مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع يحتوي على العديد من المشاريع الابداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي، وذلك تحت إشراف مدير الموقع الدكتور /حمود بن خميس النوفلي الاستاذ المساعد بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مراحل تحويل المعرفة إلى سلوك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سراج ملائكي




عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 02/10/2013
العمر : 31

مراحل تحويل المعرفة إلى سلوك Empty
مُساهمةموضوع: مراحل تحويل المعرفة إلى سلوك   مراحل تحويل المعرفة إلى سلوك I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 30, 2014 3:10 pm

المراحل السبعة لتحويل المعرفة إلى سلوك
لو سطَّرنا مراحل المعرفة حتى نصل بها إلى الفعل الحضاري، من خلال هذا الاقتباس الساطع في فكر السيد كولن، فستكون كالآتي:
1. معرفة الحق سبحانه حق المعرفة:
من خلال رؤية أسمائه الحسنى، مما عبَّر عنه بـ"رؤية تجليات الأسماء الحسنى"، وللأسماء الحسنى في فكر كولن مكانة خاصَّة، إذ لا يعدُّها مجرَّد كلمات وألفاظا، وإنما يصنع منها سلالم للرقيُّ الروحيُّ والوجدانيُّ، ويبدع بها أسبابا للسمو العقليِّ والحركيِّ.
ثم حدسُ هذه الأسماء، وفرقٌ كبير بين الرؤية الحسية الظاهرية اللغوية العقلية، والحدس المعنوي الباطني الإيماني القلبي...
معرفة صفاته تعالى بعد إدراك أسمائه الحسنى، وهذه الصفات -لعظمتها- تعتبر إقليما مثيرا للإعجاب لمن وعى وتفكَّر.
ثم الاجتهاد في النظر إلى الأسرار والتجليات، لا إلى المظاهر والمعلومات... خلافا للكثير من مناهجنا التربوية والدعوية التي تقتصر على المعاني الخارجية العقلية العامَّة، غافلة الدلالات الخفية العميقة القلبية الخاصَّة، يقول "فونسترماخر": "اختبار حالات التعلم تجعلنا نكتشف أنَّ اعتقاد الشخص يتدخل بصورة أساسية في التلقي، وفي تطبيق المعرفة"، يقول هذا وهو يتأسف أنَّ نظريات التعلم تقتصر على المعارف (Les savoirs) وتغفل المعتقدات (Les croyances).

2. انتقال المعرفة من المداخل إلى المخارج عبر العقل:
يقول صاحب التلال:
"ففي أثناء هذه السياحة تسيل الأنوار من عيون السالك وأذنه إلى لسانه"، فالأعين والآذان مداخل للعلم والمعرفة، منها تعبر المدركات، سواء أكانت حسية أم عقلية، دلالية أم لغوية... ثم يأتي اللسان، وهو من أبرز المخارج لهذه المدركات، فيصف ما يحدث داخل العقل وفي سويداء القلب، بأخصر عبارة، وبأوضح بيان... ولا يشترط أن يكون الواصف الناطق عالما، لكن يكفي أن يكون صادقا، ولو كان صبيا، ليخرج من فؤاده أعجب المعاني، وأوسع الدلالات...

3. حركيةٌ من اللسان مباشرة إلى الجنان والقلب:
تصير المعرفة بالإضافة إلى طابعها العقلي قلبية وجدانية سديدة، خلاف من يحبسها في الدور الفلسفي: "من الحواس إلى العقل، ثم من العقل إلى الحواس"، ويُلغي كلَّ ما كان وجدانيا، ويعتبره خارج دائرة الموضوعية، فيصنفه ضمن مسمَّى الذاتية التي لا تعدُّ علما عنده... وغنيٌّ عن البيان أنَّ هذا الانحراف ورَّث البشرية ضلالا، يقول تعالى: ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا﴾(الأعراف:179)؛ لأنهم عطَّلوها وحنَّطوها، ومن مات قلبه مات وجدانه.

4. تحرُّك آلة السلوك والجوارح:
وهنا مربط الفرس، في فكر فتح الله، أي بعد كلِّ هذا الجهد المعرفيِّ النظريِّ، هل تتحوَّل المعارف سلوكا، وهل يتمظهر العلم عملا وتطبيقا؟
أمَّا الأستاذ كولن فيعيد السبب إلى المقدّمات الأولى: فإذا كانت المقدِّمات صحيحة سليمةً كانت النتائج كذلك، وإذا كانت فاسدة سقيمة جاءت النتائج على إثرها كذلك.
وقلَّ من الناس من يغوص في الجذور؛ لأنَّ العديد من النظريات تسبح في الطرق والوسائل والمقارَبات، بعيدا عن المبادئ والمنطلقات، فتصيب جزءا من الحقيقة، ولكنَّها لا تدرك الحقيقة ناصعة كاملة لاشيةَ فيها.
وهذه المرحلة، الرابعة، مرحلة فارقة في تتبُّع الحدِّ الفاصل للبراديم كولن ذلك أنـَّنا نصادف فكرًا بلا فعل، ونصادف فعلاً بلا فكر، كما أننا نجد في واقع المسلمين اهتماما بالفكر مقرونا بالفعل، لكن مع غياب عرض الوسائل والآليات، وبسط النماذج والتقنيات... فيبقى هذا العرض، على أهميته، حبيس الكتب والأوراق والأذهان، ولا يقفز إلى التمثل الواقعي الميداني الحضاري... أمَّا كولن فيختلف كلَّ الاختلاف عن كلِّ ذلك، والواقع شاهد على هذا الحكم.

5. تحوُّل السلوك والأحوال إلى لسان ناطق بتصديق الحقِّ:
ينِدُّ عن العلوم المنطقية والعقلية وصفُ هذه المرحلة، ذلك أنها في سُلَّم المعرفة مرحلة عميقة جدًّا، لا ترضى بشاطئ الحياة مِثلَ أطفال صغار لا يُحسنون السباحة، بل تلِج مثل غوَّاص ماهر إلى أعماق بحارِ العقل، وإلى أغوارِ محيطاتِ القلب، فتتمثَّل لها الأفعال مجسَّدةً، في صورة أقوال وكلمات... كلُّ حركةٍ تساوي جملةً معبِّرة، وكلُّ فعْل يَعْدِل نصًّا مُحْكما... إلى أن تتوحَّد اللغاتُ جميعا -لغةُ العقل والقلب واللسان والجوارح- في لغة واحدة، هي لغة تصديق الحق تعالى، تحت مُسمَّى: "الكلمة الطيبة"، وما أروع الدليلَ على ذلك في قوله جل من قائل: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾(فاطر:10).

6. بُدُوُّ ذلك في الأسلوب الإيمانيِّ الإيجابيِّ للفرد والمجتمع:
لا شكَّ أنًّ من كانت أحواله، كما ذُكر، فإنه سيولَد إنسانا آخر، ليس على شاكلة كلِّ مولود يوميٍّ تتقاذفه رياح العصر، لكن على شاكلة النخلة السامقة المعطاء، فيكونون كما يقول الأستاذ "كولن":
ممن "يدفعون السيئة بالحسنة، وبالكلمة الطيبة، وبسلوك الإحسان، وبالقول اللين... فيقومون بذلك بإصلاح جميع السلبيات، ويقابلون الأفكار الهدّامة بحملات البناء"(مقال المؤمن لا يسقط وإن اهتزَّ، حراء، عدد 17).

7. ميلاد حضارة إسلامية هي حضارتنا الذاتية:
كم من محاولة وتجربة خاضها العالم الإسلاميُّ في القرون الأخيرة، لاستعادة المكانة اللائقة بالأمَّة الإسلامية، غير أنها لم تصل الغاية، وإن كنَّا لا نقول عنها إنها فشلت، بل لعلَّها تكون بوادر وبواكير ومؤشِّرات للمستقبل... غير أنَّ الذي ينبغي أن ننتبه إليه اليوم، وقد تنبَّه له البعض، والذي ينبغي أن نعمل وفقه في منهج "الرشد"، هو: ذاتية التغيير، لقوله تعالى: ﴿حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾(الرعد:11)، فكلُّ تغيير يأتي من الخارج هو تغيير لخلق الله، وهو تشويه لما أبدع الله.
وإذا ما توالت مراحل تحويل المعرفة إلى سلوك، وفق الخطوات السابقة، فإنَّ النتيجة تكون طبيعية، لا جدال فيها، يقول "فتح الله" في كتاب خصَّصه للحضارة:
"ينبغي أن يُستنفَر كلُّ مَنْ له قولٌ في الموضوع، ومهندسو عالمنا الفكري خاصَّة، بروحية النفير العام إزاء خطب داهم، وتحويل البلاد من أدناها إلى أقصاها إلى مشاغل لثقافتنا الذاتية، ومدارس لفلسفة حياتنا الذاتية، ومختبرات تركيب وتحليل لمنطقنا ومحاكمتنا العقلية الذاتِيَتَين. فإنَّ بقاءنا بذاتيتنا يمر عبر انبعاثنا بذاتيتنا. فإذا تحرَّكنا بهذا الاتجاه، فسوف تكون ثقافتنا الرصينة، وجذورنا المعنوية والروحية، وشخصيتنا ومحتوانا، جزءًا لا يُستغنىَ عنه من الثقافة العالمية"(ونحن نبني حضارتنا، نسخة رقمية).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراحل تحويل المعرفة إلى سلوك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصداقة عبر مراحل العمر
» خدمة الفرد في مراحل النمو المختلفة
» العنف التربوي .. وأثره على طلاب مراحل التعليم العام
» عنف الاباء ...سلوك مرضي
» سلوك المشاغبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي :: المشاريع الابداعية 2009م :: منتدى للنقاش بين الاعضاء-
انتقل الى: