[u]مواصفات المدرس الناجح[/u]

مواصفات المدرس الناجح
للمعلم دور كبير في التربية والتعليم إلا أن هذا الدور بدأ في الضعف واقتصر دور المعلم على مجرد أداء الدرس فقط في معظم المدارس ،لذلك سأتطرق إلى الحديث عن مواصفات المدرس الناجح من أجل الاستفادة منها وان شاء الله تكونوا خير أخصائيين................
مواصفات المدرس الناجح :
كثيرون هم الذين اجتهدوا لوضع مواصفات المدرس الناجح ،وحين يتحدثون عن هذه المواصفات يتبادر إلى الذهن،صوره الرئيس للمدينة الفاضلة ،أو رئيس جمهورية أفلاطون المثالية .
وقد وضع أحد المربين بعض الخصائص للمدرس الناجح هذه أهمها:
1) الميل إلى المهنة وحبها .
2) الإلمام الكافي بالمادة أو المواد التي يتولى تدريسها
3) الجاذبية الشخصية ،والتواضع والثقة المتبادلة مع تلاميذه،وحبه لهم
4) الإلمام بطرق التدريس الحديثة
والبعض قسم هذه المواصفات ،إلى نوعين :
1. شخصية
2. مهنية
فالصفات المهنية أبرزها :
• أن يحسن توجيه التعليم.
• أن يوجه التلامذة نفسيا واجتماعيا
• التفاعل مع الجماعة المدرسية
• نقل التراث الثقافي بأمانة وإخلاص
أما الصفات الشخصية التي تشده إلى طلابه فهي:
 عامل الطلاقة اللفظي
 عوامل التكيف الانفعالي
 عوامل تتعلق بالقدرة التحصيلية
 مظهره العام وخلقه واحترامه للقوانين المدرسية،ونوع القيادة التي يمارسها
وأوضح أحد كبار المربين أن هناك ارتباط واضحا بين النجاح في التدريس كمهنة وتوفر الخصائص التالية:
1) درجة الذكاء
2) مكانة مهنة التدريس بالنسبة للشخص وللعائلة
3) الخبرة السابقة الناجحة في مجال التدريس
4) الاتجاهات الإيجابية نحو التلامذة ،والرغبة في القيام بنشاطات ثقافية
أما مصدر الشعور بالرضا عن المهنة ، فقد بينت نتائج الدراسات أنها تعود إلى:
أ‌- إحساس المدرسة بقمة عملة للمجتمع ونظره هذا المجتمع له
ب‌- المساعدة التي يقدمها للتلامذة لحل مشاكلهم الدراسية
ت‌- ما تتيحه له مهنة التدريس من مجالات الاطلاع الجديدة في حقل التربية والتعليم ،وشعوره بالتقديم والتطور في هذا المجال
أما الشعور بعدم الرضا عن المهنة فمرده إلى
• عدم التقدير المادي
• الإرهاق في العمل ،كزيادة الحصص التدريسية
• نوعية مراقبة العمل المدرسي المتمثلة بطرق التفتيش التربوي التقليدية
• نقص الأبنية المدرسية وسوء استخدامها

 مواصفات الواجبات المدرسية للطلاب من قبل المدرس الجيد:
أ‌- أن تكون قصيرة ومتنوعة
ب‌- أن تحمل المعنى التقليدي
ت‌- أن تكون سهلة،وبمستوى التلميذ العقلي،ويتمكن من انجازها بنفسه دون الحاجة إلى مساعدة الأهل في البيت
ث‌- أن تكون مشروحة في الصف شرحا كافيا
ج‌- أن ينسق مدرس المادة مع زملائه مسالة إعطاء هذه الواجبات
هذه المواصفات تجعل الطالب يقوم بأداء وجباته بالصورة المطلوبة والصحيحة إلا أن هناك بعض الأسباب التي تجعل الطالب يهمل أداء واجباته المدرسية والسؤال هنا ...
 ما هي أسباب إهمال الطلاب الشديد لأداء واجباتهم المدرسية في المنزل ؟؟
دور علم النفس في الحياة المدرسية،د.محمد ايوب شحيمي،دار الفكر اللبناني،ص272_ص275

إن تنفيذ الموقف الصفي الناجح، يتطلب من المعلم أن يتصف بعدة صفات أهمها:

-أن يكون ذكيا سريع البديهة قادرا على التصرف الحكيم في المواقف الطارئة التي قد تعترضه أثناء عمله ، وأن يتسم بدقة الملاحظة ، ليتمكن من التعرف على المصاعب التي يعاني منها تلميذه ابتداء من صعوبات التحصيل العلمي ، وانتهاء بما يمكن أن يتعرض له من مخالفات سلوكية.
-وللمعلم في رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة ، فقد كان أفضل الصلاة والسلام مربيا عظيما، ذا أسلوب تربوي فلذا ، يراعي حاجات الطفولة وطبيعتها ويأمر بمخاطبة الناس على قدر عقولهم، أي يراعي الفروق بينهم، كما يراعي مواهبهم واستعداداتهم وطباعتهم. والمعلم الناجح يأخذ هذه المسائل بعين الاعتبار، فيرعى التلميذ الضعيف ليعالج ضعفه، ويتابع التلميذ الموهوب لصقل موهبته،ومساعدته في رسم خطط لمستقبله، كما يمكنه من إشباع نزعته القيادية ، بإسناد دور قيادي إليه
-وينبغي على المعلم الطامح إلى جانب حب تلاميذه أن يتقبل آراءهم ، ولو كان بعضها مخالفا لرأيه فإن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، ورأي الطالب ليس مجرد كلمات يتفوه بها وإنما هو محاولة منه لتحقيق ذاته.
-والمعلم المحبوب هو الذي يعمل على إشباع حاجات تلاميذه إلى المحبة والرضا ، وإلى المكافأة والتقدير فإن للحوافز المادية والمعنوية أثرا كبيرا في جلب المحبة وفي إثارة قابلية التلاميذ للتعلم.
-والمدرسة بيئة يمارس فيها التلميذ أنشطته ، فتنمو قدراته وإمكاناته وتشبع ميوله ورغباته بقدر ما يستطيع المعلم تنمية هذه القدرات وإشباع هذه الرغبات يكون امتنان التلميذ وحبه لمعلمه أعظم
*ويعاني بعض المعلمين من صعوبات جمة في التعامل مع التلاميذ إذ قد يصطدم المعلم بعناد التلميذ و يتعكر الجو بينهما لذلك فإن التصرف الأسلم هو أخذ مشاعر التلاميذ بعين الاعتبار وبناء علاقات ودية معهم. وهذا يساعد المعلم في تحيق أهدافه، ويشجع التلميذ على التواصل مع معلمه ، مما يترتب عليه علاقات اجتماعية سوية ، وتعلم أفضل . وبناء عليه فإن دراسة أحوال التلاميذ والتعرف عليهم عن كثب يساعد المعلم على فهمهم ، وحسن التعامل معهم
-والمعلم الناجح يحرص على حفظ النظام في الصف ، فلا يبدأ حصته قبل أن يسود الهدوء الشامل في غرفة الدرس ، وفي هذه الحالة يستطيع أن يبدأ في إدارة التفاعل الصفي ، وهو يحتفظ بيديه بزمام المبادرة ، لتوجيه الحوار نحو الأهداف ، مقدما لهم المحتوى الذي يلاءم ميولهم ، ويثير قابليتهم للتعلم ، وموزعا أسئلته على مختلف فئات الطلاب ، بما يتناسب مع قدراتهم ، ومستوى تحصيلهم ، ومعززا أداءهم بذكاء ، وبهذا يستطيع أن يقدم لهم الفائدة ، فيفوز بحبهم واحترامهم
-والمعلم المحبوب ، يشارك تلاميذه أنشطتهم ويشجع مبادراتهم ، ويعمل على إشباع حاجاتهم إلى الحب ، وإلى الثقة بالنفس ، وهذا يدخل السرور في نفوسهم
-والمعلم المحبوب محدث بارع، يحدث تلاميذه عن الأمل ، وعن النجاح ، وعن المستقبل الزاهر في الدنيا ، وعن الخلود الباهر في الآخرة ، وهو يحرص إلى أن تكون نبرات صوته موحية بالأثر الذي يريد أن يتركه في نفوس سامعيه، ومعبرة عن صدق مشاعره تجاههم.