طابت أوقاتكم أخوتي
• المقارنة بين الأبناء موجودة وبشكل كبير للأسف الشديد فأحيانا يقارن الولد بغيره من خلال القدرات العقلية أو المستوى الدراسي أو الجمال أو المهارات والهوايات التي يمتلكها وكل هذه الأشكال من المقارنات التي تحدث في البيوت هي بالطبع تؤثر على نفسية الطفل فمن الممكن أن تضعف من ثقته في نفسه وفي قدراته وتشعره بالنقص والدونية. ومع تكرار المقارنات تتكون قاعدة خاطئة لدى الطفل على أن( نجاح غيري يعني فشلي ويترجمها لسلوك ويصدق نقد الناس له) فيظل الفاشل فاشل ولا تكون لديه إرادة ودافعية للتغيير للأفضل.
وأيضا لا ننسى بأن هناك مفهوم خاطئ لدى كثير من الناس: ”المقارنة بين الطفل وغيره تشجعه لبذل المزيد ويكون أفضل مما سبق“ قد توافقوه ولكن أرى أن نسبة صحة هذه المقولة لا تتعدى دعونا نقول 10% .
ربما يسأل أحدكم إذن ما الحل وما البديل للمقارنة؟؟
أقول له بأن البديل ممكن أن أذكره لكم في نقاط:
• إشعار الطفل بقيمته وأنه مهم لذاته على الرغم من عيوبه وأخطائه.
• الإيمان بفردية الطفل وأن لكل طفل شخصيته المتميزة والفريدة ولابد من مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء.
• مقارنة الطفل بنفسه وليس بالآخرين( كأن نقول له في السابق كنت تتقن لعب الكره أو كنت تجيد رسم البيوت فبالتأكيد أنت تستطيع فقط تحتاج للممارسة لأنك ربما نسيت ما كنت تفعله سابقا).
إننا لابد أن نُدرك أن الله خلق الخلق وجعلهم قُدرات ومواهب وطاقات ، فلا يلزم أن يكون الأخ ( نسخة ) من أخيه في تميّزه أو مواهبه . .
ومن الخطأ أن يحاول الآباء ( استنساخ ) الأبناء في ابن واحد !!
إن كل طفل يملك من الطاقات ما لا يملكها الآخر ، فعندما نقارن بين طفل وآخر نكون قد أجحفنا حق الآخر لأنه فعلاً يستحق الثناء لأنه وإن فشل في أمر ما إلاّ أنه متميّز في أشياء أخرى لم يتميّز بها الآخر ..
لذلك من أفضل الطرق في التحفيز هو مدح السلوك لا مدح صاحب السلوك . .
والآن دعوني أسألكم سؤالا أين يكمن الخطأ والعيب: في الطفل الذي قصر في جانب أم في الأهل الذين لم يكتشفوا جوانب نجاحه؟؟
موضوع: المقارنة بين الأبناء 
الأحد أبريل 24, 2011 3:51 pm
