موضوع رائع ومثير للإهتمام
مشكلة الكذب لدى الأطفال أحيانا تكون بسبب الخبرات السابقة لدى الطفل مثال : اذا قالت الأم لطفلها انك اذا رتبت غرفتك وألعابك سأعطيك سيارة وبعد أن ينجز الطفل ما قالته أمه ويذهب لأخذ السيارة تقول له لا يوجد عندي سيارة وسأعطيك حلاوة .. بهذا يخزن الطفل عادة الكذب ويتعلمها من أهله .. لذلك من المهم جدا إنتباه الآباء على تصرفاتهم وأقوالهم أمام أبنائهم حتى لا يكونوا سببا لاكتساب طفلهم صفة سيئة دون علمهم ..
وكذلك قد يكتسب الطفل هذه العادة السيئة نتيجة لمناداته بالكذاب . فكلما ذكر لهم شيئا ما نادوه بالكذاب لذلك أحيانا يفتخر الطفل ويزيد من كذبه حتى يسمع الجميع وهم ينادونه بالكذاب ويعتبره شيئ رائع قد أثار إهتمام من حوله .. ولكن من المفروض تنبيه الطفل اذا كان يكذب أن هذا التصرف خاطئ وأن يستخدموا أسلوب العقاب معه حتى لا يكرر هذا السلوك ..
يستطيع الأهل أن يخبروا الطفل بالقصص التي تحثهم على الصدق وهذا يشجعهم بأن يكونوا كبطل القصة ويصبحوا صادقين في كلامهم ..
هناك عدة نصائح للحد من مشكلة الكذب أحضرتها لكم من من مقال كتب في موقع ( إي كيف )
أتمنى أن تستفيدوا منه
:
*اكتشف سبب كذب طفلك وابحث عن الحل :
عليك أيها الوالد أن تنتبه إلى كذب طفلك٬ وأن تحدّد سبب كذبه وتعرف بالتالي نوع كذبه. إن معرفة سبب الكذب أهمّ من الكذب في حد ذاته. إنك عند بحثك عن محرّك الكذب وسببه ستكتشف خلفيات الموضوع وستدرك تفاصيل هامة تتحكم في سلوك ابنك، وعندها ستستطيع حل مشكلة الكذب ومعالجتها. ولذلك تم إفراد عنوان خاص بأسباب الكذب وأنواعه والحل المقترح.
*تحدّث مع طفلك وناقشه حول أهميّة قول الحقيقة :
تحدّث مع طفلك عن أهمية الصدق وأخبره عما يعود عليه الصدق في حياته، وكلّمه بلغة يفهمها وكلمات يستوعبها. عليه أن يفهم أن الصدق يُرضي ربه ويُرضي والديه٬ ويجعله محلّ ثقة الناس٬ وبالعكس فالكذب يُغضب الرب ويُغضب الوالدين, ويُفقد ثقة الناس فيه. شاهد معه برنامج تلفزيوني عن الصدق أو احكِ له قصة وتناقشا سوياً.
*حدد عاقبة للكذب :
على الوالدين أن يضعا عواقب محددة لكذب الطفل. ويفضّل وضعها وتوضيحها له قبل إيقاع العقاب وقبل حدوث الكذب نفسه. ويجب أن يكون العقاب على قدر الكذبة٬ ومناسباً لسن الطفل. وقد وجد أن حرمان الطفل أو إلغاء شيء يحبه هو الوسيلة الأكثر نجاحاً وتأثيراً على الطفل. أما الضرب والضرب المبرّح خصوصاً فليس طريقاً ناجعاً للتخلص من الكذب. والجدير بالذكر أن على الوالدين أن يفصلا بين الخطأ ذاته وبين الكذب، فيما يخص العقاب. فإذا أخطأ الطفل وكان صادقاً فإنه يعاقب على الخطأ الذي ارتكبه ويُشكر على صدقه وربما يكافأ عليه. أما إذا أخطأ الطفل وكذب أيضاً فإنه يعاقب عقوبتين، الأولى على الخطأ والثانية على الكذب.
*اثبت على العقوبة :
لا يكن العقاب على الكذب يُنفّذ مرة ويترك مرة. فبعد أن يضع الوالدان مجموعة من القواعد الخاصة بالصدق وعواقب الكذب٬ يجب عليهما الالتزام بها في كل مرة يكذب الطفل٬ حتى يتعلم الطفل أن الكذب مرفوض وله عواقبه. أما ترك العقاب حيناً وتطبيقه حيناً فلن يؤدي إلى النتيجة المرجوّة.
*تأكد ألا "تُثيب" طفلك على كذبه :
احرص على ألا يُكافأ الطفل على كذبه. فمثلا لو قام الطفل بالكذب للحصول على شيء ما٬ فاحرص ألا يحصل عليه كي لا يكون حصوله على ما يريد بمثابة مكافأة له على كذبه.
*لا تجعل طفلك يشعر بالعار:
لا تكن الرسالة التي توصلها لطفلك أنه "طفل سيء" لأنه كاذب فهذا سيشعره بالخزي وعدم القبول. اجعله يشعر أنك حزين من تصرفه "الكذب" وليس لأنه "طفل سيء"، وأنه معاقب لأنه قام "بعمل سيء" وليس "لأنه طفل سيء".
*لا تنصب فخا لطفلك :
إذا كنت متأكداً من قيام طفلك بتصرف خاطئ لا تذهب إليه وتسأله هل قمت بعمل "هذا الشيء" أم لا؟ إن نسبة كبيرة من الأطفال -وعند محاصرتها بمثل هذا السؤال- ستقوم بالكذب لحماية نفسها. عليك معالجة هذا الخطأ عن طريق المواجهة المباشرة٬ فعندما تكون متأكداً من قيامه بعمل ما، تحدّث معه بنبرة حاسمة وأخبره مباشرةً أن ما فعله شيء خاطئ وفسّر له السبب، ثم ضع عقاباً مناسبا لهذا الخطأ، وبذلك تكون قد جنّبته الكذب.
*امدح صدق الطفل :
إن الصفة التي نكثر تأكيدها والإشارة على أنها متأصلة في الطفل هي الصفة التي يعتنقها الطفل ويصدّقها. لذا كلما زاد مديحك له على صدقة وأمانته كلما ازداد تمسّكه بها.