إعجاب الطالبة بالمعلمة

اإعجاب الطالبة بالمعلمة ظاهرة منتشرة في كثير من المدارس
وهي مشكلة تؤرق المعلمات قبل الطالبات..

الطالبة تنزعج عندما تتجاهلها معلمتها المفضلة وقد تغرق بالأحزان لعدم التمكن من التحدث معها..

والذي يؤرق المعلمة هو طريقة متابعة الطالبة لها من حيث أتت أو جاءت..
مما قد يحرجها امام الطالبات ومن قبل المعلمات أيضا..
فظاهرة إعجاب الطالبة بمعلمتها " تصل أحيانا للحب والعشق ، بل إلى درجة التواصل مع بعضهن البعض خارج أسوار المدرسة .

فهذه بالتأكيد لها عدة أمور ومســـببات ..
منها الفراغ العاطفي الذي تعاني منه بعض الطالبات في أسرهن فلا يجدن من يستمع إليهن أو يهتم بمشاعرهن خاصة المراهقات فيلجأن إلى معلماتهن وقد يكون إعجاب الطالبة بالمعلمة هو من أجل مظهرها الخارجي ، أو لجمالها حيث تلجأ الطالبة لتقليد معلمتها في اللبس ومساحيق التجميل كما تقلدها في مشيها وضحكتها وذلك أعجابا بها.وقد يكون سبب الإعجاب موقف كانت المعلمة متلاطفة مع طالبتها أو لأي سبب كان
ومن مظاهر الإعجاب :
في حالة جمع المعلمةالدفاتر تجد ورقة في داخل الدفتر مكتوب فيها بيت شعر أو كلام غزل أوشكر وثناء أو قد تظهر الطالبة اعتذارها الشديد عن أي خطأ صدر منها.
برأيكم ما الأسباب الأخرى وراء إعجاب الطالبة بالمعلمة؟
وما الآثار السلبية التي ترتب على ذلك؟
وهل للأسرة دور في هذا الموضوع؟
ا أنتظر ردودكم

أن الدور الرئيسي والأساسي لتجنب مثل هذه السلوكيات لدى طلابنا يقع على حجر الأساس الأول ألا وهو الأسرة ، فنحن الآن في قرن يشهد التطورات المتسارعة ونحتاج لأسرة تعي دورها بشكل أساسي في تربية وتشكيل شخصية فلذات أكبادهم ......



فقضية " الإعجاب " آفة خطير تنتشر في مدارسنا فلابد من الوقوف معا لوضع الأسباب والحلول والخروج بتوصيات تقضي او تحد من أنتشارها بين طلابنا ..

ومن مظاهر هذي الظاهرة والتي يمكن ان نميزها هي : ارسال الرسائل و الهدايا والورود، وطريقة الكلام، والمصاحبة والمتابعة ، وكتابة بعض العبارات والرسومات والتقليد الأعمى للمعلمة في اللبس وغيره من المظاهر في كل شي والسهر وربما العزلة والشردود الذهني أثناء الحصص و التفكير الدائم .. وغيره وتؤدي تلك إلى انتشار الأنانية والكرة والحقد بين الطالبات وضعف أهتمام الطالبة بالدروس
..
ومن هنا لابد من تكاتف الجهود من المعلمين والأخصائيين والإداريين لمعالجتة هذة الظاهرة:
من تقديم نصح وإرشاد وعمل المحاضرات الإيمانية , والحث على الإلتزام بالأخلاقيات والثناء والتشجيع على الطلبة المثاليين أخلاقا لإيجاد روح التنافس الشريف, وإشراك الطالبات في المناشط المختلفة والمفيدة والتواصل الدائم مع أولياء الأمور لمتابعة ابنائهم تحصيليا وسلوكيا ومن هنا أيضا يأتي أهمية دور الأخصائية الاجتماعية، موضحة أنها تقوم بدور أساسي وهام إزاء تلك المشكلة، وهي الجلسات النفسية والاجتماعية التي تنفذ، والمحاورة بين الطالبات بأسلوب اللين، إلى جانب تقديم البرامج الإرشادية والدينية ومشاركتهن في الأنشطة الطلابية، وشرح خطورة هذه الظاهرة فيما بينهن. ..

عزيزي المعلم:
إن وظيفتك أكبر مما تعتقد... وأجرك أعظم مما تتصور.. ولكن بقليل من الجهد والاهتمام.. وكثير من القناعة بدورك.. والاحتساب بالأجر عند الله.... إن هؤلاء الطلبة الذين تختلف سلوكياتهم ونفسياتهم ..لم يولدوا هكذا ولم يظلوا للأبد كذلك.. ولكن الصبر والعزم والاهتمام والشعور بالمسئولية تغير,, وتقلب كل الموازين...

شكرا على الموضوع وأحب أضيف عن

نظرية التعلق :
استخدم علماء النفس الكثير من المفاهيم في دراسة العلاقات المبكرة إلا أن مفهوم التعلق يحتل مكانة مميزة بين تلك المفاهيم .وساهمت بحوث الإنجليزي جون بويلبي الذي يرى أن من أهم خصائص الطفل البشري الميل إلى إقامة روابط قوية مع شخص بعينه .وهذا الميل الطبيعي له قيمة هامة في المحافظة على بقاء الصغير عبر الحصول على الغذاء والحماية والشعور بالأمن والطمأنينة .وتطورت العقود الأخيرة المناقشات بين أصحاب هذه النظرية لمحاولة استكشاف وتفهم خصائص التعلق المبكر (الآمن أو غي الآمن ) وعلاقة ذلك بالنمو الانفعالي والمعرفي عند الطفل . لقد كان لبحوث انسوورث وزملائها دور هام في تطور الحوار حول أهمية الجوانب المعرفية والانفعالية والسلوكية لهذه العلاقة المبكرة التي تربط الطفل بالحاضن أدى تطور نظرية التعلق إلى توجيه الاهتمام نحو العلاقات المبكرة وتأثيرها على المدى البعيد في مستقبل النمو الاجتماعي والانفعالي والمعرفي عند الطفل .وتجدر الإشارة إلى أن روابط التعلق ليست مسألة نمائية يمكن للطفل إنجازها في المراحل المبكرة ويتركها خلفه فيما بعد . فالصغار ,وبعد ذلك الكبار , يوازن بين البقاء على صلات قوية مع الآخرين وبين الاستقلالية والاعتماد على الذات في كل مرحلة من مراحل النمو التي يواجهونها .
قد تبدو لك هذه الحقيقة غريبة ،ولكنها قد تحصل ، فقد ينشأ لدى الطالب تعلق وولع شديد بالمدرس .وهذا بالتأكيد يتطلب منك أن تكون حساسا ،ولكن لا تقلق فعادة ما ينتهي الأمر بعد فترة بسيطة .ومع ذلك عليك ان تكون متحفظا جدا معه فلا يخرج عن حدود سلوكيات المهنة .وإذا ما تبعك من مكان إلى آخر ليتكلم معك في موضوعات عنك في الحديث معه وإذا إليك رسالة أو تعليق شخصي مهما كان مضمونه فيجب عليك أن تسلمه فورا إلى مديرك .واستمر في معاملته كما كنت تعامله في الأحوال العادية إلى أن تذهب هذه الحالة .
عسكر ، علي وآخرون (2005م)، مدخل إلى علم النفس التربوي ،ط1،مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ،الكويت ،ص41-42.

ينغ ،جوني (2007)،100فكرة لإدارة سلوك الطلاب والطالبات،ط1، مكتبة ونشر العبيكان ،المملكة العربية السعودية ،ص125.