مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع يحتوي على العديد من المشاريع الابداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي، وذلك تحت إشراف مدير الموقع الدكتور /حمود بن خميس النوفلي الاستاذ المساعد بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العدوان

اذهب الى الأسفل 
+15
السلام
optimally
الغلا
شذى الورد
SOCI2006
جروح
أطياف
محبة الوطن
نور الهدى
miss pink
كنوز العطاء
نبض القصيد
ART STUDENT
بريق الماضي
بسمة حياة
19 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بسمة حياة




عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 06/10/2009
العمر : 34

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 20, 2009 4:06 am

فيه مشكلة أتمنى من الكل أنه يبدي رأيه ويشارك في وضع الحلول المناسبة لها، ألا وهي مشكلة "العدوان Mad "
ربما تكون هذه المشكلة منتشرة في مدارس الذكور أكثر من مدارس الإناث، فنرى العصابات التي يكونها الأطفال في المدرسة ليعتدوا على الأطفال الآخرين أو يقوموا بالتخريب والسلوكيات الخاطئة في المدرسة، وتسمى هذه العصابات ب"الشله"، ونرى عصابات هؤلاء الأطفال أيضا في الحارات والأزقة، حيث يقومون بالإعتداء على الماره في الطرقات ويعتدون على الأطفال الآخرين الأضعف منهم، عند تجمعات اللعب.

1. ما هو العدوان؟؟
2. ما هي أشكاله؟؟
3. ما الأسباب التي تؤدي إلى العدوان؟؟
4. كيف يمكن مواجهة هذه المشكلة؟؟


أولا: ما هو العدوان
العدوان هو كل فعل يتسم بالعداء تجاه الموضوع أو الذات، ويهدف إلى التدمير ويرى أدلرAdler أنه أي مظهر لإرادة القوة، بينما يعتبره دولاردDollard وكثرة من السلوكيين فعلا يمثل استجابة تهدف إلحاق الأذى بكائن أو بديله، ويرى فرويد أن العدوان ليس بالضرورة أن يكون ناجما عن احباط إذ هو مظهر لغريزة الموت مقابل اللبيدو كمظهر لغريزة الحياة.
ويسمى العدوان عندما يوجه إلى الآخرين ساديةSadism، وعندما يرتد إلى صاحبه يسمى مازوشيهMasochism
وفي الغالب حينما تكون البيئة خالية من المشاجرات والغضب وسرعة الانفعال والعدوان تنمو لدى الطفل عادات المسالمة والتحفظ في السلوك. ويتميز العدوان بالقوة بين الأطفال الذين يسعون وراء السلطة والسيطرة أو الذين توحدوا مع راشد عدواني. ويكون العدوان والشجار أكثر في جنس الذكور، ويقل نوعا ما إذا كان الطرفان من الذكور والإناث ويقل جدا بين جنس الإناث.
ويميل الذكور إلى العدوان باستخدام الأيدي أو الأرجل، بينما الإناث في الغالب عدوانهن لفظي، ويكون تعبير الأطفال المحبوبين عن عدوانهم على الزملاء خلال اللعب، أما الأطفال غير المحبوبين فيميلون إلى الهجوم على أي شخص يوجد معهم سواء يستحق أو لا يستحق، وكلما كان الطفل أكثر معرفة بغيره من الأطفال الذين يلعبون معه أو يشاركونه كان أكثر عدوانا.
ويزداد عدوان الأطفال في الفئة العمرية 2-4سنوات، وإن كانت هناك نتائج تشير إلى أن الأطفال في عمر السنة والنصف تقريبا يلجأون إل التعبير عن عدوانيتهمبركل الأشياء وربما قذف من أمامهم بأقربها إليهم أو رفع الأيدي بصورة تعبر عن الضرب، وفي عمر السنتين يعتدي الطفل بركل الغير أو ربما صفعه.
وغالبا ما يتميز الطفل العدواني بكثرة الحركة، واللامبالاة بما سوف يحدث له أو للغير، والرغبة في إثارة الغير والمشاكسة وعدم المشاركة أو التعاون وسرعة التأثر والانفعال وكثرة الضجيج والامتعاض والغيظ.
وبالرغم من وجود صفات سالبة في العدوان إلا أنه ينطوي أيضا على إيجابيات، فهو يدل على حيوية ونشاط وجرأة الطفل، ويدل حينما يتطور الطفل في مراحل نموه على جذور الميل للتمسك بالحق والمثابرة، والإرادة.

ثانيا: أشكال العدوان
1. العدوان اللفظي
2. عدوان تعبيري أو إشاري
3. العدوان العنيف بالجسد وأجزائه
4. عدوان الخلاف والمنافسة
5. العدوان المباشر
6. العدوان غير المباشر
7. العدوان الفردي
8. العدوان الجمعي
9. العدوان نحو الذات
10. العدوان الوسيلي
11. العدوان العدائي
12. العدوان المقصود
13. العدوان العشوائي
14. المضايقة
15. البلطجة والتنمر

أسباب العدوان:
1. الرغبة في التخلص من السلطة، حيث أن السلوك العدواني لدى الطفل يظهر حينما تكون هناك رغبة في التخلص من ضغوط الكبار وسلطتهم.

2. الشعور بالفشل والحرمان: فيظهر عدوان كإستجابة للتوتر الناشئ عن استمرار حاجة عضوية غير مشبعة، وعدوان يعقب الحيلولة بين الطفل وما يرغب فيه، وعدوان نتيجة هجوم مصدر خارجي يسبب الشعور بالألم.

3. الحب الشديد والحماية الزائدة من قبل الوالدين، فالطفل المدلل تظهر لديه المشاعر العدوانية أكثر من غيره.

4. الأسرة ، فإن لثقافة الأسرة دور كبير في تحديد مسؤليات العدوان التي يجب أن يتخذها الطفل تجاه ما يقابله، كذلك العلاقات بين الوادين لها دور كبير في تدعيم العدوانية لدى الأطفال.

5. الشعور بعدم الأمان وعدم الثقة أو الشعور بالنبذ أو الإهانة أو التوبيخ

6. شعور الطفل بالغضب، قد يؤدي إلى تعبيره عن هذا الغضب بصورة عدوان إما موجه لذاته أو للآخرين.

7. تعلم العدوان عن طريق النموذج، أي بمجرد مراقبته لشخص آخر يمارس هذا السلوك.

8. تجاهل عدوان الأطفال يؤدي إلى زيادة هذا السلوك لديهم.

9. الغيرة، فنتيجة عدم راحة الطفل لنجاح غيره من الأطفال يكون من الصعب عليه الإنسجام معهم أو التعاون مع بعضهم.

10. الشعور بالنقص

11. الرغبة في جذب الإنتباه

12. استمرار الإحباط

13. العقاب الجسدي نحو الطفل


كيف يمكن مواجهة المشكلة:
1. اكتشاف الميول العدوانية لدى الأطفال
2. توفير جو غير متساهل
3. الحد من النماذج العدوانية
4. معاونة الطفل كي يقوم المواقف المحبطة
5. تعزيز السلوك اللأعدواني
6. البعد عن الأساليب المؤلمة مع العدوانيين من الأطفال
7. إبداء الاهتمام بالشخص الذي وقع عليه العدوان
8. إعطاء الوقت الكافي للعب مع المتابعة
9. تعاون الأسرة في خفض مستوى العدوان لدى الأطفال

المرجع المستخدم: "الدكتور زكريا الشربيني، المشكلات النفسية عند الأطفال،القاهرة، دار الفكر العربي،2005م"

أنتظر مشاركاتكم وردودكم وآرائكم بالموضوع
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بريق الماضي




عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 10/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 25, 2009 1:53 am

أبدأها بتحية الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ـ
شكراً على الطرح الرائع الموضوع جميل ويستحق مناقشته والتعليق عليه......


يعرف العدوان بأنه سلوك يقصد به المعتدى ايذاء الشخص الاخر ويهدف الى تحقيق رغبة صاحبه في السيطرة وايذاء الغير أو الذات تعويضاً عن الحرمان أو بسبب التثبيط.
تتعدد صور العدوان بأشكال شتى،،،وفي الغالب يكثر العدوان لدى الذكور بنسبة أكبر من الاناث. وتعتبر مشكلة العدوان التي تظهر عند بعض الطلاب من المشكلات التي تواجه المربين ـ معلمين وآباء ومديري المدارس ـ لما تحدثه من إلحاق الضرر بالطلاب المعتدى عليهم، وايجاد مشاكل تعوق النظام بالمدرسة وتعطل سير العمل بشكل جيد

ومشكلة العدوان لا يعاني منه المعلمين فقط أو الاسرة بحد ذاتها بل حتى الطلاب في المجتمع المدرسي المحيط بهذه الشريحة.
ولا يخفى على الجميع الأطفال في هذه المرحلة لديهم القدرة على الحركة والركض وتفريغ النشاط ولكن ذلك قد يسبب لهم بعض الاحراج من الاخرين اللذين لا يتقبلون السلوك لذا فان هذه الفئة تحتاج الى الحذر في التعامل معها.وقد يتحول هذا النشاط الى مشكلة خطيرة وهي العدوانية التي تظهر عند بعض الطلاب والذي يؤدي الى إلحاق الضرر بالطلاب المعتدي عليهم وإيجاد مشاكل تعوق النظام بالمدرسة . ومن مظاهر هذا السلوك لدى هذه الفئة الشغب والعدوان والتهريج في الفصل والاحتكاك الزائد بالمدرسة، والعناد والتحدي، وتخريب الاثاث المدرسي ودورات المياه وعدم الانتظام في الدراسة والتهاون بالقوانين المدرسية.(محمود يوسف الشيخ 2007م:102)
ويندرج تحت هذا السلوك مشاكل العدوان كالاذى الجسدي كالعض أو الضرب أو نفسياً كالاهانة وينطوي بهم رغبة في التفوق والتسلط على الاخرين ولفت الانتباه كما يرى شابلين أو أنه مظهر للقوة كما يرى ادلر أو أنه استجابة للاحباط وتعبير عن الحرمان كما يرى العديد من الباحثين.
أشكال العدوان:ـ• العدوان اللفظي: ويتمثل في القول البذيء من سباب وشتائم ومنابزة بالالقاب ووصف الاخرين بالعيوب أو الصفات السيئة واستخدام كلمات أو حمل التهديد.
• العدوان بالاشارة: كاخراج اللسان.
• البصق: ويعبر بعض الطلاب عن عدوانيتهم أحيانا بالبصق على زملائه.
• العدوان البدني: يميل بعض الطلاب الى الاعتداء البدني على الاخرين مستغلاً قوته البدنية فيستخدم أظافره أو أسنانه أو يديه أو رجليه أو رأسه...
كما يلجأ معظم الأطفال الى هذا السلوك لإغاضة الاخرين، أو القول البذيء ووصف الاخرين بالعيوب والصفات السيئة وهذا يرجع الى أسباب عدة:ـ
• أسباب بيولوجية: فقد أشارت بعض الأبحاث أن الذكور أكثر ميلاً من الاناث لهذا الاسلوب، وأرجعوا ذلك للهرمون الذكري، وهناك من يعتقد أن الاستجابة الكهربائية العالية أو اصابة المخ بالامراض له أثر على تزايد هذا السلوك.
• قد يقوم بعض التلاميذ بالتصرفات سعياً للانتقام، وكثيراً ما يكون سوء السلوك هذا استجابة لصراع قوة سابقة تعرض فيه التلميذ للاحراج أو للاذلال.
• التسامح الشديد من قبل الوالدين ازاء الاتجاهات العدوانية لأبنائهم من شأنه أن يزيدها وينميها.
• عدم وجود قدوة حسنة لدى أصحاب هذا السلوك فيتبعوا هذا السلوك للفت الانتباه أو التمرد على السلطتين الأبوية والمدرسية.
• أسباب نفسية ترجع للتلميذ تتمثل في ميوله العدوانية تجاه الاخرين وعدم اشباع الاحتياجات النفسية به يولد العدوان تجاه الاخرين.
• الغيرة: نتيجة لعدم راحة الطالب لنجاح غيره من الطلاب يكون من الصعب عليه الانسجام معهم أو التعاون مع بعضهم وربما اتجه الى الانزواء أو التشاجر معهم أو التشهير بهم.
• ينشأ العدوان نتيجة لاحباط محاولات البحث عن اللذة أو تجنب الألم.
• عدم قدرة المعلم على ادارة الفصل بحزم تجعل بعض الطلاب يظهر أنماطا من السلوكيات العدوانية تجاه زملائه أو معلمه.
• قسوة بعض المعلمين واستخدامهم لأساليب غير تربوية فالعقاب البدني غير المبرر والذي يصل أحياناً الى حد الانتقام والاستهزاء بالطالب وعدم احترامه وتوبيخه المستمر، كلها عوامل تنمي رغبة الانتقام عند الطالب.
• وسائل الاعلام وما تعرضه من مسلسلات بها مشاهد للعنف قد تؤدي للعدوان والعنف من قبل الطلاب.

# علاج ظاهرة الشغب والعدوان عند بعض الطلاب:
@ تربية الابناء على أن الدين الاسلامي يدعو للتسامح وينبذ العنف.
@ توعية الوالدين باستخدام الاساليب التربوية اللازمة مع أبنائهم وحظهم على البعد عن الحماية الزائدة أو القهر في تعاملهم مع الاولاد.
@ وجود نظم تردع الطلاب الذين يسلكون بشكل عدواني.
@ اشباع طاقات الطالب وانفعالاته في الأنشطة الرياضية والثفافية والاجتماعية.
@ تعليم الطفل كيف يحتمل الاحباط على الأقل للدرجة التي تجعله لا يضار من الاحباطات التي تحدث في الحياة اليومية للاطفال.
@ تربية الطفل على تحمل مسئولية تصرفاته ومحاسبته عليها في المنزل والمدرسة.
@ ابداء الاهتمام بالشخص الذي وقع عليه العدوان لان ذلك يحرم الطفل المعتدي من تحقيق أهداف عدوانيته.
@ العلاج العقلاني: الذي يقوم على استبصار الطالب بخطورة الفعل العدواني وما يجره من متاعب.
@ تنمية الانضباط الداخلي في الطلاب من قبل المعلم وذلك لارتباطه بالتربية الاخلاقية التي تزجر الفرد عن القيام بعمل غير أخلاقي بدافع ذاتي.
@ الاطفاء والتجاهل: تستند فنية الاطفاء على افتراض أساس يقول أن السلوك اذا تدعم وتعزز فانه يقوى ويستمر والسلوك الذي لا يدعم يضعف ويتلاشى، فالاطفاء يقوم على ايقاف المعززات وهذا الأسلوب يستخدم في علاج الكثير من المشكلات السلوكية داخل الفصل مثل سلوك الشغب والفوضى....

المرجع: مشكلات تربوية معاصرة/ محمود يوسف الشيخ / دار الفكر العربي للنشر/2007م/بتصرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ART STUDENT




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 25, 2009 2:18 am

موضوع رائع يستحق أن نخوض فيه وننظر لمدى وجوده في المدارس
بداية الشيء الأكثر ظهورا من أنواع هذا الاعتداء هو الاعتداء اللفظي وليس فقط من طالب إلى طالب آخر وإنما يتعدى ذلك بكثير
فيصل إلى أن يشتم الطالب المعلم وقد يصل به الحد إلى ضربه دون أي خجل وهذا ما لوحظ انتشاره في الفترة الأخيرة وهو سلوك يتبعه معظم الطلبة إما لمجرد نقص في دواخلهم أم مجرد تقليد أعمى ...

وهناك أيضا العدوان الجسدي الذي يأتي بالضرب وتخريب الممتلكات وهنا يجب أن يكون لدى المسؤولين بالمدرسة سلطة كبرى حتى يتمكنوا من حل هذي المشكلات وليس بمبادلة العنف بالعنف...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبض القصيد




عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 12/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد على موضوع العدوان المدرسي   العدوان I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 26, 2009 8:42 pm

[b][center]
موضوع رائع يستحق المناقشة فكما نعلم فالعملية التربوية
مبنية على التفاعل الدائم والمتبادل بين الطلاب ومدرسيهم أما الأسباب التي تقف وراء الظاهرة هذه قد يتمثل في طبيعة المجتمع الأبوي والسلطوي فرغم أن مجتمعنا يمر في مرحلة إنتقالية إلا ان جذور المجتمع المبني على السلطة الأبوية ما زالت مسيطرة وحسب النظرية النفسية فإن الإنسان يكون عنيفا عندما يتواجد في مجتمع يعتبر العنف فيه سلوكا ممكنا مسموحا ومتفقا عليه كما أنه في كثير من الأحيان يحترم الطالب الناجح فقط ولا يعطى الطالب الفاشل تعليما أهمية والذي قد يولد بدوره المشاعر العدوزانية في نفسه تجاه كل طالب ناجح وتجاه المعلمين معبرا بذلك عن شعور العجز الذي يعتريه فهذا التوجه يحمل المسؤؤلية للمدرسة من ناحية خلق المشكلة وطبعا من ناحية ضرورة التصدي لها ووضع الخطط لمواجهتها كما ان شعور الإحباط الذي قد يحيط بالطالب نتيجة كثرة الواجبات والأعمال التي توكل إليه ونتيجة تدني مستواه أحيانا قد يجعله يقوم بسلوكيات عنيفة يعبر فيها عن عدم رضاه وعن سخطه كما ان بعض الطلاب يجهلون القوانين والقواعد الخاصة بالمدرسة وتكون الحدود غير واضحة أمام ناظريهم فلا يميزون عندها حقا ولا واجبا فيقومون بتلك السلوكيات العدوانية عن جهل اضف إلى ذلك استخدام المعلمين انفسهم للعنف بينما كان الأجدر ان يكونوا مثالا يحتذى به فلابد من الجلوس مع الطلاب الذين يعانون من هذه المشكلة ودراسة حالاتهم والسعي لعلاجهم لمساعدتهم على العودة إلى السلوك السوي والتعاون بين البيت والمدرسة لتخفيف وطأة التعامل السلطوي من قبل الأب على الأبناء كما يجب كعادة تهيئة الجو التربوي في المدرسة وان تكون إدارة المدرسة والمعلمين أنفسهم مثالا يحتذى به..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كنوز العطاء




عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 14/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد على موضوع العدوان   العدوان I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 28, 2009 5:44 am

الشكر الجزيل لطارح هذا الموضوع المهم..
مما لاشك فيه أن مشكلة العدوان تعد من المشكلات النفسية الأكثر شيوعا بين أفراد المجتمع حيث يعد العدوان ظاهرة عامة بين البشر تضرب جذورها في أعماق الوجود الإنساني ، إلا أنها أصبحت تمارس بأشكال متنوعة في هذه الآونة الأخيرة وبصورة لافته للنظر.
وهنا أود أن أشير إلى انتشار هذه الظاهرة بشكل خاص بين أوساط طلبة المدارس بكافة مراحلها، ولقد أسهب الأعضاء الأعزاء في تفسير معنى العدوان، أشكاله، أسبابه..
وهنا بدوري سوف أتطرق بالحديث عن التدخلات الوقائية والعلاجية للعدوان، ودور إدارة المدرسة في وقاية طلابها من السلوك العدواني وسبل الحد أو التقليل من انتشارها ودور الأخصائي الاجتماعي لمواجهة هذه الظاهرة..
أولا: أساليب الوقاية من العدوان:
• توفير طرق للتنفيس الانفعالي وتفريغ العدوان ويعني ذلك إتاحة الفرصة أمام الأفراد للتنفيس وتفريغ ما لديهم من انفعالات وتوترات من خلال ممارسة النشطة المختلفة وذلك لأنها تتيح تصريف الطاقة العدوانية لديهم بطرق مشروعة ومقبولة اجتماعيا، من خلال تحويل الحالة العدوانية من موضوعها الأصلي غير المرغوب فيه إلى موضوعات ومسارات اجتماعية مقبولة فالطاقة العدوانية لدى الطفل العدواني يمكن تحويلها إلى الملاكمة والمصارعة وهكذا يساعد التنفيس الفرد العدواني على إفصاح عن مشاكله ومتاعبه والتعبير عن انفعالاته ومشاعره وصراعاته النفسية.
• تعزيز السلوكيات الاجتماعية المرغوب فيها وتجاهل السلوكيات الاجتماعية غير المرغوب فيها كالسلوك العدواني فعندما يقوم الطفل بسلوكيات اجتماعية مقبولة تقدم له التعزيزات أيا كان نعها مادية أو اجتماعية.
• تعلم المهارات الاجتماعية من خلال التدريب على الاستجابات التوكيدية والنمذجة، فالطفل عندما يشاهد نموذج يسلك بطريقة توكيدية وغير عدوانية في مواقف الصراع يتأثر بها، وكذلك يستخدم أسلوب حل المشكلة فإنه يميل إلى تقليد ذلك السلوك الإيجابي والفعال في التعامل مع موقف الصراع الاجتماعي وتعتبر طريقة النمذجة من أكثر الطرق فاعلية في تعديل السلوك العدواني ويتم ذلك من خلال تقديم نماذج لاستجابات غير عدوانية للطفل وذلك في ظروف استفزازية ومثيرة للعدوان.
• التقليل من فرص تعريض الطفل لنماذج عدوانية سواء داخل الأسرة أو مشاهدة العدوان والعنف في التلفزيون، ويتم ذلك من خلال وضع قيود وضوابط على البرامج التلفزيونية العنيفة مع عرض برامج أقل عنفا أو يندر بها وجود السلوك العنيف لأن العنف يكون سريع الانتشار من خلال التلفزيون؛ فمشاهدة العدوان والعنف في التلفزيون يمكن أن تعزز النزعات العدوانية لدى الأطفال الذي يكون لديه استعداد للعدوانية وكذلك يجب الإقلال من العاب الأطفال العدوانية ( ألعاب الفيديو جيم) ومن ملاحظة الطفل في الأسرة للعدوان بين الوالدين فلا شك أن الأطفال عندما يشاهدون نماذج عدوانية والدية وخاصة إذا كان أسلوب الوالدين في التعامل مع بعضهما يتسم بالعدوانية عادة فمن المحتمل أن يتعامل أطفالهما مع الاخرين بطريقة مشابهة ويميلون إلى تقليد هذا السلوك العدواني.
• تعديل المفاهيم والاعتقادات الخاطئة والسلبية لدى الأطفال عن العدوان والعنف فالطفل قد يستحيب لنماذج تسلك بطريقة عدوانية نتيجة لوجود اعتقادات وتفسيرات خاطئة لديهم عن العدوان، والعمل على تنمية المفاهيم الإيجابية لديهم كالتسامح والتعاون وحث الأطفال على ممارستها في حياتهم اليومية.
• خلق وتوفير بيئة غير عدوانية ومعرفة الأسباب التي تقف خلف السلوك العدواني وتجنب المواقف المثيرة للإحباط.
• استخدام أسلوب الحرمان المؤقت (الإبعاد) وسحب المعززات الإيجابية المرتبطة بالسلوك العدواني، ويتم تطبيق ذلك من خلال العزل أو الإبعاد بوضع الطفل منفردا لفترة محددة من الزمن في منطقة معينة من الغرفة وأن يمنع من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تعتبر معززات بالنسبة له.
• استخدام اللعب كوسيلة علاجية أو إرشادية: فلا شك أن اللعب له أهمية في حياة الطفل فهو يسهم في نمو شخصيته والكشف عن مواهبه وميولة ومهاراته ويعطى مجالا للتنفيس والتعبير عن المشاعر والخبرات والإفصاح عن الأفكار والصراعات والتوترات والتخلص من النزاعات العدوانية. فاللعب يؤدي وظيفة هامة وهي تفريغ الإنفعالات المكبوته لدى الطفل التي يعجز عن تصريفها في عالم الواقع.

أما الان فسوف أتناول الإستراتيجيات التي قد يستخدمها المعلمين للوقاية من العدوان في الفصل والمدرسة.
ففي البداية أود أن أشير إلى أن الى أن المعلمين يختلفون في أساليب التدريس وأنماط الشخصية ولكن لكل منهما دور فعال في الوقاية ومنع حدوث السلوك العدواني لدى الطلاب وقد يستخدمون لذلك عدة استراتيجيات لخلق المناخ الإيجابي داخل الفصل وهي ما تعرف بطرق إدارة الفصل الإيجابي وتتضمن أن يكون لدى المعلمين توقعات مرتفعة عن الأداء الأكاديمي والسلوكي للطلاب فضلا عن منح الثقة للطلاب مما يتيح لهم إشباع حاجاتهم وإعطاء الطلاب الدعم والمساندة والإحترام.
ومما يجدر ذكره أن تدريب المعلمين على مواجهة السلوك العدواني وفهم وبناء العلاقات السليمة بينهم وبين الطلاب تكون ذات أهمية كبيرة في الوقاية من المشكلات السلوكية في المدرسة وبالتالي لابد من تدريب المعلمين على إدارة السلوك داخل الفصل واستخدام طرق وأساليب أكثر فاعلية في الإنضباط الصفي ويتعين على المعلم العمل على إعداد الطلاب للمشاركة في المجتمع والعمل على زيادة نمو الطلاب انفعاليا واجتماعيا وأخلاقيا.
ومن الأساليب التي يمكن لمعلم الفصل اتخاذها للتقليل والحد من سلوك العدوان والمشاغبة ما يلي:
• أن يعترف المعلم بأن المشاغبة والعدوان هي مشكلة خطيرة وموجودة بالفصل وأنه لا يمكن الإستهانة بها ومن ثم يتعين على المعلم تزويد الطلاب بعلومات واضحة داخل الفصل عن موضوع العدوان ومناقشته في سياق منهج دراسي وقد يستعين المعلم لتوضيح ذلك ببعض الأفلام التعليمية المتصلة بمشكلة العدوان والمسجلة على شرائط الفيديو وذلك بهدف توضيح أنها سلوكيات مرفوضة وغير مقبولة اجتماعيا.
• أن يتعامل المدرس بشكل مباشر مع سلوك المشاغب عندما يلاحظ حدوث مشاغبة في الفصل في الحال لأن ذلك يجعل الطالب المشاغب يدرك أن المدرس لا يتسامح مع سلوك المشاغبة داخل الفصل وأنه لا يسمح أن يساء معاملة الطلاب خلال بعض الأقران.
• توفير الأنشطة الملائمة للطلاب لأن ذلك يشجعهم على الإفصاح عن خبراتهم الخاصة وذلك من خلال المناقشة والرسم والكتابة ولعب الدور وغيرها لفهم موقف المشاغبة حيث يجعل بعض الطلاب يقومون بلعب دور كل من المشاغب والضحية والمتفرج لكي يساعدهم في التعرف على مدى مايشعر به المشاغب والضحية.
• التحدث مع أباء الطلاب المشاغبين وإخبارهم أنه لن يتسامح مع هؤلاء الطلاب لأن ذلك يعوق عملية التعلم داخل الفصل.
• مشاركة الطلاب في بناء قواعد ومعايير سلوكية ضد العدوان والمشاغبة داخل الفصل.
• عقد محاضرات ومناقشات مع الطلاب حول النتائج السلبية لسلوك المشاغبة والعدوان والتعتدي علية.
• تعليم الطلاب السلوك التعاوني والتشجيع على العمل الجماعي وإعطاء الطلاب الفرصة للعمل في مشروعات تعاونية وتعليمهم المهارات التوكيدية.

ومما لاشك فيه أن الأخصائي الاجتماعي يلعب دورا هاما في تقديم العون والمساعدة لضحايا العدوان وذلك بهدف زيادة الثقة بالنفس لديهم وتحسين تقدير الذات وتعديل الإستجابات السلوكية السلبية التي تؤدي بهم إلى هزيمة الذات وتزويدهم بالمهارات الاجتماعية حتي يمكنهم من مواجهة المعتدي أو المشاغب ومساعدة هؤلاء الطلاب الضحايا على التعامل بشكل إيجابي مع زملاء الفصل وتكوين صداقات معهم، ويتم ذلك من خلال إجراء مقابلات مع هؤلاء الطلاب الضحايا داخل المدرسة على أن تكون هذه المقابلات سرية ومحل ثقة وأن يتسم الجو العام الذي تجري فيه هذه المقابلات بالدفء والإهتمام والإحترام وتوفير الأمان حتى يستطيع هؤلاء الطلاب الضحايا الكشف عما يعانوه من صراعات وتوترات حدثت لهم على أن يكون التواصل بين الاخصائي وهؤلاء الطلاب صريحا وواضحا وأن يكون بلغة مفهومة وذلك بهدف جمع المعلومات عن العدوان والمشاغبة وتقديم الخدمات الاستشارية وتوفير مصادر الدعم والمساندة لهؤلاء الضحايا وإعادة طمأنتهم والعمل على إعداد خطة تتضمن توفير الأمن النفسي والطمأنينة.
كما يتعين على الأخصائي الاجتماعي العمل على دحض الأفكار والإعتقادات الخاطئة التي تدعم سلوك العدوان واستبدالها بأفكار إيجابية وتعليم الطفل العدواني عبارات يرددها عندما يشعر بميل إلى مهاجمة الآخرين مثل قف ولا تتهور فهذه العبارات تكف العدوان، كما أن يعمل على تعديل البيئة الاجتماعية التي كانت مصدر لسلوك العدوان لديهم وزيادة الإنشطة المدرسية والتي تستهدف تحسين تقدير الذات وذلك من خلال التركيز على المواهب الخاصة بالطلاب والاهتمامات والقدرات الخاصة لدى الطلاب واستقبال الآباء الذين يبلغون عن العدوان والمشاغبة والإصغاء لهم واتخاذ الإجراءات الملائمة لدراسة هذه البلاغات وحلها على مستوى المدرسة بطريقة فعالة.


وختاما أسأل الله العلي العظيم لي ولكم التوفيق والسداد والنجاح دائما وأبدا...

المصدر:
د/ طه عبد العظيم حسين، استراتيجيات إدارة الغضب والعدوان، الطبعة الأولى,دار الفكر,المملكة الأردنية الهاشمية, عمّان,1428_ 2008
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
miss pink




عدد المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 14/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: السلام عليكم ورحمة من المولى تعالى وبركاته   العدوان I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 02, 2009 11:21 pm

ينهى الإسلام عن العدوان والظلم.
قال عز وجل في كتابه الكريم ( ... ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) ( البقرة , 190 ).
وقال عز وجل في كتابه الكريم ( ..... وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ..... ) ( المائدة , 2 ).
العدوان سلوك عنيف ، مقصود يصاحبه كراهية وغضب واستخدام القوة من الشخص المعتدي ضد العالم الخارجي (إنسان ، حيوان ، جماد) .
وهو سلوك يخالف معايير المجتمع المتفق عليها ، والعدوان فيه ظلم للنفس وللآخرين ، والعدوان اتجاه سلبي يتكون من ثلاث أركان أساسية :
- مكون معرفي خاص بمعلومات الفرد ومعتقداته نحو الشيء الموجه له العدوان .
- مكون وجداني خاص بمشاعر الفرد وانفعالاته السلبية نحو الهدف.

الشخصية العدوانية لها خصائص معينة منها : الأنانية والتمركز حول الذات وعدم الشعور بالمسئولية ونقص في البصيرة والقسوة وعدم تحمل الإحباط والنشاط الزائد .




- مكون سلوكي خاص باستعداد الفرد للتصرف تجاه الشيء أو الهدف والسلوك يأخذ أشكال عديدة منها :




العدوان اللفظي : ويتضمن السب واللعان والاستهزاء والتهكم والتشهير
والسخرية والإشاعات .

العدوان الجسدي : ويتضمن الضرب والبصق والقذف والتخريب والحرق والقتل
والاغتصاب والسرقة والمشاجرة .

وقد يكون العدوان خارجي وهو الموجه نحو الآخرين ونحو الأشياء .

وقد يكون العدوان داخلي وهو الموجه نحو الذات مثل التدخين بشراسة و
الانتحار وتعذيب النفس .


والشخصية العدوانية لها خصائص معينة منها : الأنانية والتمركز حول الذات وعدم الشعور بالمسئولية ونقص في البصيرة والقسوة وعدم تحمل الإحباط والنشاط الزائد .

ولقد اهتم علماء النفس بتفسير السلوك العدواني ، فمنهم من أكد على أن العدوان غريزة يولد الفرد مزودًا بها , وممن قال بذلك ( فرويد ) .
ومنهم من يؤكد أن العدوان ناتج عن الإحباط في حالة عدم حصول الفرد على أهدافه يحدث العدوان , وممن قال بذلك ( دولارد ) .
ومنهم من يرى أن العدوان سلوك اجتماعي متعلم من البيئة , وممن قال بذلك ( باندورا ) .
ومنهم من يرى أن العدوان ناتج من اعتقادات ومعلومات خاطئة , وممن قال بذلك ( أليس ) .
ونحن نرى أن العدوان له أسباب كثيرة منها :
- الأسباب النفسية : مثل : الإحباط والحرمان والصدمات النفسية والتعصب والانفعالات الشديدة والتوتر والقلق الشديد ....
- الأسباب الاجتماعية , ناتجة عن :

عملية التنشئة الاجتماعية الخاطئة : التدليل والإهمال والقسوة والتفرقة في المعاملة بين الذكور والإناث والخلافات الأسرية وغياب الوالدين أو أحدهما والطلاق

مشكلات اجتماعية يكتسبها الفرد خارج المنزل من : الأصدقاء أو وسائل الإعلام الخاطئة ، وكذلك ضعف الدين والتعصب ضد ما هو يخالف فكر الإنسان مما ليس شرعيا .
(/www.holol.net/show_article_main) مقالات نفسيةلأخصائي النفسي/رضا أحمد السيد موسى

توجد ثقافة نعرفها لايتدخل فيها الوالدان كي يكبحا سلوك طفلهما العدواني فالأباء دائما يحاولون مساعدة أبنائهم على ضبط سلوكهم العدواني أي ميلهم ورغبتهم التلقائية في إلحاق الضرر بالأخرين أو بممتلكاتهم. وهناك أشكال عديده للتعبير عن هذه الرغبات العدوانية فأطفال الثانية والثالثة مثلا تكثر لديهم نوبات الغضب حيث يدفعون الأخرين ويرفسونهم ويضربونهم بأيديهم في أثناء هذه النوبات أما الأطفال الأكبر سنا في الرابعه او الخامسه من عمرهم فإنهم يستخدمون العدوان البدني ةاللفضي معا دون وجود نوبات حادة من الغضب كما كان الحال في الفترة السابقة كذلك فإنهم يميلون الى الحصول على لعب الأخرين وممتلكاتهم الأخرى.

وتختلف النظريات في تفسير الأسباب والعوامل التي تدفع الى السلوك العدواني فبعضها يؤكد الدور الذي تلعب العمليات البيولوجية والبعض الأخر يؤكد الدور الذي يلعبه التعلم كمصدر أساسي لنمو ذلك السلوك والواقع إننا لانستطيع ان نغفل أثر أي من هذين المصدرين فالغضب سلوك إنساني عام يمكن ملاحظته عند صغار المواليد أي إنه أساس بيلوجي فالدفع والرفس باليدين والرجلين مما يصاحب ثوران الغضب عند المواليد يمكن ان تكون هي الأساس للعدوان البدني بعد ذلك بمعنلى ان هذه العناصر الحركية من مكونات الغضب قد تنتظم بعد ذلك من خبرات إجتماعية وتكون أفعالا عدوانية مباشرة على الأخرين .
يستدل من الدراسات والنظريات العلمية أن العدوان عادة ما يكون إستجابة تلقائية مباشرة للغحباط فلكي نفهم عدوان الاطفال في مرحلة الطفولة المبكرة لابد ان نأخذ في الإعتبار مجموعتين من المتغيرات : المجموعة الأولى تتصل بواقف الإحباط التي يقع فيها الطفل والمجموعة الثانية تتمثل في ظروف التنشئة الإجتماعية وخاصة مايتصل منها مباشرة في مواقف العدوان.

ويبقى السؤال : لماذا ينشأ بعض الأطفال هاديين والبعض الأخر عدوانيين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لاشك ان الظروف الأسرية التي تصاحب نشاة الطفل الاولى هي من اهم العوامل الخارجية لفشل الطفل في كبح جماح غضبه والإستجابه العدوانية الفورية دون ترو أو تفكير . فقد ثبت ان الأسر التي يوجد بها الأطفال المشكلون من الناحية العدوانية يزداد فيها السلوك العدواني من ناحية جميع أفراد تلك الأسر ( أباء وأخوه) بدرجه أكبر بكثير من الأسر العادية التي لايوجد فيها أطفال يظهرون من الإستجابات العدوانية ما يزيد على ما يقوم به أخوتهم أو أخواتهم فالطفل يتعلم السلوك العدواني بالملاحضة والتقليد ويتخذ من الاباء والأنداد وكذلك النماذج المعروضة عليه (في التلفزيون مثلا ) نماذج عدوانية يحتذى بها.
وتنمو العدوانية شأنها شأن اي سلوك عن طريق التدعيم ومن السهل أن نلاحظ كيف يلعب التدعيم دوره في العدوانية في البيت والروضه وغيرهما فالوالد الذي يرضخ لطفله عندما تنتابه نوبة من نوبات الغضب انما هو في الواقع يدعم إسلوب الغضب حيث يشجع ذلك الطفل على اللجوء الى هذا الإسلوب للحصول على حاجاته لتحقيق رغباته.
وقد انتهت بعض الدراسات الى ان الأطفال ذوي العدوانيه الواضحة يكونوا غالبا من اسر يغلب عليها التسامح بشأن القواعد الحاكمة للعدوانية والشدة في العقوبات والأطفال الأقل عدوانية هم من أسر يغلب عليها الصراحة بشان القواعد الحاكمة مع التهاون في العقوبات ويبدو أن القواعد المتسامحة تسهم في رفع معدل العدوانية لدى الاطفال أكثر مما تسهم به العقوبات الصارمة أو الشديده.
كما أوضحت بعض الدراسات أن الأطفال الإناث عموما أقل عدوانية من الأطفال الذكور(لأسباب مرتبطة بثقافة المجتمع وليس لأسباب بيولوجية).
ويقدم زكريا الشربيني ويسرية صادق بعض الطرق الإيجابية التي يمكن إتباعها بغرض تقليل العدوانية :
1- نحن متأكدون من ان العدوانية لاتخم الطفل للحصول على مايريده فمعظم العدوانية عند الـأطفال تكون ظاهرية. فالطفل قد يريد حلوى أو لعبة أو قد لايريد أن يفعل شئ يجب عليه القيام به كالنظافه أو النوم أو تعاطي الدواء فيعبر عن ذلك بالعدوانية.
2- التحذير قبل الإقدام على العقاب: مثلا اذا لم تتجه نحو الفراش الأن سوف أعد واحد- أثنين - ثلالثه وسوف نذهب للنوم بدون قراءة القصة وهذا النوع الشائع من التحذير واذا اتبعته يكون له تاثير على الطفل.
3-يجب ان نحرص على الثناء والإنتباه عندما يتحسن سلوك الطفل ولانجعل اسلوب العقاب يطغي علينا.
4- يجب أن نتاكد من تعليم الطفل الطرق السليمة للحصول على مايريده.
5-لاتدخل مع الطفل في جدال حادالا اذا كنت متأكد من إنك الفائز في النهاية.
6-يجب ان يكون هناك ثمن للعدوانية
المرجع(د هدى محمود الناشف , الأسرة وتربية الطفل,ط1, دار المسيرة للنشروالتوزيع, الاردن -عمان,
سنة2007م-1427ه,ص114-120)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى




عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 12/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 05, 2009 1:13 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال أخواني وأخواتي ’’’’’’’’’’
حبيت أبدأ الرد على موضوع العدوانية بقصة ....... Evil or Very Mad
طفل عمره ثلاث سنوات يسير مع والده في الشارع ، هرب من والده وأخذ يركض في الشارع لحقه الوالد ركضا ،وهو خائف عليه من السيارات ، عندما أمسكه جام غضبه عليه ، تضايق الطفل وأخذ يرد بعدوانية شديدة على والده ويضرب بقدمه ويرفض فكرة أن يطيع والده .

في هذا المثال والذي يدل على العدوانية تتضح ردود الفعل عند الطفل وهذه الردود ليست دلالة على سمة تسلطية في شخصيته وصوبة المزاج ، إنها ردود فعل تظهر كل مرة ينبغي على الطفل أن يجتاز مرحلة مهمة من نموه كما أن مقاومته وغضبه ورفضه كلها وقائع تدل على شخصيته التي تبحث عن تعبير مناسب تنفرد به وتبحث عن موقع لها في عالم البالغين ...
إن العدوانية تترجم دائما (حالة أزمة ) أي الصعوبة التي يواجهها الطفل في التكيف مع القيود الجديدة والصعوبة تكمن في أن يترك عادات قد ألفها حين تترجم ديناميكية شخصيته وحيوتها على طريق تطورها ...
السبب الرئيسي في نمو السلوك العدواني لدى الطفل :
يمكن القول أن السبب الرئيسي في نمو السلوك العدواني عند الطفل هو طريقة الوالدين في تنشئته ويرجع ذلك في أن الاطفال لا يتلقون الا القليل من الحب والحنان والرعاية والاهتمام والذين دائما ما ينتقدون ويعنفون ، هؤلاء الاطفال يكونون أميل الى العدوان في علاقتهم بغيرهم .
بل إن الطفل قد يجعل من نفسه نموذجا عدوانيا يحتذى أمام الاطفال أيضا إذا كان سلوكه هو شخصيا أميل الى العدوان .
وإذا نجح الطفل في استخدام العنف للحصول على ما يريده بناء على ما يراه من أن هذه الطريقة التي يتبعها الآخرون سواء ضده أو ضد بعضهم البعض ، فإن الطفل يكون أميل الى إيذاء الاطفال الاخرين عن عمد . وقد يصاحب عدوانه ارتفاع الصوت أو التهديد بالحركات لإثارة الخوف . لهذا كله فقبل أن يلوم الوالدين أبنائهم على عدوانهم أن يحاولوا الوصول الى السبب الحقيقي وراء هذا العدوان .
فإذا لوحظ أن الاطفال بدأوا في اتباع السلوك العدواني فلا يجب البدء بعقابهم لأن ذلك سوف يزيد من سلوكهم العدواني وبدلا من العقاب :
1- أن نظهر له عدم الرضا عن التصرف الذي قام به .
2- أن نؤكد له أن في حالة تغييره لهذا السلوك سوف يتم مكافئته ويجب تنفيذ ذلك بالفعل .
3-يجب أن نوضح له أنه مهما كانت الظروف لا ينبغي أن نؤذي أي شخص آخر ’ وأن عليه الاعتذار عن أي فعل أو حادث يصدر منه ويتسبب في إيذاء أي طفل آخر .
على أنه يجب أن نتذكر في نفس الوقت أن هذه النصيحة لن تكون مجدية وذات تأثير ما لم يتبعها جميع أفراد الاسرة ويطبقونها فعليا أمام الطفل .


المرجع الذي تم الاعتماد عليه :

(أم لأول مرة (طفلك من المهد الى المدرسة ) ،الشاعر،شيماء ، دار الكتاب العربي ، دمشق – القاهرة،2006 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محبة الوطن




عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 05/11/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 05, 2009 12:50 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
بصراحة الموضوع مهم جدا ومنتشر بكثرة في مدارسنا ، حصلت بعض المعومات عن هذا الموضوع أتمنى تفيدكم"
يعرف العدوان بأنه رد فعل عند الاطفال الصغار ويظهر العدوان عندما يريد الطفل أن يحمي نفسه أو عندما يريد أن يكون سعيدا ،إن سلوك العدوان
يحدث الأذى عند الآخرين سواء النفسي أم الجسدي وأقصد هنا العدوان غير المبررأي محاولة بعض الطلاب السيطرة على زملائهم بالهجوم الجسدي مثل الضرب والعض والرفس والبصاق والقذف بالألفاظ أو المضايقه بمختلف أنواعها كما يلاحظ أن العدوانيين قهريون يثارون بسرعة ويفتقرون إلى النضج ومشاعرهم غير ثابتة ولا يستطيعون تحمل النقد والإحباط ويكون الذكاء عندهم متدنيا .
أسباب العدوان:
1) غريزة القتال في الجنس البشري.
2) بعض النظريات تعتبره شيئا متعلما في الطفولة عن طريق النمذجة.
3) الإحباط الناشيء عن الحياة اليومية خاصة عندما توجد هناك عوائق تمنع الحاجات من الإشباع أو الوصول إلى الأهداف.
4) إتجاهات المجتمع نحو العدوان.
5) الإرتفاع المتزايد في حوادث العنف والجريمة .
6) كما تلعب وسائل الإعلام دورا في تشجيع العدوان.
7) قدرة الطالب على التخيل سبب له علاقة بالعدوان.
Coolإساءة استخدام العقاقيرالطبية وتعاطي الكحول خاصة في سن المراهقة.
9) غياب الوالد عن البيت لفترات طويلة.

المرجع: مبادئ التوجيه والارشاد النفسي، جودت عزة عبد الهاديوسعيد حسني العزة
الناشر، مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع الاردن_عمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أطياف




عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 15/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 6:46 am

العدوان :





يعتبر السلوك العدواني أحد الخصائص التي يتصف بها الكثير من الأطفال المضطربين سلوكيا وانفعاليا. ومع أن العدوانية تعتبر سلوكا مألوفا في كل المجتمعات تقريبا إلا أن هناك درجات من العدوانية , بعضها مقبول ومرغوب كالدفاع عن النفس والدفاع عن حقوق الآخرين غير ذلك وبعضها غير مقبول ويعتبر سلوكا هدفا ومزعجا في كثير من الأحيان من هذا المنطلق فقد انصب اهتمام الباحثين على دراسة هذا السلوك وذلك لأن النتائج المترتبة عليه تعد أكثر خطرا على المجتمع من النتائج المترتبة على نتائج السلوكيات الأخرى التي يتصف بها كثيرا من الأطفال المضطربين سلوكيا وانفعاليا.



تعريف العدوان:

إن تعريف العدوان ليس أمرا سهلا فهذا النوع من السلوك قد يكون واضحا ولا لبس فيه أحيانا وغامضا أحيانا أخرى وكذلك فالاستجابات التي توصف بأنها عدوانيه عديده ومتنوعة جدا وقد يعبر الافراد عن العدوان بطريقة جسدية أو لفظيه أو رمزية وقد يفسرالسكوت أحيانا على أنه عدوان.



تصنيفت العدوان وأشكاله:

اختلفت تصنيفات العدوان حسب اختلاف التعريفتا المستخدمه لهذا السلوك وغالبا ما يتم التمييز بين توعين من العدوان هما:

1-العدوان المتعمدUnintional aggression :ويشير الى الفعل الذي يصدر عن الفرد ويهدف الى تعريض الاخرين للألم ويطلق أو الاذى . ويطلق عليه أيضا اسم العدوان الناتج عن الغضب ويعني ان هذا العدوان يحدث نتيجة تعرض الشخص للأذى من الاخرين فيستجيب وهو في حالة انفعاليه غاضبة.



2-العدوان الوسيلي Instrumental:وهنا يكون استخدام العدوان كوسيله للحصول على ممتلكات الاخرين أو الاشياء التي يحوزتهم بعبارة أخرى هذا النوع من العدوانيه وسيلة وليس غاية فمثلا أن نوبات الغضب لدى الطفل قد تسمح له باسترجاع دراجته من أخيه الاكبر سنا وبغض النظر عن مقدار الفرق بين نوعي العدوان (العدائي والوسيلي )فيجيب معرفة أنه ليس من السهل دائما التمييز بينهما.



وقد يأخذ العدوان شكلين آخرين:

1-العدوان اللاإجتماعيSadوتكون بسبب الاخرين وتصرفاتهم) ويتضمن أفعال عدوانيه تهدف الى ردع الافعال العدوانيه التي تصدر عن الاخرين.

2-العدوان الاجتماعي:ويشتمل على الافعال التي يظلم بها الانسان الاخرين مثل حالات الاغتصاب او الجريمه وما إلى ذلك.



يرى سكوت scott فإنه يرى أن العدوان كأي استجابه أخرى سلوك متعلم أو مكتسب فالطفل قد يتعلم الاستجابه للمواقف التي تجابهه بالعراك أو عدم العراك فالبيئة السعيده والمسالمة سوف تخلق طفلا عنده عادات مسالمه في علاقته بالناس الاخرين لأن مثل هذه البيئة تحفظ الدافع العدواني عند أقل مستوى . ويقول سكوت إنه لا يوجد دافع جسمي أو داخلي في الانسان يدفعه للقتال أو للعراك . لكن هذا لا يمنع من ظهور الاعراض الجسمية إذا صدت الابواب عن تصريف دوافع العدوان في الفرد وإذا ظهر العدوان فلا يجب كبته لأن الكبت يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها ولكن يجب توجيهه الى مسالك مقبولة وفي ضوء ذلك نرى أن بعض مظاهر العدوان تعتبر ضرورية لاحداث التوازن الضروري لنمو الشخصية فالعدوان يساعد الذات على النمو الاستقلالي عن الكبار لان الطفل الذي يخضع خضوعا تاما لسيطرة الكبار لا تنمو ذاته الوسطى ego فالعدوان يساعده على التخلص من هؤلاء الذين يحتوونه بسيطرتهم وعلى كل حال يقبل انصار هذه المدرسة ظاهرة العدوان كعلامه صحية للشخصية النامية.



والعدوان على أدوات اللعب يزداد إذا كان الكبار يسمحون بهذا النوع من العدوان.



أما العدوان في الالعاب الاجتماعية فتقل نسبته في غياب الكبار ويرجع ذلك إلى عدم شعور الطفل بحمايه الشخص الكبير له والواقع أن العدوان عند الاطفال لا يفسره عامل واحد وإنما مجموعة من العوامل منها قوة الدافع العدواني عند الطفل ويتوقف ذلك بدوره على الخبرات التي مر بها الطفل وعلى العناصر الموجودة في البيئة المحيطة به

كذلك يتوقف عدوان الطفل على اتجاهه الشخصي نحو العدوان وتقديره الذاتي لفكره العدوان وفكرة الطيبة. ويتكون هذا الاتجاه من عملية امتصاص إتجاهات الاخرين وتكرير أو تقطير أو تصفيه آراء الناس المحيطين به بحيث تصبح آراؤه هو ومثله هو . كذلك يتوقف عدوان الطفل على اتجاه الناس المحيطين به نحو هذا العدوان أو بعبارة أخرى يتوقف على رد فعلهم لسلوكه العدواني فقد تشجع الاسرة عدوان ابنها على غيره من الاطفال وقد تمنعه من ذلك



أسباب العدوان:

باعتبار العدوان أحد الظواهر والموضوعات النفسية الهامة اما يترتب عليه من اثار سلبية مدمرة على الفرد نفسه وعلى الاخرين فقد إهتم علماء النفس وحاولوا فسيره رغم اختلاف اتجاهاتهم وعلى الرغم من هذا الاهتمام إلا أن تفسيرات علماء النفس حول هذا السلوك متباينه. ويرجع هذا التباين إلى الاطر النظرية التي تعتمد عليها كل نظرية أو مدرسة من مدارس علم النفس.



بعض الطرق المستخدمة لضبط السلوك العدواني

1-التعاقد السلوكي:يساهم في خفظ السلوك العدواني ويمكن تطبيقه على ايدي معالجين متخصصين

2-العقاب :وهي أكثر الاساليب استخداما لمعالجة السلوك العدواني لدى الاطفال المعاقين في ما مضى وكانت تعتبر الاساليب العقابية أو البدنية وكذلك الصدمة الكهربائية واحدة من أكثر الاساليب استخداما في مؤسسات التربية الخاصة

3-التعزيز التفاضلي:ويشتمل هذا الاجراء على تعزيز السلوكيات الاجتماعية المرغوب بها . وتجاهل السلوكيات الاجتماعية غير المرغوب بها.



4-الحرمان المؤقت من اللعب

5-أسلوب العزل وثمن الاستجابة:يتم التوضيح للطفل بأن قيامه بالسلوك العدواني لا يؤدي فقط الى عدم الحصول على مكافآت بل إن نتائج السلوك هذا هي العقاب .



المراجع المستعان بها:

مصطفى نوري القمش وخليل عبد الرحمن المعايطة:الاضطرابات السلوكية والانفعالية,دار المسيرة, 2007,عمان

عبدالرحمن محمد العيسوي:المشكلات السلوكية في الطفوله والمراهقة,دار النهضة العربية,2005,بيروت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جروح




عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: السلوك العدواني   العدوان I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 11, 2009 1:59 am

السلام عليكم

للعدوان أضرار خطيرة تعود على الشخص نفسه وعلى المجتمع ، فهو يحول دون قيام العلاقات الاجتماعية والإنسانية السليمة بين المراهق المعتدي وسائر المحيطين، كما أنه يسبب للمراهق اضطرابات جسمية ونفسية كثيرة . وبالتالي لابد من اتباع بعض الوسائل للحد من السلوك العدواني :
1- العمل على فهم دوافع السلوك العدواني عند المراهق والوقوف منه موقف المتفهم الهادي.
2- أن يقوم الآباء بنهي أبنهائهم عن السلوك العدواني وتشجيعهم على السلوك الهادي السليم .
3- تربية الأبناء تربية متوازنة تقوم على الأخذ والعطاء وتنمية القيم الإيجابية لديهم ليدركوا معناها فيما بعد .
4- من الضروري إبعاد المراهق عن المواقف والخبرات التي توقعه في الإحباط وتوفير فرص النجاح له .
5- العمل على توفير الإطمئنان والأمن النفسي له في الأسرة .
6- الإقلال ما أمكن من التعرض لنماذج عدوانية .
7- التجاهل المتعمد للسلوك العدواني وتعزيز السلوك المرغوب فيه .
8- أن تعمل الأسرة والمدرسة على توفير الأنشطة الحركية المنظمة .
9- أن تعمل الأسرة والمدرسة على مساعدتهم على التعبير عن أنفسهم وتفريغ انفعالاتهم


المرجع :
المشكلات النفسية والسلوكية والدراسية عند المراهقين والشباب أسبابها وأساليب علاجها ، أحمد محمد الزعبي , الطبعة الأولى 2008م ، دار الفكر ، دمشق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOCI2006




عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 11/11/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2009 7:20 pm

كيفية التعامل مع الأشخاص العدوانيين ؟؟؟؟؟؟؟

إن أفضل وسيلة لفهم الطفل العدواني هو تصور أنه ذلك الطفل قد سقط ضحية ثقافة سلبية ،أي أنه كان يعامل بطريقة عدوانية ولم يعرف إلا الوسائل
السلبية في التواصل،حيث يكون الأهل عادة في شجار دائم بالكلمات والأفعال.
هذا يعني أن الطفل لم يختر أن يتفاعل مع الآخرين بهذه الطريقة العدوانية،فقد تكون هذه الطريقة الوحيدة التي عرفها للتفاعل مع الآخرين.
لذا فإنه من الضروري أن ندرك أن هذه النوعية من الأطفال لن تستجيب للدفئ والأطراء(ولكن يجدر بك المحاولة ).
يجب أن ينشئ المدرس في البداية أسلوبآ للتعامل يستطيع الطالب أن يفهمه وهو الأسلوب الحازم ولكن مع تجنب أية عبارات محبطة بالطبع .

**إن أفضل وسيلة لإقامة علاقة مثمرة ومتميزة مع الشخص العدواني أن تتعامل معه دائمآ بحزم ولكن بلاغضب.واحرص على التواصل البصري مع
التأكيد على الحزم من خلال نظراتك في نفس الوقت،فسوف يوحي ذلك للشخص بأنك تتمتع بالقدرةالكافية على إستيعابه ممايشعره بالراحة.
بماأن تستقر هذه الرابطة يمكن إستخدام الرسائل الإيجابية كتقدير لما ينجزه الشخص من أفعال لإيجابية .وبعد النجاح في إقامة صداقة مع الشخص من
خلال تلك الرسائل الإيجابية سوف يكون بوسعه إقامة علاقات ناجحة مع غيره من الناس .



المرجع :
سر الطفل السعيد-ستيف بيدولف وشارون بيدلوف-مكتبة جرير-2005
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شذى الورد




عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 12/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2009 10:37 pm

السلام عليكم ورحمة الله .. بصراحة موضوعك مهم جدا ومن أهم الموضوعات التي ينبغي على الاخصائي الاطلاع عليها :
هناك العديد من التقنيات التي يستطيع الأخصائي اتباعها لكي يضبط السلوك العدواني عند الاطفال و من هذه التقنيات:
1- مكافأة السلوك المرغوب فيه ، حيث يجب ان اراقب سلوك الطالب اثناء الانشطة، طابور الصباح، الفسحة...
فإذا جاء يسلوك مرغوب و تصرف بدون عدوانية أشجعه لإستمرارية ذلك السلوك.كما أشجعه على المشاركة مع بقية الطلاب بدون قتال . كذلك أوعي الآباء بضرورة المشاركة لمواجهة هذه العدوانية عن طريق تقديم مديح لأطفالهم ويفضل إقترانها بجوائز مادية إذا بدر منه م سلوك غير عدواني ولفت إنتباه الأطفال للمضايقات التي يقومون بها بدون إزعاجهم .
2- التجاهل المخطط حيث يجب على الأخصائي أن يتجاهل السلوك العدواني وفي امقابل يشجع السلوك الغير عدواني حيث يتجاهلها ولا يعطيها إنتباه فلا أوبخ أو أعاقب الطفل لأن ذلك يعزز استمرارية السلوك العدواني ولكني في المقابل أقدم التأديب والتربية للطفل ممزوجة بالتعاطف .
3- أعلم الطالب المهارات الاجتماعية كمهارة الإتصال والتواصل مع الآخرين لأن العدائيين هم الذين يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية كالتحدث بلطف مع الآخرين أو التعبير عن أنفسهم بدون إذاء مشاعر الآخرين .
4- مساعدة الطالب على أن يؤكد من ذاته ويزيد ثقته بنفسه . وذلك ليحصل على حقوقه دون إيذاء مشاعر وأفكار الآخرين ومثال لذلك إنه إذا أخذ طالب (أ) من الطالب (ب) شيئاً يخصه فإنه على (ب) أن يقول بدون غضب " هذا لي أرجعه من فضلك أنني سأغضب إن أخذته بدون أن تطلبه مني "فتوكيد الذات يؤكد المشاعر والحقوق والحاجات بعكس العدوانية التي تؤكد على إيذاء الآخرين لفضياً أو جسدياً وهنا أعود الطفل على الجرأة في التعبير عن حاجاته للوصول لما يريد دون إذاء الآخرين .
5- تقديم أساليب بديلة لتحرير الغضب من الطفل فالأخصائي يشرك الطالب في الأنشطة المدرسية التي يميل إليها وذلك كبديل للتخلص من العدوان لأن العب يتطلب التعزيز والطالب في اللعب لا يضرب زميله إنما قد يضرب لعبة أخيه و أثناء اللعب ينفس الطفل عن الغضب ويمكن تحقيق ذلك عن طريق ضرب الألعاب البلاسيكية و تحطيم الفخار وكذلك لعب كرة القدم ويمكن للطفل أن ينفس عن غضبه وعدوانيته عن طريق هذه الالعاب .
وهناك العديد من الطرق والتقنيات التي نستطيع من خلالها مواجهة هذا السلوك ولكني اقتصرت على بعضها والتي تعد أكثر استخداماً وأكثر سهولة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغلا




عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 09/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2009 7:32 pm

شكرا لطارح الموضوع,حقيقتا هذا موضوع رائع نلاحظه ونعايشه في مجتمعاتنا الحالية
حيث إن مصطلح العدوانية يشير إلى ذلك المتصل الذي يحتل إحدى طرفيه سلوك هجومي أو فعل عدواني الذي يمكن أن يتخذ أية صورة من الهجوم الفيزيائي,ويحتل طرفه الآخر النقد اللفظي المهذب,وكل كائن يجد لنفسه موقعا على هذا المتصل,تبعا للموقف الاجتماعي الذي يحياه.
فعلماء النفس اهتموا بهذا المصطلح كثيرا فنرى سيجموند فرويد في مدرسة التحليل النفسي عرف العدوانية على أنها مظهر في صورة سلوك شعوري لغريزة الموت المفترضة,حيث أن الغرائز من المفاهيم الأساسية التي نادي بها الفكر الفرويدي,فهي قوة تفترض وجودها وراء التوترات المتأصلة في حاجات الكائن.
أما الفريد ادلر فقد أشار أن الطموح والعدوانية والحاجة إلى السيطرة كلها تعبر عن رغبة أساسية في القوة والتفوق,ولكنه بعد ذلك تخلى عن إرادة القوة قاصرا حديثه على الكفاح في سبيل التفوق الذي ظل متمسكا به بعد ذلك.
يرى ادلر انه فطري وانه يبدأ من بداية حياة الكائن ويدفعه إلى الارتقاء والنمو ,انه ليس جملة دوافع منفصلة بل انه يبدأ دينامي فعال,فكل دافع يستمد قوته من الكفاح من اجل التفوق والكمال.

في المدرسة السلوكية يمكن فهم وجهة نظرها من الإطار العام لهذه النظرية حيث ترد المظاهر المختلفة إلى التعلم والاكتساب ذلك على عكس نظرية التحليل النفسي التي تعتبره تعبيرا عن دافع فطري أساس,فالسلوك العدواني طبقا للنظرية السلوكية إنما ينشا ويستمر في البقاء وفق نفس مبادئ التعزيز والتعلم واستمرار المسالك الأخرى.
وقد بنيت الدراسات والأبحاث التي تنتمي إلى المدرسة السلوكية أن العدوان في العادة نتيجة إحباط أو توقع لهذا الإحباط.

المصدر:
العنف المدرسي بين الاسرة والمدرسة والاعلام.د/اميمة منير عبدالحميد جادو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
optimally




عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 26/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 08, 2009 2:47 pm

تعربف العدوان
يعرف العدوان بأنه:"أي سلوك يصدره فرد او جماعة صوب آخر او صوب ذاته لفظيا كان أم ماديا ايجابا كان أم سلبا مباشرا أو غير مباشر أملته مواقف الغضب أو الإحباط أو الدفاع عن الذات أو الممتلكات أو الرغة في الإتنقام أو الحصول على مكاسب معينة ترتب عليه إلحاق أذى بدني أو مادي أو نفسي بصورة متعمدة بالطرف الآخر .

ينطوي هذا التعريف على مجموعة من الخصائص التي إذا توافرت في سلوك معين يمكن اعتباره عدوانياوهي كالآتي:
1-تعمد الإيذاء حتى ان لم يحدث ك اطلاق رصاصة على آخر وعدم اصابته.
2- قد يكون العدوان فرديا:يمارسه فرد ضد أخر أو فرد ضد جماعة أو جماعة ضد فرد أو قد يكون موجها نحو الذات كالإنتحار.
3- يكون العدوان ذا طابع مادي:لأن المعتدي قد يستخدم اجزاء جسمه (كاليدين والأصابع واللسان) أو يستعين بأسلحة كالبندقية أويكون ذا طابع لفظي كالسب والتهديد.
4-موجها بشكل مباشر نحو الموضوع الأصلي الذي قد يكون انسانا أو قيمة اجتماعية أو مؤسسة.
5- احيانا يكون العدوان استجابيا حين يحدث كردة فعل لأحد اشكال المضايقات من الطرف الآخر مثل استعادة حق مسلوب أو الانتقام.
# العوامل المهية للسلوك العدواني:
1- الاحباط: يحدث الاحباط حين يحول عائق ما دون تحقيق الفرد لأهدافه ويرتفع مستوى الاحباط كلما ازداد أهمية الهدف وبذلك تكون الطاقه التي يولدها الاحباط هي التي تدفعه للاعتادء على العائق الذي يعتقد انه حجبه عن أهدافه.
2- التعصب : يعرف التعصب بأنه حكم لا أساس له من الصحة يتكون بدون توفر دلائل موضوعية ويصاحبه مشاعر سلبية يترتب عليه اتيان أفعال تفصح عن تلك المشاعر وبذلك يكون التعصب في كثير من الأحيان مقدمة للعدوان.
3- التعرض لمشاهد العنف: يتعلم الناس سيناريو العدوان إما بشكل تلقيني مقصود من الآخرين أو بصورة غير مقصودة من خلال مشاهدتهم الآخرين يتصرفون بطريقة عدوانية سواء في الواقع أو من خلال وسائل الإعلام.

سبل مواجهة العدوان وتوقي حدوثه:
1- نشر ثقافة التعامل مع العدوان فهما لأسبابه وتعاملا مع مرتكبه ومواجهة لأحداثهوتنبؤا بحدوثه وهيؤا لمجرياته.
2- تجنب تعريض الفرد أو الجماعة للمثيرات العدوانية كتقليل مشاهد العنف في وسائل الإعلام.
3- التفريغ السلمي للتوترات التي تعد المخزون الاستراتيجي للعدوان من خلال ايجاد قنوات تسمح باستيعاب تلك الطاقات بطريقة مشروعة اجتماعيا.
4- تدعيم الاستجابات المضادة للعدوان وتنمية السلوك البناء اجتماعيا كالإيثار والتسامح والتعاون.
5- حجب الدعم الايجابي عن العدوان حين يمارسه الفرد أو النماذج التي يشاهدها.

#علم النفس الاجتماعي:زن العابدين,دار الفكر العربي,1999,ص329
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السلام




عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 08, 2009 4:56 pm

[color:4f78=blue]السلام عليكم وحمة الله وبركاته.
تنشرظاهرة السلوك العدواني عند كثير من الطلاب وخاصة في المرحلة الابتدائية
والسلوك عند الطالب يتوقف على عدة مراحل:"
- شدة رغبته في ايذاء الاخرين وايلامهم
- درجة احباط البيئة واثارتها للميول الى العدوانية
- كمية القلق والشعور بالاثم المرتبط بالعدوانية.
فإن بعض الطلاب يكشفون عن العدوانية في لغتهم: كالتلفظ بالسباب او الشتائم والصراخ والكلام المتسم بالسيطرة والتحدث بما سيفعلونه الاخرين ،واننا نسمع بعضهم يتحدثون عن الانتقام لضرر الحقه بهم الاخرون فيقولون "سوف اربيه"
- وتظهر العدوانية كذلك في الافعال العلنية التي يقوم بها الطالب:ان يدفع بعضهم البعض او يشد او يصارع او يقرص او يركل وبعضهم يلقي باشياء على الاخرين ويحملون احيانا او ييلوحون بمسدسات .
- كذلك العدوانية نحو الممتلكات مثل الخدش الادراج او الكتابة عليها او تهشيم الكراسي او الكتابة على الجدران ويبدوا ان الطلاب العدوانيون ينفذون ما يشبه خطه موضوعة لاتلاف ممتلكات المدرسة.
- ان بعض الطلاب يلطخون ملابسهم وملابس الاخرين ويمزقونها .
- وفي علافاتهم مع المعلمين بالمدرسة يظهرون احيانا بمظهر الوقاحة او قلة الحياء ويظهر بعضهم بنظهر التحدي وهؤلاء الطلاب العدوانيون يميلون دائما الى المشاحنة والاعتداء لدرجة انهم يصبحون بها المشكلة الرئيسية وسط المجموعة.

*دور المربين ازاء السلوك العدواني*
وبالنسبة للاباء والمعلمين فان السلوك العدواني من جانب الطالب يشكل مشكلة كبرى فهو المقام الاول يميل لعرقلة حسن سير العمل بالنسبة لمجموعة الفصل فهو يؤثر على التعليم ويزيده صعوبة وايضا يخلق مشاكل تتعلق بحسن النظام وهذه بدورها لها نتائج سيئة وايضا الطالب العدواني يسلك طريق تجعل تعلمه اكثر صعوبة.
وياتي هنا دور المربين والمعلمين والاخصائي في التعامل مع الطالب العدواني:
*التعرف على حاجات المحبطة للطالب العدواني
فمن تلك الحاجات التي يحتاجها ذلك الطالب العدواني والتي يفتقدها كثيرا:
الحب والحنان،الانتماء الانجاز ،التحرر من الخوف ،احترام الذات ،فهم الذات ،الامان الاقتصادي،والتحرر من الذنب.
ولكن دور الاخصائي الاجتماعي في مواجهة هذا السلوك العدواني يكون اكثر من اي دور اي مربي

ا المصدر:الطفل وتنشئته وحاجاته،د.هدى محمد قناوي،ط2،مكتبة اانجلو المصرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة عبري




عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 26/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 08, 2009 10:51 pm

عدوانية الأطفال أسبابها و طرق علاجها
--------------------------------------------------------------------------------

يتِّخذ العدوان بين الأطفال أشكالاً عديدة، فقد يدافع الطفل عن نفسه ضدَّ عدوان أحد أقرانه، أو يعارك الآخرين باستمرار لكي يسيطر على أقرانه، أو يقوم بتحطيم بعض أثاث البيت عند الغضب، ولا يستطيع السيطرة على نفسه.

وتشير "ريتا مرهج" في كتابها "أولادنا من الولادة حتى المراهقة" إلى تلك المشكلة فتقول: ابتداء من العام الأوَّل، نلاحظ أنّ العديد من الأطفال يلجؤون إلى العنف من وقت إلى آخر، وقد تكون العدوانية وظيفية عندما يرغب الطفل في شيء ما بشدة، فيصرخ أو يدفع أو يعتدي على أي إنسان أو شيء يقف في طريقه . وقد تكون العدوانية متعمَّدة عندما يضرب الطفل طفلاً آخر بهدف الأذى.

عند حوالي عمر أربع سنوات، تخفُّ العدوانية الوظيفية بشكل ملحوظ مع تطور القدرات الفكرية والنطق عند الطفل، بينما تزداد العدوانية المتعمّدة بين أربع وسبع سنوات، علماً بأنّ نسبة حدوث العدوانية خلال احتكاكات الأطفال قليلة مقارنة بنسبة المبادرات الايجابية التي تحصل بينهم.


ويتصرف الذكور بشكل عدواني أكثر من الإناث، والسبب وراء هذا الفرق بين الجنسين يعود إلى:

* عوامل بيولوجية تمّ التأكد منها من خلال الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذا الصدد.
* عوامل بيئية، حيث يفرض المجتمع توقعات معيَّنة لسلوك الإنسان حسب جنسه، فنتوقع من الفتى أن يكون عدائياً ومنافساً في تصرفاته، بينما نشجع الفتاة على التسامح والتعاون.

ومن مظاهر العدوانية: السرقة ـ النميمة والإيقاع بين اثنين ـ تمزيق الملابس والكتب ـ الكتابة على جدران المنزل والمكتب ـ كسر الأشياء الثمينة.


الأسبـــاب :-
وعن أسباب العدوان لدى الأطفال يشير فريق من أساتذة علم النفس إلى ما يلي :

* الاضطراب أو المرض النفسي أو الشعور بالنقص، فليجأ الطفل إلى الانتقام أو كسر ما يقع تحت يديه، وذلك بأسلوب لاشعوري، فيشعر باللذَّة والنشوة لانتقامه ممن حوله.

* الشعور بالذنب أو عدم التوفيق في الدراسة، خاصة إذا عيّره أحد بذلك، فليجأ إلى تمزيق كتبه أو إتلاف ملابسه أو الاعتداء بالضرب أو السرقة تجاه المتفوق دراسياً.

* القسوة الزائدة من الوالدين أو أحدهما ممَّا ينتج عنها الرغبة في الانتقام، خصوصاً عندما يحدث ذلك من زوج الأمّ، أو زوجة الأب، بعد وقوع الطلاق أو وفاة أحد الوالدين.

وقد تؤدي العائلة دوراً رئيسياً في تطوير العدوانية عند الطفل، فعندما يهدِّد الوالدان الطفل وينتقدانه ويضربانه يؤدِّي ذلك إلى رفضه إطاعة أوامرهما، ويثابر في رفضه هذا حتى يعودا ويستجيبا لمطالبه.

* محاولة الابن الأكبر فرض سيطرته على الأصغر واستيلائه على ممتلكاته فيؤدِّي بالصغير إلى العدوانية.

* محاولة الولد فرض سيطرته على البنت واستيلائه على ممتلكاتها، وللأسف نجد بعض الآباء يشجعون على ذلك فيؤدِّي بالبنت إلى العدوانية.

* كبت الأطفال وعدم إشباع رغباتهم، وكذلك حرمانهم من اكتساب خبرات وتجارب جديدة باللعب والفك والتركيب وغيرها، فيؤدِّي بهم ذلك إلى العدوانية لتفريغ ما لديهم من كبت.

* الثقافات التي تمجّد العنف وتحبّذ التنافس تُؤثِّر على دعم سلوك العدوان لدى الأطفال.

* مشاهدة العنف بالتلفزيون أو من خلال أية وسيلة أخرى تشجِّع الأولاد على التصرف العدواني، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ برامج الرسوم المتحرّكة المخصصة للأطفال تحتوي على أعلى نسبة من مشاهد العنف مقارنة بأي برامج أخرى.

وقد اتضح من دراسة أُجريت على أطفال في التاسعة من أعمارهم لمعرفة مقدار شغفهم بالأفلام المرعبة: أنّ الذين كانوا من المولعين بمشاهدة ذلك النوع من الأفلام قد أصبحوا بعد عشرة أعوام ممَّن يتّصفون بالميول العدوانية.

العـــلاج :-
يرى علماء النفس أنه يمكن معالجة العدوانية أو التخفيف من حدّتها عند الأطفال من خلال ما يلي :

* إعطاء الطفل فرصة للتعرّف على ما حوله تحت إشراف الآباء والمعلمين، بحيث لا يضر الطفل بنفسه أو غيره. فقد يكون السبب في العدوانية عند الطفل هو عدم إشباع بعض الحاجات الأساسية له، كتلبية رغبة الطفل في اللعب بالماء – تحت رقابتنا - وعدم منعه من ذلك بسبب ما ينتج عنه من بلله لملابسه .

وكذلك تقديم ورق أو جرائد قديمة أو قطعة من القماش مع مقص ليتعلّم الطفل كيف يقص مع مراعاة ألا يجرّب وحده فيما نحرص على عدم إتلافه، وبحيث لا يضر بنفسه فيجرح أصابعه، كما يجب أن تقفل الأدراج التي لا نريده أن يعبث بها ، وكذلك إبعاد الأشياء الثمينة بعيداً عنه مع إمداده دائماً بألعاب الفك والتركيب كالمكعبات.

* عدم مقارنة الطفل بغيره وعدم تعييره بذنب ارتكبه أو خطأ وقع فيه أو تأخره الدراسي أو غير ذلك.

* اختلاط الطفل مع أقرانه في مثل سنه يفيد كثيراً في العلاج أو تفادي العدوانية.

* إشعار الطفل بذاته وتقديره وإكسابه الثقة بنفسه، وإشعاره بالمسؤولية تجاه إخوته ، وإعطاؤه أشياء ليهديها لهم بدل أن يأخذ منهم، وتعويده مشاركتهم في لعبهم مع توجيهه بعدم تسلطه عليهم .

* السماح للطفل بأن يسأل ولا يكبت ، وأن يُجاب عن أسئلته بموضوعية تناسب سنه وعقله، ولا يُعاقب أمام أحد لا سيما إخوته وأصدقاؤه.

* لحماية الأولاد من التأثير السلبي للتلفزيون لابد من الإشراف على محتوى البرامج التي يشاهدها الطفل ، وتشجيعه على مشاهدة برامج ذات مضمون إيجابي ، بدلاً من البرامج التي تتميّز بالعنف حتى وإن كانت رسوما متحرّكة .

فمن الواجب عدم عرض نماذج عدوانية أمام الأطفال، أو تعريضهم لمواقف عدوانية من خلال الوالدين أو الكبار المحيطين بهم، أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي تعرض أفلام العنف والرياضة العنيفة كالمصارعة والملاكمة وغيرها .



العنف و الانسان : اربع دراسات حول العنف و العدوان ، عبد الرحمن ، عبد الهادي ، دار الطليعة ،1990م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دار العز داري




عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
العمر : 35
الموقع : داري عزي

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 08, 2009 11:34 pm

سيكلوجية العدوان

د. عزت عبد العظيم الطويل

استاذ علم النفس بكلية اداب بنها

جامعة الزقازيق



ليس هناك ادنى شك فى ان الناس يميلون نحو عقد صداقات وروابط محبة بينهم و بين الاخرين وفى نفس الوقت يتقن بعض الناس فن ايذاء الاخرين من بنى جنسهم والاعتداء عليهم بدنيا ولفظيا مما ادى بالمشتغلين بعلم النفس الاجتماعى الى كشف النقاب عن الجانب المظلم لدى الانسان من ناحية والجانب النورانى لدية من ناحية اخرى ومن المعلوم ان العنف والعدوان يزدادان طبقا لاثر مشاهدة افلام العنف فى التليفزيون كما تزيد المستويات الهرمونية الذكرية فى الدورة الدموية لدى المجرم وقت ارتكاب الجريمة وبالمثل يؤثر المناخ بما يتضمنة من برودة وحرارة ورطوبة على الشخص اثناء ارتكاب جريمتة .ومما يؤكد اثر هذة العوامل البيئية على العدوان ان بعض الباحثين فى علم النفس الاجتماعى (بيل BELL ) عام 1990 قد لاحظوا ان الحرارة والرطوبة والتهوية والضوضاء تؤدى كلها الى العدوان الزائد لدى الانسان او تصيبة على الاقل بالشعور العدائى نحو الاخرين بالاضافة الى ارتفاع معدلات استمرار العنف او الثورات السياسية " اندرسون ANDERSON" عام 1989 خلاصة القول ان الطقس الحار يؤدى الى احداث زيادة فى الجرائم البشعة مقارنة بالجرائم العادية .

وهناك على الجانب الاخر من يرى ان مشاهدة العنف تعتبر بمثابة تصريف لاتجاهات العدوان وذلك طبقا لنظرية فرويد فى التنفيس CATHARSIS THEORY التى تفترض ان الدافع نحو العنف او العدوان يبدأ فى التصاعد نحو الهدوء بمرور الوقت مثل الشعور بالجوع وبداية البحث عن الطعام والواقع ان كلمة CATHARSIS تنفيس كلمة انجليزية مشتقة من المصطلح الاغريقى الخاص بموضوع التطهير PURGING .

و يرى فرويد فىهذا المجال انه يمكننا ان نشبع رغبتنا العدوانية بمجموعة بدائل منها اهمال الشخص الذى يثير الاحباط لدينا او مشاهدة لعبة الكراتية كبديل للافعال العدوانية .. وهنا نتسائل : وما اسباب السلوك العدوانى ؟ .. هناك عدة اسباب تسهم فى نشئة و ظهور السلوك العدوانى لدى الفرد ومن اهمها:

اولا الاسرة : حيث اظهرت دراسة اجراها (كوكس COX) من عام 1979 – 1980 ان هناك ارتباط بين طلاق الزوجين وظهور السلوك العدوانى لدى الاطفال بسبب الضغوط والصراعات داخل المنزل كرد فعل لهذة الضغوط .ومن الجدير بالذكر ان الاسرة التى تستخدم العدوان اللفظى او البدنى فى كل نزاع بين الوالدين ؛ تميل الى استخدام نفس الاسلوب العدوانى مع الاخرين ، ومن ثم فان الطفل العدوانى هو نتاج عدوان الوالدين .

ثانيا المستوى الاقتصادى و الاجتماعى : فى دراسة امال عثمان عام 1982 ، اثبتت ان الاسر ذوى المستوى الاجتماعى المنخفض ، يستخدمون العقاب البدنى بصورة اكبر من الطبقات الوسطى والعليا مما يشكل دافعا للسلوك العدوانى بعكس الطبقات الوسطى التى تميل الى استخدام العقاب النفسى مثل : النبذ ، و اللامبالاة ، و التجاهل ، و هذا يفسر زيادة نسبة السلوك الاجرامى بين الطبقات الدنيا .

ثالثا جماعة الاصدقاء : من المعلوم انة تحت تاثير الجماعة يقل التفكير المنطقى ، وتبتعد المعاير الاجتماعية التى تتحكم فى العدوان ومن ثم تظهر جميع الاندفاعات العدوانية المكبوتة فى مختلف الاتجاهات . وبالاضافة الى ذلك ، فاننا لانستطيع ان نغفل دور المجتمع باسرة الذى يعيش فية الفرد كاحد الظروف الهامة المساعدة على العدوان . فالمجتمع التى تغيب فية العدالة الاجتماعية فى توزيع المكاسب واشباع الحاجات لدى الافراد ، تنتشر فيه مشاعر الحرمان والاحباط ، وضعف الانتماء للوطن والشعور بالاغتراب . ان مثل هذا المجتمع يثير العدوان بانواعة المختلفة كالسلبية واللامبالاة والخروج عن القانون وارتكاب الجريمة .

التفسير النفسى للعدوان

يفسر علماء النفس الاجتماعى العدوان من منظور المقاصد الكامنة وراء السلوك البشرى ، فاذا كانت المقاصد الكامنة وراء السلوك منطوية على الحاق الاذى المتعمد بالاخرين ، والضرر المهلك للحرث والنسل ، فان ذلك يعتبر عدوانا ،ويرى (بيركاوتز BERKOWITZ)1990 , ان حالات الاحباط الشديد تؤدى الى ظهور قدر معين من العدوانية الذى يعتمد على كمية المشاعر السلبية الناجمة عن حالة الاحباط او الفشل ولما كان الاحباط مفتاحا للغضب , والغضب بدورة يؤدى الى العدوان ، والعدوان يعتبر بمثابة (الدينامو)الذى يقوم بتوليد العنف ، فان العنف يتحول فى هذة المنظومة السيكودينامية الى سلوكيات مضطربة ومسالك دامية تتبلور فى نهاية المطاف لتصل الى الانتقام .

وعن الغضب نقول ليس فى امكاننا فك الاشتباك بيننا وبين غريزة الغضب بالتربية والتدريب حيث انه ما تم كسبه للنوع البشرى لا يسهل اقتلاعه بجهد فرد او مجموعة افراد ولا حتى بجهد اجيال متعاقبة من بنى الانسان لا يتعدى قوام وجودهم بضع الاف من السنين فالجهود التربوية تدريبية لا تستطيع اقتلاع ما ارست قوامه ملاين السنين منذ طفولة النوع الانسانى ومن قبلة الجنس الحيوانى . ان الغضب غريزة فى جبلتنا البشرية وهو يمثل قواما من قوامنا الاساسى والجوهرى يستحيل الفرار منه ولكن يمكن ترويضة وتوجيهه فالغريزة ديكتاتور قابل للاقناع و التفاوض.

وبالرغم من ان غريزة الغضب تعتمل بكامل قواتها لدينا فاننا نستطيع ان نبقى عليها فى حالة كمون معظم الوقت بحيث لا نغضب من اى شئ يمكن ان يستثير غضبنا لو اننا لم نحاول اقناع ذلك الديكتاتور بالبقاء فى حالة من السكون و الهدوء .

والواقع ان الغريزة بمثابة المادة الخام التى تصنع لكى ترتدى ثوب الغضب . فغريزة الغضب ليست هى الغضب نفسه بل هى الاستعداد للتجسد فى الاشكال السلوكية للغضب .فنحن لانغضب بواسطة غريزة الغضب بل نغضب بملامح الوجه وبما نصدره من اصوات عالية وبما نستخدمه من عنف بالايدى والارجل اذا وصل الغضب لدينا الى حد الاعتداء بالضرب عل من نغضب منهم ونوجه غضبنا اليهم .

الهرمونات والنوع والعدوان :

ثبت ان هناك علاقة ايجابية بين العنف و العدوانية من ناحية و بين الحقن بالهرمونات الذكورية من ناحية اخرى . هذا ويرى عالم النفس الاجتماعى" جيمس دابس و زملاؤه 1987-1988" ان مستويات هرمون الذكورة مرتفعة بشكل ملحوظ لدى المعتقلين المتهمين فى جرائم عنيفة بصورة مختلفة عن نظرائهم مرتكبى الجرائم العادية.

ولما كانت المرأة لديها هرمون الذكورة منخفض عادة فان اثر هذا الهرمون يرتبط بارتفاع معدل السلوك العنيف بين الرجال . وقد دلت بعض البحوث فى مجال علم النفس الاجتماعى ان الرجل – على سبيل المثال – يرتكب ستة جرائم سنويا فى مقابل جريمة واحدة تقوم بها المرأة فى معظم المجتمعات الانسانية .

ومن المعلوم ان افراد المناطق العشوائية ذات الكثافة السكانية المتزايدة اكثر ميلا للعدوان سواء كان العدوان لفظيا او جسديا " باص ،بيرى " 1992 ، كما ان الرجال فى هذا الصدد يتميزون بتخيلات خصيبة و تصورات غريبة عن كيفية ارتكاب الجريمة واستخدام الاسلحة فيها حيث بلغت نسبتهم 76% بينما كانت نسبة النساء لا تزيد عن 62% فقط "كينريك، شيتس)1994 ، وكما ذكرنا من قبل فان ذكور الحيوانات اكثر عدوانية ووحشية من اناثها وليس هناك استثناء بين الثدييات الاخرى اللهم الا فى دنيا الضباع حيث وجد ان الذكور و الاناث يتساوون فى العدوانية وذلك عند قتال بعضهم بعضا ذكورا واناثا او التهامهم جثة فريسة اشتركوا فى صيدها وقتلها، وهنا تصاب هذة الضباع جميعها بالجنون والسعار اثناء صراعها على الضحية " اسماك ،هولكامب"1993 .... وهنا نتسائل : هل تمثل العدوانية الموجودة لدى انثى الضبع خروج عن القاعدة الخاصة بالربط بين هرمون الذكورة والعدوانية ؟ نجيب على هذا التساؤل بقولنا بان اناث الضباع تتعرض لكميات زائدة عن الحد المألوف من التستسترون ( هرمون الذكورة ) قبل ولادتها ، كما ان الانثى تستمر فى افراز كميات مرتفعة من هذا الهرمون بصورة غير عادية بعد الولادة مباشرة "فرانك،جليكمان"1993 .

العوامل المؤثرة على العدوان

هناك عوامل تلعب دورها فى زيادة العدوان و التاثير فيه و هى على الترتيب :-

اولا: الحرارةHEAT : يستخدم قائدو السيارات الة التنبية كثيرا عند ارتفاع درجة الحرارة فى الجو صيفا كما لا يحسنون استخدام حزام الامان فى السيارة بسبب الضيق من الحرارة.

ثانيا:التهوين و الاهمالDEINDIVIDUATION : عندما ياتى المساء و يغطى الظلام الكون بوشاحه فان حشدا كبيرا من الناس يسلك افراده مسلكا ينم عن اخلاقيات الزحام التى تكمن فى العربدة و الانفلات و التحريض على العدوان.

ثالثا: الاحباط و الانتقامFRUSTRATION / RETALIATION : من المعلوم أن الاخفاق فى تحقيق الامل يحدو بالمرء نحو العدوان حيث انه قد ثبت علميا ان بعض جرائم القتل قد تحدث نتيجة اهانة الشخص او الحط من كرامتة و التقليل من قيمتة على ملأ من الناس الامر الذى يهدد مستقبلة فيشرع الشخص فى هذة الحالة للثأر لكرامتة المنهارة.

رابعا : عنف وسائل الاعلام MEDIA VIOLENCE :هناك ارتباط ايجابى قوى بين مشاهدة البرامج التليفزيونية العنيفة والسلوك العدوانى مع الاخذ فى الاعتبار الوضع الطبقى للمشاهد . ان معدل ارتكاب جرائم القتل يزداد – عادة – بعد مشاهدة مباراة عنيفة فى الملاكمة كما ان مشاهدة الافلام الجنسية العنيفة قد تؤدى الى زيادة السلوك العدوانى نحو المرأة .

خامسا : هرمون الذكورة TESTOSTERONE : ان مستويات هرمون الذكورة مرتفع بطبيعة الحال لدى المجرمين من الرجال المتورطين فى الجرائم العنيفة وذلك بعكس النساء حيث ان الرجال يرتكبون ستة اضعاف ما ترتكبة النساء من جرائم القتل ولاسيما فى المرحلة العمرية التى تتسم بارتفاع معدل هرمون الذكورة وكذلك الحال فى عالم الحيوان ولله فى مخلوقاته شئون وهو فوق كل ذى علم عليم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ART STUDENT




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:09 am

يعرف العدوان على انه السلوك الذي يهدف الى الحاق الضرر بالاخرين وله مظهران ، حيث ان المظهر الاول يتجسد في الغضب والانفعال الشديد ،ويظهر هذا في المراحل الاولى للطفل كما يحدث مثلا عندما نحاول تقييد حركة الطفل وهو يبدي نوع من عدم الارتياح، اما المظهر الثاني فيتجسد في محاولة الحاق الضرر بالاخرين .
والاستجابات العدوانية عند الطفل تظهر كرد فعل للمواقف الاحباطية كالنزاع والمنافسة على حب الوالدين او المنافسة في المدرسة مع الاقران، وهذه الواقف الاحباطية لا يواجهها الطفل في المنزل فقط وانما ايضا في خارج المنزل.
وقد يكف الطفل عن الاستجابات العدوانية المباشرة ولكنه لا يكف عن الاستجابات العدوانية الغير مباشرة كالغش والخداع والكذب ليوقع الاخرين في مواقف مؤلمة او يلحق الضرر بهم ، وقد يكف الطفل عن اظهار غضبه وفي هذه الحالة لا يستطيع الطفل ان يثبت ذاته كما انهقد لا يستطيع ان يدخل في مواقف تنافس مع زملائه او في عمل حر كنما يتوقع منه ذالك.
وعلى نوع المعاملة التي يعامل بها الطفل من قبل والديه في مثل هذه المواقف يتوقف نمو شخصيته وتكيفه الاجتماعي مستقبلا فاحيانا ما يقف الوالدين موقفا لا تسامح فيه بازدراء عدوان الطفل واحيانا ما يوقعان العقاب الشديد عليه ، مما يعكس ردة فعل غير مباشرة اتجاه اقرانه واقربائه.

المرجع:الاتجاهات الوالدية في تنشئة الطفل.د. نجيب ابراهيم واخرون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
واثق الخطى




عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 09/11/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: مشكلات السلوك العدواني   العدوان I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:21 am

شكرا لكم على طرح هذا الموضوع الذي له لأهمية كبرى وأصبحت المشكلات السلوك العدواني من المواضيع التي يجب علينا الوقوف عندها ومواجهتها

وهذه المشكلات لها مظاهر متعددة منها
• التهريج فى الفصل،.
• وتخريب أثاث المدرسة
• والتمرد والبذاءة والوقاحة
• والميل إلى التهور
• عدم الاهتمام المتعمد بنصائح المعلمين فيما يختص بالمناهج الدراسية.
• عدم الاهتمام بنظم ولوائح المدرسة
• مقاطعة المعلمين أثناء الشرح
• إحداث اصوات مزعجة بأقدامهم في أرضية الفصل أو بأصواتهم
• الاعتداء على الزملاء أو بعض المدرسين
والعوامل التي تدفع التلاميذ إلى إحداث هذه المشكلات كثيرة منها التربية الاسرية, حيث أن اتباع أسلوب القسوة من قبل الوالدين أو أحدهما في تربية الطفل تعتبر من الأسباب التي تدفع الطالب إلى إحداث هذه المشكلات والخروج عن الأنظمة والقوانين المدرسية, حيث يجد التلميذ المدرسة فرصة للتنفيس عن نفسه وتفريغ شحنات الغضب التي لا يستطيع التعبير عنها في البيت.
والسلوك العدواني للتلاميذ بالمدرسة يتطلب جهاا كبيرا من الاخصائي الاجتماعي المدرسي. سواء في دراسته أو تشخيصه أو علاجه لأن معظمه يرجع إلى عوامل ذاتية نفسية أكثر من العوامل البيئية وذلك يتطلب تعاون المدرسة مع المنزل للوقوف بجانب هذه الحالات السلوكية لأن كلا من المنزل والمدرسة لهم أدوار مع الأخصائي الاجتماعي الممدرسي في علاج هذه الحالات.
المرجع
أدوار الاخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي : محمد سلامة محمد غباري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أخصائية كول




عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 12/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدوان   العدوان I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 6:41 am


bom

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اشكر الاخوان والاخوات ع الموضوع والطرح ..
فالعدوان فعلا اصبحت ظاهرة منتشرة .. اردت اضافة وردة في بستان المعلومات .. وهي اسباب السلوك العدواني .. فلاسباب تعتبر المفتاح لحل هذه الظاهرة او الحد منها ..
** اسباب جسمية :
فالقصور الجسمي قد ينتج عنه نزعات عدوانية وتخريبية وزيادة النشاط الجسمي وعدم تكافئة مع المستوى العقلي قد يؤدي الى سلوك تخريبي .. ومن وجهة نظري ان تمتع الطالب بالبنية الجسمية القوية .. يجعله في بعض الاحيان يسلك السلوك العدواني في حالة مصادقته لرفاق السوء او المشاغبين والمخربين ..
**أسباب انفعالية :
كالغيرة ، او كراهية السلطة ، او الشعور بالنقص وبذلك يصبح التخريب مظهر من مظاهر الانتقام .
**أسباب بيئية :
مثل عدم التوافق الاسري لعدم وجود أحد الوالدين او لسوء المعاملة التي يتلقاها الطالب في المنزل .. وعدم التوافق المدرسي من سلطة ضاغطةاو سوء معامله وتكهم وسخرية . هذا ويرجع البعض اسباب السلوك العدواني الى سوء تربية الطفل وذلك عندما يلجأ المربون الى العقاب لارغام لطفل على الهدوء والنظام . ولكن العدوان لدى الطفلسواء كان موجها نحو اشياء او انسان قد يكون تعبيرا الى نشاط زائد لا يجد تنفيسا طبيعيا في اللعب الحر ، وقد يكون سبب رغبة الطفل في التعرف والاكتشاف على الاشياء التي يعرفها ، فيندفع الى تحطيم وهو يقصد فكها لمعرفة تركيبها ، ومن هنا كان خطأ الآباء الذين يعاقبون الطفل على تحطيمه لبعض لعبه . وقد يكون العدوان لدى الطفل بسبب القسوة الشديدة في معاملته ، فينتقم الطفل من زملائه ردا على قسوة الوالدين عليه ، وقد يكون بسبب الغيرة الشديدة ، اذ ينتقم ممن يجدهم يستأثرون باهتمام الوالدين دونه ، وهو امر شديد الوضوح بين الاطفال المتتابعين ..
وبما ان كثيرا من مظاهر السلوك العدواني التي تبدو على الطالب ماهي الا اعراض لعوامل دفينة ، فهي اعراض تنبأ عن وجود خلل يقتضي البحث في تاريخ الطالب واسرته للوقوف على الدوافع التي أدت في النهاية الى السلوك غير المرغوب فيه ..

المرجع :الخدمة الاجتماعية فالمجال المدرسي : سحر فتحي مبروك


نظريات في العدوان
وهناك عدد من النظريات التي بحثت في العدوان وحاولت تفسير دوافعه ومسبباته، وهذا عرض موجز لأهم هذه النظريات
. نظرية التحليل النفسي: تقول نظرية التحليل النفسي بأنّ غريزة الموت توجد منذ لحظة الولادة. ويقول
فرويد بأنّ الإنسان مزود بغرائز للموت وأخرى للحياة، وأنّ غرائز الموت تسعى لتدمير الإنسان وعندما/ تتحول إلى الخارج، أي خارج ذات الإنسان، فإنها تصبح عدواناً على الآخرين. وذلك بسبب تأثير الطاقة النفسية التي تقود العدوان. ويقول علماء التحليل النفسي كذلك بأنّ الحرمان والإحباط يؤديان إلى ممارسة سلوك العدوان من قبل الفرد إذا تعرض لهما

النظرية الأثولوجية: من علماء هذه النظرية كونارد هورنز، ترى هذه النظرية بأنّ العدوان استجابة ذات قيمة بقائيّة، فالحيوان يرد بالعدوان كي يحافظ على بقائه. ولكن العدوان الإنساني أسوأ من ذلك بكثير، إذ إنّ وحشيته تجاه الآخرين من الأمور الأكثر لفتاً للنظر، كما أنها تمثل أساس عدد كبير من مشكلاته الاجتماعية.
- نظرية التعلم الاجتماعي: ترى هذه النظرية بأنّ معظم العدوان الإنساني يرجع إلى عناصر التعلم الاجتماعي، كما ترى هذه النظرية بأنّ لسلوك العدوان خصائص إجرائيّة تعمل على استمرار حدوثه إذا كانت النتائج معززة إيجابياً أو ذات فعاليّة في إنهاء الأحداث المزعجة، أي ذات تعزيز سلبي، ويعتقد أصحاب هذه النظرية بأنّ العدوان ينتج عن ثلاثة عوامل هي: المبادرة والتعزيز والتعليم عن طريق التقليد.

- النظرية الإحباطية: تقول هذه النظرية بأنّ الإحباط يولد دافعاً، ويصبح من الضرورة للعضوية العمل على خفض هذا الدافع. فالإحباط يولد الدافع للعدوان ويمكن خفض هذا الدافع بممارسة سلوك العدوان.
2- النظرية السلوكية: ترى أنّ العدوان تتعلمه العضوية إذا ارتبط بالتعزيز، ويعرف بوس العدوان بأنه عبارة عن
تقدم فيها العضوية مثيراً مزعجاً إلى عضوية أخرى. فمن وجهة النظر السلوكية إذا ضرب الولد شقيقه وحصل على ما يريد فإنه سوف يكرر عدوانه مرة أخرى كي يحقق هدفه كذلك. ومن هنا فإنّ العدوان من وجهة نظر السلوكية نتعلمه للحصول على شيء ما..

أنواع العدوان:

كذلك أوضح رحاحلة بأنّ هناك أنواعاً عديدة من السلوك العدواني:
- العدوان المخبوء: كعدوان الطفل عندما يأتي له أخ صغير.
- العدوان المحول: وينتج من تدخل الوالدين وحرمان الطفل من تقرير ذاته، ويعالج بمشاركته ببعض أشياء البيت كرأيه في ملابسه أو في وجبات الطعام أو غيرها.

العدوان التخيلي: وينشأ من الصراع بين المشاعر العدوانية عند الطفل و من المعايير الضابطة، ويعالج ببيان أنّ شعور المرء بالغضب أمر طبيعي لا غبار عليه إذا ما ترك للطفل أن يسيطر على مشكلاته بحرية.
هذا وقد حدد الرفاعي عدة أنواع من السلوك وصفها بالعدوانية وهي:
- العدوان الفردي: حيث يسعى الفرد إلى إلحاق الأذى بغيره من الأفراد والجماعات أو الأشياء. وقد يكون جماعياً حيث تسعى جماعة إلى إلحاق الأذى بغيرها من الجماعات والأفراد.
- العدوان العقلاني: يعتمد على مبررات عقلية في موقف محدد. أمّا النوع الثاني بالنسبة لمستوى التبرير العقلي، فهو ينطوي على القليل من المبررات العقلية، ويغلب فيه موقف اندفاعي عاطفي داخلي يدفع الفرد باتجاه العدوان من غير أن يكون تقديره له ولكامل ظروفه تقديراً واعياً واضحاً.

برنامج علاجي لظاهرة العنف

اسـم الطالب: س .................. السنة الدراسية:. . . . . .
الجنـــس : ذكر ................. المدرســـة: . . . .
مصدر الإحالة: المعلم .................. الصـــف : السابع الأساسي
أي نوع إعاقة: لا يوجد ................ مصدر المعلومة: المعلم


السلوك المستهدف بالتعديـل

1- توجيه النقد لزملائه في الصف.
2- توجيه الشتائم والألفاظ النابية.
3- تمزيق دفاتره وكتبه أو كتب الآخرين.
4- الكتابة على المقاعد الدراسيّة بشكل يشوّه منظرها.
5- إتلاف المقاعد الصفيّة.
6- الاعتداء البدني على الآخرين.
7- التشاجر مع الآخرين.
8- الاستيلاء على ممتلكات الآخرين والإلقاء بها على الأرض بهدف كسرها.




وصف السلوك المرغوب فيه

أن يمتنع الطالب "س" عن كل تصرّف ينتج عنه إيذاء للآخرين أو إتلاف أو المساس بممتلكات الآخرين أثناء تواجده في المدرسة أو المنـزل نهائياً خلال شهر واحد.


طرق تعديل السلوك المستخدمة

- التعزيز للسلوك للنقصان التدريجي.
- التصحيح الزائد للسلوك غير المرغوب فيه.
- العزل.
- التوبيخ.
- تقليل الحساسيّة التدريجي (إعداد هرم القلق، الاسترخاء، بدائل القلق).


إجراءات التطبيق

1- يقوم الباحث بتعزيز الطالب "س" في حالة لم يشتم، لم يضرب، أو يمزق، أو يتلف، أو يستهزأ تعزيزاً عملياً مثل: "أحسنت، هذا أفضل، تقدمت بشكل رائع".
2- قيام الباحث بتوبيخ الطالب إذا قام بالشتم، الضرب، التمزيق، مثل: "أنت طالب عنيف، هل أن يضربك أحد...".
3- قيام الباحث بمراقبة الطفل لمدة خمسة أيام وتمّ رصد عدد المخالفات التي يقوم بها الطالب ثمّ يستمر بالمراقبة حيث في البداية يتم تعزيزه فقط، عندما يبدأ السلوك بالانخفاض التدريجي أكثر وأكثر.
4- بمساعدة الوالدين يتم عزل الطالب لمدة (2- 5) في حالة قيامه بالسلوك غير المرغوب فيه ويتكرر في حالة تكرار حادثة السلوك.
5- طلب الباحث من الطالب الاعتذار بشكل متكرر عن سلوكه العدواني وأن يواسي المعتدى عليه ويستمر هذا الأمر كل مرة حوالي 20 دقيقة.
6- يقوم الباحث بحصر الحالات والمواقف التي تبعث على التوتّر والقلق ثمّ يجري تدريب الطالب على الاسترخاء التام، وهو الاسترخاء العضلي بعدها يتم الطلب من الطالب أن يتخيّل جميع المواقف التي تسبب له التوتّر من الأقل إثارة إلى الأكثر إثارة وهو في حالة استرخاء، ومواجهتها بهدوء وبشكل مباشر.
7- الطلب من الطالب الاعتذار عن كل تصرّف فيه عنف أو عدوانيّة تجاه الآخرين أو الأشياء.


التقييم "وصف السلوك الحالي بعد تطبيق طرق تعديل السلوك"

أ- تكرار ظهور السلوك.
المرة الأولى 7 مرات
المرة الثانية 4 مرات
المرة الثالثة 2 مرة
المرة الرابعة مرة واحدة
ب- مدة استمرار السلوك.
2- 3 (د.)
ج- وقت الظهور.
1- عدم تواجد المعلم
2- عدم تواجد الأب
د- مكان ظهور السلوك.
1- الصف
3- غرفة المعيشة





المتابعة للسلوك بعد البرنامج العلاجي (تواريخ مقترحة، يمكن تغييرها)

مدة الاستمرار تكرار السلوك التاريخ اليوم
7 20/ 7 الأحد في بداية البرنامج
8 21/ 7 الاثنين
7 22/ 7 الثلاثاء
6 23/ 7 الأربعاء
7 24/ 7 الخميس
9 25/ 7 الجمعة
7 26/ 7 السبت أثناء البرنامج
2 2/ 8 السبت
1 3/ 8 الأحد
2 4/ 8 الإثنين
ملاحظة على أساليب تعديل السلوك المستخدمة

كان الطالب "س" يكثر من الاعتداء على الآخرين ويشتم ويضرب زملائه وإخوانه في المنـزل وبعد استخدام أساليب التعديل/ التعزيز، التوبيخ والعزل، تقليل الحساسية والتصحيح الزائد... أدى إلى انخفاض تكرار السلوك بشكل واضح خاصّة التصحيح الزائد، والتعزيز للسلوك عند النقصان التدريجي. بحيث أصبح الطالب مقبولاً من زملائه.
التوصيات النهائية
ô الإكثار من استخدام التعزيز عند القيام بالسلوك المرغوب.
ô إشعار الطالب بالثقة وتقليل قلقه يمنعه من اللجوء إلى العدوان.
ô عدم استخدام العدوان من قبل المعلم في حال اعتداء الطالب على الآخرين.
ô مراقبة الطالب باستمرار وتوجيهه وإرشاده دوماً.
أنّ تعاون الأسرة والمدرسة والمؤسسات يؤدي إلى استيعاب مثل هذه الظواهر والتخفيف من أثرها السلبي على الفرد والمجتمع، وذلك من أجل تربية سليمة للشباب ليتحصن مما قد يسبب الضرر أو الانحراف له وبالتالي تزيد قدرته على الإنجاز في حياته اليوميّة، وتزيد قدرته على النجاح وكافة قدراته وإمكانياته عند استقلاله؛ ممّا يحقّق له التفوّق والتطوّر والنمو لأمته.

المرجع : دراسة ميدانية وبحث للسلوك العدواني عند الاطفال : سعد نصر الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة عبري




عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 26/10/2009

العدوان Empty
مُساهمةموضوع: العدوان !!!!!!!!!!!!!!!!   العدوان I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 9:48 pm

عدوانية الأطفال أسبابها و طرق علاجها
--------------------------------------------------------------------------------

يتِّخذ العدوان بين الأطفال أشكالاً عديدة، فقد يدافع الطفل عن نفسه ضدَّ عدوان أحد أقرانه، أو يعارك الآخرين باستمرار لكي يسيطر على أقرانه، أو يقوم بتحطيم بعض أثاث البيت عند الغضب، ولا يستطيع السيطرة على نفسه.

وتشير "ريتا مرهج" في كتابها "أولادنا من الولادة حتى المراهقة" إلى تلك المشكلة فتقول: ابتداء من العام الأوَّل، نلاحظ أنّ العديد من الأطفال يلجؤون إلى العنف من وقت إلى آخر، وقد تكون العدوانية وظيفية عندما يرغب الطفل في شيء ما بشدة، فيصرخ أو يدفع أو يعتدي على أي إنسان أو شيء يقف في طريقه . وقد تكون العدوانية متعمَّدة عندما يضرب الطفل طفلاً آخر بهدف الأذى.

عند حوالي عمر أربع سنوات، تخفُّ العدوانية الوظيفية بشكل ملحوظ مع تطور القدرات الفكرية والنطق عند الطفل، بينما تزداد العدوانية المتعمّدة بين أربع وسبع سنوات، علماً بأنّ نسبة حدوث العدوانية خلال احتكاكات الأطفال قليلة مقارنة بنسبة المبادرات الايجابية التي تحصل بينهم.


ويتصرف الذكور بشكل عدواني أكثر من الإناث، والسبب وراء هذا الفرق بين الجنسين يعود إلى:

* عوامل بيولوجية تمّ التأكد منها من خلال الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذا الصدد.
* عوامل بيئية، حيث يفرض المجتمع توقعات معيَّنة لسلوك الإنسان حسب جنسه، فنتوقع من الفتى أن يكون عدائياً ومنافساً في تصرفاته، بينما نشجع الفتاة على التسامح والتعاون.

ومن مظاهر العدوانية: السرقة ـ النميمة والإيقاع بين اثنين ـ تمزيق الملابس والكتب ـ الكتابة على جدران المنزل والمكتب ـ كسر الأشياء الثمينة.


الأسبـــاب :-
وعن أسباب العدوان لدى الأطفال يشير فريق من أساتذة علم النفس إلى ما يلي :

* الاضطراب أو المرض النفسي أو الشعور بالنقص، فليجأ الطفل إلى الانتقام أو كسر ما يقع تحت يديه، وذلك بأسلوب لاشعوري، فيشعر باللذَّة والنشوة لانتقامه ممن حوله.

* الشعور بالذنب أو عدم التوفيق في الدراسة، خاصة إذا عيّره أحد بذلك، فليجأ إلى تمزيق كتبه أو إتلاف ملابسه أو الاعتداء بالضرب أو السرقة تجاه المتفوق دراسياً.

* القسوة الزائدة من الوالدين أو أحدهما ممَّا ينتج عنها الرغبة في الانتقام، خصوصاً عندما يحدث ذلك من زوج الأمّ، أو زوجة الأب، بعد وقوع الطلاق أو وفاة أحد الوالدين.

وقد تؤدي العائلة دوراً رئيسياً في تطوير العدوانية عند الطفل، فعندما يهدِّد الوالدان الطفل وينتقدانه ويضربانه يؤدِّي ذلك إلى رفضه إطاعة أوامرهما، ويثابر في رفضه هذا حتى يعودا ويستجيبا لمطالبه.

* محاولة الابن الأكبر فرض سيطرته على الأصغر واستيلائه على ممتلكاته فيؤدِّي بالصغير إلى العدوانية.

* محاولة الولد فرض سيطرته على البنت واستيلائه على ممتلكاتها، وللأسف نجد بعض الآباء يشجعون على ذلك فيؤدِّي بالبنت إلى العدوانية.

* كبت الأطفال وعدم إشباع رغباتهم، وكذلك حرمانهم من اكتساب خبرات وتجارب جديدة باللعب والفك والتركيب وغيرها، فيؤدِّي بهم ذلك إلى العدوانية لتفريغ ما لديهم من كبت.

* الثقافات التي تمجّد العنف وتحبّذ التنافس تُؤثِّر على دعم سلوك العدوان لدى الأطفال.

* مشاهدة العنف بالتلفزيون أو من خلال أية وسيلة أخرى تشجِّع الأولاد على التصرف العدواني، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ برامج الرسوم المتحرّكة المخصصة للأطفال تحتوي على أعلى نسبة من مشاهد العنف مقارنة بأي برامج أخرى.

وقد اتضح من دراسة أُجريت على أطفال في التاسعة من أعمارهم لمعرفة مقدار شغفهم بالأفلام المرعبة: أنّ الذين كانوا من المولعين بمشاهدة ذلك النوع من الأفلام قد أصبحوا بعد عشرة أعوام ممَّن يتّصفون بالميول العدوانية.

العـــلاج :-
يرى علماء النفس أنه يمكن معالجة العدوانية أو التخفيف من حدّتها عند الأطفال من خلال ما يلي :

* إعطاء الطفل فرصة للتعرّف على ما حوله تحت إشراف الآباء والمعلمين، بحيث لا يضر الطفل بنفسه أو غيره. فقد يكون السبب في العدوانية عند الطفل هو عدم إشباع بعض الحاجات الأساسية له، كتلبية رغبة الطفل في اللعب بالماء – تحت رقابتنا - وعدم منعه من ذلك بسبب ما ينتج عنه من بلله لملابسه .

وكذلك تقديم ورق أو جرائد قديمة أو قطعة من القماش مع مقص ليتعلّم الطفل كيف يقص مع مراعاة ألا يجرّب وحده فيما نحرص على عدم إتلافه، وبحيث لا يضر بنفسه فيجرح أصابعه، كما يجب أن تقفل الأدراج التي لا نريده أن يعبث بها ، وكذلك إبعاد الأشياء الثمينة بعيداً عنه مع إمداده دائماً بألعاب الفك والتركيب كالمكعبات.

* عدم مقارنة الطفل بغيره وعدم تعييره بذنب ارتكبه أو خطأ وقع فيه أو تأخره الدراسي أو غير ذلك.

* اختلاط الطفل مع أقرانه في مثل سنه يفيد كثيراً في العلاج أو تفادي العدوانية.

* إشعار الطفل بذاته وتقديره وإكسابه الثقة بنفسه، وإشعاره بالمسؤولية تجاه إخوته ، وإعطاؤه أشياء ليهديها لهم بدل أن يأخذ منهم، وتعويده مشاركتهم في لعبهم مع توجيهه بعدم تسلطه عليهم .

* السماح للطفل بأن يسأل ولا يكبت ، وأن يُجاب عن أسئلته بموضوعية تناسب سنه وعقله، ولا يُعاقب أمام أحد لا سيما إخوته وأصدقاؤه.

* لحماية الأولاد من التأثير السلبي للتلفزيون لابد من الإشراف على محتوى البرامج التي يشاهدها الطفل ، وتشجيعه على مشاهدة برامج ذات مضمون إيجابي ، بدلاً من البرامج التي تتميّز بالعنف حتى وإن كانت رسوما متحرّكة .

فمن الواجب عدم عرض نماذج عدوانية أمام الأطفال، أو تعريضهم لمواقف عدوانية من خلال الوالدين أو الكبار المحيطين بهم، أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي تعرض أفلام العنف والرياضة العنيفة كالمصارعة والملاكمة وغيرها .


المرجع :-
العنف و الانسان : اربع دراسات حول العنف و العدوان ، عبد الرحمن ، عبد الهادي ، دار الطليعة ،1990م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العدوان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسباب مشكلة العدوان لدى الأطفال
» سيكولوجية العدوان
» تفسير نظرية التعلم الاجتماعي للعدوانية
» السلوك العدواني
» مشكلة العدوان لدى الاطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي :: المشاريع الابداعية 2009م :: منتدى للنقاش بين الاعضاء-
انتقل الى: