شكرا لطارحة الموضوع
طبعا الكل يعرف مدى التغير الذي يحدث للفرد في سن المراهقة، "فالمراهقة ليست مجرد مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الرشد وإنما هي مرحلة لها عقليتها وأصالتها
وخصائصها", (كتاب التحليل النفسي للمراهقة، عبد الغني الديدي
فعلى الأخصائي الاجتماعي في المدارس وخاصة الاخصائي الذي يتعامل مع طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية أن يكون ملما بهذه المرحلة من العمر ـ فترة المراهقة ـ وأن يكون على دراية ، بالتغيرات المصاحبة لهذه المرحلة وهي التغيرات الجسمية والنفسية والاجتماعية، لأن علمه بهذه الأمور سوف تسهل له حل الكثير من المشكلات التي قد تصادفه ويتعرض لها من قبل المراهق
فمثلا من المشكلات التي قد يصادفها الاخصائي من هذا المراهق
ـ مشكلة الأنانية المفرطة ومن ناحية يقابلها رغبة في الغيرة إلى حد التضحية بالذات من أجل قضية أو مثال.وكذلك قد يميل المراهق إلى إثبات ذاته والتمرد على القيم والعادات المتبعة رغبة في التحرر والإستقلال، وكذلك قد يواجه المراهق المعلم والأهل وغيرهم بالعناد وذلك لأنه قد يشعر بأنهم يريدوا أن يفرضوا رأيهم عليه.
ـ المشكلات السلوكية الخاطئة التي قد يسلكها المراهق وهي كالادمان على شرب السجائر وهي بوابة الشر
ـ عدم الاستقرار العاطفي وسرعة التقلب والإثارة وشدة الحساسية والميل إلى السلبية والاستغراق في عالم الهوامات والانكماش على الذات
ـ رغبة قوية بالشهوات الجسدية فقد يميل الطالب لإشباع هذه الرغبات بالطرق الخاطئة كالاتصال بالجنس الآخر أو الإدمان على العادة السرية
ـ المشكلات المدرسية كالسرحان والتأخر الدراسي
فهذه بعض المشكلات التي ربما قد تواجه الاخصائي وليس كلها ولكن على الاخصائي الذي يسعى لحل هذه المشكلات أن يكون على دراية بأن كل مشكلة ناتجة من نقص في الاحتياجات، فالمراهق له احتياجات متعدده إذا ما أشبعت أدت إلى ظهور هذه المشاكل واستفحالها، فيجب على الاخصائي الاجتماعي أن يتعرف على احتياجات المراهق والتي قد تكون متمثلة في
ـ احتياج المراهق للتقدير وذلك بتعزيز الايجابيات وتركيز الانجازات
ـ الحب والانتماء من خلال ابداء المشاعر الايجابية من خلال الالفاظ و السلوكيات والهدايا ..الخ
ـ الحرية من خلال إعطاء فرصة للحوار و الامر يعرض عليه ولايفرض والخطأ مقبول وليس خطيئة ويحاسب على الخطأ ولكن يظل نحب الشخص لذاته
ـ الترويح والترفية و مشاركته في ذلك وتخفيف ضغوط الحياه عليه
فإذا ما تعرف الاخصائي على هذه الإحتياجات حاول أن يشبعها من خلال
الصداقة ومد جسور المودة بينه وبين الطلاب في حدود العلاقة المهنية وفتح باب التحاور والتحدث معه -
قبول العذر وحسن الظن -
تحميلهم المسؤولية ولن يحسوا بالمسؤولية إذا لم يحسوا بالألم والألم ينتج من خلال قرار والقرار ناتج عن حوار ، والقرار قد يكون صائب وقد يكون خاطىء والألم يأتي من الخطأ ولن يتعلم المسؤولية إلا من الصواب والخطأ
ـ محاولة اشراكهم في الأنشطة المختلفة التي يستطيعوا فيها إبداء رأيهم واستثمار قدراتهم ومواهبهم واستغلال أوقات الفراغ بما ينفعهم لأن وقت الفراغ يعتبر عدو الإنسان اللدود
الخلاصة: من خلال قدرة الأخصائي على ملاحظة مشكلات المراهق والتعرف عليها، والتعرف على الاحتياجات الغير مشبعة ومحاولة اشباعها بالطرق السليمة؛ سيسهل عليه ذلك في الحد من مشكلات المراهقة وسوف تمر فترة المراهقة بأسهل ما يمكن
المصادر
ـ كتاب التحليل النفسي للمراهقة، للدكتور عبد الغني الديدي
ـ الموقع الالكتروني: www.swmsa.net