ضعف إعتبار الذات من ضمن مشكلات عدم الشعور بالأمن حيث يشعر بعض الطلاب بأنه لا قيمة لهم وينظرون إلى أنفسهم نظرة تشاؤمية حيث أن الشعور بالإحترام ينبع من المديح والإستحسان والإنجاز الجيد لذلك فالطلاب الذين لديهم تقدير سالب عن أنفسهم يفتقرون إلى مشاعر الثقة لأنفسهم ويستسلمون بسرعة ويشعرون بأنهم سيئون ولديهم إحساس بالعجز كما أن هؤلاء الطلاب إذا ما أحرزوا جوائز يرجعونها إلى الصدفه وليس إلى جهودهم الخاصة بهم.
وتتعدد اسباب هذه المشكلة ومنها:
1- تربية الطفل الخاطئة والحماية الزائدة:حيث أن الحماية الزائدة التي يقدمها الوالدان لأطفالهم تمنعهم من التكيف مع أنفسهم وتجعلهم يشعرون بالدونية والعجز والنقص وعدم الملائمة وتحرمهم من الشعور بالاستقلالية إذ أنهم سوف يتعلمون الخوف من الوقوع في الأخطاء، أيضا حرموا من التعرض حتى للضيق العادي لذلك يعجز الاطفال عن الاهتمام بأنفسهم.
2- الاهمال:يعتبر أحد الأساليب التي تجعل الطلاب يشعرون بأنهم أقل من غيرهم وأنهم غير جديرين بالإحترام لذلك يشعرون بقلة القيمة.
3- التمام والمثالية:أي أن يتوقع الآباء أعمالا تامة ومثالية من أبنائهم لا يستطيع الابناء القيام بها،لذلك يشعرون بالنقص والاحساس بعدم اللياقة والقيمة لآنهم لا يقدرون على مواكبة أقرانهم من الطلاب.
4- العقاب والاستبداد:إن الأب المتسلط والقاسي والذي يستخدم العقاب بشكل متزايد يفتقر للتفاؤل الايجابي وإلى الاحترام المتبادل لذلك يدرك الابن بأنه ليس جديرا بالحب والاحترام ويصبح تقديره لنفسه تقديرا متدينا.
5- النقد:إن الطلاب بحاجة إلى التغذية الراجعة الايجابية لمشكلاتهم بدلا من نقدهم بشكل مستمر الامر الذي سوف يدني من مفهومهم عن ذواتهم.
6- النموذج الابوي:إن الاباء الذين لديهم عدم إحترام لذواتهم على الغالب ما سيكون لهم أبناء مثلهم إذ أنهم يتعلمون من والديهم.
7- الإعاقات:بعض الاطفال يشعرون بالبشاعة وبالقصر المفرط أو الطول المفرط أو بالحمق وجميع هذه الامور تجعل الفرد يشعر بأنه غير مرغوب فيه،وبأنه ناقص وليس له قيمة موازية لقيمة الأخرين.
8- تعلم الاعتقادات غير العقلانية:إن السبب في هذه الاعتقادات هو البيت والمدرسة أولا والمجتمع ثانيا وهذه الاعتقادات تخلق نفسا مهزومة في الطفل.حيث أن الاطفال لا يدركون بأن سوء المعاملة سببه الكبار وليس هم السبب فيه لذلك يجب أن يتعلموا أن يغيروا حديثهم السالب عن أنفسهم بحديث إيجابي وبأنهم نافعون ومفيدون.
هناك الكثير من أساليب الإرشاد المستخدمة في مواجهة هذه المشكلة،لذالك برأيكم
( ما دور الأخصائي الإجتماعي المدرسي في مواجهة هذة المشكلة؟وما أساليب الوقاية والعلاج المستخدمة في ذلك؟)
جودت عزت عبد الهادي وآخرون،مبادئ التوجيه والإرشاد النفسي