المعاناة اليومية لأطفالنا الصغار!!!

ما إن تطأ قدماه عتبة المنزل حتى يلقي وبطريقة عصبية بحقيبته المدرسية جانباً متنفساً الصعداء بعد عناء حملها في الذهاب والإياب من المدرسة ..
هذه الحالة تعبر عن ضيق وتبرم الصغار من هذا الحمل الثقيل الذي يتعيَّن عليهم تحمّله كل يوم، والمشكلة هي حقيقية بكل المقاييس، حيث يحذر الأطباء من الأحمال التي تفوق نسبتها الـ 51% من وزن الصغير، لأن ذلك يلحق أضراراً عديدة بالعمود الفقري..

هناك الكثير من الأهالي الذين يشتكون في كل عام من هذه المشكلة خوفاً على أبنائهم من الآثار الناتجة من الحمل والعبء الثقيل الذي يحمله الأطفال..
ويذكر بأن دراسة أخيرة وحديثة أجريت عن حمل التلاميذ للحقائب المدرسية على الظهر، أظهرت أن التغيرات الصحية في وضع الجسم تتعاظم إذا كان وزن الحقيبة يزيد على 10%- 15% من وزن جسم التلميذ، كما أظهر بحث قدمته الأكاديمية الأميركية للطب البدني وإعادة التأهيل الصحي أن الطلبة الذين يحملون حقائب تحتوي على أوزان تشكل 25% من وزنه تظهر عليه مشكلات أثناء أدائه أعماله العادية والطبيعية مثل صعود السلالم أو حتى فتح الباب وهو ما يضاعف احتمالات ترنحه وسقوطه على الأرض وعلى العكس فإن الأطفال الذين يحملون أوزاناً تشكل 10- 15% من وزنهم يحافظون على توازنهم ويؤدون أعمالهم الطبيعية باعتدال، علماً بأن الكثير من الطلبة الصغار لا يعانون في هذه المرحلة من أية آلام لكن الألم يأتي لاحقاً حيث يبدأون بالشكوى عندما يبلغون الثلاثينيات أو حتى الأربعينات من أعمارهم..

ويمكن حل هذه المشكلة بخطوات بسيطة:
- الوزارة عليها أن تقوم على سبيل المثال بتوزيع نسختين من الكتب على الطلاب بحيث تكون نسخة للبيت فقط للمراجعة وحل الواجبات، والنسخة التالية موجودة في المدرسة..
- وأن يكون لكل طالب خزانة خاصة لكتبه في المدرسة..
- على الطالب أن لا يحمل دفاتر سميكة ويستبدلها بأخرى رقيقة،، وألا يحمل الحقيبة على كتف واحد، بل على كتفين أو يجرها بيده..
- وأنه يجب على المدرسين أن يخففوا على الطلبة من ثقل الحقيبة المدرسية، وعلى المدرس كذلك توجيه الطلاب إلى اختيار الكتب التي عليهم حملها، وتحديد الجدول بغية ألا يجلب الطلاب الكتب كلها وفرض دفاتر خفيفة ومراقبتهم ومنعهم من إثقال الحقيبة، ومراقبة وضعية جسم التلميذ في الصف جالساً كان أو واقفاً وحاملاً الحقيبة..
- نصح الأهالي بشراء حقيبة ذات عجلات صغيرة، ويجب اختيار الحقيبة التي يمكن فك عجلاتها ومقبضها بغية أن يتمكن التلميذ عند صعود الدرج من فصل الحقيبة عن الجزء البلاستيكي ليحملها على ظهره..
ومن المفترض على الأهل أن يراقبوا محتوى الحقيبة باستمرار، وألا يسمحوا لأولادهم إلا بأخذ اللوازم الضرورية، وأن يعلموا أولادهم كيفية حمل الحقيبة، وألا يسمحوا بحملها لمسافات طويلة، ويتوجب عليهم أن يأخذوا على محمل الجد كل ما يشكو منه أبناؤهم من آلام ناتجة عن حمل الحقيبة..
- الكتب يجب أن تكون رقيقة الغلاف، ومن المفضل أن يكون الكتاب من عدة أجزاء كي يجلب التلميذ جزءاً واحداً إلى الصف ويترك الباقي في البيت..



المراجع:
http://www.ibrigate.com/vb/showthread.php?t=83136
http://www.aldaawah.com/?p=1185[/color][/color][/color]