اضطرابات السلوك الفوضوي:
يعد اضطراب السلوك الفوضوي من الاضطرابات السلوكية التي شغلت الآباء والمعلمين والباحثين في علم النفس لما يسببه من مشكلات تعوق التوافق في البيئة، وهو أحد الاضطرابات السلوكية التي يعاني منها الصغار والكبار وشانه شأن العديد من الاضطرابات السلوكية التي لاقت العديد من الخلافات حول تحديد المفهوم.
ويعد اضطراب السلوك الفوضوي مفهوما ثقافيا حضاريا يختلف باختلاف الثقافات والبيئات فيما يعد سلوكا فوضويا في بيئة غريبة قد لا يعد سلوكا فوضويا في بيئة شرقية وذهب الى ان السلوك الفوضوي داخل الفصل الدراسي معين يخلف عن السلوك الفوضوي في فصل دراسي آخر.
أولا: مفهوم السلوك الفوضوي:
تعددت مفاهيم السلوك الفوضوي بتعدد الباحثين وطبيعة الدراسات التي تناولته وكذلك باختلاف الثقافات والبيئات ، فيرى بعض الباحثين أن السلوك الفوضوي مفهوما عاما يتضمن مجموعه من الاضطرابات السلوكية المكونة له ويرى فريق آخر أن السلوك الفوضوي مفهوما خاصا يستدل عليه من خلال مجموعه من الأعراض ونتناول بعض وجهات النظر المختلفة:
واتفاقا مع الفريق الأول نرى بعض الباحثين يرون أن اضطراب السلوك الفوضوي يتكون من مجموعه من الاضطرابات هي:
· اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد
· اضطراب العناد المتحدي
· اضطراب السلوك
واختلافا مع هذا الفريق استبعد اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد من اضطراب السلوك الفوضوي واقتصاره على اضطراب السلوك واضطراب العناد المتحدي.
وتوصل (Kutcher)الى ان 50% من الأطفال ذوي اضطراب الانتباه يعانون من اضطراب السلوك واضطراب العناد المتحدي وترتفع هذه النسبة مع تزايد العمر، وأن كل الأطفال ذوي اضطراب السلوك واضطراب العناد المتحدي يعانون من اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد ونرى أن هذه النتائج تسير في خط دائري لتصل الى نفس الهدف وهو تلازم الاضطرابات الثلاثة لتكوين اضطرابات السلوك الفوضوي.
اقترب السلوك الفوضوي من المؤسسات العالمية فيلخص(Breslow) لآراء مؤلفي دليل تشخيص للاضطرابات النفسية، واحصائها على النحو التالي:
1- تم اضافة العناد المتحدي الى اضطراب السلوك الفوضوي في الطبعة الثالثة.
2- تم فصل اضطراب السلوك عن اضطراب السلوك الفوضوي في الطبعة الثالثة المعدلة والطبعة الرابعة وكذلك فصل السلوك العنيف المتواصل ضد الاخرين، والصيغ الاجتماعية المتضمنة في اضطراب العناد المتحدي التي تعتبر نموذجا للتحدي والتمرد والعصيان.
وجاء فصل الصيغ العدوانية والعنيفة من اضطرابات السلوك الفوضوي في الطبعة الرابعة، إلا ان العديد من الباحثين استخدم السلوك العدوان والسلوك العنيف كأحد مكونات السلوك الفوضوي، فحين كانت العلاقة ارتباطية بين اضطراب السلوك الفوضوي وكل من السلوك العدواني والسلوك العنيف.
المرجع: أبوزيد، أحمد محمد: دليل الوالدين لخفض اضطرابات السلوك الفوضوي للأطفال المتخلفين عقليا،ط1، العلم والايمان للنشر والتوزيع،الطائف،2010، ص15-17.
موضوع: اضطرابات الســـلــوك الفوضــــوي 
الثلاثاء أبريل 29, 2014 2:16 am
