مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع يحتوي على العديد من المشاريع الابداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي، وذلك تحت إشراف مدير الموقع الدكتور /حمود بن خميس النوفلي الاستاذ المساعد بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السرقة عند الأطفال

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نبض القصيد




عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 12/10/2009

السرقة عند الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: السرقة عند الأطفال   السرقة عند الأطفال I_icon_minitimeالأربعاء مايو 04, 2011 12:55 am

تعريف السرقة:
فالسرقة لغة: أخذ المال على وجه الاستتار.
وشرعاً: أخذ مكلف مالاً محترماً لغيره نصاباً أخرجه من حرزه خفية، ولا شبهة له فيه.
السرقة : أحدى العادات السلوكية السيئة المكتسبة التي لا ترجع إلى أية دوافع فطرية ، بل يكتسبها الأبناء من المحيط الذي يعيشون فيه عن طريق التقليد ، فهي إذا ليست حتمية ، وبالتالي يمكن تجنبها إذا ما نجحنا في تربية أطفالنا تربية صالحة ، وحذرناهم من عواقب هذا السلوك الذي لا يجلب لهم إلا الشر والأذى .
والسرقة نوع من السلوك يعّبر به صاحبه عن حاجة شخصية ، أو نفسية ، أساسها الرغبة في التملك بالقوة ، وبدون وجه حق ، أو بسبب العوز والحاجة، وخاصة عند ما يجد الطفل زملائه يحصلون من ذويهم على كل ما يشتهون ويطلبون ، وعدم قدرته على إشباع حاجاته ورغباته أسوة بزملائه .
ما هي السرقة عند الأطفال ..!

قد نجد أن هناك بعض الأطفال يكون لديهم حب إمتلاك ما يخص غيرهم وهذا ما يسمي بالسرقة وتبدأ بسرقة لعبة في البداية ولكنها تكبر بعد ذلك لسرقة ما هو أكبر ؛ والسرقة تعني محاولة الطفل أن يمتلك لشيء لا يملكه ؛ والسرقة تقلق الأهل فهناك ما يقرب من 25,000 طفل يذهبون للإصلاحية بسبب السرقة ..
أسباب السرقة عند الأطفال ..!
دوافع السرقة:

1- أن يكون لدي الطفل نقصاً في أي شىء ويضطر للسرقة لتعويض ذلك النقص ؛ والعوامل المحيطة تؤثر بشكل كبيرة في تلك المشكلة من مشاكل الأطفال ..

2- شعور بعض الأهل بالسعادة عندما يقوم إبنهم بسرقة شيئاً ما ؛ وبهذا يشعر الطفل بأن ما يرتكبه ليس مشكلة وبالتالي يستمر في عمله ..

3- مشكلة السرقة عند بعض الأطفال تتكون نتيجة مرافقتهم لأصحاب السوء وبالتالي فهم يريدون أن يثبتوا أنهم أقوي وقادرين علي أي شىء ؛ وقد يسرق الطفل رغبةً في تقليد تلك الصحبة أو والده أو أخوه إذا كانوا يمارسون ذلك السلوك الخاطيء ..

4- الأطفال من الطبقات الدنيا قد يتجهون للسرقة من أجل تعويض ما ينقصهم وبسبب فقرهم ..

5- قد يكون دافع السرقة عند الطفل بسبب كبت يشعر به الطفل بسبب ضغط معين ، ولذا يقوم الطفل بالسرقة ..

وعادة السرقة ذات تأثير اجتماعي سيئ جداً ، لأن ضررها يقع على الآخرين ، ولمعالجة هذه الظاهرة لدى أطفالنا يتطلب منا أولاً أن نتعرف على دوافع السرقة والتي يمكن تلخيصها بما يلي :
1 ـ دوافع ظاهرية :
وتتمثل هذه الدوافع في :
أ- الرغبة في إشباع الحاجة ، ويتمثل أخطرها لدى المراهقين المدمنين على المخدرات أو التدخين.
ب ـ الرغبة في إشباع الميول والعاطفة والهوايات .
ج ـ الرغبة في التخلص من مأزق .
د ـ الرغبة في الانتقام .

2 ـ دوافع لا شعورية :
وهي ناجمة عن علاقة السارق بالبيئة التي يعيش فيها ، والعلاقات الاجتماعية السائدة فيها ، حيث يتعلم الأطفال من المحيطين به من المنحرفين سلوكياً .ولابد أن أشير إلى أن السرقة لها حالات مختلفة يمكن تحديدها بالأنواع التالية :
1 ـ السرقة فردية : أي أن يقوم الطفل أو المراهق بالسرقة بمفرده .
2 ـ السرقة الجماعية : أي أن يتفق إثنان أو أكثر بعملية السرقة .
3 ـ أن يكون السارق تابعاً : أي أن يتبع مجموعة من عصابات السرقة .

4 ـ أن يكون السارق متبوعاً : أي أنه يقود مجموعة تشكل عصابة سرقة .
5 ـ قد تكون السرقة رغبة ذاتية من قبل الطفل أو المراهق .
6 ـ قد تكون السرقة بالإكراه من قبل الآخرين .
7 ـ قد تكون السرقة لنوعٍ معين من الأشياء ، أو أنواعاً متعددة
ولاشك أن لكل واحدة من هذه الأنواع طريقة معينة للعلاج تختلف عن الأخرى .
ويلجأ بعض الأطفال الكبار أو المراهقين إلى السرقة لعدة أسباب على الرغم من علمهم بأن السرقة خطأ:
1. فقد يسرق الصغير بسبب الإحساس بالحرمان كأن يسرق الطعام لأنه يشتهى نوعا من الأكل لأنه جائع
2. وقد يسرق لعب غيره لأنه محروم منها أو قد يسرق النقود لشراء هذه الأشياء
3. وقد يسرق الطفل تقليدا لبعض الزملاء فى المدرسة بدون أن يفهم عاقبة ما يفعل... أو لأنه نشأ فى بيئة إجرامية عودته على السرقة والاعتداء على ملكية الغير وتشعره السرقة بنوع من القوة والانتصار وتقدير الذات... وهذا السلوك ينطوى على سلوك إجرامى فى الكبر لان البيئة أصلا بيئة غير سوية
4. كذلك فقد يسرق الصغير لكي يتساوى مع أخيه أو أخته الأكبر منه سنا إذا أحس أن نصيبه من الحياة أقل منهما.
5. وفي بعض الأحيان، يسرق الطفل ليظهر شجاعته للأصدقاء، أو ليقدم هدية إلى أسرته أو لأصدقائه، أو لكي يكون أكثر قبولا لدى أصدقائه.
6. وقد يبدأ الأطفال في السرقة بدافع الخوف من عدم القدرة على الاستقلال، فهم لا يريدون الاعتماد على أي شخص، لذا يلجئون إلى أخذ ما يريدونه عن طريق السرقة.
كذلك قد يسرق الطفل بسبب وجود مرض نفسى أو عقلى أو بسبب كونه يعانى من الضعف العقلى وانخفاض الذكاء مما يجعله سهل الوقوع تحت سيطرة أولاد اكبر منه قد يوجهونه نحو السرقة
الأسباب:
الأباء هم السبب

يعاني الاطفال في بعض الاسر بتشدد الوالدين في مراقبة سلوكهم فيشعر الواحد منهم انه مراقب دوما ، وان

جميع حركاته وسكناته محسوبة عليه . وتعتقد بعض الاسر انها بذلك تحسن التربية للطفل . فهو لايستطيع

ان يفتح الخزانة او مكتب والده ، او يمسك كتابا او يمد يده الى مذياع او تلفزيون , وهي تقتر عليه من

مصروف الجيب ولا تستجيب لما يطلب من لعب ، وادوات خاصة ، مثل هذا الطفل تعيس والثقة مفقودة

بينه وبين والديه ، وهو ينتهز اول فرصة يغفل فيها الابوان عنه ،ليكسر كل الموانع التي يقفانها في طريقه

ويحصل على الاشياء الممنوعة ويخفيها .

وبذلك يكون البيت برقابته الشديدة على الابناء وبما يمارسه عليهم من حرمان وتقتير سببا في انحراف

سلوكهم في سن مبكرة .

علاج مثل تلك الحالات يتطلب من الوالدين التعرف على دوافع الطفل الفطرية ، وميوله ، وحاجاته الى

التملك . وادراك ان شخصية الطفل لا تكتمل ما لم تنتج له الفرصة لتملك الاشياء المناسبة لسنه .

وقد تصحب الاسرة الطفل في نزهة الى حديقة عامة فيعجب الطفل بمنظر الازهار والورود . وفي خلسة

من الأب والأم ـ او على مرآي منهما ـ يقوم بقطف الازهار فرحا بمنظرها الجميل ، ورائحتها الزكية .

اغضاء الابوين او الكبار عن هذا السلوك من الطفل يكون مؤشرا على انهما يوافقان على ان يستبيح الطفل

ما ليس له . فتهتز قيمة الامامة .. وتبهت قيمة الحافظة على ملك الاخرين ويختلط الامر على الطفل بين حقه

وحق غيره . ويكون هذا السلوك بداية الطريق الى السرقة في المستقبل . فقد يستحل لنفسه ان ياخذ بعض

المعروضات المدرسية من العرض النهائي لانتاج تلاميذ المدرسة . مبررا ذلك بانها معروضات عامة .

وقد يستحل لنفسه ان يصطحب بعض الكتب من رفوف المكتبة العامة بالمدرسة بعذر انها ليست ملكا

لشخص بعينه . ويستحل لنفسه في يوم ما ان ياخذ ادوات المائدة التي تقدم له مع الطعام في الطائرة او في

احد المطاعم متعللا ان الطائرة او المطعم تلك ملك الجميع .

وقد يشعر الطفل ان الأب يعاقبه دوما على كل صغيرة وكبيرة فيلجأ الى حيلة ساذجة كأن يسرق الة العقاب

ويخفيها تماما ، او يحطمها ظنا منه ان ذلك السلوك سوف يمنع العقاب ولو لفترة ما .

وكثيرا ما يحرص بعض الاطفال على ان يحصل على درجات مرتفعة في الاختبارات المدرسية . وعندما

لا يسعفه تحصيله الدراسي يلجأ الى اختلاس الاجابة الصحيحة من احد زملائه المعروفين بالتفوق الدراسي

او من الكتاب المدرسي .. او قصاصات من الورق بهدف الحصول على تقدير مرتفع يفرح به ابوه وأهله .

وينال به الحظوة لدى معلمي مدرسته . لكن هذه سرقة . وقد يبدو في اول المرة انها سرقة هينة لكن اثرها

كبير على مقومات الشخصية وعلى اتجاهات الناشئ في المواقف الأكثر تعقيدا مما يعرض له في حياته

المستقبلية
.


طرق الوقاية:
احذروا التفرقة



قد يشعر الطفل الثاني في الاسرة ان الطفل الاول يتمتع بميزات ليست له . فيظل يصارع ويصارع ،

ليحصل على الميزات نفسها ، لكن الاسرة قد تغمض عينها احيانا عن تحقيق العدالة بين الاخوة في هذا


المجال بل يد تتحيز دون وجه حق لاحد الابناء . فيصبح هدفا يسعى الاخوة الاخرون للانتقام منه .


وقد ياخذ هذا الانتقام صورة سرقة يقوم بها احد الاخوة لما ينفرد به الأخ الاكبر من لعب او نقود . او خلافه

فياخذها خلسة ويخفيها في مكان غير معروف ويرتاح باله بذلك لانه حرم أخاه الاكبر من ميزة حرم منها

هو من قبل
.


النصف الآخر




التعرف على دوافع واشكال السرقة عند الاطفال نصف الطريق في معالجة هذا السلوك . اما النصف الآخر

فهو تصرف وسلوك الوالدين سيما الام التي ينبغي عليها ان تراعي في تربية طفلها مايلي :

اشبعي حاجة طفلك الى المحبة ، والعطف حتى لا يجد حرجا في البوح لك بكل ما يحتلج في صدره . وليعبر

عن سائر رغباته دون خوف ، وعامليه برفق ، واستجيبي لطلباته المعقولة ، واعتذري عن إجابة ما

تعجزين عن تحقيقه .... احترمي حق طفلك في تملك الاشياء المناسبة لنزه في اللعب والادوات واعطيه

الفرصة للمشاركة في اختيار اللعب وشرائها . وربيه على المحافظة عليها وصيانتها . واسمحي له ان

يشرك غيره من الاطفال في اللعب بها . وان يتخلص من الزائد منها . مما كان يستخدمه في مراحل نموه

السابقة . باهدائه الى غيره من الاطفال المحتاجين .

امنحي الفرصة لطفلك لاستخدام النقود بتخصيص مصروف جيب يومي مناسب . يتعرف فيه بحرية .

لاستكمال ما قد ينقصه ، وما قد يحتاج اليه خلال اليوم . وراقبي استخدامه لنقوده دون ان يشعر بعبء

التدخل الدائم في شوؤنه الخاصة وشجعيه على ان يتصدق او يحسن الى المحتاجين .

لاينبغي ان يشعر الطفل بانه طفل مدلل . يتعرف وفق هواه ، ولا يصح ان يعرفه سائر افراد الاسرة

بمبادرتهم الطوعية للاستجابة لرغباته . وينبغي ان يكون كل ما يقدم للطفل بموافقة ابويه وتحت اشرافها

وتوجيههما ومحاسبتها للطفل برفق .

ينبغي ان يشعر الطفل دوما بانتمائه الكامل الى الاسرة فهو احد افرادها ويتحمل المسؤولية على قدر نضجه

في الحفاظ على صالحا وممتلكاتها . لذلك لا ينبغي ان يشعر بانه لا يستطيع فتح الأدراج ، او الخزانات ـ بل

على العكس من ذلك ينبغي ان يكلف باحضار اشياء معينة من الدرج . او الخزانة مع توجيهه الى الحرص

على الاشياء المحفوظة .


عاملي ابناءك على قدم المساوة ، فلا تميّزي احد الابناء على اخوته حتى لا يتولد عنده الشعور بالحقد مما قد

يدفع من يحس بالظلم من الابناء الى الانتقام من ممتلكات الطفل المميز . او ممتلكات الأبوين نفسيهما .


ارصدي حوافز تشجيعيه للأبناء . اذا قام أيهم بعمل يعود على الاسرة بالخير . وقد يكون هذا العمل خدمة

ترتبط بنظافة المنزل . او اصلاح احد الاجهزة المنزلية ، كما قد تكون معاونة قدمت من احد الابناء الى اخ

من اخوته اوعملا من اعمال البرر بذلك يعرفون ان العمل سبيل لتنمية الثروة .


راقبي مقتنيات الطفل الخاصة فاذا مطرأت عليها اية زيادة او نقص حددي مصدر الزيادة او سبب النقص

ووجهي الطفل الى رد ما ليس له الى صاحب واستعادة ما نقص من مقتنياته الخاصة .

علمي طفلك ان يحافظ على المال العام كالحدائق ، واعمدة الإنارة وصناديق البريد ، والهواتف العامة .

واحرصي على تقديم القدوة منك ومن والده في المحافظة على هذه الاموال .


احذري العقاب البدني المبرح حفاظا على سلامة البناء النفسي لطفلك . ودوام الثقة والصراحة بينه وبينك

حتى لا يلجأ الى الاساليب المرضية في السلوك لكي يرضيك . ومن تلك الاساليب . الكذب ، والغش ،

والتزوير . وهي تؤدي الى الانحراف والسرقة

: الميل الى التملك ـ والميل الى التملك امر مشروع عند كل انسان .

يبدأ ان السرقة هي الاستحواذ على مايملكه الآخرون بطريقة شاذة وغير سليمة ، او بدون وجه حق . ونظرا

لأنها تلحق الضرر بالمجتمع لأنها تمس بتلك الاشخاص والجماعات ، فان القانون يعاقب عليها . كذلك

المجتمع ، وحتى الأديان السماوية .

فقد شددت في معاملة السارقين ، فكانت من بين الوصايا العشر في العهد القديم ، لا تسرق ـ وجاء التهديد

بقطع أيدي السارقين في الاسلام جزاء على فعلة السرقة ـ والمؤسف ان هناك مهارات تستخدم في عملية

السرقة تستلزم في غالب الاحيان قدرا من الذكاء ، والخفة والرشاقة في استعمال الأيدي والأصابع والتأنق

والتصنع وإظهار الموؤدة والاحتشام .

فالطفل يشعر بميل شديد الى ملكية ، حتى ولو كانت ملكية الاشياء تافهه ، وعلى الأهل ان ينموا هنا الشعور

عند الطفل لانه احق طبيعي ، فيجب ان يكون هناك أشياء خاصة به ، وان تكون كلعبه له ، يتصرف فيها

تصرف المالك في ملكه ، وذلك لاشباع هذه الغريزة الفطرية ، والاسرة بما لديها من أنظمة اسرية عليها

ان تحافظ على ملكيته ، ليفهم هو بدوره كيف يجب ان يحافظ على ملكيته غيره ولا يسرقها ، ونحن لا نقول

بشجيع وتنمية الشعر بالملكية الى درجة الأنانية ، اذ من المستحب ان يتناول ـ رضائيا ـ اللعب والمقتنيات

مع اخوته وأصدقائه عن طيب نفس .

والذي يراقب مقتنيات الأطفال التي يحتفظون بها في خزائنها وأدراجهم فيراها سخيفة ، وغير ذات أهمية (

صور ، علب ، اقلام قديمة ) لكنها عزيزه جدا على قلب الطفل ولذلك يحافظ عليها لمحافظته على الاشياء

الثمينة عند الكبار .

وقد يسرق الاطفال وهم لايزالون صغارا ، بعض الاطعمة او الحلوى ويضعونها في جيوبهم او مختلف

الاشياء التي تروق لهم كبعض اللعب وغيرها ، ويرجع السبب في ذلك الى نقص في فكرتهم عن الملكية(1) ،
وقد لاتعينهم نظرة المجتمع الذي يعيشون فيه الى السرقة ، وقدير تدعون اذا ما احسوا أنهم سيعاقبون عقابا

شديدا ، إذا تكررت سرقاتهم ، وهنا تبدا مرحلة التدريب والتهذيب ، حتى ولو أدى الأمر الى التهديد بالسجن

وبالشرطي ، والافضل من ذلك كله زرع القيم والمعايير الأخلاقية في نفسه ، والرقابة الذاتية ، وإفهامه بان

الله هو الذي يراقب كل شيء ، وكذلك ضميره الذي يجب ان نساعده على تكوينه بالتدريج


عــلاج الســرقة :


متى عرفت الاسباب مسهل العلاج ، وجلّ العلاجات تقوم على الوسائل التربوية السليمة والمدروسة

، أبرز هذه الوسائل :
أ ـ ان نحترم ملكيته ليحترم ملكية غيره بدوره .

ب ـ خلق اجواء العطف والحنان وإبعاد جو الارهاب والانتقام .
ج ـ تعويده طلب الاستئذان اذا ما اراد تناول شيء .

د ـ عدم التشهير به أمام رفاقه اذا ما ضبط سارقا بل معالجة مشكلته على جدة وبهدوء واتزان حتى لا نخلق منه سارقا حقيقيا .

هـ ـ زرع القيم الدينية والأخلاقية في الأسرة .
و ـ عدم التمييز والتفضيل بين الأخوة .

ز ـ اختيار القصص ، والافلام التربوية المناسبة للطفل .

لان هناك بعض الوسائل التسلية المرئية والمقروءة تحرض الطفل على السرقة ، وتظهر بمظهر بطولي

فتظهر السارق انسانا خارقا يجذب انظار الآخرين ، ويمكن ان يوصف بالمهارة والحنكة والذكاء

، والاطفال في مرحلة الطفولة يتوقون ان يكونوا في هذه المواصفات ، فيقعون ضحية السرقة . يحدث هذا

طبعا في غياب التربية الخلقية والدينية ، وغياب عملية الضبط الأسري والاجتماعي

.
ح ـ ضرورة مراقب الوالدين لأموالهم قبل تكوّن عادة السرقة عند الطفل عملا بالمثل الشعبي المعروف ـ

المال السائب يعلم الناس الحرام ـ وحتى لو كانت التربية سليمة وحكيمة ، فوضع المال في مكان محافظ عليه

، كي تكون له حرمته ومهابته امر ضروري ، وادعاء بعض الأهل أنهم يرمون بالنقود تحت أرجل أطفالهم

، امر غير مستحب تربويا لعدة اسباب منها ، انعدام الدافعية في تحصيله والاستهانة بصرفه كيفما اتفق


بالإضافة الى ماتوسوس للطفل نفسه بالاقدام مع السرقة تدريجيا ، وحجة بعض هولاء الناس ، الذين يرون في هذه الطريقة تحصينا ضد السرقة فتشبع نفس الطفل ، قول يحتاج الى نقاش .

ط ـ لا تصف الولد بصفات اللصوصية ( انت لص .. سارق ولو تهكما ) فقد يستسيغ اللقب فيسعى اليه ، ولا سيما وان فيه نوع من الانتصار على الكبار ، وهذه أمنية تدغدغ احلام الصغار .

ي ـ إعطاء مصروف الجيب للأطفال بين الحين والآخر ومراقبة كيفية إنفاقهم بطريقة عفوية ، دون شعارهم بأننا نقوم بعملية مراقبة .

ك ـ تعويد الطفل على عدم الغش في الحياة اليومية ، أو الامتحانات بعض الأهل يمتدحون شطارة اولادهم في هذا المجال فيكونوا على غير رغبة منهم قد دفعوا بهم الى السرقة . وتوضيح مضار السرقة أمر

ضروري وكذلك التذكير بأيات القرآن الكريم وتعاليم الأديان الأخرى .

ل ـ الابتعاد عن رفقة السوء . وخلق الهويات النافعه لإملاء الفراغ والا فان هذا الفراغ يملا من قبل رفقة السوء .

وتجدر الاشارة الى ان السرقة تبدا بمسروقات بسيطة وتافهة لتنتهي بعد ذلك بالمسروقات الكبيرة والثمينة ،

فعلى الأهل التنبه لمظاهرها الأولى حتى لا يستعجل الامر ، ويجب معالجتها بالقضاء على الدوافع الكامنة

وراءها ، وليس ان يكون ذلك بالقصاص الجسدي او الضرب المبرح ـ كما تجري العادة في معظم الأسر ـ .

والاهل يزرعون نواة ( ايديولجية السرقة ) على غير قصد منهم في نفوس أطفالهم كان تقوم الأم باجفاء

الحلوى عن الطفل في مكان لا يعرفه . وكم من الأطفال هم الذين يبذلون جهدا في البحث والتنقيب عن

الحلوى الخبؤة ويجدون لذة عارمة في اكتشافها وتسجيل الانتصار على الأم . وقد يكون ذلك مقدمة لسرقات

منظمة لاغراض ذاب قيمة أكبر .

فلنترك هذه مرة للطفل ، على ان يمارس الرقابة الذاتية في ضبط النفس ، او ان يحاط علما على الاقل

بأماكن وجودها ، حتى لا يضطر الأطفال الى سلوك الطرق البولسية في اكتشافها ، ويكتفي بأن يطلب اليه

الستئذان فقط عندما يريد نيل قسط منها . وفي كل مرة تواجه الاسرة أو المدرسة ـ مشكلة سرقة ـ يقوم بها

احد الأطفال يجب التنبه الى طبيعة هذه السرقة والتمييز بين السرقة كنزوة عابرة فريدة ، او هي متكررة (

بداية احتراف ) والتمييز بين نوع وحجم المسروقات وعدد المشاركين ، وهل هي إفرادية وان هناك عصبة ،
وما هو دور الطفل السارق فهل هو عضو أم قائد ؟ والاجابة على هذه الاسئلة ضرورية لمعالجة هذه

المشكلة الانحرافية في حال حدوثها

ولعلاج السرقة عند الأطفال ينبغى عمل الآتى:
1. يجب أولا أن نوفر الضروريات اللازمة للطفل من مأكل وملبس مناسب لسنه
2. كذلك مساعدة الطفل على الشعور بالاندماج فى جماعات سوية بعيدة عن الانحراف في المدرسة والنادي وفي المنزل والمجتمع بوجه عام
3. أن يعيش الأبناء فى وسط عائلى يتمتع بالدفء العاطفي بين الآباء والأبناء
4. يجب أن نحترم ملكية الطفل و نعوده على احترام ملكية الآخرين وأن ندربه على ذلك منذ الصغر مع مداومة التوجيه والإشراف.
5. كذلك يجب عدم الإلحاح على الطفل للاعتراف بأنه سرق لأن ذلك يدفعه إلى الكذب فيتمادى فى سلوك السرقة والكذب.
6. ضرورة توافر القدوة الحسنة فى سلوك الكبار واتجاهاتهم الموجهة نحو الأمانة .
7. توضيح مساوئ السرقة ، وأضرارها على الفرد والمجتمع ، فهى جرم دينى وذنب اجتماعى ، وتبصير الطفل بقواعد الأخلاق والتقاليد الاجتماعية .
8. تعويد الطفل على عدم الغش فى الامتحانات والعمل ... الخ .
9. كيفية تفادي هذا النوع من السلوك:

على الآباء أن لايبالغوا في ردود أفعالهم وعدم معاقبة الطفل بقسوة أو كيل الاتهام له بأنه لص أو سارق.. وعدم معايرته بما قام به من فعل سيىء ارتكبه كلما سنحت له الظروف، وعدم إهانته أمام اقاربه واقرانه وبالذات اخوته المقربين منه.

ليس من الحكمة وضع الطفل في موقف المواجهة بمعنى سؤاله عما اذا سرق أم لا؟

فهذه الطريقة تدفعه للكذب.. ولكن يفضل أن يقول له الابوان أو احدهما، إنهم يعرفون من اتى بهذا الشيء (الذي سرقه) ومطالبته برد هذا الشيء إلى اصحابه مع الاعتذار مضيفين أنهم غير راضين جداً عن هذا السلوك..

بعدها يجب مساعدة الطفل على رد الشيء المسروق إلى أصحابه، فمثلاً يجب العودة إلى السوق أو إلى المحل الذي سرقه منه، مع تحمل الاحراج الناتج عن هذا السلوك، وإعادة الشيء أو دفع ثمنه. في هذه الحالة الثانية يستحسن أن يدفع ثمن الشيء من المصروف الخاص للطفل، إذا كان هناك مصروف مخصص له.

وإذا لم يكن هناك مصروف يجب أن يطلب منه القيام ببعض الاعباء المنزلية الثقيلة كنوع من العقاب. وكل مرة يكرر نفس السلوك يجب أن يتعامل معه الوالدان بنفس الطريقة ويسلكان نفس المسلك.

هذا يتطلب من الوالدين الكثير من الهدوء والحكمة والصبر حتى يستطيعوا أن يعلموا ابنهم السلوك السليم.

يجب أن ينمي الآباء في أطفالهم روح المشاركة، كأن يقولون له «لاتأخذ لعبة طفل اخر إلا بموافقته ويجب أن تعرض عليه أنت لعبتك. كما يجب أن نشرح للطفل ما إذا يعني أخذ شيء لفترة معينة (استعارة) أي أنه يجب عليه أن يرده فهو لم يصبح ملكاً له.

كذلك يمكن أن يقول الاباء لطفلهم - إذا كان في سوق أو محل العاب إذا أردت لعبة أو حلوى يجب أولاً أن تسألني إذا كنت تستطيع الحصول عليها؟ إذا وافقت يجب أن تنتظر حتى ندفع ثمن هذا الشيء قبل أن نأخذه.

بهذه الطريقة يتعلم الطفل احترام ممتلكات الآخرين وكيف يطلب من الاخرين، وتنمو عنده روح المشاركة.

إذا سرق الطفل مرة أخرى (رغم كل ماسبق):

يبدأ الوالدان بعزله في غرفة منفردة بعض الوقت، كنوع من العقاب (هذا سيحرمه من التواجد مع اخوانه أو أقرانه أو مشاهدة التلفزيون)، ولكن فترة العزلة هذه يجب ألا تطول كثيراً. بعدها يمكن للوالدين الذهاب والتحدث معه بهدوء محاولين فهم دوافعه في فعلته تلك. هذا يساعد الطفل نفسه على فهم دوافعه في أغلب الأحيان لا يفهم هذه الدوافع .. ثم إفهامه أن عليه أن يتجاوز رغبته هذه في امتلاك كل شيء.. فهذا شيء لن يستطيع أن يفعله إطلاقاً.. وهناك ما لايمكن الحصول عليه.

يمكن ايضاً أن يطلب الوالدان من الطفل ماذا ينوي أن يفعل إذا انتابته نفس الرغبة مرة اخرى (السرقة)؟ لكي يتفادى الطفل ماحدث.. أي يجب أن يدرك بأن له جزءا من المسؤولية كي يضع هو لنفسه حدوداً، وإذا نجح في وضع هذه الحدود وفي تجاوز رغباته وسلوكه المندفع وسلك سلوكاً سليماً يجب على الوالدين تشجيعه ومكافأته وإشعاره أنهم فخورون به وبما عدل من سلوكه..

بعد ذلك اذا استمر الطفل في عمليات السرقة يجب على الوالدين البحث عن أسباب قد يخفيها الطفل (مثل الشعور بالذنب، الخوف، رغبة اندفاعية يصعب عليه التحكم بها، فقدان الثقة في الذات، القلق، التوتر، أو الرغبة في أن يكون مثل الآخرين أو الحاجة إلى الحب والحنان والعطف.

إذا تكرر ذلك رغم كل المحاولات السابق ذكرها، يجب ألا يتأخر الوالدان عند هذا الحد من عرض الطفل على الطبيب النفسي قبل أن تلصق به صفة اللص الصغير..شكل ملحوظ أو كان مصحوباً بمجموعة أخرى من السلوك المرضي مثل الكذب والعدوانية مثلاً.

والسرقة عند الطفل الصغير ليست بالضرورة سلوكاً يؤدي إلى الجنوح عند سن المراهقة ولذا لا يجب وصم الطفل الصغير بصفة اللص أو السارق فهذا قد يحصره في هذا السلوك فيما بعد.

في السن الصغيرة تقتصر السرقة على الوسط العائلي أو المدرسي. أما في سن المراهقة فيشمل هذا السلوك المجتمع الأكبر (السرقة من المحلات والسوبر ماركت.. سرقة البيوت.. الخ).
________________________________________
ليلى المزورعي وزوينة الراشدي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
I.M.S




عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 09/03/2011

السرقة عند الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: رد   السرقة عند الأطفال I_icon_minitimeالأربعاء مايو 04, 2011 5:35 pm

تشكرين نبض القصيد على هذ الطرح الرائع
امن وجهة نظري السرقة عند الطفل قد يكون سببها التنشئة وإهمال الوالدين لإبنهم بالتالي فإنه يقوم بالسرقة حتى يستطيع أن لفت الانتباه, وخاصة أن الطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى رعاية واهتمااام من قبل والديه. وقد يتمثل ذلك مثلا: سرقة ألعاب أخيه الأصغر في البدايه في حال أن الوالدين يهتموا باطفل الأصغر أكثر منه.بالتالي لابد وأن ينتبه الوالدين لهذا الأمر في أن يهتموا بأنائهم وأن لايفرقوا بينهم.
حتى لا يقعوا في مثل هذه المشكلة لأن السرقة قد تتطبع في الطفل وتصبح عادة ملااااازمة له عندما يكبر وبالتالي لايستطيعون حلها.
وقد يكون سببها كما ذكرتي رفقاء السوء والرغبة في تقليدهم وقد يكون سلوك انتقامي يريد من خلال أن ينتقم لنفسه . قد تتعدد الأسباب لكن الوسيلة لحلها من قبل هؤلاء الأطفال واحدة الا وهي السرقة.





دمتم بود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السرقة عند الأطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ظاهرة السرقة في المدارس
» الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرقه
» مشكلة السرقة عند الأطفال
» السرقة لدى الأطفال، أسبابها، طرق الوقاية، والعلاج..
» السرقة عند الاطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي :: المشاريع الابداعية 2009م :: ركن التواصل بين طلاب الخدمة الاجتماعية في العالم العربي-
انتقل الى: