مساؤكم سكر
مشكلة السرقة:
السرقة أكثر المشكلات الخلقية انتشارا في المدارس, فكثيرا ما يعاني التلاميذ من فقد أدواتهم المدرسية أو نقودهم أثناء تواجدهم بالمدرسة سواء داخل الفصول أو أثناء ممارسة الأنشطة المختلفة, وكثيرا ما يتم ضبط هؤلاء التلاميذ الذين يقومون بالسرقة, والمدرسة تعاقبهم بشدة ماديا ومعنويا, فقد يعاقبون بالضرب الشديد مع نبذ الزملاء لهم واحتقارهم ومعايرتهم, بالتالي يشعرون بفقدان الأمن والطمأنينة والحرمان العاطفي والوحدة القاتلة, علما بأن هذه الأساليب العقابية تزيد الطين بلة, وقد تتطور إلى سرقات وانحرافات أخرى خارج المدرسة.
العوامل المؤدية إلى السرقة بين التلاميذ:
1-قد تكون السرقة وسيلة لإثبات الذات.
2- قد تكون السرقة وسيلة لحماية الذات من الاحتقار والمهانة والتجريح.
3-وقد تكون السرقة بدافع الميل إلى التملك والاستمتاع.
4- وقد تكون السرقة لإشباع ميل أو عاطفة أو هواية كالميل لركوب الدراجة.
5- وقد تكون السرقة وسيلة لشراء زملائه وشراء ثقتهم له؛تخلصا من الوحدة التي يعيشها بينهم.
6- قد تكون السرقة لجذب الانتباه لمشكلاته بعد إهمال الأسرة لهم, وعدم الاهتمام بهم.
7- وقد تكون السرقة للتخلص من مأزق معين أو موقف محرج أو من العقاب.
8- وقد تكون السرقات بدافع الانتقام, أو بسبب فقدان العطف والحب.
9- وقد تكون السرقات لتعويض شعور بالنقص أو شعور بعدم الأمن والطمأنينة.
10- وقد تكون السرقات بسبب بعض العوامل اللاشعورية التي تكونت نتيجة علاقة التلميذ ببيئته أثناء التنشئة, ونتيجة لما يطرأ من تغير على هذه العلاقات.
11- وقد يكون الدافع للسرقة هو فقدان الشعور بالاستقرار, بالإضافة إلى الشعور بعدم الانتماء, نتيجة لمعاملة الوالدين أو الخلافات الأسرية, أو تفكك الأسرة.
12- وقد تكون السرقات بتحريض من رفقاء السوء وخاصة في حالات سوء الحالة الاقتصادية.
13-وقد تكون السرقة نتيجة لتدليل التلميذ, أو التفرقة في المعاملة من الوالدين أو المدرسين.
14-وقد تكون السرقة للحرمان من إشباع حاجاته الأساسية.
15-وقد تكون السرقة بسبب عادة تكونت وتم تثبيتها.
وهنا يبرز دور الخدمة الاجتماعية في الحد من مشكلات السرقة في المدارس, فالأخصائي الاجتماعي المدرسي لا يعاقب ولا يؤنب ولا يعذب هؤلاء التلاميذ, لأنه يعرف جيدا أن هذه السرقات ما هي إلا سلوك يعبر عن حاجات نفسية, ويحاول فهم هذا في ضوء دراسة شخصية التلميذ, ودراسة بيئته حتى يتمكن الأخصائي الاجتماعي من تحديد العوامل المؤدية إلى هذه السرقات, وبالتالي يقوم بعلاجها مع مراعاة تقبل هؤلاء التلاميذ, وإشراك أولياء أمورهم في معرفة هذه العوامل, وكذلك في الخطة العلاجية المناسبة.