مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع يحتوي على العديد من المشاريع الابداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي، وذلك تحت إشراف مدير الموقع الدكتور /حمود بن خميس النوفلي الاستاذ المساعد بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قضية العنف بين الطلاب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سأمضي ونور الله يكفيني




عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 16/10/2012

قضية العنف بين الطلاب Empty
مُساهمةموضوع: قضية العنف بين الطلاب   قضية العنف بين الطلاب I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 08, 2012 7:28 pm


شكل العنف المدرسي نسبة 35.8% من جملة المشاكل السلوكية بين طلاب المدارس التي أضحت ظاهرة تتفاقم مع الأيام الى مشاهد العنف التي تبثها وسائط الإعلام التي تدخل البيوت من غير استئذان. لقد أصبح من النادر أن تسأل مدرسا عن أحوال أو ظروف تدريسه حتى يبادرك بشكواه من سلوك الطلاب، والنتيجة رغبة في الفرار الى أي عمل آخر خارج دائرة التربية والتعليم



رعبا من عقاب طلاب المدارس للمدرسين سواء داخل القاعات وباحات المدرسة أو خارجها أي في الشارع أو الحي أو الحارة.

وأمام هذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت في التنامي في المدارس أجريت دراسات عدة أكدت معظمها زيادة معدلات العنف المدرسي، ففي دراسة عن المشكلات السلوكية لدي طلاب المراحل التعليمية المختلفة اتضح أن السلوك العدواني (العنف) يمثل نسبة عالية بلغت 35.8% من بين المشكلات السلوكية الأخرى.



ويقول أحد الأخصائيين في علم النفس عن هذه الظاهرة: ان ظاهرة العنف المدرسي عالمية وليست مقصورة على بلد معين وهي ظاهرة معقدة وتدخل فيها عدة عناصر وأسباب منها اجتماعية واقتصادية وسياسية وأسباب عائدة الى نظام التعليم وأنظمة التحفيز (الترهيب ـ الترغيب) وأنظمة التقييم والبيئة المدرسية الى جانب الخلفية العائلية للطلبة والمدرسين والطاقم التعليمي والعملية الإدارية للمدارس.

وقسم العنف الى نوعين: أولهما الإيذاء الجسدي الذي ينجم عنه إصابة أو إعاقة أو موت باستخدام الأيدي أو الأدوات الحادة لتحقيق هدف لا يستطيع المعتدي تحقيقه بالحوار، ثم الإيذاء الكلامي، وهو استخدام كلمات وألفاظ نابية تسبب إحباطا عند الطرف الآخر بحيث تؤدي إلى مشاكل نفسية.



وقسمت الدراسة العنف الى عنف من المدرس تجاه الطالب، وعنف من الطلاب تجاه المدرسين وهو ما يحدث في المرحلتين الإعدادية والثانوية، ثم عنف بين الطلاب أنفسهم، أما أكثرها انتشارا هو العنف من الطلاب تجاه المدرسين.

وفي محاولة للوصول والى الوقوف على أسباب العنف استطلعنا آراء بعض الطلاب، فأبدى البعض عدم رغبته في مواصلة الدراسة، وأنهم يرغبون في ترك المدرسة في أقرب وقت ممكن، وأكدوا أن الشغب الذي يقومون به هو ردة فعل عفوية على العنف الذي يمارسه الآباء في إكراههم على الذهاب إلى المدرسة ومتابعة الدراسة.

البعض الآخر قال ان المدرس نفسه هو مصدر العنف، فالقصور العلمي الذي يظهر به المدرس يشكل دافعا لديهم نحو الشغب والفوضى لملء وقت الدرس الذي يبدو مملا إلى درجة يفضلون عندها ممارسة الشغب على الاستماع أو الإصغاء للمدرس.



في هذا الاتجاه قالت طالبة في إحدى المدارس الخاصة، ان اليوم الدراسي ممل جدا، وطريقة تدريس المعلمات تقليدية وغير مشجعة على الفهم، فمعظمهن مثل الماكينات، تدخل لتفرغ ما عندها وتخرج، لذا نقوم أنا وزميلاتي بجلب الفئران والصراصير للفصل وإطلاق الروائح الكريهة لتهرب المدرسة من الحصة! بينما يتسلى البعض الآخر بقزقزة اللب والأكل أو المحادثة في الجوال أو تصوير المدرسات وهن يشرحن أو النوم حتى نهاية الحصة، وتضيف الطالبة بأنها معجبة جدا بالفيلم الأمريكي danger mind التي استطاعت بطلته ميشيل فيفر تغيير مجموعة من الطلبة المشاغبين الفاشلين إلى ناجحين بفضل أسلوبها المبدع والمحبب في الدراسة عن طريق فهمها وقربها من نفسية الطلاب.

وتعتبر الأسرة من المصادر الرئيسية لظاهرة العنف إذا كان يسودها سلوك العنف والفوضى والعادات السيئة الأخرى سواء بين الأبوين أو بينهما وبين أبنائهما، بالإضافة إلى عدم وعي الأسرة بأهمية عملية التربية والتعليم.

وتعزو مديرة مدارس خاصة مشاكل الطلاب في المدرسة الى الأهل، تقول: ألاحظ دوما في أي مشكلة تواجهني مع الطلاب أن الأهل يقفون مع أبنائهم بغض النظر عن أخطائهم وتجاوزاتهم باعتباره تعليما مدفوع الأجر مما يؤدي إلى ضعف مكانة المعلم والمدرسة أمام الطلاب. ويعيد الدكتور عزت عبد العظيم استشاري الأمراض النفسية بمستشفى الحمادي بالرياض أسباب العنف للمدرس أو ربما الطالب أو كليهما معا، ويعلل: ربما يكون ضعف قدرة الطالب على التحصيل الدراسي يجعله يعرض عن الدراسة ويميل لتكوين الشلل والعصابات مع أمثاله من الطلبة والتي تثير الشغب في الفصل وتستفز المدرس لتصرف الأنظار عن حالة التأخر الدراسي.
ويجمل عزت الحلول للقضاء على العنف المدرسي أو حتى الحد منه في تضافر جهود الدولة والمدرسة والأسرة التي يجب أن تؤدي دورها، كما ان وسائل الإعلام سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة وكذلك رجال الدين والمجتمع لهم دور فاعل. وطالب الدكتور عزت بعمل برامج متكاملة وفعالة لبحث الأسباب وإيجاد الحلول المناسبة، فالأسرة يجب أن توجد بفاعلية في تربية الأبناء وتوجيههم التوجيهات السليمة وكذلك دور المؤسسات التربوية التي تشرف على المدرسين مع وجود أخصائيين اجتماعيين ونفسيين داخل كل مدرسة لاكتشاف وتصحيح أي خلل سلوكي ليس فقط عند الطلبة، بل عند المدرسين أو القائمين.

منقووول من نادي الاعلام التربوي...


السؤال الذي نريد ان نخرج به من النقاش...
ما اسباب اندلاع حرائق البغضاء والعنف في مدارسنا وكيف نستطيع تفاديها؟؟
زيادة على ما تم ذكره في الاعلى...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دروب التغيير




عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

قضية العنف بين الطلاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضية العنف بين الطلاب   قضية العنف بين الطلاب I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 08, 2012 9:09 pm

من أكثر أنواع العنف التي كنت ألاحظها واحيانا أشاهد معركتها واحتدام العنف فيها هو العنف بين الطلاب أنفسهم وغالبا ما يكون ذلك العنف بسبب قبلي خصوصا في المرحلة المتوسطة وهذا العنف يكون أحيانا جسديا وأحيانارأخرى بالمكائد التي يبيتها الطلاب لبعضهم البعض عند المعلم أو المدير هذا ما كنت أشاهده...

أما ما كنت أسمع عنه هو عنف الطلاب ضد المدرسيين القادم من مدارس البنين خصوصا في المرحلة الثانوية...
ولكن باعتقادي أن للتربية الاسرية دور في وجود هذه الظاهرة لذا لا بد من التأكيد على دور الاسرة في الحد من هذه الظاهرة...
ومن أدوار الأسرة في الحد من هذه الظاهرة:
الاهتمام بعملية التنشئة الاجتماعية وترسيخ القيم والعادات الايجابية وتدريب الأبناء على الاعتدال والوسطية في التعامل مع الآخرين .

* أهمية فتح الحوار الهادف ومناقشة الابن بهدوء والطلب منه تفسير لأسباب هذا السلوك العدواني.

* إتباع أسلوب الاعتدال والوسطية فلا إفراط في استخدام أسلوب الشدة ولا تدليل زائد فكلاهما له تأثير سلبي على سلوك الأبناء.

* فصل الابن عن مشكلته فلا نصفه بالمعتدي أو العدواني أوالمشاغب خاصة أمام الآخرين.


* غرس الثقة في نفوس الأبناء مع الحرص على عدم تعرضهم للإحباط .

* عدم اختلاق الأعذار للابن والتبرير لأفعاله إذا تكرر منه نفس السلوك.

* توجيه الأبناء إلى مشاهدة البرامج التليفزيونية الهادفة والتي لا تشجع على العنف.

* مصادقة الأبناء وتوجيههم لاختيار الصحبة الصالحة.

* الحرص على تنمية وتطوير الوعي التربوي لولي الأمر من خلال حضور الاجتماعات والندوات والدورات التثقيفية المختلفة بتربية الأبناء لمعرفة طرق التربية الحديثة .

* المشاركة الفعالة في مجلس الآباء والمعلمين لأنه يعمل على مصلحة الطلاب .

* ضرورة زيـارة المدرسـة بين الحين والآخـر للإطلاع على سلوك الأبناء والتنسيق مع الإدارة المدرسـية والباحث الاجتماعي في كيفية العمل المشترك لحل المشكلات التي يواجهها الابن .

* تحديد السلوك السلبي الذي يلزم تعديله ، وذلك لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي وإحداث التغير الايجابي .

* إذا كان لابد من العقاب يجب أن يكون سريع وفوري ومصحوب لوصف السلوك وطرق تعديله والنصيحة هنا بعدم الإسراف في العقاب.

أما بالنسبة لدو الأخصائي الاجتماعي في المدرسة فإنه يكمن في:

ضرورة الاهتمام بالإكتشاف المبكر لأصحاب السلوك العدواني المتكرر حتى يمكن التعامل معهم والحرص على معرفة أسباب السلوك.

o ضرورة الاهتمام بالبرامج الوقائية للحد من هذه الظاهرة عن طريق الندوات والمحاضرات لتعريف الطلاب مفهوم العنف وأشكاله ومظاهره وكيفية التعامل معه.

o لابد من تعزيز ثقة الطالب بنفسه وتوعيته بالجوانب الايجابية لديه.

o ضرورة التعاون مع إدارة المدرسة للحد من السلوك العدواني عن طريق سرعة التدخل في المواقف وحسن التصرف حتى لا يؤدى العنف لمزيد من العنف .

o إشراك الطلاب في جماعات النشاط الاجتماعي لتفريغ طاقاتهم وتوجيهها والاستفادة منها.

o تفعيل دور مجلس الطلاب ومجلس الآباء والمعلمين ليساهموا في الحد من هذه الظاهرة.

o إعداد البرامج الموجهة لفئة الطلاب كبار السن والراسبين والمتأخرين دراسيا.

0 الاهتمام بتدريب الطلاب على حل خلافاتهم عن طريق الحوار والتفاهم وتقبل الرأي الآخر.

o تجنب وصف الطالب بالعدواني ، ويفضل عدم التسرع في فتح ملف حالة إلا إذا تكرر السلوك نفسه .

o ضرورة توعية أولياء الأمور عن أهمية الأنشطة المدرسية .

o توعية أولياء الأمور بالدور الكبير الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام في نشر العنف بين الطلاب.

o حث ولي الأمر على متابعة ابنه بصفة مستمرة داخل المدرسة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
VIP-student




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 14/03/2013

قضية العنف بين الطلاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضية العنف بين الطلاب   قضية العنف بين الطلاب I_icon_minitimeالأربعاء مارس 27, 2013 2:10 pm

تعتبر المدرسة إحدى أدوات المجتمع التي تحقق أهدافه التربوية من خلال جميع العادات السلوكية التي تؤمن للتلاميذ النمو السليم والمتكامل الى جانب الإعداد والتكيف للمستقبل بعد الحصول على النجاح والانخراط في مؤسسات الدولة او مزاولة النشاط الاقتصادي ويتعدى الأمر الى أكثر من ذلك في كثير من الأحيان بحيث يتشكل من خلال التعليم ابرز ملامح المجتمع وتتحدد مكانته في السلم الحضاري. لذا على المدرسة تحقيق جميع ذلك من خلال وسائل وفلسفة تربوية قائمة على أسس معرفية تقوم الجهات التربوية المختصة بتحديدها.
العنف المدرسي
لقد اخذ مفهوم العنف الكثير من وقتنا وأصبح جزءاً من واقعنا المعاش واقتحم مجال سمعنا وإبصارنا ليل نهار ونسمع في كل يوم العنف الأسري والعنف ضد المرأة والعنف الديني والعنف المدرسي وغيرها من مصطلحات تحت نفس المفهوم .لذا يمكن السؤال هنا: هل العنف المدرسي والمتمثل ب(العنف من قبل المعلمين تجاه التلاميذ او من قبل التلاميذ تجاه المعلمين او من قبل التلاميذ تجاه بعضهم البعض) هي إحدى الوسائل ضمن الفلسفة التربوي التي من خلالها يمكن بناء الجيل الجديد؟ ان مفهوم العنف هو عكس مفهوم التربية وذلك لان التربية هي بناء الإنسان وتكوين ملامحه النفسية وكسبه الثقة بالنفس وتكوين مفهوم ايجابي تجاه الذات واتجاه الآخرين. اما العنف فمن تعاريفه:-
كما عرف في النظريات المختلفة: هو كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، قد يكون الأذى جسمياً أو نفسيا. فالسخرية والاستهزاء من الفرد وفرض الآراء بالقوة وإسماع الكلمات البذيئة جميعها أشكال مختلفة لنفس الظاهرة.
لقد أصبحت مدارسنا تنوء بأعباء كثيرة يعرفها الجميع ولكن الوقوف واتخذ موقف المستسلم من الانهزام وليس من حكم الطبيعة البشرية والتفاعل فيما بين البشر من واجبات الإنسان المسلم أولا وجزء من الشعور بالمسؤولية اتجاه الفرد والمجتمع ثانياً ، لذا ومن خلال معايشتي اليومي للواقع التربوي كوني تربوي ومن خلال الواجب الملقى على عاتقي وشعوري بأن الجيل الجديد اخذ يتجه نحو انحرافات لم نكون نسمع بها سابقاً فالاعتداء من قبل طالب على مدرس او طعن طالب لزميل له بسكين أثناء مشاجرة او إدخال مسدس بحقيبة مدرسية الى الصف كل هذا كانت ضرباً من الخيال سابقاً ولكنها أصبحت أمور مألوفة في وقتنا الحاضر ،صحيح أنها لم تصبح ظاهرة، ولكن هناك حالات متعددة حدثت في مدارسنا لابد من دراستها وطرح أسباب حدوثها ووضع العلاج لها حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.
اهمية المشكلة:
إن المساهمة في حل هذه المشكلة ستدفع نحو تطوير العملية التعليمية في بلادنا , ذلك إن القضاء على العنف داخل أروقة المدرسة سيؤدي إلى انصراف الطلبة والمعلمين ومديري المدارس والمسؤولين إلى تجويد تلك العملية وسيعطي مجالا لازدهار التربية والتعليم , وفي مجالات المجتمع المدني المنشود .إن خلق مدرسة تقوم على اللاعنف يعني في نهاية المطاف خلق شخص يحترم الإنسان وحقوقه، فالهدف الأساسي من التربية هو تحقيق النمو والتكامل والازدهار.هناك طوقا تربويا على الأقل نحو تفعيل التربية وعصرنتها وبث مفاهيم ديمقراطية في العملية التعليمية,ومن هذه المفاهيم إقامة علاقة إنسانية بين أركان التعليم خصوصا بين المعلم والطالب واستلام ذلك طلب الوزارة صراحة بعدم استخدام أساليب العنف المادي واللفظي تجاه الطلبة , بالإضافة لنشر المئات من المرشدين التربوين في المدارس لتوجيه سلوك الطلبة وفهم مستوياتهم وحل مشاكلهم بأساليب تربوية حديثة بعيدا عن الأساليب القديمة ، ومعنى ذلك إن راس الهرم التربوي والمتمثل بوزارة التربية يتفق مع اللاعنف في المدارس , لكن المشكلة تظل كامنة في الطالب والمعلم والمدير كونهم مواطنين مازالوا يتأثرون بالمجتمع الذي يعيشون فيه كما يقول الباحث الدكتور علي وطفة(بعض المعلمين وبتأثير من خلفياتهم الثقافية التربوية يلجئون إلى أسلوب العنف في تعاملهم مع التلاميذ وذلك للأسباب التالية) :
1-بعض المعلمين ينتمون إلى أوساط اجتماعية تعتمد التسلط والإكراه في التربية وهم في المدرسة يعكسون حالتهم هذه.
2-بعض المربين لم تسنح لهم فرص الحصول على تأهيل تربوي مناسب, أي منهم ليتابعوا تحصيلهم العلمي , فهم بذلك لا يملكون وعيا تربويا بطرق التعامل مع الأطفال وفقا للنظريات التربوية الحديثة .
3-المعلم بشكل عام يعيش ظروف اجتماعية تتميز بالصعوبة الحياتية , إضافة إلى الهموم والمشكلات اليومية
التي تجعله غير قادر على التحكم بالعملية التربوية , إذ يتعرض للاستثارة السريعة والانفجارات العصبية أمام التلاميذ .
4-إن الفكرة السائدة سابقا إن المعلم المتسلط هو الذي يتحقق لديه مستوى الكفاءة العلمية التربوية معا.ولكن هذه النظرية أثبتت خطاها فان المعلم الديمقراطي هو المعلم المتمكن المؤهل وهو وحده الذي يستطيع أن يعتمد على الحوار الموضوعي في توجيه طلابه وتعليمهم ,دون اللجوء إلى العنف.
5-المعلم الذي يستخدم الاستهجان والتبخيس والكلمات النابية لأنه يكرس العنف ويشوه البنية النفسية للطالب ,
والمدرسة عندما تتبع هذه الأساليب من عنف وإكراه وإحباط إزاء التلاميذ تكون بمنزلة مؤسسة لتدمير الأجيال وإخفاقهم في كل المجالات هناك عدة نصوص سواء في مجال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو اتفاقية حقوق الطفل أو نصوص منظمة العمل الدولية,إضافة إلى التشريعات العربية المحلية تنادي بحقوق الطفل, ولكن العمل لا يكون في مجرد إصدار القوانين مهما كانت عادلة وسامية, الحل هو تطبيق المجتمع لها
ومن جانب اخر يمكن إضافة هذه الأسباب والتي تعتبر أيضا من الأمور التي تؤدي الى العنف المدرسي:
1ـ المراهقة التي لم تسع الأسرة، بالدرجة الأولى إلى تهذيبها أو تثقيفها حيث يتغلب الجانب الواعي الإنساني لدى المراهق على جانبه الغريزي الحيواني، ففي حالات اجتماعية معينة يحاول الشاب المراهق فيها ان يظهر علامات شبابه أو رجولته ويعبر عنها بالتمرد على الآخرين والخروج عن تعليماتهم وإرشاداتهم وفي مقدمة هؤلاء أساتذته في المدرسة.
2ـ الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى التي تضع حجر الأساس الذي سيبني عليه الإنسان فيما بعد سلوكه الاجتماعي داخل الأسرة وخارجها. وبالنتيجة فإن الأسر التي يسودها سلوك العنف والشغب والفوضى والعادات السيئة الأخرى، سواء فيما بين الأبوين أو بينهما وبين أبنائهما، هي من المصادر، وبالتالي الأسباب الرئيسية لظاهرة سلوك بعض طلبة المدارس على هذا النحو الاجتماعي السلبي والخطير.
3ـ سلوك العنف والإكراه سواء داخل المجتمع الواحد أو فيما بين المجتمعات من الدوافع الكبرى التي تدفع الطلبة إلى سلوك المسلك نفسه ولا يكاد المراهق الذي يميل إلى تقليد أو محاكاة هذا السلوك أن يكتشف حقيقة سلوكه السيئ والخاطئ حتى يكون قد بات عادة يصعب عليه التخلص أو التملص منها فيما بعد.
4ـ الأفلام البوليسية ورياضات العنف وإثارة القوة، تلك التي تعنى بها التلفزيون في بلدان عديدة وتبث عبر الفضاء إلى أرجاء العالم كلها، هي من الأسباب المهمة لظاهرة العنف، ليس في مدارسنا فحسب وإنما في مدارس العديد من البلدان الأخرى، بما فيها بعض البلدان المتقدمة علميا وصناعيا.
5ـ مظاهر العنف التي يتميز بها سلوك بعض الطلبة في مدارسنا هي إحدى التعبيرات الحقيقة عن فائض النشاط وتسارع نمو القوة الفيزيولوجيه أو البيولوجيه لدى الطالب المراهق، فإن عدم تفريغ هذا الفائض وترويض هذا النمو هو سبب آخر لا يقل أهمية عن سابقيه من أسباب ظاهرة الشغب لدى هؤلاء الطلاب. وبالفعل لقد بينت إحدى الدراسات التي أجريت في هذا المجال أن قله النوادي والمراكز الشبابية هي من الأمور المسئولة إلى حد كبير عن مظاهر عرض القوة والفوضى التي يتظاهر بها الطالب المراهق أمام أستاذه في المدرسة وأمام الآخرين في أماكن أخرى.
ماذا عن التطبيق ؟ ماذا عن وضع التلميذ الحقيقي ؟!وما هو البديل ؟!
البديل
إذا الإنسان يتميز بالقدرة غير المحدودة في تكيفه مع البيئة وفي تكييف البيئة لحاجاته، وان خروج الطفل عن الأنظمة المدرسية له أسباب يجب أن نبحث عنها في إطار الوسط الذي يعيش فيه التلميذ والأسرة التي ينتمي إليها .وتوجد أساليب متعددة ومتنوعة جدا يمكن استخدامها في معالجة هذه الظاهرة القليل من الاحترام والتفهم يجعلنا قادرين على احتواء مظاهر العنف , وفي كل الأحوال فان العنف والإكراه عملية تخدير مؤقت وليس حلا جذريا , لان الطفل الذي كبح جماحه بالقوة سيعود إلى مخالفة النظام كلما سنحت له الفرصة.
الآثار المترتبة على سلوك العنف في المدارس :
أولا المجال النفسي السلوكي :
1- العنف فلكل فعل رد فعل ويكون ذلك إما بالعنف على مصدر العنف نفسه أو على طفل أخر أو في صورة تحطيم الأثاث المدرسي .
2- الكذب : حيث يميل الطالب للكذب كهروب من موقف التعنيف
3- المخاوف : الخوف من المعلم ، الخوف من المدرسة ، مخاوف ليلية .
4- العصبية والتوتر الزائد الناتج عن عدم إحساسه بالأمان النفسي .
5- تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز .
6- اللجوء إلي الحيل اللاشعورية ،مثل التمارض والصداع والمغص لرغبته في عدم الذهاب للمدرسة لارتباطها بخبرات غير سارة .
7- تكوين مفهوم سلبي تجاه الذات وتجاه الآخرين .
8- العديد من المشكلات : التبول اللا إداري – الانطواء – مشاعر إكتئابية – ا .
ثانيا المجال التعليمي :
1. تدني مستوى التحصيل الدراسي
2. الهروب من المدرسة
3. التأخر عن المدرسة
4. التسرب الدراسي
5. كراهية المدرسة والمعلمين وكل ما له علاقة بالعملية التعليمية .
6. تهديد الأمن النفسي للطفل يؤدي إلي القضاء على فرصة التفكير الحر والعمل الخلاق .
كيفية الحد من ظاهرة العنف المدرسي :
1- العمل على الجانب الوقائي بحيث يتم مكافحة العوامل المسببة للعنف والتي من أهمها :
2- نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف .
3- نشر ثقافة حقوق الإنسان وليكن شعارنا التعلم لحقوق الإنسان وليس تعليم حقوق الإنسان.
4- عمل ورشات ولقاءت للأمهات والأباء لبيان أساليب ووسائل التنشئة السليمة التي تركز علي منح الطفل مساحة من حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل واستخدام أساليب التعزيز .
5- عمل ورشات عمل للمعلمين يتم من خلالها مناقشة الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية والمطالب النفسية والاجتماعية لكل مرحلة .
6- إستخدام مهارات التواصل الفعالة القائمة علي الجانب الإنساني والتي من أهمها حسن الاستماع والإصغاء وإظهار التعاطف والاهتمام .
7- إتاحة مساحة من الوقت لجعل الطالب يمارس العديد من الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة .
من هنا لا انخرط ضمن صفوف المتشائمين لمستقبل الطالب العراقي بل أقف موجهاً تارة وموضحاً لزملائي المدرسين والتربويين تارة اخرى ان الطالب في زمن السبعينات كان بعيداً عن العالم وعن تقنيات العصر اما طالبنا اليوم فهو متأثر الى حد كبير بمحيطه الخارجي ويظهر ذلك جلياً في ملبسه وتصرفاتها وبدورنا يجب ان نعكس حالة التأثر هذه كي نبرزها في جوانب حياته الأخرى العلمية والثقافية وحتى في جوانبه النفسية اذا يجب نكون متشاركين ومتعاونين هيئات تربوية وتربويين وأولياء امور وتلاميذ(طلبة) من اجل الوصل الى تحقيق اهداف التربية الصالحة وتنشئة جيل يفتخر بنا كمربين.


المصادر

1- صالح محسن ( 2006 ) ، العقاب أسباب وآثار وحلول إجرائية ، قسم التوجيه والإرشاد ، وكالة الغوث الدولية
2- يحي حجازي ( ب ت ) المساعد في التعامل مع العنف المدرسي وحل الصراعات، مركزا لشرق الأوسط للديمقراطية واللاعنف ،بيت حنينا، القدس .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قضية العنف بين الطلاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التمييز بين الطلاب ... قضية يشتكى منها ..
» شنو رايكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» ظاهرة العنف بين الطلاب في المدارس
» قضية للنقاش:امتلاك الابناء للهاتف النقال
» العنف المدرسي – الأسباب، الآثار المترتبة، حلول واقتراحات للتخفيف من ظاهرة العنف المدرسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي :: المشاريع الابداعية 2009م :: منتدى للنقاش بين الاعضاء-
انتقل الى: