الاهداف التربوية للخدمة الاجتماعية المدرسية :
بعد أن تطورت التربية واتسعت مفاهيمها واتجهت الأنظار إلى أهمية الجو الإجتماعي بالمدرسة وماله من أثر على إنماء وأستثمار روح التربية الحديثة التي توجه اهتمامها إلى شخية التلميذ بقدر إهتمامها بالمواد الدراسية ، أصبحت المدرسة الحديثة طريقة للحياة بالنسبة لكل من النشئ والمدرسين والمجتمع ، وأن آمال المجتمع وأمانية وأحلامه تتركز فيها كما أنها تتركز فيه ، فالمدرسة ماهي إلا تفكير متواصل ، وعلاقات إجتماعية ، ونجاح وفشل ، وطموح وأمل ، ونشاط وعمل ، وهى المزرعة التي تعطى الدفء والضوء والغذاء للجسم والروح والعقل ، لكي ينمو في قوة ، ويتناسق في انسجام ، ويعيش مع مجتمعه في توافق و وئام .
و باختصار فإن المدرسة صارت أمل الحياة بل الحياة نفسها ، ولذلك نشطت الخدمة الاجتماعية ولفتت الانظار إلى ضرورة الإهتمام بالجو الاجتماعي في المدرسة باعتباره عاملا هاما في صحة المدرسين النفسية ، وفي تكوين شخصيات التلاميذ واتجاهاتهم ، وتنمية ميولهم وقدراتهم وإكسابهم الخبرات المحببة في المدرسة والمفيدة في الحياة ، وبالتالي في نجاح عملية التعليم .
المرجع : غبارى ، د. محمد سلامة ، مداخل الخدمة الاجتماعية المدرسية واهدافها التنموية ، مصر – الاسكندرية ، الطبعة الاولى 2009 , ص 52-53