ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط (معلومات قيمه)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
من مجالات عمل الأخصائي الاجتماعي العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، انطلاقا من ذلك قمت بقراءة كتاب العمل الاجتماعي مع ذوي الاحتياجات الخاصة، و أعجبني هذا الموضوع لما يمدنا به من معلومات حول ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط فأحببت أن أطرحه لكم..
ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط
تظهر اضرابات ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط في مرحلة الطفولة وقد تستمر إلى مرحلة البلوغ. ويجد الطفل صعوبة في الجلوس والانتباه، والتحكم في سلوكياته. وتظهر هذه الأعراض غالبا قبل سن السابعة من العمر، وأحيانا لا يتم ملاحظتها إلا متأخرا.
وهذا الاضطراب يحدث منذ الولادة وهو نتاج خلل بسيط أو شديد في وظائف الدماغ والتي تجعل الطفل الذكي يتدنى في مستواه التحصيلي ويقوم بسلوكيات مضطربة، وذلك على الرغم من رعاية الوالدين الجيدة له. وشدة الاضطرابات السلوكية لدى الطفل تعتمد على الخدمات العلاجية المقدمة له في المنزل والمدرسة، والتي من شأنها التقليل من حدة المشاكل السلوكية.
وقد أطلق الباحثين على السلوكيات المضطربة التي يقوم بها الطفل :" بالنشاط الحركي المفرط"، ثم أطلق عليها " اضطراب ضعف الانتباه"، وحاليا أطلقت عليها الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين اسم" ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط".
وتم تعريفه على أنه اضطراب في الجهاز العصبي يؤثر على سلوك الطفل ، وتظهر عليه أعراض مختلفة كالحركة المفرطة، وضعف الانتباه، والسلوك الاندفاعي. ويظهر هذا الاضطراب بنسبة 3-7% لدى أطفال المدارس وما يقارب 4% بين البالغين.
أسباب ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط:
بينت بعض الدراسات أن أسباب الاضطراب قد ترجع إلى العوامل الوراثية أو إصابة منطقة الانتباه في الدماغ والتي تتحكم في عملية التركيز والاحتفاظ والتبديل والانتقال والتحول أو توجيه الانتباه إلى أكثر من موضوع في وقت واحد. وقد يرجع هذا الاضطراب إلى اسباب كيميائية في الجسم تعود إلى خلل في هرمون الدوبامين ، المسئول عن ضعف الانتباه والنشاط المفرط.
وفي دراسات حديثة أخرى تبين أنه لا توجد أسباب معينة للاضطراب ولكن يرجع حدوثها لأسباب وراثية. فقد بينت إحدى الدراسات أن 76% من الأطفال المصابين بالاضطرابات لديهم اقارب يعانون من نفس الحال.
تشخيص الأطفال ذوي ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط
بين الدليل التشخيصي والاحصائي الرابع للإضطرابات العقلية الصادر عن جمعية الأطباء النفسيين الامريكيين عام2000 ،أنه يمكن تشخيص الطفل بأن لديه ضعف الانتباه والنشاط الحركي المفرط إذا ظهرت عليه الأعراض التالية في مدة زمنية لا تقل عن ستة أشهر:
أولا: ضعف الانتباه الدائم
لابد أن تظهر على الطفل ستة أو أكثر من الأعراض التالية والتي تعتبر مختلفة عن الأطفال الآخرين في مثل عمره. وهذه الأعراض لابد ان تكون ظاهرة في مدة زمنية لا تقل عن ستة أشهر. وتتمثل تلك الأعراض في الآتي:
1- غالبا ما يفشل الطفل في تركيز انتباهه للتفاصيل ولا يهتم بالأخطاء التي يقوم بها.
2- غالبا ما يجد صعوبة في الاستمرار في الانتباه.
3- غالبا ما يبدو عليه عدم الاستماع عند مخاطبة الآخرين له مباشرة.
4- غالبا ما يفشل في إتباع التعليمات ويفشل في إنهاء المهام الموكلة إليه.
5- غالبا ما يفشل في تنظيم أعماله وأنشطته.
6- غالبا ما يتجنب المشاركة في الأعمال التي تحتاج إلى جهد عقلي.
7- غالبا ما يفقد الأشياء التي يحتاج إليها لأداء مهام معينة أو للعب في المدرسة و المنزل.
8- نزعج الطفل بسرعة ويشتت إنتباهه من أي مثير حوله.
ثانيا: النشاط الحركي المفرط الدائم
لابد ان تظهر على الطفل جميع الأعراض التالية والتي تعتبر مختلفة عن الأطفال الآخرين في مثل عمره. وجميع الأعراض لابد أن تكون ظاهرة على الطفل في مدة زمنية لا تقل عن ستة أشهر. وتتمثل تلك الأعراض في الآتي:
1- لدى الطفل صعوبة في الجلوس على الكرسي إذا طلب منه ذلك.
2- غالبا ما يتحدث الطفل كثيرا.
3- يبدو على الطفل السلوك الاندفاعي.
4- لدى الطفل صعوبة في اللعب بهدوء.
5- غالبا ما يركض أو يتسلق الجدران في ظروف غير مناسبة( عند المراهقين أو البالغين قد يظهر عليهم النشاط والحركة المستمرة.
6- غالبا ما يظهر على الطفل التملل والعبث بيديه أو قدميه او التلوي في المقعد.
ثالثا: أعراض ضعف الانتباه والنشاط المفرط معا
لابد أن تظهر على الطفل ستة أعراض على الأقل من أعراض ضعف الانتباه سابقة الذكر وجميع أعراض النشاط المفرط، وأن لا تقل فترة ظهور هذه الأعراض عن ستة أشهر.
رابعا: عمر الطفل عند ظهور الاعاقة
يجب أن تظهر أعراض ضعف الانتباه والنشاط المفرط معا قبل أن يتجاوز الطفل عمر السابعة، وأن تكون هذه الأعراض سببا لإعاقة الطفل.
خامسا: ظروف الإعاقة
أن تظهر أعراض اضطراب ضعف الانتباه والنشاط المفرط في أماكن ومواقف مختلفة في حياة الطفل. وهذا يعني أن أعراض الاضطراب لابد أن تظهر على الطفل في المدرسة والمنزل وزيارات الأهل والأماكن العامة وهكذا.
سادسا: الدلالة على وجود الإعاقة
لابد من ظهور اعراض ذات دلالة واضحة تبين وجود الاعاقة، وذلك من خلال ملاحظة القصور الواضح على الطفل في الوظائف الاجتماعية والتعليمية والمهنية.
سابعا: الخلو من الإعاقات الأخرى
لتشخيص الطفل على أن لديه ضعف الانتباه والنشاط المفرط لابد أن نتأكد من عدم وجود إعاقات أخرى ( عقلية، أو تعليمية ، أو سمعية، او بصرية، إلخ). تمنع الطفل عن قيامه بالمهام المطلوبة منه على أكمل وجه.
المرجع:
د: هيفاء يوسف الكندري، العمل الاجتماعي مع ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، الطبعة الأولى 1430ه- 2009م، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع.