مشكلة عدم ابراز المواهب والمهارات أمام المعلمين

مســـــــااااااااااااء الخير للجميع ،،،،

دائما وأبدا يؤكد الخبراء والدارسون بأن الأسرة والمنزل هما الأساس في تشكيل شخصية
الأبناء وعلى أثرها يحدد الأبناء طريقة حياتهم وأساليبهم وتعاملاتهم .....
لذلك نرى أثر ذلك على الأبناء خصوصا في المدارس حيث نجد مجموعة من الطلاب
لديهم الكثير من المهارات لكنهم غير قادرين على البوح بها واظهارها أمام المعلمين
حيث نجد ذلك يؤثر بشكل عااام على مسار دراستهم وحياتهم بشكل عام ......


فما رأيكم أن نوحد تفكيرنا الآن في البحث عن الأساليب والطرق اللازم اتباعها لتخليص
هذه الفئة من الطلاب من القيود التي منعتهم من ابراز ذواتهم ومهاراتهم ؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله لكم جميعا
الشكر الجزيل لطارح الموضوع...
حقيقة الأمر أن إبراز المواهب والتخلص من القيود هو من مهام الأسرة أولا وأخيرا قبل أن يكون من مهام الأخصائي، ونلاحظ أن التعاون بين الأسرة والمدرسة من أجل رعاية الموهوب ما زال ضعيفا، فولي الأمر عندما يتم دعوته إلى حضور مجلس الآباء نادرا ما يلبي الدعوة، وقد يكون ذلك اعتقادا منهم في قلة جدية تلك الاجتماعتن وما زال مفهوم المشاركة المجتمعية في مجتمعنا لم يفعل حتى الآن بالشكل المناسب، فالأسرة عليها دور مهم في متابعة أبنائها في مدارسهم وعليها يقع العبء تهيئة المناخ الأسري المناسب للطالب حتى يقوم الطالب بأداء واجباته بصورة مناسبة.
ولذلك يجب على الأسرة أن تراعي ما يلي:
×أن يسلك الوالدان مع ابنائهما سلوك التسامح في التنشئة، أي أن يعتمد أسلوب المعاملة الوالدية على الإقناع والمحاورة الفكرية والحرية وعدم فرض القيود على الأبناء والبعد عن العقاب البدني، وذلك لأنه لوحظ ما يدمر ويخنق المواهب وجود الإبن وسط جماعة تسلطية تكثر من النقد ولا تتسامح مع الأخطاء وتنبذ من يخرج عن المألوف وتسخر من الجديد.
×أن الآباء الذين يمكن أن يسهموا في تنمية مواهب أبنائهم هم الذين يتسمون بذهن متفتح وبمرونة عقلية والبعد عن التزمت والتسلط وبالقدرة على منح الأبناء الإستقلالية التي تمكنهم من الثقة بالنفس وباحترام خيالهم وتجنب الوقوف في سبيله.
×أن يحاول الوالدان توفير مختلف الوسائل الثقافية بقدر الإمكان بما في ذلك الكتب والقصص والمجلات وغيرها من الوسائل التي تساعد الموهوبين على تنمية مواهبهم.
×أن يسمح الآباء لأبنائهم بممارسة هواياتهم وأن يتيحوا لهم الفرص للمشاركة في الأنشطة المختلفة التي تشبع حاجاتهم للمعرفة والإطلاع.
×تشجع الطالب الموهوب لغرس الثقة بنفسة.
×أن توفر المناخ المناسب له بالمنزل حتى لا تظل الموهبة كامنة لا يمكن اكتشافها.
×تشجيع الاختلاف اليناء.
تقبل القصور من الأبناء وعلاجه بإسلوب يتسم بالحوار والديموقراطية.(1)

وهناك بعض الأدوار والمهام التي يجب أن يقدمها المعلم للمساهمة في رعاية الطالب الموهوب ولعل من أهمها ما يلي:
- التعرف على سمات وخصائص الموهوبين.
2- التعرف على حاجات الموهوبين وأحاسيـسهم واتـجاهاتـهم ومساعدتهم في حل مشكلاتهم والتعرف على ميولهم وقدراتهم .
3- توجيه الموهوبين ومساعدتهم على التكيف مع الآخرين وتقبل عدم تساوي قدراتهم العالية مع غيرهم من الطلاب العاديين وحثهم على احترام آراء وقدرات الآخرين.
4- تشجيع الموهوبين والإجابة على أسئلتهم بذكاء ومناقشة الموضوعات بمستوى العمر العقلي لا بمستوى العمر الزمني.
5- تهيئة البيئة الملائمة لهم للكشف عن ميولهم المتنوعة وقدراتهم وإبداعاتهم والعمل على تنميتها في جو ملائم لزيادة خبراتهم ونشاطاتهم يوما بعد آخر.
6- فسح المجال للموهوبين أن يعملوا في مجالات ميولهم الخاصة مع شيء من التوجيه ومساعدتهم في استخدام المبادرات والابتكارات التي لديهم.
7- توظيف مشروعاتهم الفردية مع نشاطات الجماعة حتى يظلوا أعضاء فاعلين ويتمتعوا بمركز مرموق مع رفاقهم.
8- عدم الضغط على الموهوبين ومطالبتهم بالتميز في جميع المواد الدراسية حيث أن الموهوب قد لا يكون لديه الميول إلى بعضها.
9- التوفيق بين الأعمال التدريبية وحاجاتهم الفردية سيما وأن الموهوبين يتعلمون ويكتسبون أسرع من غيرهم 0
10- الاطلاع على المواهب والابتكارات الجديدة وإتاحة الفرصة للموهوب للتعرف عليها لتنمو شخصيته وتزداد خبراته . (2)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) د/محمد مسلم حسن وهبة، الموهوبون والمتفوقون أساليب اكتشافهم ورعايتهم خبرات عالمية،ط1،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، الإسكندرية،2007م.
(2) http://www.moeforum.net/vb1/showthread.php?t=29316