اهم مايعاني منه الطالب من مشكلات أسرية ونفسية ودراسية وكيفية التصرف حيالها؟؟؟

(ملخص حلقة نقاشية )


لقد تعددت الظواهر والمشكلات التي يتعرض لها الطالب خلال مراحلة المختلفة وهناك مشكلات ظهرت حديثا نتيجة لتتطور المتسارع في الحياة المعاصرة كما ان هذه المشكلات انعكست على طلاب المدارس وتعددت المشكلات وخرجت الى المجتمع وتبذل المدارس من خلال الاخصائي الاجتماعي جهودا في التصدي لمثل هذه المشكلات وعلاجها بأسلوب تربوي ولتسليط الضوء على هذه المشكلات عقدنا حلقتنا النقاشية في المديرية العامة للتربية والتعليم لجنوب الشرقية .
المشكلات الاسرية والنفسية والدراسية للطلاب :
يعاني الطلاب في المدارس من العديد من المشاكل سواء النفسية أو الدراسية او حتى الاسرية مما ينتج عنه ضعف في المستوى التحصيلي او الانقطاع عن الدراسة ,في بداية حلقتنا قالت زكية بنت هاشم المهدلية مشرفة تربية إجتماعية : تعرف المشكلة بأنها موقف معقد وتعجز فيه قدرة الطالب أن يتقيد بأمر او يتقبله لنقص خبرته في الحياة وعدم إلمامه بالمهارات الاساسية مما يعيق عملية تأقلمه مع الدراسة والمشاكل التي يتعرض لها الطالب مشكلات اسرية ودراسية ونفسية واجتماعية وصحية . فلعل ابز المشكلات التي نلاحظها في الميدان التروي هي المشكلات الاسرية التي لها تأثير على الطلاب في المدرسة ولذلك نجد حالات التنمر والتذبذب في معاملة الاباء لأبنائهم والاهمال وعدم متابعة اقران الابناء وجهل الاباء الاسلوب التربوي الصحيح للتعامل مع الابناء ,اما المشكلات النفسية لدى الطلاب تتخلص في الخوف والقلق وفرط النشاط والصمت الاختياري وينتج عنها مشكلات دراسية مثل :الانقطاع عن المدرسة والتأخر الدراسي وصعوبة وبطئ التعلم .
اما وردة بنت عروق المخينية أخصائية اجتماعية فتقول: نجد ان المشكلات الاسرية بأنواعها المختلفة هي الاساس في تكوين المشكلات النفسية والاجتماعية والدراسية للطلاب ,وللإيجاد حل لهذه المشاكل يجب في البداية إيجاد حلول للمشاكل الاسرية .
أساليب وطرق اكتشاف المشكلات لدى الطلاب :
توجد لدى الاخصائيين طرق واساليب لاكتشاف المشكلات التي يعاني منها الطلاب داخل المدرسة , في البداية حدثنا سعود العلوي مشرف إرشاد اجتماعي وقال : الملاحظة من اهم الطرق اكتشاف المشكلات لدى الطلاب وذلك من خلال ملاحظة المعلمين لسلوكيات الطالب كما يتعرف الاخصائي على ذلك بطرق مختلفة مثل المقابلة وشكوى الطلاب من زملائهم والملاحظة اليومية ,والمشكلات إما تكون فردية أو جماعية والاخصائي الاجتماعي بطبيعة عمله يستطيع أن يشخص المشاكل الطلابية بطريقة واسلوب تربوي .
وتضيف وفاء الهاشمية: من طرق اكتشاف المشكلات لدى الطلاب مراجعة ملف أو سجل الطالب أو من خلال تصميم استمارة توزع على الطالبات لمعرفة إحتياجاتهن الاجتماعية ,كذلك من خلال صندوق الاقتراحات,كما يمكن ملاحظة سلوك معين لدى الطالب اثناء الطابور المدرسي او الاستراحة .
ويقول فيصل الصواعي اخصائي اجتماعي : من طرق اكتشاف المشكلات التي يعاني منها الطالب الملاحظة حيث نلاحظ الطالب يعاني من القلق الدائم والتردد في اتخاذ القرار في المواقف وكذلك ميوله للانعزال وكثرة الشرود الذهني داخل الصف ,ولعل من ابرز المشكلات التي يعاني منمها الطالب والتي تجعله يعاني من ما ذكرناه سلفا انفصال الابوين أو وفاة احدهم او عدم الاستقرار الاسري داخل المنزل وهذا يؤدي بلا شك من انخفاض قدرة الطالب على التركيز داخل الصف والشرود الذهني ولعلاج امثال هذه المشاكل لابد من التواصل المستمر بين الاخصائي الاجتماعي والطالب بهدف محاولة كبح هذه المشاكل والحد من استفحالها .
ويضيف سعيد العلوي : لغل من اهم اسباب وجود بعض المشاكل لدى الطلاب عدم وجود ثقافة تربية الابناء لدى اولياء الامور ونقصد هنا ان ولي الامر يتعامل مع ابنائه في مرحلة ما بنفس المعاملة في جميع المراحل المختلفة ومن هذا المنطلق يجب نشر ثقافة تربية الابناء وتوعيتهم باهم الجوانب التربوية التي لابد من مراعاتها لتربية الابناء مثل الندوات والمحاضرات ومجالس الاباء والامهات .
دور الاخصائي الاجتماعي في التعامل مع المشكلات وتعاون الاسرة :
يجب ان يكون هناك جهد مشترك بين السرة والمدارسة للتوصل إلى حل وعلاج مختلف المشكلات التي يعاني منها الطالب في البداية تقول عائشة المسكرية :قامت جهود المدارس في حل المشكلات التي يعاني منها الطالب تتجه إلى خارج المدرسة بحيث يخاطب أئمة المساجد بتوعية أولياء الأمور للأهتمام بمتابعة أبنائهم من خلال خطب الجمعة والمحاضرات الدينية ,كذلك يكون دور الأخصائي الاجتماعي التعرف عن كثب على اهم المشكلات التي تظهر لدى الطلاب , ووضع الخطط والحلول اللازمة وعلاجها ومن ثم التعرف على إمكانية الطلاب وتعريف المعلم بإمكانية الطالب واستخدام الإمكانيات الايجابية لدى الطلاب , وبعد ذلك التواصل مع الاسرة من خلال الاجتماعات الدورية وعمل برامج توعية في كيفية تعديل من السلوك الذي يعاني منه أبناؤهم .
وتضيف وردة المخينية : يتمثل دورنا كأخصائيين اجتماعيين القيام بزيارات منزلية للتعرف على اهم المشكلات التي يعاني منها الاسرة مع أبنائهم وإيجاد حلول لمثل هذه المشكلات , كذلك استغلال التجمعات النسائية وتقديم برامج توعية في كيفية تنظيم أوقات الأبناء وكيفية متابعة سلوكياتهم وتعديل السلوك غير المرغوب .
وتحدث ضيوف حلقتنا عن دور الاخصائي الاجتماعي وفاعليته وكفاءته وقد بدأ الحديث عيسى الحسني بقوله : ليس دائما دور الاخصائي الاجتماعي مكتملا وإنما يحتاج مساندة من قبل عدة جهات .
وتضيف وفاء الهاشمية : يزود الاخصائي بالبرامج التدريبية التي تلزمه خلال مسيرته الوظيفية ولكن اذا لم يكن هناك تطوير ذاتي والرغبة الأكيدة في العمل فلن يستفيد مما يقدم له من برامج وتدريبات , كذلك يجب على الوزارة تقديم مساندات اخرى للأخصائي مثل إكمال الدراسة الجامعية .
اما زكية المهدلية فتقول : رغم العطاء الغير محدود الذي يقدمة الاخصائي الاجتماعي في الميدان ,لابد لابد من وقفة وزارة التربية والتعليم من خلال تحديد اعداد الطلاب الذين سيشرف عليهم ,بحيث يكون عطائة مجدي والوقوف على جميع المشكلات .
وقد خرجت الحلقة النقاشية بعدت توصيات منها :
- نأمل ان يكون لكل 500 طالب اخصائي اجتماعي .
- فصل الجانب النفسي عن الجانب الاجتماعي في العناية والمتابعة .
- نحتاج لمجمع لصحة النفسية متخصص.
- فصل الفئات العمرية في المدارس بحيث يكون طلاب حلقة الأولى بمعزل عن طلاب الحلقة الثانية .
- توفير دعم مادي للأخصائي الاجتماعي .
- تأهيل الاخصائي الاجتماعي منذ بداية الدراسة .
- إتاحة الفرصة للأخصائيين لمتابعة دراستهم العليا .
- تفعيل دور الاعلام من خلال بث برامج لمشكلات يعاني منها الطلاب على شكل مواقف .
- تعديل اللوائح والانظمة التربوية فيما يخص الطلبة بمعنى فالطالب المفصول يأتي للحضور في مكتب الاخصائي الاجتماعي ؟
- تكثيف البرامج التدريبية للمعلمين في كيفية التعامل مع المراهقين .