اللعب الجماعي في المرحلة العمرية من (4-6 سنوات)
يأخذ اللعب في هذه المرحلة شكلا أكثر تطورا حيث يتغير غرضه و تركيزه من الناحية الاستكشافية التجريبية إلى المرحلة التنافسية بممارسة ألعاب محددة لها أغراض و قوانين يجب أن ينظمها المشارك في اللعبة فنجد أن اللعب الجماعي يرتبط بعمليات و خطوات معينة تتطلب المرونة و الفهم و التذكر و التحليل و أسلوب حل المشكلة و هناك فائدة أخرى مهمة للعب تتعلق بالتدريب على القدرات العقلية و الإدراكية و استخدام الذكاء الفطري في مواقف اجتماعية محددة و يتميز اللعب الجماعي بأنه :
• أكثر تنظيما حيث يتبع قواعد معينة و نظام للمكافأة و الفوز بالبطولة و نظام للعقوبة عند مخالفة التعليمات مثل خسارة نقاط أو التوقيف عن اللعب لفترة زمنية .
• يرتبط بالعلاقات القائمة بين المشاركين في اللعب التي تصل إلى درجة الصداقة و تبادل المنافع و الخبرة و الاستمتاع بالأنشطة.
• يحكم عن طريق النتائج ، فالفريق الذي يفوز هو الفريق الذي يحرز نقاط معينة أو أهداف في مرمى الخصم.
• ينقسم نوع اللعب وفقا لنوع اللاعبين ، فمعظم الألعاب لا يتم المشاركة فيها بين الذكور و الإناث فيصبح لكل جنس لعبة معينة.
• عند مزاولة الألعاب تظهر بعض السمات الشخصية بين نوع اللاعبين فيميل الذكور للألعاب التي تتطلب قوة عضلية مباشرة و منافسة شديدة تحقق لهم الإحساس بالذات و نشوة الانتصار و معايرة الخصم ،أما الإناث فيميلون إلى الألعاب المحافظة التي لا تتخللها منافسة قوية تفسد من نوعية الصداقة بين المشاركات و لذا فهن أكثر ميلا إلى الموافقة و الاجماع و الاقتناع و التفهم لقانون اللعب و كيفية تطبيقه
المرجع : حسين حسن ، السلوك الإنساني و البيئة الاجتماعية بين النظرية و التطبيق،الطبعة الأولى، 2005