إستخدام الأخصائي الاجتماعي لمنهج دراسة الحالة

منهج دراسة الحالة

السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركــــــــــــه,,
سوف يكون موضوع نقاشنا عن منهج دراسة الحالة, الذي لا غنى للأخصائي الاجتماعي من استخدامه
في أي مجال من المجالات ولا سيما المجال المدرسي, لذلك قمت باعداد هذا الموضوع الذي أتمنى أن يتم فيه التفاعل من قبلكم, لتعم الفائدة لنا جميعآ,,

يتميز منهج دراسة الحالة بالعمق أكثر ممما يتميز بالاتساع في دراسته للأفراد والمجتمعات, كما يتميز بالتركيز على الجوانب الفريدة والمميزه لعينة صغيره جدآ من أفراد المجتمع. وهو يمثل أحد طرق وأساليب التحليل أكثر كونه معبرآ عن إجراءات محددة.
وتعتبر المفردة الواحدة أو العدد المحدود من المفردات هي كل مجتمع الدراسة. وليس العينة المختاره كعدد محدود ممثل للمجتمع. لذلك تصلح دراسة الحالة لدراسة مؤسسة أو المؤسسات الإعلامية ككل, أو القائم بالإتصال كوحدة أو عدد محدود منه يمثل قطاعآ يستدعى الوصف الجزئي أو الكلي.
وتعد دراسة الحالة من أكثر مناهج البحث الاجتماعي انتشاراً وأكثرها استخداماً للوصول إلى تفهم لأسباب تصرف فرد ما على نحو معين، والتعرف على اختلافات تصرفه في المستقبل.
والفرض الأساسي الذي تستند إليه طريقة دراسة الحالة هو أن كثيراً من اتجاهات الفرد الاجتماعية وأنماط سلوكه قد تطورت عن محاولة التعامل مع الأحداث والخبرات الهامة في حياته والتي كانت بمثابة نقط تحول في تاريخه. ويفترض استكمالاً لهذا أن هذه الأحداث قد أدت إلى تغيير حياته.وأن هذه الحياة قد اتخذت لها مساراً جديداً.
تعريف منهج دراسة الحالة كمنهج للبحث الاجتماعي:
هي طريقة لدراسة وحدة معينة مثل مجتمع محلي أو أسرة أو قبيلة أو منشأة صناعية أو خدمية دراسة تفصيلية عميقة بغية استجلاء جميع جوانبها والخروج بتعميمات تنطبق على الحالات المماثلة لها، وقد أطلق عليه الفرنسيون مصطلح المنهج المونجرافي، ويقصد به وصف موضوع مفرد باستفاضة.

أهداف المنهج والظروف التي يستخدم فيها:

الاهتمام بالموقف الكلي ومعاملة الجزئيات من حيث علاقاتها البنائية والوظيفية بالكل الذي يتضمنها.
وعليه فإن هذا المنهج يستخدم في الحالات التالية:
أ – عند الرغبة في دراسة المواقف المختلفة للوحدة دراسة تفصيلية في مجالها الاجتماعي والإيكيولوجي والثقافي (أي كل محتويات الثقافة من عادات وتقاليد وقيم وأفكار إضافة للمكونات المادية للثقافة).
ب – حين يريد الباحث معرفة التطور التاريخي للوحدة.
ج – حين يريد أن يسبر غور الحياة الداخلية لفرد أو أفراد معينين بدراسة حاجاتهم الاجتماعية واهتماماتهم ودوافعهم.
د – قد يستخدم منهج دراسة الحالة كمنهج مكمل لمنهج آخر إذا احتاج الباحث استيضاح جانب معين من جوانب بحثه أو تفسير نتائج معينة بصورة مستفيضة، ويحدث عادة عند الحاجة لتفسير بعض نتائج البيانات الكمية، فعلى الرغم من أهمية التحليل الكمي الإحصائي في البحوث العلمية إلا أنها لا تكفي لشرح العوامل الديناميكية المؤثرة في الموقف، وهذا يقتضي استخدام منهج دراسة الحالة كمنهج مكمل لفهم الموقف بعمق وتفسير النتائج الإحصائية وتبريرها.

خطوات مشروع دراسة الحالة:
أ- قبل النزول إلى الميدان.
1- محاولة تحديد المسألة السوسيولوجية المرغوب في اتباعها ونوع عضو الأسرة أو الجماعة الأسرية التي يتم ترجيحها كمصدر للبيانات.فعلى سبيل المثال:
أ- كيف تختلف اتجاهات الوالدين والتفاعلات في الأسر الكبيرة عنها في الأسر الصغيرة عبر فترة زمنية معينة؟
ب- كيف تحاول الأسرة تربية أطفالها مع وجود نقص في الدخل النقدي أو وجود صعوبة في الحصول على العمل؟
ج- حظيت الاحتكاكات والخلافات بين الإخوة باهتمام بالغ من جانب علماء النفس. كيف يصف الأخوة أنفسهم تطور علاقاتهم ببعضهم البعض؟ كيف يعامل كل منهم الآخر وكيف يحل مشكلاته معه؟
د- ما هي الأشكال المختلفة لمشاعر الحب والميل التي تنمو لدى الزوجين تجاه بعضهما البعض عبر الوقت.
ه- ما هي التغيرات التي تطرأ على التفاعلات الأسرية عندما يتغيب أحد أفراد الأسرة كنتيجة للموت أو الطلاق؟
2- بسب ضيق الوقت المخصص لمشروع البحث هذا، فمن غير المحتمل أن يحصل الباحث على خطابات أو مذكرات يومية وغيرها من الوثائق الشخصية. ولو تيسر ذلك فإن الباحث يستطيع أن يستفيد بأسلوب تحليل المضمون في تحليل هذه الوثائق، وكذلك يستفيد الباحث فائدة كبيرة من إجراء مقابلات متعمقة.
2- خطوات البحث في الميدان
1- سوف يواجه الباحث مشكلة الوصول إلى الفرد أو الأسرة التي اختارها للدراسة، ويفضل أن لا يحدد الباحث موضوع البحث بدقة للفرد أو الأسرة بل يكتفي أن تفهم الأسرة بأنه مهتم بأساليب الحياة الأسرية المختلفة.
2- على الباحث أن يوفر الظروف التي تمكنه من الحصول على اجابات المبحوث حرفياً كلما أمكن ذلك. ومن الأهمية أن يأخذ الباحث في اعتباره التركيز على التغيير عبر الوقت،وأن يحدد الأحداث الهامة أو المراحل الحاسمة في حياة المبحوث.

استخدامات منهج دراسة الحالة:
1. يستخدم منهج دراسة الحالة في الدراسات الإستطلاعية التي يحتاج فيها المرء لتحليل بعض لحالات المثيرة للاستبصار والكف عن مختلف جوانب هذا الموضوع.
2. في البحوث الوصفية حيث الاعتماد على تقديم وصف لجماعة أو مجتمع محلي قرية أو مدينة بحيث تمكن هذه الطريقة من تقديم صورة كلية عن هذه الجماعة أو المجتمع.
3. في البحوث التجريبية حيث تفيد دراسة الحالة في التعرف على المجتمع أو الجماعة التي زاد إحداث تغييرات في نطاقها عن طريق البرامج موضوع التقويم.
4. كما يستحدم منهج دراسة الحالة في مجال خدمة الفرد, حيث يستطيع المهني الذي يقوم بعملية تشخيص أسباب المشكلات التي تعاني منها حالات الأفراد الذين يقوم برعايته, بهدف وضع خطة العلاج للحالات محل الفحص قبل تنفيذ أي برنامج العلاج.(1)

الاجراءات المنهجية لدراسة الحالة:
 تحديد الأبعاد ذات العلاقة بالمشكلة أو الظاهرة العلمية, التي يمكن أن تفيد في زيارة الاستبصار بالحالة والاقتراب منها مثل: الأبعاد التاريخية/ الأبعاد الاجتماعية/ الأبعاد التنظيمية/ الأبعاد النفسية, مثل: الاتجاهات والعقائد والقيم والميول والمشاعر..
 تحديد نوعية البيانات والمعلومات المستهدفة وحدودها وحدودها مثل البيانات التي تعبر عن حقائق/ أو تلك التي تصف أنماط السلوك المؤسسي الذي تعكسه اتجاهات الممارس التطبيقي.
 تحديد مصادر هذه البيانات, سواء كانت الحالة ذاتها, أو مؤسسات اجتماعية أخرى أو افراد آخرين ذوي علاقة بالحالة محل الدراسة.
 تحديد أساليب جمع البيانات وأدواتها, بمايتفق مع نوعية هذه البيانات ومصادرها مثل المقابلة,والاتصال المباشر, والملاحظه بأنواعها, وتحليل الوثائق, والإستبيان متى دعت الحاجه إليه.

مميزات دراسة الحالة:
هناك عدد من الخصائص والمميزات التي تتسم بها دراسة الحالة كطريقة في البحث من أهمها:
1. يتصف هذا المنهج بالعمق اكثر مما يتصف بالاتساع حيث تنصب الدراسه في معظمها حول حالة واحدة تتناولها من جميع جوانبها وتتعمق في فهم الخصائص والسمات المميزة لكل جانب عن طريق جمع المعلومات المتباينة حول هذه الجوانب من مختلف المصادر مما يساهم في تكوين صورة متكاملة عن هذه الحالة موضوع الدراسة.
2. يتصف هذا المنهج بالمرونة, حيث يسمح للباحث أن يطور ويعدل خطة بحثه وفروضه وتصوراته ونتيجة لما يوفره المنهج من زيادة التعمق في موضوع البحث.
3. يتيح للباحث التنويع في استخدام أدوات جمع البيانات مثل بالمشاركة والملاحظة المقننة أو المقابلة الشخصية والاستبيان أو بين الوثائق والسجلات كل أداة وفقآ لأهداف الدراسة.
4. تتصف الخالة بالقدرة على الوصول إلى تعميمات طالما كانت الحالة موضوع الدراسة تحمل من السمات مايجعلها ممثلة لعددكبير من الحالات ممايفيد بالتنبؤ في نطاق الحالات المماثلة.(2)

في الختامـ أتمنى أن يكون الموضوع مفيدآ للجميع,,
وأرجوا أن تطرحوا نقاشاتكمت واستفساراتكمـ حول هذا الموضوع..

المراجع:
1. د.عبدالعزيز السيد, مناهج البحث العلمي, ط1, القاهرة, دار النهضة العربية, 2007, ص69
2. أ.د.محمد الجوهرى, طرق البحث الاجتماعي,ط1,مصر-القاهرة, الدار الدولية للاستثمارات الثقافية,2008, ص189،ص 197-198،ص 176-177

اشكرك على الطرح الجميل..
أضيف على ذلك سجل الحالات الفردية الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي ويشمل :
حالات الغيابغياب متكرر- غياب مستمر- عدم مواظبة – الهروب من المدرسة ....الخ).

• حالات الشطب: (كبار السن وتكرار الرسوب )

• حالات التأخر الدراسي : ( خصص سجل مستقل للطلاب المتأخرين دراسياً – وصعوبات التعلم).

• حالات سلوكية : (اتلاف ممتلكات المدرسة- السلوك العدواني – المرد على سلطة المدرسة- التدخين – ألعاب نارية ....الخ)

• حالات صحيةحالات تحتاج إلى أجهزة تعويضية – سوء التغذية- .....الخ)

• حالات نفسية: (القلق – الجنس الثالث –الانطواء - أحلام اليقظة – أمراض الكلام...الخ )

• حالات إقتصادية: (إنخفاض مستوى دخل الأسرة وعدم تناسبه مع الاحتياجات المعيشية.....الخ)

• حالات اجتماعية : (التدليل الزائد من الأسرة- القسوة المفرطة – التذبذب في المعاملة- التفرقة في المعاملة- الاضطرابات الأسرية....الخ)