤدي به للقلق والاضطرابات الانفعالية والسلبية.
من كتاب :الاجتماعية المدرسية
د. محمد نجيب توفيق
ص 366
مكتبة الأنجلو المصرية\القاهرة
1996