مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع يحتوي على العديد من المشاريع الابداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي، وذلك تحت إشراف مدير الموقع الدكتور /حمود بن خميس النوفلي الاستاذ المساعد بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الغش بين طلاب المدارس

اذهب الى الأسفل 
+10
شموخ
نور صحار
عاشقة عبري
شمس
الهنوف
طـيـ☺ـف
الوســــــــــن
العالم الصغير
بسمة حياة
**MK**صمتي يكفي**MK**
14 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
**MK**صمتي يكفي**MK**




عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: الغش بين طلاب المدارس   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2009 4:20 am

ظاهرة الغش بين طلاب المدارس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حبيت اليوم أن أناقشكم في موضوع بات منتشر بشكل كبير بين طلاب المدارس وكذلك طلاب الكليات والجامعات ، ألا وهو الغش ، الذي بات يطغى في الحياة التعليمية،،
من خلال ذلك سوف نتطرق إلى تعريف الغش ، والاسباب التي تدفع الطالب غلى الغش ، والجانب العلاجي لهذه المشكلة..


تعد ظاهرة الغش في الامتحانات من الظواهر الاجتماعية التي انتشرت بشكل كبير في عصرنا الحاضر بين المجتمعات الطلابية على اختلاف أنواعها وتباين مراحل التعليم بها ، والغش في الامتحانات سلوك انحرافي يخل بالعملية التعليمية ، ويهدم أحد أركانها الاساسية ، وهو ركن التقويم ، حيث يعد الغش في الامتحانات بمثابة تزييف لنتائج التقويم مما يضعف من فاعلية النظام التعليمي ككل ويعوقه عن تحقيق أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها ..

تعريف الغش :

يعرف أحد الباحثين الغش بأنه سلوك يهدف إلى تزييف الواقع لتحقيق كسب غير مشروع مادي أو معنوي أو إرضاء لحاجة نفسية . والغش المدرسي هو عملية تزييف نتائج التقويم الذي هو من أهم عناصر المنهج .
ويعرف آخر الغش بالقول : يتمثل الغش في الاختبارات بحصول التلميذ على الاجابه المطلوبة لسؤال ما بطرق غير مشروعة أو غير عادية أو بناءة لتعلمه ونموه الشخصي في الغالب ، كأن ينقلها من قرين له أو كتاب أو مذكرة أو أوراق خاصة عادية أو مصغرة أو من على مقعد أو على جدار بغرض تمرير المادة الدراسية دون اعتبار يذكر لتعلمها ، أو دون وعي بأهميتها لحياته ونموه ومستقبله .

ومن التعاريف السابقة للغش نلاحظ ما يلي :
1. أنه سلوك يقوم به الطالب ، وهذا السلوك غير مشروع لا تبيحه القوانين ولا تجيزه الاعراف ومن ثم فهو يعتبر سلوكا غير مقبول اجتماعيا .
2. يقوم الطالب بهذا السلوك لتحقيق كسب أو فائدة لا يستحقها كمن يحقق لنفسه كسبا غير مشروع لا يستحقه أصلا.
3. قد تتنوع الاساليب والطرق أو الحيل التي تتبع للقيام بهذا السلوك ، كما تتنوع أيضا المبررات و الاساليب التي تدفع الفرد إلى إتباعه وإن كانت كل هذه المبررات و الاساليب تهدف إلى تحقيق بعض المتطلبات.
أسباب ودوافع الغش كما يسوقها الطلاب و المعلمون:
تعددت الاسباب و المبررات وتباينت فيما بينها فبعض هذه المبررات التي يسوقها الطلاب و المعلمون ترجع إلى الطالب نفسه وبعضها يرجع إلى طبيعة الامتحانات ومواقفها المختلفه وبعضها الاخر يرجع إلى المعلم وظروف الإشراف وإجراء الامتحانات.

أسباب الغش من وجهة نظر الطلبه:

فيما يلي الاسباب التي ساقها بعض الطلبه كمبررات للغش :

• قلة المذاكرة
• صعوبة الامتحانات
• الارتباك و الخوف من الامتحانات
• عدم فهم المادة الدراسية
• الظروف الاسرية و المنزلية
• الاهمال وعدم الشعور بالمسئولية
• عدم الثقة بالنفس
• تقديم أكثر من اختبار في يوم واحد

أسبلب الغش من وجهة نظر المعلمين:
فيما يلي الاسباب التي ساقها بعض المعلمين كمبررات تدفع الطلاب للغش :
• عدم أو قلة المذاكرة الجيدة
• الرغبة في تحقيق النجاح بدون مجهود
• الظروف الاسرية و المنزلية
• عدم منح الصلاحية الكاملة للمراقب في الامتحانات
• التعود على الغش من جانب الطلاب
• عدم اهتمام الطلاب اثناء الحصص الدراسية
• كثافة الفصول الدراسية وضعف مستوى الطلاب
• عدم تطبيق الكامل للوائح من حيث العقاب
• ضعف التوعية بخطورة الغش واثاره
ويلاحظ أن غالبية أسباب الغش ترجع إلى ثلاثة محاور رئيسيه :
1. عوامل ترجع إلى الطالب نفسه
2. عوامل ترجع إلى طبيعة الامتحانات وظروفها
3. عوامل ترجع إلى المعلم و الاشراف وظروف تطبيق الامتحانات (1)

ومن الاسباب أيضا:
1ـ غياب الوازع الديني لدى الطالب بالدرجة الأولى ، لأن من يتمعن في هذا الحديث "" من غشنا فليس منا ""
و يفهمه و يعيه جيدا لا يمكنه أن يقدم على هذا الفعل.
فلو أتينا مثلا إلى طالب سوي تشبع بقيم الإسلام و لا يزال ، يستحيل أنن يتخذ من طريقة جبانة كالغش وسيلة لنيل أعلى الرتب و النجاح ... على أنه بذلك الغش لن يسمى ناجحا !!!
2ـ التربية : من من الآباء الآن يلقن ابنه أن طلب العلم لله و في سبيله و يجعل من هذه الآية العظيمة ""إقرأ"" نورا يهتدي به ، ومن هذا الحديث قاعدة يستنير بها : « وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً، سَهَّلَ اللّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ » . فيكون ذهابه و إيابه ، مذاكرته ودراسته لله و لطلب الجنة
لكننا للأسف نجد الأب يقول لابنه : ادرس لتكون طبيبا/ مهندسا.....
طبعا ذلك عيبا لكن الأولى قبل ذلك يكون القصد لله... فحين يترسخ القصد إلى الله في طلب العلم منذ الصغر لدى الطفل كيف سيكون حينما يكبر؟؟؟
3ـ ضعف شخصية الطالب و روح الاتكالية لديه ، فكثيرون هم أولئك الطلبة الذين يعتبرون حصة المذاكرة عذابا يصعب الإفلات منه ... إلا بطريقة واحدة و هو الغش !!!
فعملية الغش تمكن الطالب من التخلص من عناء المذاكرة و استغلال الجهد و الوقت "" يلاسلام""
و بهذا يستعمل ذكاءه و دهاءه في تضييع نفسه للأسف.
4ـ ضعف شخصية الأستاذ : إذ يكون الأستاذ المسؤول الثاني بعد الطالب نفسه لإشرافه على عملية المراقبة ( السماح بوقوع الغش)

بحيث هناك من الأساتذة من يقوم بمساعدة الطلاب على الغش حتى دون طلبهم إما بالإملاء المباشر أو بتسهيل عملية الغش بالتجاهل..
في المقابل هناك من الأساتذة من يملك ضميرا مهنيا و قبل ذلك وازعا دينيا بأن يحمل امانة العلم و التربة لأبناء المسلمين.. "" كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ""
5ـ الفهم الخاطئ لمعنى التعاطف و المساعدة : بمعنى آخر يغلب على طبع الطالبات بالخصوص التعاطف المبالغ فيه مع الزميلات والصديقة من منطلق العاطفة و الصداقة. فتسهل لها عملية (copy )كاملة لأنها تعتقد أنها تقدم لصديقتها خدمة""و قت الضيق"".
6ـ غياب التوجيه : يتحمل الأولياء أيض قسطا لا باس به من المسؤولية في ظاهرة الغش ، فمن يتابع الأبناء بانتظام يستغني بالضرورة – على الأقل في أغلب الأحوال- عن اللجوء إلى الغش ، و هناك من الاولياء من يشجع ابنه على الغش في المواد الصعبة !!!(2)

وكذلك من الاسباب بعضها يتعلق بالنظام التعليمي نفسه،بينما يتعلق البعض الآخر بالمجتمع الذي ينتمي إليه الطالب. وتتلخص هذه العوامل بالآتي:
1ـ التركيز المبالغ فيه على الاختبارات التحريرية كمقياس للتحصيل الدراسي للطالب، مع إهمال أساليب أخرى مهمة للتقويم مثل النشاطات المدرسية والاختبارات الشفهية والواجب المنزلي.. إلخ.
2ـ ضعف مستوى التحصيل الدراسي للطالب لأسباب عدة منها سوء أداء المدرس بسبب تدني راتبه، أو ارتفاع كثافة الطلاب في الحجرات الدراسية، أو مزاولة بعض الطلاب للعمل بعد انتهاء اليوم الدراسي.
3ـ مبالغة بعض المؤسسات التعليمية في تقدير مستوى الطالب، مثل رفع الحد الأدنى لعلامة النجاح.
4ـ عدم وجود فاصل زمني كاف بين الاختبارات، بل إن الطالب قد يؤدي أكثرمن اختبار في اليوم الواحد. وهذا من شأنه عدم إعطاء الطالب فرصة مراجعة المواد والتهيؤ للاختبارات، لما يعانيه من إرهاق بدني وذهني وتوتر نفسي.
5ـ غياب القوة من جانب المعلم.. فبعض المعلمين لا يتحلون بأخلاقيات مهنة التدريس كأن يقوم المعلم بتمييز الطلاب الذين يتلقون على يديه دروساً خصوصية دون سواهم، أو أن يتعمد حجب بعض المعلومات عن الطلبة كوسيلة تضطرهم إلى أخذ دروس خصوصية عنده.
6ـ ضعف الضبط الاجتماعي، فالمعروف أن الضبط الاجتماعي أحد وظائف العملية التربوية، ويطلق عليه ابن خلدون «الرقابة الاجتماعية» وهي جميع التدابير التي يتخذها المجتمع لحمل الأفراد على ممارسة السلوك السوي دون انحراف أو اعتداء. ونظراً لتدهور الضبط الاجتماعي في الأقطار النامية التي يقل فيها احترام القوانين والأنظمة والأعراف،وتكثر فيها المحسوبية، والوساطة والشفاعة وتغيب فيها القدوة الحسنة من المسؤولين،فإن الطلاب يستبيحون الغش بلا حرج.
7ـ الفساد السياسي والإداري في كثير من البلدان النامية، والذي من مظاهره استغلال النفوذ، وأخذ الرشوة، واختلاس المالالعام، وتزوير النتائج بأشكالها المختلفة. والعجب أن يتم التزوير في اللجان الانتخابية التي تكون مقارها في المباني المدرسية، ويكون رؤساء هذه اللجان وأعضاؤها من المدرسين، وبالتالي فلن يكون غريباً أن يستبيح الطلاب الغش.

الجانب العلاجي :

لا شك أن الغش يمثل آفة من آفات التعليم في واقعنا المعاصر، ويتطلب علاج هذه الظاهرة إجراء دراسات متعمقة للوقوف على أسبابها ودوافعها والعوامل المؤثرة فيها، والعمل على تفاد يحدوثها. وهنا يؤخذ على وزارات التعليم في الأقطار العربية أنها تكافح ظاهرة الغش بمنطق القانون الجنائي، وليس القانون الوقائي، فهي تعاقب المخطئ دون أن تعالج أسباب الجريمة، وبالتالي يستمر الطلاب في التحايل على الأنظمة والقوانين. وعليه فإ نمكافحة الغش يجب أن تبدأ بإصلاح النظام التعليمي بأكمله وتنتهي بالتشريعات الصارمة. وهي عملية تشترك فيها جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية: الأسرة -المدرسة- وسائل الإعلام- المسجد.. إلخ.
وفيما يلي مقترحات وقائية وعلاجية لمعالجة هذه الظاهرةالسيئة:

1ـ توضيح مخاطر الغش وتعارضه مع مبادئ الإسلام ومع القيم والغايات التربوية، من خلال الإذاعة المدرسية، ومن خلال المنابر في المساجد، وأن يتم ذلك في إطار تربية إسلامية قويمة ترسخ لدى الطلاب قيم الإسلام وأخلاقياته السامية.
2ـ مراعاة الإيجاز والتركيز في الواجبات المنزلية التي يكلف بها الطلاب وأن تتناسب مع المدى الزمني المطلوب إنجازها فيه. إذ إن إثقال كاهل الطلاب بواجبات مطولة، قد يضطره إلى الاستعانة بغيره لإنجازها، أو تلخيصها بشكل مخل. كما يتعين التنسيق بين المدرسين في هذا الشأن لعدم تحميل الطالب من الواجبات مالا يطيق.
3ـ الاحتفاظ بفاصل زمني بين مواد الاختبار ولو لمدة يوم، فهذا أدعى لتمكين الطالب من التركيزوالاستعداد للاختبار.
4ـ رفع مستوى جاهزية الطلبة للاختبارات، وذلك عبر أساليب شتى منها: مجموعات التقوية بالمدارس، المقهى الأكاديمي، حلقات الدرس بالمساجدوالجمعيات الخيرية، كما يمكن استخدام الهاتف بالمدارس للرد على استفسارات الطلاب ومساعدتهم في فهم ما يغمض عليهم من المقرر، وذلك بتخصيص بعض المدرسين خارج أوقات الدوام لهذه المهمة. ومما يفيد في هذا الشأن أيضاً، البرامج التعليمية المتلفزة،كما هو موجود في بعض الدول العربية، وتتضمن شرحاً مختصراً ومسلسلاً للمقررات الدراسية لطلبة الشهادة الثانوية العامة. كما يمكن الترخيص لبعض الجهات بتسجيل شروح المقررات الدراسية على أشرطة تسجيل أو أشرطة فيديو، والسماح ببيعها إلى الطلاب. وهذا التنويع في أسلوب توصيل المقررات التعليمية للطالب أدعى إلى تحقيق الاستيعاب من الاقتصار على القراءة، لأن الطالب أحياناً يسأم من مطالعة الكتب.
5ـ أن يتم إعداد الاختبارات مركزياً، أي من الوزارة ولا مانع من أن يكون تصحيح أوراق الإجابة لا مركزي.
6ـ اعتماد الأسئلة المقالية في الاختبارات والبعد عن الأسئلة الموضوعية، وذلك لأن الأسئلة المقالية تتيح للطالب عرض ما استوعبه من المادة، أما الثانية فإنها قد تحصره في جزئية بسيطة. وبشكل يضيق على الطالب فرصة التعبير عماحصَّله من المادة. ومن أمثلة الأسئلة الموضوعية: أجب بنعم أو لا، اختر الإجابةالصحيحة.. إلخ. كما أن الأسئلة الموضوعية تسهل على الطلاب ممارسة الغش فيالاختبارات.
7ـ تفعيل الاخصائي الاجتماعي في تهيئة الطلاب نفسياً للاختبارات وعلى أسلوب التعامل الصحيح مع ورقة الأسئلة، وحبذا لو تم إجراء اختبارات -على سبيل التجربة- للطلاب لإزالة الحاجز النفسي لديهم من اختبارات نهاية العام الدراسي.
8ـ تشديد العقوبة على من يمارس الغش من الطلاب أو من يسمح بالغش من المراقبين، وهنا لا يكفي إلغاء اختبار الطالب، بل لا بد من عقاب رادع.(3)
وكذلك فالجانب العلاجي في حالة الغش يتمثل في تخليص التلميذ من العوامل التي تؤدي به إلى هذا الانحراف ، ومساعدة الاسرة في تقدير دورها التربوي بزيادة درجة الربط والرعاية الموجهة للتلميذ ، ومن الضروري العمل على تخفيف حدة الشعور بالنقص ، الذي يصاحب هذا الانحراف بعد الوقوع فيه ، والاخذ بيد التلميذ لكي يعدل نظرته إلى أسلوب العمل والتحصيل الدراسي ، بحيث يصبح النجاح في الامتحانات وسيلة للحصول على التقدير و الشعور بالرضاء النفسي ، دون أن يتحول إلى غاية تبرر أي وسيلة يسلكها التلميذ ، لتحقيق هذا النجاح .(4)


هذا وفي الختام أتمنى أن يناقش هذا الموضوع بجدية وأهمية بالغة والتعرف على الدور الذي يمكن للأخصائي الاجتماعي التركيز علية للتقليل من هذه الظاهرة بين الطلاب ،،،


1ـ د: شكري سيد أحمد ، دزعبد العزيز عبد القادر : سلوك الغش في الامتحانات وعلاقته ببعض المتغيرات المعرفية و النفسية و الاجتماعية لدى بعض طلبة التعليم العالي ، ص 14ـ 24
2ـ www.muslmh.com/vb/t75929.html
3ـ forum.moe.gov.om/vb/showthread.php?p=1593146
4ـ د: محمد نجيب توفيق ، الخدمة الاجتماعية المدرسية ، ص349


عدل سابقا من قبل **MK**صمتي يكفي**MK** في الأحد نوفمبر 01, 2009 3:54 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بسمة حياة




عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 06/10/2009
العمر : 34

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغش بين طلاب المدارس   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2009 5:17 am

أنا أرى أن موضوع الغش موضوع ليس بالهين ...فأنا برأيي بأنه إذا أردنا أن نعالج هذه المشكلة علينا أولا أن نرجع إلى جذور المشكلة أو السبب الرئيسي لها لأننا لا يمكننا ان نعالج المشكلة بشكل سطحي وإلا ستعود مرة أخرى..
*فنحن عندما نرى الطالب يغش يخطر في بالنا أولا أن هذا الطالب (غير مؤدب، أو غير خلوق) وهذه العبارة تعني بأن اسرة الطالب لم تزرع في نفسه الوازع النفسي الذي يردعه عن القيام بمثل هذا السلوك، لذلك علينا أن نعود إلى أسرة الطالب ونرى فيما إذا كان أفرادها يتميزون بصفة الغش أو أنهم لا يبدون الاهتمام بتربية الطفل وغرس القيم و الأخلاق الإسلامية في نفسه، ولا يهتمون بتنمية الرقابة الذاتية للنفس.
فإذا قمنا بتوعية الطلاب وخاصة اسرهم بهذا الأمر فلربما استطعنا أن نقلل من المشكلة، ويفضل أن تكون هذه التوعية جماعية لجميع أسر الطلاب وذلك حتى لا يحدد طلاب بعينهم مما يؤدي التسبب بالإحراج للطفل الذي يغش أو لأسرته..
*وأحيانا أخرى نرى المعلم هو من يساعد الطلاب على القيام بعملية الغش فيقول لهم مثلا (أعطيكم 5دقائق لتغشوا)!!!...لذلك علينا بتوعية المعلمين!!! وأن نوضح لهم دورهم كمعلمين تجاه الطلاب والرسالة التي يحملونها لطلاب العلم((كاد المعلم أن يكون رسولا)) وأيضا تكون هذه التوعية لجميع المعلمين بدون أن تخص معلم بذاته..
*أنا أرى أن أسلوب العقاب قد ينفع في أحيان وبشكل مؤقت وقد يفشل في أحيان كثيرة إن لم يكن في أكثر الاحيان،، وانا أرى أن العلاج الأمثل هو تنمية الرقابة الذاتية في نفس الطالب ،، لأن الطالب إن لم تكن لديه رقابة ذاتية إن لم يغش في هذا اليوم سيغش في اليوم الذي بعده، أو الذي يليه
-وطبعا آثار الغش السلبية تكون واضحة بشكل كبير على المدى القريب والبعيد ، فعلى المستوى القريب فهو ينتج شخص إتكالي وغير قادر على التمييز بين الصح والخطأ ينتج شخص غير مسؤل بعيد كل البعد عن منهج التربية القويم، وهذه الآثار من الممكن أيضا أن نعتبرها ذات مستوى بعيد إذ سينتج لدينا شخص ومربي يربي الأجيال التي تليه بنفس التربية التي تربى هو عليها ، كذلك فإنه على المستوى البعيد فإننا نصبح غير قادرين على الفرز المناسب للطلاب والمهن التي تتناسب وقدراتهم وإمكاناتهم، فالجامعات ستمتلىء بالطلاب الذين يستحقون أن يكونوا فيها والذين لا يستحقون أولا يملكون القدرات الكافية لان يكونوا فيها ويتخرجوا بعلم راقي ينفعون به الأمة
No
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العالم الصغير




عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 11/10/2009
العمر : 35
الموقع : daloo3_squ@

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: هلا رد على موضوع الغش لدى الطلاب   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2009 5:48 am

السلام عليكم
شكرا ع الموضوع الجميل والرائع.....
في نظري ينبغي لأخصائي ان يعرف العوامل أو الأسباب المؤدية إلى الغش لدى اطالب فمن أهم هذه العوامل :

1. عوامل التنشئة الأسرية والاتجاهات الوالدية في تربية الأطفال : إن الدراسات التربوية والنفسية والاجتماعية أجمعت كلها على أهمية التنشئة الأسرية للأطفال داخل الأسرة ، وفي المراحل المبكرة من أعمارهم فالأسرة بما يسودها من عادات وقيم تلعب دوراً بارزاً في تعليم الطفل وفي اكسابه مجموعة القيم الحسنة .

2. العوامل التربوية التعليمية: ومنها نظام الامتحانات ،الوسط المدرسي في فترة الامتحان وخوف التلميذ من الامتحان، أسلوب وكفاءة المعلم في التعليم ، المذاكرة الجيدة والنجاح والرسوب

3. العوامل الاجتماعية ( الطبقة الاجتماعية الاقتصادية ) : فغالبا نلاحظ أن الطبقة العليا في المجتمع ما تشجع أو تضغط على ولدها من اجل احتلال مركز اجتماعي مرموق على العكس من الطبقة الدنيا . وهنأ يبرز دور الاخصائي في التعرف على هذه الاسباب ودراستها...
وانا اتكلم عن نفسي أغش في بعض الاحيان عدما يكون الاختبار صعب اوعندما اكون لست مذاكر والالف من الطلاب والطالبات غيري لا احد ينكر ذلك والحمد لله لايوجد لدي نقص ما تنشئت في أسره ودوده كريمة ومتدينه ومحافظه على العادات والتقاليد
واهلي لم يربوني على الغش بل ربوني على القيم الحميده ولكن خوفي من الاختبار واحيانا الاختبارات صعبه واحيانا ما اذاكر فما شي حل الا الغش اقصد الاستعانه بصديق(وانا تكلمت عن نفسي لاؤكد بأنه يوجد دافع شخصي ذاتي لكل انسان})... طبعا انا ما اتمنى هشي يصير بألاطفال الصغار وخاصه الي بالمدرسة لانه اذا صار مصيبة...
تقبلوووو مروري king
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الوســــــــــن




عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغش بين طلاب المدارس   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 02, 2009 3:09 am

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.. وبعد:
أشكرك على الموضوع الرائع جدا.....
لقد ذمَّ الله عز وجل الغش وأهله في القرآن وتوعدهم بالويل، ويُفهم ذلك من قوله تعالى: وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ
فهذا وعيد شديد للذين يبخسون ـ ينقصون ـ المكيال والميزان، فكيف بحال من يسرقها ويختلسها ويبخس الناس أشياءهم؟! إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان.
وقد حذر نبي الله شعيب عليه السلام قومه من بخس الناس أشياءهم والتطفيف في المكيال والميزان كما حكى الله عز وجل ذلك عنه في القرآن.
وكذلك حذر النبي من الغش وتوعد فاعله، وذلك أن النبي مر على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً. فقال: { ما هذا يا صاحب الطعام؟ } قال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: { أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس من غش فليس مني } وفي رواية: { من غشنا فليس منا } وفي رواية: { ليس منا من غشنا رواه مسلم
فكفى باللفظ النبوي { ليس منا } زاجراً عن الغش، ورادعاً من الولوغ في حياضة الدنسة، وحاجزاً من الوقوع في مستنقعه الآسن.
إننا يا أخواني/ أخواتي في حاجة شديدة إلى عرض هذا الوعيد على القلوب لتحيا به الضمائر، فتراقب الله عز وجل في أعمالها، دون أن يكون عليها رقيب من البشر.
وصدق من قال:
ولا ترجع الأنفس عن غيّها *** ما لم يكن منها لها زاجر
ولا يكن مثلنا في معالجة هذه الظاهرة، وغيرها من الظواهر المدمرة في المجتمع ـ كمريض الزائدة الدودية يحتاج إلى مبضع الجراح.. فتعمل له كمادات ساخنة عساها أن تخفف الألم.. إن المريض سيموت قبل أن يفكر في استدعاء الطبيب!!

[color:5ea6=darkred]**تعريف الغش study
قال المناوي: ( الغش ما يخلط من الرديء بالجيد ).
وقال ابن حجر الهيثمي: ( الغش المحرم أن يعلم ذو السلعة من نحو بائع أو مشتر فيها شيئاً لو اطلع عليه مريد أخذها ما أخذ بذلك المقابل ).
وقال الكفوي: ( الغش سواد القلب، وعبوس الوجه، ولذا يطلق الغش على الغل والحقد).


[color:5ea6=darkred]**مظاهر الغش Arrow

إن المتأمل في واقع كثير من الناس ليجد أنهم يمارسون صوراً من الغش في جميع شؤون حياتهم ومن ذلك:
أولاً: الغش في البيع والشراء:
ومن مظاهر الغش فيه مايلي
1 -بعض البائعين للفاكهة يضع في نهاية القفص المعد لبيع الفاكهة أوراقاً كثرة، ثم يضع أفضل هذه الفاكهة أعلى القفص، وبذلك يكون قد خدع المشتري وغشه من جهة أن المشتري يظن أن القفص مليء عن آخره، ومن جهة أنه يظن أن كل القفص بنفس درجة الجودة التي رآها في أعلاه.
2 -وبعضهم يأتي بزيت الطعام ويخلطه ببعض العطور على أن تكون كمية الزيت هي الغالبة ويضعها في عبوات زجاجية ويخرج منها ريح العطر ويبيعه بثمن قليل.
3 -وبعض التجار يشتري سلعة في ظرف خفيف جداً ثم يحملها في ظرف ثقيل نحو خمسة أضعاف الأول، ثم يبيع ذلك الظرف وما فيه، ويوزن جملة الكل، فيكون الثمن مقابلاً للظرف والمظروف.
4 -وبعض التجار يخيط الثياب خيطة ضعيفة، ثم يبيعها من غير أن يبين أن هذا مخيط، بل ويحلف بالله إنه لجديد وما هو بجديد فتباً له!!
5 -وبعضهم يلبس الثوب الجديد خاماً إلى أن تذهب قوته جميعها ثم يقصره حينئذ ويجعل فيه نشأ يوهم به أنه جديد، ويبيعه على أنه جديد.
6 -وبعض العطارين يقرب بعض السلع إلى الماء كالزعفران مثلاً فتكتسب منه مائية تزيد نحو الثلث.
7 -وبعض التجار وأصحاب المحلات يسعى إلى إظلام محله إظلاماً كثيراً باستخدام الإضاءة الملونة أو القاتمة، حتى يعيد الغليظ من السلع والملابس ـ خصوصاً ـ رقيقاً، والقبيح حسناً، زيّن لهم الشيطان سوء أعمالهم.
8 -وذهب بعض الصانعين يخلط مع الذهب نحاساً ونحوه ثم يبيعه على أنه كله ذهب.
9 -وبعضهم يعمد إلى شراء ذهب مستعمل نظيف، ثم يعرضه للبيع بسعر الجديد دون أن ينبه المشتري على أنه مستعمل.
10 -يعمد بعض البائعين في مزاد السيارات إلى وضع زيت ثقيل في محرك السيارة حتى يظن المشتري أنها بحالة جيدة.
11- وبعضهم يعمد إلى عداد الكيلو في السيارة الذي يدل على أنها سارت كثيراً فينقصه بحيلة حتى يتوهم المشتري بذلك أنها لم تسر إلا قليلاً.
12- وبعضهم إذا كان معه سيارة يريد بيعها، ويعلم فيها خللاً خفياً، قال لمن يريد شراءها: هذه السيارة أمامك جربها إن أردتها، ولا يخبره بشيء عنها.. ولعمر الله إنه لغش وخداع.
13- وبعضهم يعمد إلى ذكر عيوب كثيرة في السيارة وهي ليست صحيحة، ويهدف من وراء ذلك إلى إخفاء العيوب الحقيقية في السيارة تحت هذه العيوب الوهمية المعلن عنها.
والأدهى من ذلك أنه لا يذكر العيوب إلا بعد البيع وتسليم العربون، ولا يمكّن المشتري من فحص السيارة بل ولا يسمح له بذلك.
14- وبعضهم إذا كان معه سيارة يريد بيعها صار يمدحها ويحلف بالله أنها جيدة، ويختلق أعذاراً لسبب بيعها. والله عز وجل يعلم الشر وأخفى.
15- وبعضهم يتفق مع صاحب له ليزيد له في ثمن السلعة فيقع فيها غيره. وهذا هو النجش الذي نهى عنه رسول الله .
16- ومن الغش في البيع أن يقوم القصّاب ـ الجزار ـ بنفخ الذبيحة التي يراد بيعها، ليبين للمشتري أن المنفوخ كله لحم.
17- وبعضهم يعمد في مزاد الأغنام إلى تغذيتها بالملح ـ وكذلك محلات بيع الدجاج ـ حتى يظن المشتري أنها سمينة وهي خلاف ذلك.
18- وبعض أصحاب بهيمة الأنعام يعمد إلى صرّ ـ أي شد وربط ـ ضرع ذات اللبن من بهيمة الأنعام قبل بيعها بأيام ليظهر أنها حليب. وهي ليست كذلك فلا ينطلق لها ضرع إلا بعد تضرّع!!
وغيرها الكثير من مظاهر الغش..............
الغش في الزواج:
ومن مظاهر الغش فيه ما يلي:
1- أن يقدم بعض الآباء للمتقدم لإحدى بناته ابنته الصغيرة البكر، ويوم البناء ـ ليلة العرس ـ يجدها الكبيرة الشيب، فيجد بعضهم لا مناص ولا هروب من هذا الزواج.
2- وبعض الآباء وأولياء النساء يري الخاطب البنت الجميلة، ويوم البناء يرى أنها الدميمة القبيحة فيضطر للقبوب ـ إن قبل.
3- وبعض الآباء قد يخفي مرضاً أو عيباً في ابنته ولا يبينه للخاطب ليكون على بيّنة، فإذا دخل بها اكتشف ما بها من مرض أو عيب.
4- وبعض الآباء وأولياء البنات إذا طلب منهم الخاطب رؤية المخطوبة ـ وهو جائز بشرطه ـ أذنوا في ذلك بعد أن تملأ وجهها بكل الألوان والأصباغ التي تسمى "مكياجاً" لتبدو جميلة في عينيه، ولو نظر إليها دون هذا القناع من المساحيق لما وقعت في عينيه موقع الرضا.
أليس هذا غشاً يترتب عليه مفاسد عظيمة في حق الزوج والزوجة؟!
5- وبعض الأولياء يعمد إلى تزويج موليته دون بذل جهد في معرفة حال الخاطب وتمسكه بدينه وخلقه.. وفي هذا غش للزوجة وظلم لها.
6- ومن الغش في الزواج أن يعمد الخاطب إلى التشبع بما لم يعط، فيظهر أنه صاحب جاه وأنه يملك من العقارات والسيارات الشيء الكثير. بل ويسعى إلى استئجار سيارة فارهة تكلف المئات من الريالات ليظهر بانه بملك، ولا يملك في الحقيقة شيئاً.
7- ومن الغش كذلك أن يعمد بعض الناس إلى تزكية الخاطب عند من تقدم لهم، ومدحه والإطراء عليه وأنه من المصلين الصالحين، مع أن هذا الخاطب لا يعرف للمسجد طريقاً!!
فكفى ـ أيها الأحبة ـ غشاً وخداعاً يهدم البيوت، ويشتت الأسر.
8- ومن الغش ما تقوم به بعض النساء ـ وخاصة الكبيرات ـ من الفلج ـ وهو برد الأسنان لتحصل بينها فرجة لطيفة تظهر بها الكبيرة صغيرة، فيظن الخاطب أنها كذلك فإذا تزوجها اكتشف أنها بلغت من الكبر عتياً. وقد لعن النبي المتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله تعالى.
الغش في النصيحة:
وذلك بعدم الإخلاص فيها، والقصد من بذلها أغراض دنيوية وأغراض دينية. ومن حق الأخوة بين المؤمنين أن يتفانى الأخ في نصح أخيه ويمحص له ذلك، فالمؤمنون نَصحة والمنافقون غششة.
والمؤمن مرآة آخيه إذا رأى فيه عيباً أصلحه. والنصيحة تكون بكف الأذى عن المسلمين، وتعليمهم ما يجهلونه من دينهم، وإعانتهم عليه بالقول والفعل، وستر عوراتهم، وسد خلافهم، ودفع المضار عنهم بجلب النافع لهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، برفق وإخلاص، والشفقة عليهم، وتوقير كبيرهم، ورحمة صغيرهم، وتخوّلهم بالموعظة الحسنة، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه من الخير، ويكره لهم ما يكرهه لنفسه من المكروه.
روى الحافظ أبو القاسم الطبراني بإسناده أن جرير بن عبد الله البجلي أمر مولاه أن يشتري فرساً، فاشترى له فرساً بثلاثمائة درهم، وجاء به بصاحبه لينقده الثمن، فقال جرير لصاحب الفرس ـ وانظر إلى النصيحة: فرسك خير من ثلاثمائة درهم، أتبيعه بأربعمائة درهم؟ قال: ذلك إليك يا أبا عبدالله.
فقال: فرسك خير من ذلك أتبيعه بخمسمائة درهم؟ ثم لم يزل يزيده مائة فمائة ـ وصاحبه يرضى وجرير يقول: فرسك خير إلى أن بلغ ثمانمائة فاشتراه بها. فقبل له في ذلك فقال: إني قد بايعت رسول الله على النصح لكل مسلم.
الغش في الرعية:
عن معقل بن يسار المزني أنه قال في مرضه الذي مات فيه: سمعت رسول الله يقول: { ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة } [رواه البخاري ومسلم واللفظ له] وأحد لفظي البخاري: { ما من مسلم يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصيحة لم يجد رائحة الجنة }
فهذا وعيد شديد يدخل فيه كل من استرعاه الله رعية سواء كانت صغيرة أم كبيرة، ابتداءً من أفراد الأسرة إلى الحاكم، فيجب على الكل النصح لرعيته وعدم غشهم.
فالموظف يجب عليه أن ينصح في وظيفته وأن يؤديها على الوجه المطلوب شرعاً دون غش ولا خداع، ودون تأخير لأعمال الناس ومصالحهم، وليعلم أنه موقوف بين يدي الله عز وجل. فما ولاه الله عز وجل هذه الوظيفة إلا ليديم النصح للمسلمين.
خامساً: الغش في الامتحان:
وما أكثر طرقه ووسائله بين الطلاب والطالبات!! وسبب ذلك هو ضعف الوازع الديني، ورقة الإيمان، وقلة المراقبة لله تعالى أو انعدامها. قال سماحة شيخنا عبدالعزيز بن باز رحمه الله: ( قد ثبت عن رسول الله أنه قال: { من غشنا فليس منا }. وهذا يعم الغش في المعاملات، والغش في الامتحان، ويعمّ اللغة الإنجليزية وغيرها، فلا يجوز للطلبة والطالبات الغش في جميع المواد لعموم هذا الحديث وما جاء في معناه. والله ولي التوفيق ). هذه بعض مظاهر الغش تدل على غيرها، وهي غيض من فيض، وقطرة من بحر، ليحيا من حيي على بيّنة ويهلك من هلك عن بيّنة. وإلى كل من وقع في صورة من صور الغش ذكرت أو لم تذكر نقول له: اتق الله يا أخي /أختي.

**أسباب الغش affraid
هذه بعض الأسباب التي تنتج هذا الخلق المشين:
1- ضعف الإيمان:
فإن القلوب إذا ملئت بالإيمان بالله لا يمكن أن تقدم على الغش وهي تعلم أن ذلك يسخط الله. لا يمكن للقلوب التي امتلأت بحب الله أن تقدم على عمل وهي تعلم أنه يغضب الله.
2- ضعف التربية:
خاصة من قبل الوالدين أو غيرهما من المدرسين أو المرشدين. فلا نرى أباً يجلس مع ابنه لينصحه و يذكّره بحرمة الغش، و يبين له أثاره وعواقبه، بل تعجب من بعض الآباء إذا قلت له ذلك أجابك مباشرة: لماذا، هل ابني غشاش؟ بل ربما لو وقع الابن في يد المراقب، لجاء ذلك الأب يدافع عنه بالباطل.
3- تزيين الشيطان:
فالشيطان يزين لكثير من الطلاب أن الأسئلة سوف تكون صعبة، ولا سبيل إلى حلّها والنجاح في الامتحانات إلا بالبرشام والغش. فيصرف الأوقات الطويلة في كتابة البراشيم، و اختراع الحيل والطرق للغش؛ ما لو بذل عشر هذا الوقت في المذاكرة بتركيز لكان من الناجحين الأوائل.
4- الكسل وضعف الشخصية:
فترى كثير من الطلاب يرى زملائه من بداية العام وهم يجدّون ويذاكرون ويهيئون أنفسهم للامتحان الأخير، و هو لا هم له إلا اللعب و المرح. فإذا ما جاءت الامتحانات النهائية تراه يطلب المساعدة، و يطلب النجاح ولو كان على ظهور الآخرين، ولو كان ذلك بالغش. إن الغش هو حيلة الكسول، وهو طريق الفاشلين. وهو دليل على ضعف الشخصية حيث أن الذي يغش لا يجد الثقة في نفسه بأنه قادر على تجاوز الامتحانات بنفسه وجهده واستذكار دروسه لوحده، ومن ثم الإجابة معتمداً على مذاكرته.
5- الخوف من الرسوب:
فإن الخوف من الفشل والخوف من الرسوب يسبب قلقاً مستمراً لكثير من الطلاب مما يجعلهم يلجئون إلى الغش كسبيل للنجاة.
**آثار الغش:
أن الغش كما قلنا له أشكال متعددة، و يدخل في مجالات شتى، و لكن من أخطر أنواع الغش هو الغش في الأمور التعليمة، و ذ لك لعظيم أثره و شره.
و من ذلك:
1- أنه سبب لتأخر الأمة، وعدم تقدمها وعدم رقيها، و ذلك لأن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم وبالشباب المتعلم، فإذا كان شبابها لا يحصل على الشهادات العلمية إلا بالغش، فقل لي برأيك: ماذا سوف ينتج لنا هؤلاء الطلبة الغشاشون؟
ما هو الهم الذي يحمله الواحد منهم؟
ما هو الدور الذي سيقوم به في بناء الأمة؟
لا شيء، بل غاية همه؛ وظيفة بتلك الشهادة المزورة يأكل منها قوته ورزقه. لا همّ له في تقديم شيء ينفع الأمة، أو حتى يفكّر في ذلك. وهكذا تبقى الأمة لا تتقدم بسبب أولئك الغششة بينها.
ونظرة تأمل للواقع: نرى ذلك واضحاً جلياً، فعدد الطلاب المتخرجين في كل عام بالآلاف ولكن قل بربك من منهم يخترع لنا، أو يكتشف، أو يقدم مشروعاً نافعا للأمة، قلة قليلة لا تكاد تذكر.
2- أن الغاش غداً سيتولى منصباً، أو يكون معلماً، وبالتالي سوف يمارس غشه للأمة، بل ربما علّم طلابه الغش.
3- أن الذي يغش سوف يرتكب عدة مخالفات -إضافة إلى جريمة الغش- منها السرقة، والخداع، والكذب، وأعظمها الاستهانة بالله، و ترك الإخلاص، و ترك التوكل على الله..
4- أن الوظيفة التي يحصل عليها بهذه الشهادة المزوّرة، أو التي حصل عليها بالغش سوف يكون راتبها حراماً، و أيما جسد نبت من حرام فالنار أولى به.

**علاج الغش confused
لاشك أن خطبة واحدة، بل خطب لن تقاوم هذا المنكر العظيم. لذا كان لا بد من تعاون الجميع في مقاومة هذه الظاهرة، كل بحسب استطاعته و جهده. فالأب في بيته ينصح أبنائه ويرشدهم ويحذّرهم بين الحين والآخر. والمعلم والمرشد في المدرسة والجامعة كل يقوم بالوعظ، والإرشاد.
بل لابد من تشكيل اللجان التي تدرس هذه الظاهرة وأسبابها و كيفية العلاج لها.
ولكن سوف أذكّر ببعض الأمور التي أرجو من الله أن تكون سبباً في الحد من هذه الظاهرة.
أخي / أختي:
تذكّروا قول الرسول صلى الله عليه و سلم: «من غش فليس منا» رواه البخاري. لاحظ أن الرسول قال: «من غش» ليشمل كل صور الغش، كبيره وحقيره، في المواد الشرعية أو الأجنبية، فكل ذلك داخل في الحديث. فهل ترضي أن يتبرأ منك النبي صلى الله عليه و سلم؟ أي خير ترتجي إذا تخلّى عنك الرسول صلى الله عليه وسلم وأعلن البراءة منك؟ تذكّر أنك بمجرد أن تفكر في الغش فقد تخليت عن أهم صفة يجب أن تتحلى بها في هذا العلم، ألا و هي الإخلاص لله؛ وذلك لأنك بتفكيرك في الغش؛ يكون همّك هو الدرجات والشهادة فقط، وهل تدري أي خطر في هذا؟
إن هذه العلوم التي تدرسها؛ أن كانت من علوم الدنيا فقد ضيّعت على نفسك أعظم الأجر. وإن كان فيها بعض العلوم شرعية ( كالفقه و التوحيد ..) وهي مما يجب ابتغائها لوجه لله، ولو طلبها العبد لغير الله فيخشى عليه أن يكون من أصحاب هذا الحديث: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة» يعني ريحها.
يا لله؛ لم يرح رائحة الجنة! وأعظم من ذلك كله، أنك جعلت الله أهون الناظرين إليك.
نعم، جعلت الله الذي {يَعْلَمُ خَآئِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} أهون من المراقب.
كم من طالب لو وقف المراقب بجواره لأصبح قلبه يرتجف، وأوصاله تضطرب، والعرق يتحدر من جبينه. ولكن إذا ابتعد المراقب جاءت النظرات، وجاءت المحاولات للغش والخداع. sunny

# المرجع:
*للطلاب فقط، للدكتور محمد العبدلي.
*الغش في الاختبار خيانة وانهيار، للدكتور أحمد بن حسن كرزون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طـيـ☺ـف

طـيـ☺ـف


عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 10/10/2009

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغش بين طلاب المدارس   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 02, 2009 3:48 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شكرا أخواتي العزيزات على الطرح الجميل للموضوع،فعلا أصبحت هذه المشكلة متفاقمة في المدارس مما يزيد ذلك من مسؤولية الأخصائي الاجتماعي للحد من هذه الظاهرة المنافية حقيقا للشرع.
هناك عدة طرق علاجية بإمكاننا النظر حولها للتعامل الصحيح مع حالات الغش المنتشرة في المدارس وهي كالتالي:


1. طريقة الإرشاد والتوجيه

فمن مهام المعلم إرشاد وتوجيه الطالب والنظر في جميع مشكلاته المدرسية والأسرية والصحية والاجتماعية وهذه مهمة المعلم المرشد ويمكن أن يقوم بها المعلم المربي أو الوالدين والهدف من هذه الطريقة هو جعل التلميذ الغاش ( أو المنحرف سلوكياً ) أكثر توافقاً مع مدرسته وأسرته ومجتمعه وحيث يتم جعل التلميذ أكثر تفهماً ووعياً بمشكلاته ، مما يساعده على مواجهتها أو حلها .


2. طريقة التحليل النفسي المختصرة

لاحظ علماء النفس بان العلاج بواسطة التحليل النفسي بشكل عام مفيد عدا في مجال الأطفال دون عمر الثانية عشر ، وهذا الشكل من العلاج يتطلب خبرة وممارسة كما أن أساليب التحليل النفسي الكلاسيكي مفيدة لكنها تحتاج إلى وقت وهي طريقة طويلة وذات تكاليف كبيرة لذلك بعض علماء النفس وضعوا طريقة مختصرة وبسيطة للعلاج بواسطة التحليل النفسي ويهدف هذا الشكل من العلاج إلى الكشف عن حاجات المريض العميقة الكامنة وراء السلوك المنحرف أو المكاسب الثانوية التي يسعى التلميذ لتحقيقها من وراء سلوك الغش في الاختبارات مثل الانتقام من المعلم أو الانتقام من المدرسة أو الأسرة القاسية أو من اجل لفت النظر إليه أو خشية التعرض لفشل دراسي وبالتالي يعمل الأخصائي على معالجة الأسباب بالتدريج .


3. العلاج النفسي الجماعي

يستخدم هذا العلاج عندما تكون ظاهرة الغش في الاختبارات منتشرة بين تلاميذ الصف الواحد أو المدرسة الواحدة وفي هذا العلاج يتم جمع عدد من التلاميذ في حدود (7ــ12) تلميذ ممن يشتبه بأنهم يحاولون الغش في اختباراتهم أو ممن ضبطوا متلبسين بعملية الغش يجمعون في جلسة تستغرق
(90ــ120) دقيقة وتتراوح عدد الجلسات اللازمة لعلاج حالات الغش وسطيا حوالي (3ــ10) جلسة علاجية ويشترط في العلاج النفسي تجانس أفراد الجماعة من حيث المشكلة والجنس والعمر والصف


4. العلاج النفسي السلوكي

فكر علماء العلاج النفسي السلوكي في سبب تكوين ظاهرة الغش وفي كيفية تصحيحها أو إزالتها وفيما إذا كان بالإمكان بناء عادة صحيحة مكان العادة غير السوية وقد أجرى علماء الغرب العديد من التجارب وتوصلوا إلى عدة طرائق تساهم في علاج السلوك غير السوي من هذه الطرق طريقة العلاج التنفيري الذي يعتمد على تكوين فعل منعكس شرطي جديد وذلك على النحو التالي :
1) عوامل دافعة تدفع الفرد نحو سلوك الغش في الاختبار
مما يؤدي إلى النجاح والراحة وتحقيق الهدف

2) عوامل دافعة مع تشديد المراقبة فشل التلميذ في الغش مما يؤدي إلى عدم النجاح والإحساس بالفشل .

3) عوامل دافعة مواقف أدت إلى فشل سلوك الغش وعدم النجاح والإحساس بالفشل وتوقع العقوبة .







9 فيصل محمد الزراد ، ظاهرة الغش ، ص ( 212 ــ240)

يلاحظ بان أسلوب الغش لم يفيد التلميذ ول يحقق الهدف بل العكس أدى بالتلميذ إلى الإحساس بالألم والفشل وخيبة الأمل وبالتالي سنجد بأن هذا السلوك غير السوي سيتعرض لحالة انطفاء أو إلى الكف ولا بد من متابعة ذلك حتى يتم التأكد من انطفاء سلوك الغش .

ويمكن أن يجد المعالج السلوكي بأن سبب الغش في الاختبار هو خوف التلميذ أو قلقه من الاختبارات وفي هذه الحالة على المعالج معالجة الأسباب المؤدية إلى قلق الامتحان وتؤدي بدورها إلى سلوك الغش وفي هذه الحالة يتم استخدام (طريقة الكف بالنقيض ) وفي هذه الطريقة يتم تدريب التلميذ الذي يعاني من القلق والخوف من الاختبار وذلك على مواقف الاختبار قبل بدء الاختبار بشهر تقريبا وتعريضه لموقف اختبار حقيقي أو إثارة موقف الاختبار في تصوراته وفي ذهنه ويكون ذلك بعد أن يكون المعالج قد جمع البيانات عن التلميذ ومشاكله المتعلقة بالاختبار وعن طبيعة الاختبارات التي يخاف منها التلميذ وبالتالي علاجها .


5. العلاج البيئي والاجتماعي


يهدف العلاج البيئي ــ الاجتماعي إلى إعانة الفرد المريض على تحسين وظيفته في المجتمع عن طريق العلاقة المهنية بين المعالج والفرد المريض وذلك بالتأثير في شخصيته وتعديل آثار البيئة السلبية واستغلال مواردها بالشكل الصحيح وبمعنى آخر العلاج البيئي ـــ الاجتماعي يهدف في مثل حالات إلى استعادة نشاط التلميذ الاجتماعي بشكل سوي ومتزن سواء داخل الأسرة أو داخل مجتمع المدرسة أو في إطار المجتمع الكبير خارج الأسرة والمدرسة .
وللعلاج البيئي ــالاجتماعي عدة أساليب منها العلاج البيئي للآثار المادية والمعنوية الضارة في بيئة التلميذ ، والتي يتفاعل معها تفاعلا غير سويا كما في حالة وجود ضغوط من الأسرة أو من الأبوين أو من المدرس من اجل الاجتهاد والنجاح أو التفوق أو الحصول على درجات أعلى ..... الخ لذا كان من الضروري تعديل اتجاهات الأبوين أو المعلم أو الأصدقاء وقد يكون التلميذ منبوذا من أسرته أو من المعلم أو الأصدقاء مما يتطلب مقابلة هؤلاء وتعديل اتجاهاتهم نحو هذا التلميذ .


6. العلاج الانفعالي العقلاني ــ المعرفي


تعتبر هذه الطريقة في العلاج النفسي من الطرق الحديثة والهامة والتي تم توصل إليها بعد تطور الاتجاهات النفسية العلاجية وشمولية أو تكامل هذه الاتجاهات ظهرت هذه الطريقة بفضل جهود العالم ألبرت إليس وهذه الطريقة في العلاج لا تعتمد على مبادئ العلاج التحليلي النفسي مثل دراسة تاريخ الحالة حتى الطفولة والاعتماد على مبدأ التحويل العاطفي والتداعي الحر وهذه الطريقة تعتمد بشكل كبير على دور الأفكار والمعتقدات في الاضطراب النفسي أو السلوكي واستمرارية هذا الاضطراب لهذا يمكن اعتبار طريقة البرت طريقة معرفية فكرية وهي طريقة تهتم بالعوامل البيئية وعوامل الوراثة والعوامل البيوكيميائية في تأثيراتها على السلوك والعاطفة عند الإنسان ، وهكذا عندما نقول أن إنسانا ما مضطربا فان ذلك يشير إلى تفسيره أو تقويمه لموقف معين هو تفسير خاطئ وان هذا الاضطراب نتج عن سوء التفسير أو التقويم وبالتالي تبع ذلك سلوكا غير سويا ، لهذا يرى البرت اليس أن هدف العلاج العقلاني هو تعليم المريض أو العميل كيف أن تأويلاته ومعتقداته حول الموقف هي تأويلات ومعتقدات خاطئة ومن ثم إيصاله إلى التفسير أو المعتقد الصحيح حيال المواقف أو المثيرات التي يتعرض إليها ويتم ذلك من خلال عدة مراحل أو خطوات يتبعها المعالج .

وفي العلاج الانفعالي ــ العقلاني يقوم المعالج بمساعدة الفرد المريض على وعي أفكاره الخاطئة أو المضللة التي تقوده نحو السلوك غير السوي ( مثل الغش في الامتحان ) ، كما يقوم المعالج خلال مقابلاته التشخيصية والعلاجية بتزويد المريض بالتقنيات اللازمة والخبرات والمهارات التي تساعده في تبديل أفكاره ومعتقداته إزاء الامتحانات مثلا وسلوكه ومشاعره أو بكل ما يرتبط بالمشكلات التي تفرزها مواقف الامتحانات .


7. العلاج الديني


وجد بعض علماء النفس أن التوجيه والإرشاد الديني للفرد صاحب المشكلة غالبا ما يساهم في الحد من هذه المشكلة ومواجهتها وخاصة إذا كان لهذه المشكلة جنبا أخلاقيا أو جانبا دينيا مثل مشكلة الغش في الاختبارات ،كما أن الدين له أثره الواضح في النمو النفسي وفي الصحة النفسية والفكرية والاجتماعية لدى الفرد والتعاليم الدينية عندما تتغلغل في النفس تدفع الفرد إلى السلوك الإيجابي كما أنها تساعد الفرد على الإحساس بالأمن والطمأنينة والاستقرار كما يمكن النظر إلى الدين كأحد أبعاد الشخصية وان يتناول جميع أبعاد حياة الفرد وسواء كان الاتجاه نحو الدين موجبا أو سالبا فان الدين يعتبر قوى دافعة للفرد .
ولا شك أن الإيمان بالله والعمل بتعاليم الإسلام يجعلان الفرد يسير في السلوك الصحيح ووفقا لهذه التعاليم ، والإنسان المؤمن هو الذي يكون صادقا وواثقا من نفسه وأمينا ومخلصا ومهذبا وخلوقا لا يكذب ولا يغش ولا يخون .
ومن الطبيعي أن توجيه التلاميذ توجيها دينيا صحيحا ومقابلة الطالب الذي يسلك الغش في اختباراته وتوعية أو إرشاده دينيا بهدف تقوية الإحساس لديه بالإيمان والصدق وبتعاليم الإسلام وبناء أفكار واتجاهات الإنسان المسلم لديه ، وبالاعتماد على المنهج العقلي والمنطقي يؤدي بهذا الطالب إلى الالتزام بتعاليم الدين والبعد عن الغش ومقته وتحريره من مشاعر القلق والخوف

ويرى الإمام الغزالي بأن العلاج الديني له أركان ثلاثة هي العلم بالذنب أو الخطأ المخالف لأمر الله والإحساس بهذا الذنب أو الخطأ وفعل هو طلب التوبة وترك الذنب
وبعد ذلك تعمل عملية التوجيه والإرشاد الديني على إكساب التلميذ اتجاهات وقيما جديدة ويصبح التلميذ اكثر تقبلا للآخرين ولذاته ولموقف الاختبارات ، وقادرا على ضبط نفسه والقيام بواجباته المدرسية وغير المدرسية على احسن وجه ممكن وتتكون لديه عادات حميدة والرضا النفسي هو أساس التربية الأخلاقية في نظر الإسلام

ويرى علماء الدين الإسلامي أمثال الغزالي ، وابن سينا ، والرازي ، وغيرهم بأن أساس العلاج الديني لأمراض النفس هو الإحساس بالخير والرضا والنية الخيرة ، ولأن من ينوي سلوك الشر فإنه لا يشعر بالخير أو الرضا يقول الله تعالى :
( فترى الذين في قلوبهم مرض ) ( سورة النور ) وقوله تعالى : ( وارتابت قلوبهم فهم في ريب يترددون ) ( سورة المائدة ) ويقول تعالى أيضاً : ( في قلوبهم مرض فزادهم رجساً إلى رجسهم ) (سورة التوبة )
ويرى هؤلاء بأن النية الخيرة تدفع الفرد نحو فعل الخيرات والكف عن جميع الشرور وذلك لأن الإحساس بخيرية الذات لا يأتي الإنسان إذا لم يفعل الخير وبإرادة خيرة ، وأهم ما ينمي ذلك لدى الفرد هو غرس وحساسية في الوجدان ، وخشية مستمرة من الذنب ، وتقوى الله هي نبع الفضائل الاجتماعية ومصدر السلوك السليم وهي الوسيلة الأولى في توافق الفرد المؤمن مع ذاته ومع الآخرين
لينال رضا الله في الدنيا والآخرة ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )

وقوام التقوى في الإسلام القدرة على العطاء والإنجاز والعمل ، فالإنسان المؤمن منتج ومنجز وإيجابي
فهذه هي المحاور الرئيسية للعلاج الإرشادي الديني التي نهجها المسلمين في مواجهة الخطأ والانحراف .







الخاتمة


نحن نعلم أن الغش هو أحد عوامل ضعف التنشئة الأسرية التربوية ، وعدم نمو الوجدان ، أو الضمير

لدى التلميذ الغاش ، مع ضعف في الإيمان وعدم الالتزام بتعاليم الإسلام وما جاء على لسان الرسول

( صلى الله عليه وسلم ) مع علمنا بأن سلوك الغش هو سلوك مرفوض اجتماعياً ، ودينياً ، وأخلاقياً ،

ونحن نعلم أن التربية الدينية الصالحة والالتزام بأخلاقيات الدين الإسلامي تجعل الفرد ينبذ الغش ، أو الكذب ، أو السرقة ، أو التزييف أو ما شابه ذلك ....

لذلك يجب علينا اتباع تعاليم الإسلام والابتعاد عن كل ما فيه غش وخداع لأن الغاش أول ما يخدع نفسه لأنه يعلم أن ما حصل عليه كان بالخداع والغش

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( من غشنا فليس منا )

أخيرا نرجو من طلبتنا في المدارس المساهمة الصادقة في الحد من هذه الظاهرة ومكافحتها ، والالتزام

بالأمانة ، والصدق ، والاجتهاد ، والاعتماد على النفس ، والعمل بما يرضي الله والوجدان ، والابتعاد

عن الغش وعن الكذب أو الضلال .

وفقنا الله لما يحب ويرضى.. Smile
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهنوف




عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 05/10/2009

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغش بين طلاب المدارس   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 03, 2009 5:14 am

[
***** الغـــش***


لا شك أن الغش ظاهرة خطيرة و سلوك مشين.
و الغش له صور متعددة ، و أشكالا متنوعة ،
وأصبحت ظاهره متفشيه في المدارس ويشتكي منها المدرسين ..
ان ظاهرة الغش بدأت تأخذ في الانتشار، ليس على مستوى المراحل الابتدائية فحسب ، بل تجاوزتها إلى الثانوية و الجامعة .
فكم من طالب قدم بحثا ليس له فيه إلا أن اسمه على غلافه .
و كم من طالب قدم مشروعا و لا يعرف عما فيه شيئا .
و لربما تمادى أحدهم فاتهم الطالب الذي لا يساعده على الغش بأنه لا يعرف معنى الأخوة و لا التعاون .
هذه الظاهرة التي أنتجها الفصام النكد الذي يعيشه كثير منا في مجالات شتى .
نعم لما عاش كثير من طلابنا فصاما نكدا بين العلم و العمل ، ترى كثيرا منهم يحاول أن يغش في الامتحانات ، و هو قد قرأ حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : ( من غش فليس منا ) ، بل ربما أنه يقرأه على ورقة الأسئلة ، و لكن ذلك لا يحرك فيه ساكنا .
لأنه قد استقر في ذهنه أنه لا علاقة بين العلم الذي يتعلمه و بين العمل الذي يجب أن يأتي به بعد هذا العلم .
إن ظاهرة الغش قد تسربت حتى عند بعض المدرسين
و المراقبين .

أسباب الغش :
هذه بعض الأسباب التي تنتج هذا الخلق المشين :
1- ضعف الإيمان :
فان القلوب إذا ملئت بالإيمان بالله لا يمكن أن تقدم على الغش و هي تعلم أن ذلك يسخط الله .
لا يمكن للقلوب التي امتلأت بحب الله أن تقدم على عمل و هي تعلم أنه يغضب الله .
2- ضعف التربية :
خاصة من قبل الوالدين أو غيرهما من المدرسين أو المرشدين .
فلا نرى أبا يجلس مع ابنه لينصحه و يذكره بحرمة الغش ، و يبين له أثاره و عواقبه ، بل تعجب من بعض الإباء إذا قلت له ذلك أجابك مباشرة : لماذا ، هل ابني غشاش ؟
بل ربما لو وقع الابن في يد المراقب ، لجاء ذلك الأب يدافع عنه بالباطل .
3- تزين الشيطان :
فالشيطان يزين لكثير من الطلاب أن الأسئلة سوف تكون صعبة ، و لا سبيل إلى حلها و النجاح في الامتحانات إلا بالبرشام و الغش .
فيصرف الأوقات الطويلة في كتابة البراشيم ، و اختراع الحيل و الطرق للغش ؛ ما لو بذل عشر هذا الوقت في المذاكرة بتركيز لكان من الناجحين الأوائل .
4- الكسل و ضعف الشخصية :
فترى كثير من الطلاب يرى زملائه من بداية العام و هم يجدون و يذاكرون و يهيئون أنفسهم للامتحان الأخير ، و هو لا هم له إلا اللعب و المرح .
فإذا ما جاءت الامتحانات النهائية تراه يطلب المساعدة ، و يطلب النجاح و لو كان على ظهور الآخرين و لو كان ذلك بالغش .
إن الغش هو حيلة الكسول ، و هو طريق الفاشلين .
وهو دليل على ضعف الشخصية حيث أن الذي يغش لا يجد الثقة في نفسه بأنه قادر على تجاوز الامتحانات بنفسه و جهده و استذكار دروسه لوحده ، و من ثم الإجابة معتمدا على مذاكرته .
5- الخوف من الرسوب :
فإن الخوف من الفشل و الخوف من الرسوب يسبب قلقا مستمرا لكثير من الطلاب مما يجعلهم يلجئون إلى الغش كسبيل للنجاة .

آثار الغش :
أن الغش كما قلنا له أشكال متعددة ، و يدخل في مجالات شتى ، و لكن من أخطر أنواع الغش هو الغش في الأمور التعليمة ، و ذ لك لعظيم أثره و شره ،
و من ذلك :
1- أنه سبب لتأخر الأمة ، و عدم تقدمها و عدم رقيها ، و ذلك لا ن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم و بالشباب المتعلم ، فإذا كان شبابها لا يحصل على الشهادات العلمية إلا بالغش ، فقل لي بريك : ماذا سوف ينتج لنا هؤلاء الطلبة الغشاشون ؟
ما هو الهم الذي يحمله الواحد منهم ؟
ما هو الدور الذي سيقوم به في بناء الأمة ؟
لا شيء ، بل غاية همه ؛ وظيفة بتلك الشهادة المزورة يأكل منها قوته و رزقه .
لا هم له في تقديم شيء ينفع الأمة ، أو حتى يفكر في ذلك .
و هكذا تبقى الأمة لا تتقدم بسبب أولئك الغششة بينها

نظرة تأمل للواقع :
نرى ذلك واضحا جليا ، فعدد الطلاب المتخرجين في كل عام بالآلاف و لكن قل بربك من منهم يخترع لنا ، أو يكتشف ، أو يقدم مشروعا نافعا للأمة ، قلة قليلة لا تكاد تذكر .
2- أن الغاش غدا سيتولى منصبا ، أو يكون معلما و بالتالي سوف يمارس غشه للأمة ، بل ربما علّم طلابه الغش .
3- أن الذي يغش سوف يرتكب عدة مخالفات –إضافة إلى جريمة الغش – منها السرقة ، و الخداع ، و الكذب ، و أعظمها الاستهانة بالله ، و ترك الإخلاص ، و ترك التوكل على الله ..
4- أن الوظيفة التي يحصل عليها بهذه الشهادة المزورة ، أو التي حصل عليها بالغش سوف يكون راتبها حراما ، و أيما جسد نبت من حرام فالنار أولى به .

علاج الغش
لاشك أن خطبة واحدة ، بل خطب لن تقاوم هذا المنكر العظيم .
لذا كان لا بد من تعاون الجميع في مقاومة هذه الظاهرة ، كل بحسب استطاعته و جهده .
فالأب في بيته ينصح أبنائه و يرشدهم و يحذرهم بين الحين و الآخر .
و المعلم و المرشد في المدرسة و الجامعة كل يقوم بالوعظ ، و الإرشاد .
بل لابد من تشكيل اللجان التي تدرس هذه الظاهرة و أسبابها و كيفية العلاج لها .


[نقطة أخرى
أن بعض الطلاب يرى غيره يغش و لا يحرك ساكنا ، بل ربما قال : هذا ليس من شأني ، فأنا و الحمد لله لا أغش .
و هذا في الحقيقة شيطان أخرس ، لأنه رأى منكرا و لم يغيّره .
و الواجب عليه أن ينصح ذلك الطالب ، فإن لم يستطع فيجب أن يبلغ المراقب ، و أن لا تأخذه في الله لومة لائم ، و لا يخش إلا الله .



المراجع :
نصائح في الاختبارات : للشيخ ابن عثيمين .
- للطلاب فقط : للأخ محمد العبدلي .
- الغش في الاختبار خيانة و انهيار للأخ أحمد بن حسن كرزون

www.saaid.net



تقبلوا مروري المتواضع .....

تحياتي .... الهنـــــ2009ــــوف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شمس




عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 14/10/2009

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغش بين طلاب المدارس   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 08, 2009 1:45 am

الموضوع جدا حلو ويكثر الحديث فيه بسبب ما تسببه هذه المشكلة من مشاكل كثيرة سواء على الفرد أو المجتمع
الغش الدراسي :
تعد مشكلة الغش من أهم المشكلات التي يواجهها العملية الدراسية وقد أثبت استفتاء أجرته جامعة برنستون في أمريكا عام 1979 من طلبة الكليات قد غشوا في اختباراتهم المدرسية .
والغش سلوك غير أخلاقي ذو علاقة بخصائص الشخصية فهو ينم عن شخصية بارعة في التلاعب وغير أمينة ومريضة أخلاقيا وغير سوية .
مظاهره :
نقل المتعلم إجابة الأسئلة الامتحانية من قرين لآخر .
نقل المتعلم إجابة الأسئلة الامتحانية من الكتاب المقرر أو كراسة الاجابة لنسخها .
إعداد المتعلم إجابة بعض الأسئلة المتوقعة على أعضاء الجسم كما في اليدأو على أوراق جانبية على وجه مقعده أو الحائط أو القلم أو المناديل الورقية ومن ثم قيامه بنقل الاجابة .
حصول المتعلم على إجابة بعض الأسئلة الامتحانية من مصادر خارج الفصل الدراسي ، كما في حالة تكليف قرين بتمليتها ، أو في حالة استئذان المتعلم بحجة قضاء حاجة بدورة المياه للحصول على الاجابة أو التمارين والتظاهر بالحاجة للخروج للحصول على الغش من مصدر ما .
حصول المتعلم الاجابة على الأسئلة عن طريق استخدام أجهزة الاتصال كما في استخدام الهاتف الخلوي أو عن طريق استخدام أشرطة التسجيل وغيرها .
نقل المتعلم الواجبات الدراسية من كراسة قرين بشكل آلي بلا تعلم أو فهم او ادراك لمواطن الصحة والخلل فيها .
تلاعب المتعلم في طريقة انجاز الواجبات المدرسية وذلك بكتابة أول الموضوع وفقره من وسطه ثم نهايته لإبهام المعلماتنفيذ التام أو المتكامل .

الأسباب :
الضغط الخارجي على المتعلم لزيادة تحصيله مع عدم إمكانياته وقدراته ورغباته في الدراسة .
توقع المتعلم الفشل في آداء مهمة ما لشعوره بعدم الكفاءة وسوء الاستعداد مما يزيد من احتمالية غشه .
تأثر المتعلم بالقدوة السيئة من الأسرة والأقران مما غلى تبنيه لسلوك الغش جون وعي وارادة .
عدم الاستعداد الجيد للإختبارات المدرسية إما بأسباب عدم قدرة الطالب على تنظيم وقته وكثرة متطلبات المادة أو صعوبتها مما يكون مبررا للطالب في اللجوء لأساليب غير تربوية لغرض النجاح والانجاز .
خبرة الطالب بمشكلة أسرية أو شخصية أو اجتماعية مما تحد من قدراته على القراءة والتحضير للإختبار أو القيام بالواجب المدرسي .
إشراك المتعلم في مسؤوليات أسرية مما يعرقل من استعداده للإختبارات كليا أو جزئيا .
تحدي سلطة المعلم قسوته المفرطة أو لعدم كفايته الأكاديمية أو لسمة غير مستحبة فيه .
وجود ظروف خارجية مشجعة على الغش مثل المرونة في الاشراف الامتحاني والتغاضي عنها أو السماح بها أو المساعدة فيها مما يشكل خطورة على بناء الفرد والمجتمع .

الحلول :
الاهتمام بتنمية الجانب الخلقي في شخصية المتعلم يقي من حدوث الغش ومن الضروري تعليم وتدريب المتعلمين على العديد من المبادئ الأخلاقية العامة ومنها الأمانة .
مقابلة المتعلم والتعرف على :
مواطن الصعوبة التي يواجهها في دراسته وتعليمه للمادة الدراسية .
التعرف على أسباب الغش ومحاولة توجيهه وحل الأسباب .
التعرف على نوعيات المشكلات الأسرية والشخصية أو الاجتماعية للاستجابة إليها انسانيا وعلميا وتوجيهه لمواجهتها حسب طبيعة قدراته وإمكانياته .
التعرف على أسباب رفض المعلم وعدم الاقتناع به لأجل إزالة الظروف غير المرغوبة في الاجراء أو السلوك وتغيير منبهات السلوك غير المرغوبة .
الاهتمام بتعليم وتدريب المتعلمين على عادات الاستذكار السليمة في تحضير الدروس اليومية وتنظيموقت المذاكرة اليومية للتقليل من حالات الغش .
تقليل المتطلبات التي يكلف بها المتعلمين سواء في كم مادة الاختبار وفي كم ونوع الواجبات المدرسية .
تجنب المعلم التطرف في التسلط أو التساهل في إدارة الفصل الدراسي كذلك العمل على رفع الضغط الخارجي على المتعبم بالاتفاق مع أهله للمزيد من التحصيل والانجاز الذي لا يتفق مع القدرات أو الطاقات الادراكية والتحصيلية .
الأمانة في تنفيذ مهام الاشراف في الامتحانات المدرسبة وتطبيق القواعد واللوائح اللازمة في معالجة تفاقم هذه المشكلة .
الاهتمام بارشاد وتوجيه المتعلمين في كيفية آداء الواجبات المدرسية وفي كيفية الاستعداد للاختبارات وتوضيح تعليمات الاجابة بشكل واضح وميسر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة عبري




عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 26/10/2009

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: الغش في المدارس   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20, 2009 2:33 am

شــكرا لطارح الموضوع وهذه الظاهرة ليست من الظواهر الجديدة التي صعدت على الساحة بل ان لها جذور سابقة وتوالت العوامل التي ادت لتفشيها .

أن الغش هو أحد عوامل ضعف التنشئة الأسرية التربوية ، وعدم نمو الوجدان ، أو الضمير لدى التلميذ الغاش ، مع ضعف في الإيمان وعدم الالتزام بتعاليم الإسلام وما جاء على لسان الرسول(صلى الله عليه وسلم ) مع علمنا بأن سلوك الغش هو سلوك مرفوض اجتماعياً ، ودينياً ، وأخلاقياً ،و أن التربية الدينية الصالحة والالتزام بأخلاقيات الدين الإسلامي تجعل الفرد ينبذ الغش ، أو الكذب ، أو السرقة ، أو التزييف أو ما شابه ذلك ....قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من غشنا فليس منا ).

اذناً :- لماذا يلجأ الطالب إلى الغش؟
ما دور المعلم في القضاء على ظاهرة الغش؟
لماذا يلجأ الطالب المجتهد إلى تغشيش الطالب المتكاسل؟

الغش ظاهرة سلوكية سيئة، يمارسها البعض الذين دأبوا الصعود على أكتاف الآخرين، وسرقة النجاح بدلا من البحث عنه، ويمثل الغش لدى طلاب المدارس حالة خاصة، إذ انه غالبا ما يكون بموافقة ورضا الآخرين ومباركتهم، ولذلك فقد برزت وسائل عديدة للغش وطرق شتى وذلك من أجل الحصول على الإجابة، ونسي الطلبة الغاشون أسهل طريقة للنجاح والتفوق، وهي المذاكرة أولاً بأول.


تعريف الغش :-
يعرف بأنه محاولة غير سوية لحصول التلميذ على الإجابة من أسئلة الاختبار ، وباستخدام طريقة غير مشروعة .
ويعرف علماء الاجتماع الغش بأنه ظاهرة اجتماعية منحرفة وذلك لخروجها عن المعايير والقيم الاجتماعية التي يضعها المجتمع ولما تتركه من آثار سلبية تنعكس بصورة واضحة على مظاهر الحياة الاجتماعية في المجتمع وهناك أساليب الغش فمنها الكتابة على اليد وعلى الأوراق والمساطر وفي ذاكرة الآلة الحاسبة، لذلك فمن واجب المراقب أن يفتش ويراقب حركات الطلاب وبالتحديد الطالب دائم الحركة في قاعة الاختبار.


الغش في الامتحانات :-
يمارس الطلاب الغش في الاختبارات بطرائق مختلفة، وتطورت تقنيات الغش تطوراً مذهلاً. فمثلاً تقوم بعض دور النشر (مراكز الخدمات الطلابية) بطبع المقررات الدراسية باستخدام بنط صغيرجداً وفي حدود صفحة أو صفحتين، يمكن للطالب حملها بسهولة قبل الدخول إلى لجنة الاختبار.

أساليب الغش في الاختبارات :-
.1- نقل الإجابة عن السؤال أو الجزء الهام منها من صديق مجاور في قاعة الامتحان .
2- النقل من كتاب مقرر ، أو من مذكرة يمليها معلم المادة .
3- النقل من أوراق خاصة ومصغرة ومعدة لهذا الغرض .
4- نقل الإجابة من خلال مذكرات مكتوبة على مقعد الامتحان .
5- نقل الإجابة من خلال الكتابة على طرف الثياب أو راحة اليد .
6- نقل الإجابة من خلال الكتابة على منديل من الورق أو القماش .
7- نقل الإجابة على بعض الوسائل التعليمية التي يسمح بإدخالها قاعة الامتحان مثل المسطرة والممحاة .
8- نقل الإجابة من خلال ورقة صغيرة يتم تبادلها مع صديق مجاور في الامتحان
9- تبادل نفس أوراق الإجابة مع طالب آخر .
10- نقل الإجابة من خلال الحديث الشفوي مع زميل مجاور .
11- نقل الإجابة بالاعتماد على الرموز والإشارات المتفق عليها بين الطلاب .
12- نقل الإجابة من أجهزة اللاسلكي من خارج قاعة الامتحان .
13- نقل الإجابة من خلال الآلات الحاسبة .
14- احيانا يتم نقل الإجابة خارج القاعة وبعد توزيع أوراق الامتحان والتعرف عليها يتم طلب الخروج للحمام وهناك يكون قد اعد وسيلة الإجابة .


الغش في الواجبات المنزلية والبحوث:-
وإذا تجاوزنا الاختبارات، فإن الغش يمارس أيضاً فيما يخص إنجاز الواجبات المدرسية التي يكلف بها الطلاب التي تندرج تحت مادة "الواجب المنزلي" حيث يلجأ بعض الطلاب إلى تكليف الخادمات اللاتي يعملن في منازلهم بالقيام بهذه المهمة كذلك من صور الغش المدرسي، لجوء الطلاب إلى مراكز خدمات الطلاب التجارية لتكليفها بإعداد ما يُطلب منهم في المدارس من بحوث لقاء مبلغ من المال. ويقدم الطالب البحث بعد ذلك باسمه.


الغش الغير مباشر:-
وهناك أيضاً ما يمكن أن نطلق عليه «الغش غير المباشر» ، ويتمثل بقيام المعلم بتوجيه الطلاب إلى التركيز على أجزاء محددة من المقرر الدراسي على أساس أن أسئلة الاختبار ستدور حولها، أو قيامه بتقديم عدد من الأسئلة في المادة التي يقوم بتدريسها للطلاب، وإخبارهم أن الاختبار سيكون من بينها.

العوامل المسببة للغش:-

•عدم الاستعداد الكافي للاختبار.
•عوامل التنشئة الأسرية والاتجاهات الوالدية في تربية الأطفال : إن الدراسات التربوية والنفسية والاجتماعية أجمعت كلها على أهمية التنشئة الأسرية للأطفال داخل الأسرة ، وفي المراحل المبكرة من أعمارهم فالأسرة بما يسودها من عادات وقيم تلعب دوراً بارزاً في تعليم الطفل وفي اكسابه مجموعة القيم الحسنة .
•صعوبة الاسئلة .
•الحرص على الحصول على درجات أعلى.
•عدم استيعاب المادة الدراسية.
•كره المادة الدراسية.
•تهاون المراقب.
•التركيز المبالغ فيه على الاختبارات التحريرية كمقياس للتحصيل الدراسي للطالب، مع إهمال أساليب أخرى مهمة للتقويم مثل النشاطات المدرسية والاختبارات الشفهية والواجب المنزلي.. إلخ.
•ضعف مستوى التحصيل الدراسي للطالب لأسباب عدة منها سوء أداء المدرس بسبب تدني راتبه، أو ارتفاع كثافة الطلاب في الحجرات الدراسية، أو مزاولة بعض الطلاب للعمل بعد انتهاء اليوم الدراسي.
•مبالغة بعض المؤسسات التعليمية في تقدير مستوى الطالب، مثل رفع الحد الأدنى لعلامة النجاح.
•عدم وجود فاصل زمني كاف بين الاختبارات، بل إن الطالب قد يؤدي أكثرمن اختبار في اليوم الواحد. وهذا من شأنه عدم إعطاء الطالب فرصة مراجعة الموادوالتهيؤ للاختبارات، لما يعانيه من إرهاق بدني وذهني وتوتر نفسي.
•غياب القوةمن جانب المعلم.. فبعض المعلمين لا يتحلون بأخلاقيات مهنة التدريس كأن يقوم المعلم بتمييز الطلاب الذين يتلقون على يديه دروساً خصوصية دون سواهم، أو أن يتعمد حجب بعض المعلومات عن الطلبة كوسيلة تضطرهم إلى أخذ دروس خصوصية عنده.


الاعلام .... وظاهرة الغش :-
تُعد وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة مسموعة ومرئية ومكتبات، إحدى مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تسهم في تشكيل سلوك الطالب وصياغة منظومة قيمه. والمفترض فيها أن ترسخ لدى الطلاب الفضائل والقيم الحميدة كالصدق والأمانة وإتقان العمل.

ولا شك أن كثيراً من أجهز ة الإعلام تقوم بهذه المهمة فيما تنشره أو تبثه من مواد جيدة. ولكن بعض هذه الأجهزة قد تساهم في تكريس ظاهرة الغش وذلك عن طريق الاهتمام المبالغ فيه بشؤون الاختبارات وتغطية أخبارها حتى أصبح اجتياز الاختبار هو الهدف من التعليم،وهو ما قد يجعل الطلاب وأولياء أمورهم في حالة توتر طوال مرحلة الاختبارات،وبالتالي تقل جاهزية الطلاب للاختبارات، ويضطرون إلى الغش لأن الغاية تبرر الوسيلةفي نظرهم و تقديم بعض الأعمال الفنية (مسلسلات، مسرحيات، منوعات فكاهية) التي تتضمن ممارسات سلوكية سيئة تحث على الغش وتشجع الطالب على التمرد على معلمه،والإخلال بالنظام في مدرسته.


مساوئ الغش المدرسي والغش في الاختبارات :-
أن ممارسة الطلاب للغش في الاختبارات تُعد مظهراً من مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية، وسبباً لتكاسل الطلاب وعزوفهم عن استذكار المقررات الدراسية، كما أن الغش يؤدي إلى قتل روح المنافسة بين الطلاب، ويقلل من أهمية الاختبارات في تقويم التحصيل المدرسي للطلاب، ويؤدي إلى إعطاء عائد غير حقيقي وصورة مزيفة لناتج العملية التعليمية تنتهي إلى تخريج أفراد ناقصي الكفاءة وأقل انضباطاً في أعمالهم. وتزداد خطورة الغش عندما تتورط فيه المدرسة، وهو ما يهدد قيم المجتمع، فمؤسسة القيم أصبحت تدمر القيم بممارستها غيرالمسؤولة فمضارَّ الغش تمتد إلى ما بعد الدراسة، فالموظف أو المهني الذي اعتاد الغش أثناء تعليمه، قد يستحلُّ المال العام، ويمارس الكسب غير المشروع والتزوير في الأوراق الرسمية، وقد يستحل الرشوة.


محاربة الغش : ( العلاج ) :-
أن الغش يمثل آفة من آفات التعليم في واقعنا المعاصر، ويتطلب علاج هذه الظاهرة إجراء دراسات متعمقة للوقوف على أسبابها ودوافعها والعوامل المؤثرة فيها، والعمل على تفاد يحدوثها.

مقترحات وقائية وعلاجية لمعالجة ظاهرة الغش :-
1- توضيح مخاطر الغش وتعارضه مع مبادئ الإسلام ومع القيم والغايات التربوية، من خلال الإذاعة المدرسية، ومن خلال المنابر في المساجد، وأن يتم ذلك في إطار تربية إسلامية قويمة ترسخ لدى الطلاب قيم الإسلام وأخلاقياته السامية.
2- مراعاة الإيجاز والتركيز في الواجبات المنزلية التي يكلف بها الطلاب وأن تتناسب مع المدى الزمني المطلوب إنجازها فيه. إذ إن إثقال كاهل الطلاب بواجبات مطولة، قد يضطره إلى الاستعانة بغيره لإنجازها، أو تلخيصها بشكل مخل. كما يتعين التنسيق بين المدرسين في هذا الشأن لعدم تحميل الطالب من الواجبات مالا يطيق.
3- الاحتفاظ بفاصل زمني بين مواد الاختبار ولو لمدة يوم، فهذا أدعى لتمكين الطالب من التركيز والاستعداد للاختبار.
4- رفع مستوى جاهزية الطلبة للاختبارات، وذلك عبر أساليب شتى منها: مجموعات التقوية بالمدارس، المقهى الأكاديمي، حلقات الدرس بالمساجد والجمعيات الخيرية، كما يمكن استخدام الهاتف بالمدارس للرد على استفسارات الطلاب ومساعدتهم في فهم ما يغمض عليهم من المقرر، وذلك بتخصيص بعض المدرسين خارج أوقات الدوام لهذه المهمة.
5- اعتماد الأسئلة المقالية في الاختبارات والبعد عن الأسئلة الموضوعية، وذلك لأن الأسئلة المقالية تتيح للطالب عرض ما استوعبه من المادة، أماالثانية فإنها قد تحصره في جزئية بسيطة. وبشكل يضيق على الطالب فرصة التعبير عماحصَّله من المادة. ومن أمثلة الأسئلة الموضوعية: أجب بنعم أو لا، اختر الإجابةالصحيحة.. إلخ. كما أن الأسئلة الموضوعية تسهل على الطلاب ممارسة الغش في الاختبارات.
6- تفعيل الاخصائي الاجتماعي في تهيئة الطلاب نفسياً للاختبارات وعلى أسلوب التعامل الصحيح مع ورقة الأسئلة، وحبذا لو تم إجراء اختبارات -على سبيل التجربة- للطلاب لإزالة الحاجز النفسي لديهم من اختبارات نهاية العام الدراسي.
7- تشديد العقوبة على من يمارس الغش من الطلاب أو من يسمح بالغش من المراقبين، وهنا لا يكفي إلغاء اختبار الطالب، بل لا بد من عقاب رادع.



طرق الوقاية والعلاج لحالات الغش في الاختبارات الأكاديمية:-
هناك بعض المقترحات التربوية أو الإرشادات التي هي بمثابة توجيهات للمعلم وللطالب وللوالدين:-
أولا : مقترحات تربوية وقائية:-
1- على المعلم الكشف عن حالات التخلف الدراسي ، وصعوبات التعلم بصورة مبكرة قبل أن تتطور ويصحبها اضطراب في السلوك .
2- على المعلمين والمربين توجيه التلاميذ فيما يتعلق بعادات المذاكرة الجيدة ويمكن أن يتم ذلك بالتعاون مع الأسرة .
3- إن المعلم الناجح هو الذي يأخذ كافة احتياطاته ضد عملية الغش المحتملة بين تلامذته خلال الاختبارات .

ثانياً : توجيهات إرشادية من أجل استعداد التلميذ للمذاكرة ولأداء الاختبار:-
1- على التلميذ مراجعة المادة الدراسية دوريا وعلى مدار العام الدراسي وأن لا تجعل المادة الدراسية تتراكم لفترة طويلة من الزمن دون مراجعة .
2- العمل على إعداد جدول منظم يحدد فيه الأوقات المناسبة للمذاكرة ، والتي تتناسب مع ظروف التلميذ الأسرية ، والمدرسية ، أوقات فراغ التلميذ .

3- على الأسرة والوالدين العمل على توفير وسائل الراحة للتلميذ من أجل المذاكرة ، وإبعاد التلميذ عن كل ما يشتت الذهن.
4- يمكن للتلميذ البدء بدراسة المادة العلمية التي يحبها والأكثر أهمية والتي تحتاج إلى وقت وجهد وان يبدأ بتصفح المادة لأخذ فكرة ومن ثم يبدأ بالحفظ تدريجياً .
5- يمكن للتلميذ بعد مراجعة مادته الدراسية أن يبدأ بطرح بعض التساؤلات على نفسه ومحاولة الإجابة عنها .


المرجع :

1.حمزة محمد. دودين، مشكلات الطلبة في الإختبارات و طرق علاجها : الغش، و استراتيجيات تقديم الإختبارات، و قلق الإختبار ، مكتبة الفلاح ،2006م .
2.فيصل محمد الزراد (ظاهرة الغش لدى طلبة المدارس والجامعات ) دار المريخ (2002)

3. فاروق عبده فليه ( ظاهرة الغش في الامتحانات ، التشخيص والعلاج ) النهضة المصرية ،القاهرة (1988)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور صحار




عدد المساهمات : 115
تاريخ التسجيل : 26/10/2009

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغش بين طلاب المدارس   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 12:11 am

الغش يعتبر من الموضوعات اللغوية ، والأدبية ، والتربوية ، والنفسية ، والاجتماعية المعقدة ، وذلك نظراً
لتعدد أشكال الغش ، ومدلولاته ، ومستوياته ، وأساليبه ..... ولموضوع الغش عدة جوانب تربوية
واجتماعية ، ودينية ، واقتصادية وأمنية ........ ويجمع الباحثون على أن الغش عبارة عن سلوك لا أخلاقي
،وغير تربوي ، وينم عن شخصية غير سوية أو ناضجة وهذا السلوك على اختلاف أشكاله يعتبر محرماً دينياً
فقال رسول الله علي الصلاة والسلام من غشنا فليس منا
وهو مخالف لنداء الوجدان أو الضمير ومخالف لقيم الإنسان الأصيلة كقول الشاعر :

وإن الغش مقبوح مشين ولا يبني قولا فاحذره
وكيف يكون للأوطان ذخراً على الغش من عودتموه

أولاً : تعريف الغش

الغش ظاهرة تدل على سلوك غير سوي ، سلوك منحرف وغير أخلاقي ، وهو سلوك مرضي (بفتح الميم والراء ) يهدف إلى تزييف الواقع لتحقيق كسب مادي أو معنوي ،أو من أجل إشباع بعض الحاجات أو الرغبات لدى الفرد والغش من الناحية الأخلاقية مثله مثل الكذب والرياء والخداع وهذه الدلائل للغش تتفق مع ما جاء في اللغة العربية من معنى للغش فيقال غشه ، ويغشه غشا ، أي لم ينصحه ، وأظهر له خلاف ما أضمره، والغش يدل على الغل والحقد والخيانة.
أما تعريف الغش من الناحية التربوية فإنه يعرف بأنه : عملية تزييف لنتائج التقويم ، كما يعرف بأنه محاولة غير سوية لحصول التلميذ على الإجابة من أسئلة الاختبار ، وباستخدام طريقة غير مشروعة .
ويعرف علماء الاجتماع الغش بأنه ظاهرة اجتماعية منحرفة وذلك لخروجها عن المعايير والقيم الاجتماعية التي يضعها المجتمع ولما تتركه من آثار سلبية تنعكس بصورة واضحة على مظاهر الحياة الاجتماعية في المجتمع .


العوامل المؤدية إلى سلوك الغش
لقد تعددت العوامل أو الأسباب المؤدية إلى الغش فمن أهم هذه العوامل :

1. عوامل التنشئة الأسرية والاتجاهات الوالدية في تربية الأطفال : إن الدراسات التربوية والنفسية والاجتماعية أجمعت كلها على أهمية التنشئة الأسرية للأطفال داخل الأسرة ، وفي المراحل المبكرة من أعمارهم فالأسرة بما يسودها من عادات وقيم تلعب دوراً بارزاً في تعليم الطفل وفي اكسابه مجموعة القيم الحسنة .

2. العوامل التربوية التعليمية: ومنها نظام الامتحانات ،الوسط المدرسي في فترة الامتحان وخوف التلميذ من الامتحان، أسلوب وكفاءة المعلم في التعليم ، المذاكرة الجيدة والنجاح والرسوب

3. العوامل الاجتماعية ( الطبقة الاجتماعية الاقتصادية ) : فغالبا نلاحظ أن الطبقة العليا في المجتمع ما تشجع أو تضغط على ولدها من اجل احتلال مركز اجتماعي مرموق على العكس من الطبقة الدنيا .

أساليب الغش في الاختبارات المدرسية

أجريت عدة دراسات كان الهدف منها معرفة الطرق أو الأساليب المختلفة التي يستخدمها طلبة المدارس والجامعة في مجال الغش وغالبا ما تنحصر هذه الأساليب في :

1. نقل الإجابة عن السؤال أو الجزء الهام منها من صديق مجاور في قاعة الامتحان .
2. النقل من كتاب مقرر ، أو من مذكرة يمليها معلم المادة .
3. النقل من أوراق خاصة ومصغرة ومعدة لهذا الغرض .
4. نقل الإجابة من خلال مذكرات مكتوبة على مقعد الامتحان .
5. نقل الإجابة من خلال الكتابة على طرف الثياب أو راحة اليد .
6. نقل الإجابة من خلال الكتابة على منديل من الورق أو القماش .
7. نقل الإجابة على بعض الوسائل التعليمية التي يسمح بإدخالها قاعة الامتحان مثل المسطرة والممحاة .
8. نقل الإجابة من خلال ورقة صغيرة يتم تبادلها مع صديق مجاور في الامتحان .
9. تبادل نفس أوراق الإجابة مع طالب آخر .
10.نقل الإجابة من خلال الحديث الشفوي مع زميل مجاور .
11. نقل الإجابة بالاعتماد على الرموز والإشارات المتفق عليها بين الطلاب .
12.نقل الإجابة من أجهزة اللاسلكي من خارج قاعة الامتحان .
13. نقل الإجابة من خلال الآلات الحاسبة .
14. وهناك أساليب نادرة ولكنها تحدث حيث يقوم أحد المراقبين ممن له صلة بالطالب بمساعدة هذا الطالب .
15. احيانا يتم نقل الإجابة خارج القاعة وبعد توزيع أوراق الامتحان والتعرف عليها يتم طلب الخروج للحمام وهناك يكون قد اعد وسيلة الإجابة .
16. وهناك أساليب غش وخداع ينظمها أفراد أو فرد من العائلة وهي عملية اصطناع حالة مرضية أو إحداث جراحة للمكوث بالمستشفى ليتم تخصيص لجنة طبية لكتابة التقرير تشرف على امتحان الطالب ويتم ترتيب عملية النقل وأحيانا يتم استغلال حالة المدرس الاجتماعية وظروفه الصعبة ليتم دفع له مبالغ مالية للحصول على الأسئلة .
وغيرها من الأساليب الكثيرة

المرجع
ظاهرة الغش في الإختبارات الأكاديمية لدى طلبة المدارس و الجامعات : التشخيص وأساليب الوقاية و العلاج ، الز راد، فيصل محمد خير ، دار المريخ ، 2002 م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ




عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 08/10/2009

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: خطوات لتحقيق النجاح بلااااااااااا غش   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:36 pm

سوف استعرض معكم بعض الوسائل البسيطة التي سوف تعين بمشيئة الله تعالى على تحقيق النجاح باعلى الدرجات مع اقل وقت وجهد



1- كن متفائلا:

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( تفاءلوا بالخير تجدوه))
فاذا تفاءل التاجر بالربح وجده واذا تفاءل المريض بالشفاء وجده واذا تفاءل الزراع بالحصاد الكبير وجده واذا تفاءلت بالنجاح والتفوق وجدته فكن متفائلا في حياتك.

فكر بالنجاح ولا تفكر بالرسوب.•
فكر بالسهولة ولا تفكر• بالصعوبة.
فكر بالامتياز (A ) ولا تفكر بالمقبول ( D)•


يقول جت كبرت :
نحن في الواقع ما نتخيل انفسنا به ومعنى هذا الكلام اذا تخيلت نفسك انك انسان ناحج فالنجاح حليفك والعكس صحيح اذا تخيلت نفسك انك انسان فاشل فالفشل حليفك بلا شك.

2- فكر بايجابية:

التفكير الايجابي هو بداية طريقك للنجاح ولا تفكر مطلقا بالرسوب بل فكر بالنجاح .. يقول توني بوزان:
اننا حينما نفكر بايجابية فاننا في الواقع نبرمج هذا العقل ليفكر ايجابيا دائما وابدا والتفكير الايجابي يؤدي الى الاعمال الايجابية في معظم شئون حياتنا ، لذلك:
*** برمج نفسك ايجابيا:
- لا تبرمج نفسك لتحصل على المرض ولكن برمج نفسك لتحصل على الشفاء تخيل نفسك وانت في احسن صحة وعافية ونشاط .
- لا تبرمج نفسك انك سترسب وتعيد المادة وتفشل في دراستك ولكن برمج نفسك ان تكون ناجحا في دراستك تخيل انك تحصل على اكبر تقدير.
- لا تبرمج نفسك انك غبيا لا تفهم ولا تشارك الاخرين بل برمج نفسك انك ذكيا لامعا تخيل نفسك كذلك.

ان احسن اوقات للبرمجة الايجابية او بمعنى اخر التفكير الايجابي هو مرحلة الاسترخاء الجسدي التام قبل ان تنام.

3- كون ملخصات:

ننصحك بكتابة ملخصات صغيرة والفائدة من هذه الملخصات:
1- تساعد على تركيز المادة.
2- تفهم بصورة شاملة للمادة المراد دراستها.
3- تساعدك في استحضار اهم الافكار قبل الاختبار.

4- اكتب على الهامش:

وانت تقرا من أي كتاب عود نفسك على الكتابة في هامش الكتاب هذه الكتابة قد تكون تلخيص للفكرة او تساؤلات او غير ذلك وتحقق هذه العادة الدراسية تركيز اكبر للمادة المقروءة.

5- استخدام القلم الفوسفوري:

حاول استخدامه لتحديد المعلومات المهمة كالتعاريف مثلا او النقاط التي رايت مدرس المادة ركز عليها.

6- ضع خط تحت الافكار المهمة:

البعض لربما لا يستخدم القلم الفوسفوري فبامكانه ان يضع خط تحت المعلومات المهمة.

7- ارسم دائرة:

مع استخدامك للطريقة 5- 6 بالامكان تمييز العنوان او المصطلح برسم دائرة حوله.

8- توقع الاسئلة:

وانت تقرا كتاب المقرر تعود على افتراض اسئلة متوقعة واكتبها على ورقة خارجية او على هامش الكتاب ويستحسن ان تتبادل مع احد زملائك مثل هذه الاسئلة . ان وضع الاسئلة المتوقعة سيعينك بلا شك على التركيز ثم فهم المادة بصورة اكبر.

9- استخدام البطاقات الصغيرة:

ونعني بها بطاقات الفهرسة اكتب فيها الملخصات والقوانين والتعاريف ان سهولتها تكمن في امكانية وضعها في الجيب ومن ثم استغلال اوقات الفراغ في المذاكرة واسترجاع المعلومات.

10- تدرب:

ان الدراسة النظرية التي لا يجد فيها الطالب أي تطبيق عملي سواء مع دراسته للمقرر او في حياته العملية واليومية او حتى بعد تخرجه لا يجد لها لذة في قراءتها حيث الجانب العملي التطبيقي يوضح ويركز المعلومة بحد ذاتها.
احرص على التدريب اكثر من مرة لاي مادة مطلوب فيها التدريب كحل بعض التمارين او غير ذلك من التدريبات.

11- لا ترهق نفسك:

بعض الطلبة نجده طوال الفصل الدراسي بعيدا عن المادة لا يحل التمارين ولا يحرص عليها ولا يسال مدرس المادة لا لا لا .. لا يستيقظ من نومته تلك الا قبل الاختبار بايام وهنا تنهض همته للمذاكرة والدراسة ترى وجهه التعب والاعياء ينام الا قليلا ولا ياكل الا قليلا نفسه منسدة! لمثل هذه النوعية اقول لا ترهق نفسك وكما قال صلى الله عليه وسلم : ((ان المنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى )) أي ان الذي يحمل نفسه ما لا يطيق في جميع امور الحياة لن يصل الى الهدف الذي يرجوه ويتمناه وشبه الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الانسان بذلك الرجل الذي اراد ان يرجل من قريته فوضع متاعه على ظهر جمل وحمله ما لا يطيق بعنى زاد الوزن على ظهر الجمل المسكين الجمل سار مسافة امتار ثم مات فهذا الرجل لم يحقق هدفه وهو قطع المسافة والانتقال ( لا ارضا قطع ) ولا هو ابقى على وجود الجمل فاهلكه بكثرة المتاع على ظهره ( ولا ظهرا ابقى ) انتبه !!! لا ترهق نفسك.

12- جرب هذه الليلة:

بهذه النصيحة الغالية التي نصحنا بها العالم توني بوزان لماذا لا تبدا بالتجربة هذه الليلة؟؟؟
**** كرر العبارات التالية مع نفسك قبل خلودك للنوم
- انني اثق كبيرا بذاكرتي.
- ان المعلومات التي اقراها من الكتب الدراسية سافهمها واتذكرها بسهولة.
- ان المادة لن تكون صعبة بعد الان لانني استطيع ان ادرسها وسوف افهمها.
- غدا في الامتحان لن اكون قلقا وستكون اعصابي مرتاحة.
- انني واثق من نفسي انني سانجح بالامتياز.
:
بالامكان التركيز على العبارات المهمة كما بالامكان ان تستحدث عبارات جديدة.

13- الصق هذه العبارات:

وحتى تتعود على التفكير لايجابي اخترنا لك عبرات ايجابية التي ستساعدك بلا شك على النجاح والتوفيق باذن الله تعالى:
** قم اولا بتصوير العبارات اكثر من صورة.
** الصق الصورة في اماكن متكررة امامك بصورة يومية كموقع بارز في غرفة النوم بجوار مكتبك، عند الباب ..الخ
** عود نفسك على النظر الى هذه العبارات يوميا.

والعبارات هي:

- سانجح باذن الله تعالى.
- ساحصل على الامتياز في جميع المواد.
- سافهم.
- لا توجد مادة صعبة.
- سانهي جميع الواجبات.
- ساشارك في الحوار والنقاش.





كيف تربي لنفسك ذاكرة قوية

اولا:
ملاحظتك للشرح والفهم الكامل للدرس مع عمل الارتباطات بين اجزائه وذلك عن طريق القراءة الاجمالية مرة ومرتين.
ثانيا:
حفظ عبارات معينة واجزاء محددة مع تكرارها وهذا المفتاح لجميع اجزاء الدرس التي استطاع العقل ادراكها وفهمها.
ثالثا:
المناقشة مع الزملاء اثناء وقت الفراغ هذه ذات قيمة كبرى في مساعدة العقل على التذكر الكامل.
رابعا:
التسميع بطريقة مختلفة والمراجعة السريعة من ان لاخر.
خامسا:
التدريب على قوة الملاحظة ويمكن تحقيق ذلك عن طريق التعود على مراقبة الاشياء بذهن نشط مستفسر.


كيف تحفظ

عند قراءتك للحفظ يجب اتباع الاتي:
1- تعرف على النقط الاساسية في الدرس وضع خط تحتها وكرر قراءتها بحيث تكون مرتبطة بباقي الموضوع.
2- حفظ الرسوم التوضيحية والتدرب على رسمها مع كتابة الاجزاء على الرسم.
3- التاكد من فهم الدرس فهما تاما مع محاولة وضع اسئلة ومحاولة الاجابة عليها.
4- في المواد التي تحتاج الى دراسة طويلة مفصلة فانه يجب تجزاتها الى وحدات متماسكة بحيث تكون كل وحدة ذات معنى واضح.
5- يجب ان تؤكد لنفسك قبل البدء في الحفظ انك مصمم على تسميع ما تحفظه وبذلك تشعر بازدياد قدرتك على التركيز وسرعة الحفظ.
6- في نهاية المذاكرة اليومية وقبل النوم مباشرة استرجع ما قد حفظته وتسميع القوانين والنظريات التي درستها فان الراحة او النوم يساعدان على تثبيتها في الذاكرة.
االمرجع:http://sport4ever.maktoob.com/t63274/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغلا




عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 09/10/2009

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغش بين طلاب المدارس   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 08, 2009 2:42 am

حقيقتا هذا موضوع رائع منتشر كثير بين طلاب المدارس ويعاني المعلمين منه ولكن بقدرات الأخصائيين الاجتماعيين وتعاونهم مع المعلمين والبيئة الخارجية فسوف يستطيعون الحد من هذه الظاهرة.حيث ان هذا الكلام مشترك كثيرا مع ما قدمته أختي(صمتي يكفي) ولكن يوجد به بعض الإضافات الشيقة.فأتمنى من الجميع الاستفادة.



تعريف الغش في الامتحانات:
يعرف أحد الباحثين الغش بأنه سلوك يهدف إلى تزييف الواقع لتحقيق كسب غير مشروع مادي أو معنوي أو رضاء لحاجة نفسية.والغش المدرسي هو عملية تزييف نتائج التقويم الذي هو من أهم عناصر المنهج.
حيث يشير الغش في الامتحانات ما يلي:
-انه سلوك يقوم به الطالب’وهذا السلوك غير مشروع لا تبيحه القوانين ولا تجيزه الأعراف,ومن ثم فهو يعتبر سلوكا غير مقبول اجتماعيا.
2-يقوم الطالب بهذا السلوك لتحقيق كسب أو فائدة لا يستحقها كمن يحقق لنفسه كسبا غير مشروع لا يستحقه أصلا.
3-قد تتنوع الأساليب والطرق أو الحيل التي تتبع للقيام بهذا السلوك.

تفسير سلوك الغش في الامتحانات:
يفسر البعض سلوك الغش في الامتحانات بأنه يمثل استجابة تجنبيه تنتج عن محاولة تجنب الفرد النتائج والآثار السلبية المترتبة على أدائه السيئ في الامتحان كالفشل أو الرسوب في الامتحان أو اللوم الذي قد يتعرض له أو يلقاه من جانب الغير إذا ما فشل في الامتحان.
حيث أن سلوك الغش يفسر أحيانا من جانب الطالب في الضغط على الطلاب من جانب أولياء الأمور للنجاح في الامتحانات أو الحصول على معدلات عالية فيها.
وكذلك يرجع الطلاب الغش إلى:
صعوبة الامتحانات,الارتباك والخوف من الامتحانات,عدم فهم المادة الدراسية,الظروف الأسرية والمنزلية,عدم الثقة بالنفس,تقديم أكثر من اختبار في يوم واحد,محاولة الحصول على علامات نجاح عالية.

أسباب الغش من وجهة نظر المعلمين:
عدم أو قلة المذاكرة الجيدة,الرغبة في نجاح بدون مجهود,عدم اهتمام الطلاب أثناء الحصص,كثافة الصفوف الدراسية وضعف مستوى الطلاب,عدم تطبيق العقاب وضعف التوعية بخطورة الغش.

وهناك عدة أساليب يتبعها الطلاب في الغش:
منها/النقل من أوراق مكتوبة بخط صغير-التحدث مع الزميل –النظر إلى ورقة إجابة زميل-الكتابة على الطاولة-استخدام بعض الإشارات المتفق عليها بين الزملاء وغيرها من الطرق.
أما عن طرق علاج الغش فيتمثل في تعاون كل من الاخصائي الاجتماعي والمعلمين مع بعضهم البعض في :

تفعيل دور مجالس الآباء والأمهات مع المدرسين والإدارة وتبادل المعلومات وتعزيز الثقة بين البيت والمدرسة من اجل التخفيف والحد من انتشار السلوكيات الخاطئة لدى أبنائنا الطلبة والتخلص منها .

أحياء الوازع الأخلاقي وتنمية الضمير الداخلي بأن الله رقيب على عباده حسيب لهم فيما يأتون من أعمال .

تبصير الطلبة بالأضرار الناجمة من هذه السلوكيات الخاطئة من أجل الوصول إلى مستوى عالي من الأخلاق والسلوكيات الايجابية .


- إقامة الندوات الدينية لتوضيح مخاطر الغش وتعارضه مع مبادئ الدين ومع القيم والغايات التربوية وتوعية الطلبة بالالتزام بتعاليم الدين الحنيف وأخلاقه وجعلها ممارسه في حياته اليومية والتركيز على تكريم الطلبة المتفوقين في أدائهم وأنشطتهم داخل الصف وليس على أدائهم في ورقة الامتحان فقط .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
واثق الخطى




عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 09/11/2009

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: الغش   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:14 am

السلام عليكم
شكرا على طرح هذا الموضوع ...
مشكلة الغش من المشكلات الشائعة في المدارس بجميع مستوياتها وخاصة أيام الامتحانات,حينما يلجأ التلاميذ لأساليب متعددة يتفننون في صورها وهناك الكثير من الطرق التي يتبعها هؤلاء التلاميذ,والطالب الذي يلجأ للغش فإنه يلجأ لأقصر الطرق التي توصله للنجاح الرخيص الذي يصل إليه خلسة بدون جهد أو تعب.
والغش انعكاس لمشكلات يعانيها التلميذ , من وجهة نظري فإن أول هذه المشكلات وأعظمها هو ضعف الوازع الديني للطالب ودرجة تقواه لله سبحانه وتعالى ,وثاني الأسباب الرعاية الأسرية للطالب وإنشغال الوالدين عنه وما يترتب عليه من إهمال وعدم اهتمام,وغياب السلطة الأسرية الضابطة,واختفاء القدوة أو مثل أعلى يحتذي به الطالب في الأسرة, والذي يستمد منه الطالب قيمه الخلقية وسلوكياته الإيجابية, وثالث الأسباب هم رفقاء السوء الذين تعودوا الرسوب والفشل وبالتالي أثروا على الطالب.
وقد تلجأ بعض المدارس إلى أسلوب العقاب لحل مشكلة الغش وذلك من خلال فصل هؤلاء الغشاشين من المدرسة,أو الحرمان من الدراسة, ولكن لو تمعنا في هذه الأساليب لوجدنا أنها ليست هي الحل الوحيد لمواجهة مشكلة الغش,بل أن مواجهة هذه المشكلة تتطلب تدخل شخص ذو خبرة يستطيع بخبرته ومهاراته علاج هذه المشكلة,وهنا يبرز دور الاخصائي الاجتماعي المدرسي حيث يتدخل الاخصائي بأدواره المهنية وجهوده الفنية لعلاج الحالات التي قد تكون مدفوعة لذلك بعوامل قوية مؤثرة تفوق تحملهم,وتضعف مقاومتهم للمؤثرات المحيطة بهم سواء كانت رفقاء السوء,أو من الظروف الأسرية,أو لبعض العوامل الذاتية التي يحاول الاخصائي الاجتماعي التوصل أليها بعد دراسة كل حالة على حدة حتى يخلصه منها,بعد عمل التعديل اللازم في بيئته أو ذاته,من خلال خطة علاجية يشترك فيها كل من المؤثرين في ظهور هذه المشكلة,وثم يعمل على تخليصهم من مشاعر النقص التي تصاحب هذه الانحرافات بعد الوقوع فيه,ويحاول تعديل نظرتهم إلى أنفسهم,ونظرتهم إلى أسلوب التعامل في البيت والمدرسة, وتوجيههم إلى ؟أنسب الطرق للتحصيل الدراسي,بحيث يصبح النجاح في الدراسة وسيلة للحصول على التقدير والشعور برضا النفس.
المرجع
أدوار الاخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي : محمد سلامة محمد غباري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العنجهية




عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 15/10/2009

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغش بين طلاب المدارس   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 4:54 am

أبرز سلبيات العملية التعليمية في البلدان النامية ظاهرة الغش المدرسي والغش في الاختبارات حيث تزايد عدد الطلاب الذين يمارسون هذا السلوك المذموم في مختلف مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي كذلك وتطورت أساليب الغش وتقنياته على نحو يهدد الركائز الأخلاقية للتربية . إذ أن ظاهرة الغش – بوصفها شكلا من أشكال الخيانه- تتعارض مع قيمة الأمانة والتي هي من الفضائل الإنسانية التي تسعى الفلفسة التربوية إلى تحقيقها لدى الطلبة .
ورغم خطورة الظاهرة إلا أنها لم تحظ بمعالجة كافية في الأدب التربوي في منطقتنا العربية .
لابد من تناول القضية (المشكلة) من كل الأبعاد: التعليمية ،الإدارية، الدينية ، الاجتماعية ....إلخ

--------------------------------------------------------------------------------

أسباب تدفع الطلبة إلى الغش :
من الناحية التعليمية :
* مبالغة بعض المؤسسات التعليمية في تقدير مستوى الطالب مثل رفع الحد الأدنى لعلامة النجاح .
* عدم وجود فاصل زمني كاف بين الاختبارات بل إن الطالب قد يؤدي أكثر من اختبار في اليوم الواحد، وهذا من شأنه عدم إعطاء الطالب فرصة مراجعة المواد والتهيؤ للاختبارات لما يعانيه من إرهاق بدني وذهني وتوتر نفسي .

من جانب الطالب :
* عدم الاستقرار الكافي للاختبار .
* عدم استيعاب المادة الدراسية .
* كره المادة الدراسية .
* الرغبة القوية في الحصول على درجات تكفي لقبول الطالب في كلية أو معهد أو للحفاظ على معدل تراكمي جيد يتماشى مع متوسط درجات الطالب .
* ضعف مستوى التحصيل الدراسي للطالب لأسباب عدة منها سوء أداء المدرس ، ارتفاع الطلاب في الحجرات الدراسية ، عدم المذاكرة واسترجاع الدروس .

2- أسباب الغش
هذه بعض الأسباب التي تنتج هذا الخلق المشين:



1- ضعف الإيمان:
فإن القلوب إذا ملئت بالإيمان بالله لا يمكن أن تقدم على الغش وهي تعلم أن ذلك يسخط الله. لا يمكن للقلوب التي امتلأت بحب الله أن تقدم على عمل وهي تعلم أنه يغضب الله.



2- ضعف التربية:
خاصة من قبل الوالدين أو غيرهما من المدرسين أو المرشدين. فلا نرى أباً يجلس مع ابنه لينصحه و يذكّره بحرمة الغش، و يبين له أثاره وعواقبه، بل تعجب من بعض الآباء إذا قلت له ذلك أجابك مباشرة: لماذا، هل ابني غشاش؟ بل ربما لو وقع الابن في يد المراقب، لجاء ذلك الأب يدافع عنه بالباطل.



3- تزيين الشيطان:
فالشيطان يزين لكثير من الطلاب أن الأسئلة سوف تكون صعبة، ولا سبيل إلى حلّها والنجاح في الامتحانات إلا بالبرشام والغش. فيصرف الأوقات الطويلة في كتابة البراشيم، و اختراع الحيل والطرق للغش؛ ما لو بذل عشر هذا الوقت في المذاكرة بتركيز لكان من الناجحين الأوائل.


4- الكسل وضعف الشخصية:
فترى كثير من الطلاب يرى زملائه من بداية العام وهم يجدّون ويذاكرون ويهيئون أنفسهم للامتحان الأخير، و هو لا هم له إلا اللعب و المرح. فإذا ما جاءت الامتحانات النهائية تراه يطلب المساعدة، و يطلب النجاح ولو كان على ظهور الآخرين، ولو كان ذلك بالغش. إن الغش هو حيلة الكسول، وهو طريق الفاشلين. وهو دليل على ضعف الشخصية حيث أن الذي يغش لا يجد الثقة في نفسه بأنه قادر على تجاوز الامتحانات بنفسه وجهده واستذكار دروسه لوحده، ومن ثم الإجابة معتمداً على مذاكرته.



5- الخوف من الرسوب:
فإن الخوف من الفشل والخوف من الرسوب يسبب قلقاً مستمراً لكثير من الطلاب مما يجعلهم يلجئون إلى الغش كسبيل للنجاة.



3- آثار الغش:
أن الغش كما قلنا له أشكال متعددة، و يدخل في مجالات شتى، و لكن من أخطر أنواع الغش هو الغش في الأمور التعليمة، و ذ لك لعظيم أثره و شره.



و من ذلك:
1- أنه سبب لتأخر الأمة، وعدم تقدمها وعدم رقيها، و ذلك لأن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم وبالشباب المتعلم، فإذا كان شبابها لا يحصل على الشهادات العلمية إلا بالغش، فقل لي برأيك: ماذا سوف ينتج لنا هؤلاء الطلبة الغشاشون؟



ما هو الهم الذي يحمله الواحد منهم؟



ما هو الدور الذي سيقوم به في بناء الأمة؟



لا شيء، بل غاية همه؛ وظيفة بتلك الشهادة المزورة يأكل منها قوته ورزقه. لا همّ له في تقديم شيء ينفع الأمة، أو حتى يفكّر في ذلك. وهكذا تبقى الأمة لا تتقدم بسبب أولئك الغششة بينها.



ونظرة تأمل للواقع: نرى ذلك واضحاً جلياً، فعدد الطلاب المتخرجين في كل عام بالآلاف ولكن قل بربك من منهم يخترع لنا، أو يكتشف، أو يقدم مشروعاً نافعا للأمة، قلة قليلة لا تكاد تذكر.



2- أن الغاش غداً سيتولى منصباً، أو يكون معلماً، وبالتالي سوف يمارس غشه للأمة، بل ربما علّم طلابه الغش.



3- أن الذي يغش سوف يرتكب عدة مخالفات -إضافة إلى جريمة الغش- منها السرقة، والخداع، والكذب، وأعظمها الاستهانة بالله، و ترك الإخلاص، و ترك التوكل على الله..



4- أن الوظيفة التي يحصل عليها بهذه الشهادة المزوّرة، أو التي حصل عليها بالغش سوف يكون راتبها حراماً، و أيما جسد نبت من حرام فالنار أولى به.



4- علاج الغش
لاشك أن خطبة واحدة، بل خطب لن تقاوم هذا المنكر العظيم. لذا كان لا بد من تعاون الجميع في مقاومة هذه الظاهرة، كل بحسب استطاعته و جهده. فالأب في بيته ينصح أبنائه ويرشدهم ويحذّرهم بين الحين والآخر. والمعلم والمرشد في المدرسة والجامعة كل يقوم بالوعظ، والإرشاد.



بل لابد من تشكيل اللجان التي تدرس هذه الظاهرة وأسبابها و كيفية العلاج لها.



ولكن سوف أذكّر ببعض الأمور التي أرجو من الله أن تكون سبباً في الحد من هذه الظاهرة.



أخي الكريم:

تذكّر قول الرسول صلى الله عليه و سلم: «من غش فليس منا» رواه البخاري. لاحظ أن الرسول قال: «من غش» ليشمل كل صور الغش، كبيره وحقيره، في المواد الشرعية أو الأجنبية، فكل ذلك داخل في الحديث. فهل ترضي أن يتبرأ منك النبي صلى الله عليه و سلم؟ أي خير ترتجي إذا تخلّى عنك الرسول صلى الله عليه وسلم وأعلن البراءة منك؟ تذكّر أنك بمجرد أن تفكر في الغش فقد تخليت عن أهم صفة يجب أن تتحلى بها في هذا العلم، ألا و هي الإخلاص لله؛ وذلك لأنك بتفكيرك في الغش؛ يكون همّك هو الدرجات والشهادة فقط، وهل تدري أي خطر في هذا؟



إن هذه العلوم التي تدرسها؛ أن كانت من علوم الدنيا فقد ضيّعت على نفسك أعظم الأجر. وإن كان فيها بعض العلوم شرعية ( كالفقه و التوحيد ..) وهي مما يجب ابتغائها لوجه لله، ولو طلبها العبد لغير الله فيخشى عليه أن يكون من أصحاب هذا الحديث: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة» يعني ريحها.



يا لله؛ لم يرح رائحة الجنة! وأعظم من ذلك كله، أنك جعلت الله أهون الناظرين إليك.



نعم، جعلت الله الذي {يَعْلَمُ خَآئِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} أهون من المراقب.



كم من طالب لو وقف المراقب بجواره لأصبح قلبه يرتجف، وأوصاله تضطرب، والعرق يتحدر من جبينه. ولكن إذا ابتعد المراقب جاءت النظرات، وجاءت المحاولات للغش والخداع.



أو ليس حاله يقول:

يا رب أنت عندي أهون من هذا المراقب.

يا رب أنا أخشي المراقب أعظم وأكثر منك.



تذكّر

أن الشهادة التي تحصل عليها والتي سوف تتوظف بها هي شهادة مزوّرة، وبالتالي فسوف يكون الراتب الذي تأخذه حراماً.



سوف يكون مالك من حرام، وسوف تغذي أبناءك بالحرام، وزوجتك بالحرام.



وهنا نقطة لا بد من التنبيه عليها:



ألا وهي أن بعض الطلاب يقول: أنا لا أغش، ولكن أغشش غيري، وهذا أهون.



فأقول: لا والله ليس بأهون بل هو أخطر. فإنك إذا غششت ثم تبت فإنك سوف تصحح شهادتك، لكنك إذا غشّشت غيرك، ثم تبت أنت من ذلك، فأني لك أن من غششته سوف يتوب، أنّى لك أن تصحح شهادته، أنّى لك أن توقف أكله للحرام.



ونقطة أخرى: أن بعض الطلاب يرى غيره يغش ولا يحرك ساكناً، بل ربما قال: هذا ليس من شأني، فأنا والحمد لله لا أغش. وهذا في الحقيقة شيطان أخرس، لأنه رأى منكراً ولم يغيّره. والواجب عليه أن ينصح ذلك الطالب، فإن لم يستطع فيجب أن يبلغ المراقب، وأن لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا يخش إلا الله.



ونقطة أخرى: إن بعض المدرسين قد يحابي بعض الطلاب في بعض الدرجات ويظن أن ذلك من صلاحيته، وربما قاس ذلك على أن من حقه أن يعطي من ماله ما يشاء. وهذا خطأ عظيم فالمدرس ليس من حقه أن يعطي بعض الطلاب درجات لا يستحقها ، بل الواجب العدل، لأنه مستأمن على هذه الدرجات، والتي لا يملك منها شيئاً، وإنما هو مطبق للنظام.



يقول فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين: "فإن المعلم الذي يقدر درجات أجوبة الطلبة ويقدّر درجات سلوكهم، هو حاكم بينهم لأن أجوبتهم بين يديه بمنزلة حجج الخصوم بين يدي القاضي.



فإذا أعطى طالباً درجات أكثر مما يستحق، فمعناه أنه حكم له بالفضل على غيره مع قصوره، وهذا جور في الحكم. وإذا كان لا يرضى أن يقدم على ولده من هو دونه، فكيف يرضى لنفسه أن يقدم على أولاد الناس من هو دونهم". ا.هـ من كتاب ( نصائح في الاختبارات 12).



فيا أخي الكريم:

عليك أن تراقب الله قبل كل شيء، وأن تعلم أن روحك التي بين جنبيك بيد الله، أنفاسك التي تتردد في صدرك هي بيد الله، فاتق الله ولا تجعل الله ينظر إليك وأنت تعصيه.



تذكّر أن الأمانة سوف تنصب على جنب الصراط، ولن يجوز عليه إلا من كان أميناً، والغش ينافي الأمانة كل المنافاة.



أسأل الله أن يسهّل على أبناءنا، وأن يحميهم من الغش والخيانة، وأن يأخذ بنواصيهم لما يحب ويرضى.







المراجع:

- نصائح في الاختبارات، للشيخ ابن عثيمين.

- للطلاب فقط، للأخ محمد العبدلي.

- الغش في الاختبار خيانة وانهيار، للأخ أحمد بن حسن كرزون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اقرأ لترقى




عدد المساهمات : 56
تاريخ التسجيل : 26/10/2009

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغش بين طلاب المدارس   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 5:00 am

السلام عليكم :
بإختصار :

يقول عليه الصلاة والسلام (من غشنا ليس منا)، فوسائل الغش انتشرت للأسف بين الطلاب والطالبات وهي وسائل غير شرعية وفيها ظلم وتجن بالغ للمتميزين الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل الحصول على التميز وتحقيق أعلى الدرجات من خلال بذل مجهود دراسي شاق، ويأتي هؤلاء الكسالى ليحققوا ما يصبون إليه بأقل مجهود ممكن عبر الاعتماد على وسائل متعددة للغش. يجب على كل مسؤول في التعليم أن يقف بحزم وشده عند اكتشاف هؤلاء وتطبيق اللوائح والأنظمة تجاههم. وفق الله المتميزين والمجتهدين لكل خير ليحق لنا أن نقول بفخر من جد وجد ومن زرع حصد.


اسباب الغش :

الرغبة في التفوق الدراسي
الخوف من عقاب الوالدين أو العقاب المدرسي.
صعوبة المناهج الدراسية.
عدم وجود الرقابة/ أو ضعفها.

وغيرها من الاسباب التي ذكرها الاعضاء ساااااااااااااابقا ....

في النهاية يبقى الوازع الديني والتفوق واكتساب المعرفة والأمانة أهم شئ لدى المعلم والطالب
والطالب لده نظرة قبل دخوله الامتحان ( الغش حتى أنجح فقط)
ولا تتغير هذه النظرة لدى الطالب إذا لم يقم المعلم بدوره المكلف به.

وشكرا جزيلا
موضوع شيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور صحار




عدد المساهمات : 115
تاريخ التسجيل : 26/10/2009

الغش بين طلاب المدارس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغش بين طلاب المدارس   الغش بين طلاب المدارس I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2009 9:18 pm

تعريف الغش في الامتحانات :

: سلوك يهدف إلى تزييف الواقع لتحقيق كسب غير مشروع مادي
أو معنوي أو إرضاء لحاجة نفسية .

ويعرفه ( زياد حمدان : 1986 ، ص2 ) : يتمثل الغش في الاختبارات بحصول التلميذ على الإجابة المطلوبة لسؤال ما بطرق غير مشروعة أوغير عادية أو بناءة لتعلمه ونموه الشخصي في الغالب ، كأن ينقلها من قرين له أو كتاب أو مذكرة أو أوراق خاصة عادية أو مصغرة أو من على مقعد أو على جدار بغرض تمرير المادة الدراسية دون اعتبار يذكر لتعلمها ، أو دون وعي بأهميتها لحياته ونموه ومستقبله .

وعرف في دراسة أجرتها ( جامعة الكويت : 1980 ) : محاولة الطالب غير المشروعة للحصول على معلومات يدونها في ورقة الإجابة لإيهام الأستاذ بأن ما كتبه في الورقة هو حصيلة العلم الذي استفاده خلال دراسته لهذه المادة .
ويوجد تعريف أخر للغش وهو:
هو استخدام وسائل غير مشروعة للحصول على إجابات صحيحة ينقلها الطالب أو الطالبة من دون وجه حق فهو ضرب من السرقة والادعاء بل هو ضرب من الظلم والتزييف وهو إهدار لقيمة التكافؤ الفرص وهو عدوان صارخ على الأمانة والصدق والمجتمع كله وهو مرض تربوي يجب مقاومته بالقوانين المنظمة لكن الأهم هي السعي الجاد لتعديل المنظومة التربوية. لطلبة يحاولون الغش للحصول على مجموع كبير أو

ويلاحظ من التعاريف السابقة للغش في الامتحانات مايلي :
1- سلوك يقوم به الطالب وهذا السلوك غير مشروع لا تبيحه القوانين ولا تجيزه الأعراف ومن ثم فهو يعتبر سلوكا غير مقبول اجتماعيا .
2- يقوم الطالب بهذا السلوك لتحقيق كسب أو فائدة لا يستحقها كمن يحقق لنفسه كسبا غير مشروع لايستحقه أصلا .





حجم ظاهرة الغش في الامتحانات :

إن ظاهرة الغش في الامتحانات ، يعتبر سلوك منحرف ، لأنه يناقض القيم الأساسية التي تقوم عليها العملية التربوية ، إذ أنه يمثل سلوكا خاطئا غير مقبول يجب على الطلاب تجنبه وعدم ارتكابه بأي صورة من الصور ، إلا أنه يلاحظ انتشاره حتى كاد يصبح سلوكا عاديا أو عاما لدى كثير من الطلاب ، فهو قد يشيع بصورة أو بأخرى بينهم سواء من جانب أولئك الطلاب ذوي التحصيل الدراسي العالي وذوي التحصيل الدراسي المنخفض ، حيث يلجأون إلى هذا السلوك إذا ما أتيحت لهم الفرصة لذلك ، وهذا على عكس ما هو مفروض من الطلاب الذين يتوقع منهم إتباع الطريق الصحيح لشق طريقهم خلال مراحل الدراسة .

ومما يجدر ذكره أن الطلاب لا يثابون عادة على أمانتهم ولكن يثابون على اجتيازهم للامتحانات ( مصطفى التير : 1980) بأي صورة من الصور مما قد يدفعهم لسبب أو آخر إلى محاولة تحقيق غاياتهم حتى ولو أدى بهم الأمر إلى إتباع سبل غير مشروعة ، وذلك بهدف الوصول إلى غاياتهم وتحقيق رغباتهم المتمثلة في اجتيازهم للامتحانات مهما كان السلوك الذي يتبعونه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغش بين طلاب المدارس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ظاهرة الغش في المدارس
» التمييز بين الطلاب ... قضية يشتكى منها ..
» ظاهرة الغش بين طلاب المدرارس
» الغش في المدارس
» الغش...أسبابه وعلاجه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي :: المشاريع الابداعية 2009م :: منتدى للنقاش بين الاعضاء-
انتقل الى: