البلاك بيري نعمة ام نقمة؟؟؟

لمحت طالباً قد رفع ركبتيه وأدخل يده في حجره فهذا يعني غالباً أن يده الأخرى قد همت بإخراج ( جهاز البلاك بيري ) الذي جمّـله صاحبه , وجعله بأبهى حلة .
ربما يدردش مع شخصٍ يعرفه , وربما مع شخصٍ يجهله وكلاهما داءٌ في هذا الموضع ( قاعة المحاضرات ) فلكل مقامٍ مقال .
ينتقل الأستاذ من موضع شرحٍ لآخر , وينتقل معه الطالب على مستوى النقلة لكنه هناك في البعيد يناقش أمراً يراه مهماً ! ويبدو في ظاهرة تافهاً ( وش أفطرت اليوم ) , (وين ملبق سيارتك ) , أو تجد طالبان ليس في أفغانستان .... إنما هنا طالبان متجاوران لا يفصل بينهما سوى بضع سنتيمترات , وتجدهما طيلة المحاضرة يسرحون ويمرحون ويضنون أنهما واكبا التطور , وهما ومثلهم عن ( الدحدرة ) غير بعيد .
لقد أثر المدعو البلاك بيري على مجموعةٍ من الطلاب وجعلهم يرزحون في براثن زوايا الدردشة المقيتة , ويصعرون خدهم للدراسة , ويصيبون آخرين بداء عدم المعرفة , فالطالب الذي لا يضرب اعتباراً ولا وعياً للتعلم والاستفادة , وحتى وإن ظننا جدلاً أنه استطاع التخرج على المحك فما الذي سيقدمه لغيره !
ضياعٌ للمحاضرة , وضياعٌ لجهد المعلم , وضياع على رأس ذلك كله للعمر .
فأين الخلل ؟
الخلل ليس محصوراً على شخصٍ بعينه بل هي مجموعة تداعيات أدت لاعتبار أن الأمر من وجهة نظري أصبح يمثل مشكلة ً في حد ذاته .
ربما أسوق فيما يلي جملة من الأسباب التي قد تكون أدت لذلك , وهي نابعة من تصور ٍ لطالب يحملُ فكراً متواضعا ً قد يخطئ , وقد يصيب :
1- ثورة الافتتان : ربما يكون الطالب قد فتن بهذه التقنية الجديدة , ودخله نوعٌ من الإدمان يتخلله عدم وعي بالطرق السليمة للاستخدام بما في ذلك الكيفية والوقت .
2- المعلم قد يـبدو رتيباً لا يمتاز بالأسلوب المشـّوق , وتعدد الأساليب في الشرح والنقاش والاستثارة .
3- لا يبدو للأهل دورٌ فاعلٌ في توعية الطالب ( ابنهم ) وتبصيره بالأمر .
4- ابتلي الطالب بمجموعة أصدقاء / زملاء لهم نفس الميول ويحملون نفس التقنية ويفتقدون للوعي .
5- إدارة الجامعة / المدرسة لايـبدو دورها إيجابياً في فرض النظام , وبث التوعية .
6- الشركات المقدمة لهذه التقنية ليس لها هم سوى جني المال , والارتقاء بالأرباح .


بعض الحلول :


1- توعية الطالب من قبل غالبية الأطراف وتبصيره بأهمية الوقت وأن الزمن لايعود للخلف , وخلق روح المسؤولية لديه .
2- إحساس المسؤول أن المترتب على هذا الخلل وأي خلل آخر قد يضر بأطراف عدة ولا يحقق الرقي وبالتالي توضع الخطط التي تهدف للوقاية منه ومن أي خلل ٍ غيره بتنمية قدرات الأفراد والعلاج إن لزم الأمر .
3- عمل دورات في أوقات المحاضرات لضمان وجود الطلاب في مجالات عدة مثل التنمية البشرية :- توعية , تحفيز , نصح , إرشاد , تنمية .
فنحن غالباً لا نُحسن استخدام الأشياء وهذ حقيقة مرة .


هذا ما لدي وأسأل الله أن نرى الجميع في أفضل حال فنحن خير أمة , والمؤمن كيسٌ فطن .

السلام عليكم اختي همس الحنين

لقد وفقتي في اختيار موضوع النقاش ,,   


ففعلا زادت شعبية البلاك بيري في الفترة الأخيرة لدى جميع فئات المجتمع , مع أن البعض لايحتاج لهذة التقنية إلا أنها اصبحت مكملا لشخصية في عصرنا الحالي ,,

فأنا لا أستطيع ان احكم على ان البلاك بيري نقمة أم نعمة ؟؟  
فلابد لكل جهاز إيجابيات وسلبيات , فخدمة تبادل الرسائل بين الاهل والأصدقاء
واحدة من إيجابياته , خصوصا ان خدمة الانترنت متوفرة على طول هذا يتيح تصفح مواقع الجيدة
وكذلك التذكير بمواعيد الصلاة وقراءة الإذكار وغير من الامور النافعة .
إالا أنني أرى الشباب يستخدمون هذة التقنية في مواقع الدردشة وبكثرة حتى يقضو على الملل الذي يجتاح
حياتهم   وهذا بدورة يؤدي الى نشوء سلوكيات سيئة وضارة بالفرد أو المجتمع , هنا يستحق أن نوقف وقفه
المعارضين للبلاك بيري والبحث عن علاج له , سواء عن طريق التوعيه أو المحاضرات .

ارجو ان افدتكم في إثرا الموضوع ,,