مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع يحتوي على العديد من المشاريع الابداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي، وذلك تحت إشراف مدير الموقع الدكتور /حمود بن خميس النوفلي الاستاذ المساعد بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وهل الدين إلا الحب؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alkawthar




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 16/10/2011

وهل الدين إلا الحب؟! Empty
مُساهمةموضوع: وهل الدين إلا الحب؟!   وهل الدين إلا الحب؟! I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 24, 2011 7:29 pm

الحب بذرة تزرع في الإنسان منذ بدء التكوين حينما ينمو ويترعرع محبوباً محباً ويشب عن الطوق فتياً منعماً بخواص سليمة تؤثر في الناس إيجابياً، إنه خلاصة الحب الزوجي بين الشريكين، يعرف معنى التسامح وطعم المغفرة والعفو عند المقدرة، لأنه بذرة سليمة متشبعة بالحب، مترعة بالحنان، قد انطلق إلى العالم كحمامة سلام لا مخلوقاً عدوانياً يتصادم مع الآخر دون مبرر.
إنها سلسلة طويلة من المكونات القيمية التي تنطلق من رحم الأم وحتى البيت ثم المدرسة والمجتمع وسوق العمل بل الأمة جمعاء، ازرعوا بذرة الحب في الطفل واسقوا الشجرة كل يوم حنان ومودة فإن الحرمان يخلق في الإبن تطرفاً في السلوك، وانعدام الحب سبباً لعدوانية الإنسان، وعطش الحنان محرضاً للأحقاد والانتقام، والنقص العاطفي يغذي في الطفل شعوراً بالنقص والدونية.
هذا هو مفعول الحب، الفيتامين الذي يحتاجه كل إنسان، الطفل، الشاب، الكهل، الرجل، المرأة، العامل، الرئيس، الموظف، الكاتب.
لمسة حنان دافئة، وقُبلة محبة، وصوت رخيم معبق بالعاطفة يفجر في مكمن الروح طاقة خلاّبة وحماس منعش يدفع الإنسان إلى العطاء والإنتاج بتفاؤل.
فالقلب الذي لا يعرف الحب السامي هو قلب متحجر نضبت منه ينابيع الحياة بل قد تكون الحجارة أفضل أحياناً إذ يتفجر منها الماء.
شعراء الأمس، أدباء الماضي عزفوا على قيثارة الحب الخالد وأنشدوا في الشوق أروع المآثر، وارتقوا بعاطفة الإنسان نحو الكمال المنشود، شعراء الشرق والغرب، العرب والعجم، كلهم أجمعوا أن الإنسان لن يسمو ما لم يتغنى قلبه بترانيم الحب الفردوسي الذي يجرّد المحب من الأنا والمصلحة والنفعية، الفناء في الحبيب والذوبان فيه حتى الوجد والصبابة، فاللوعة تطهر القلب والشوق ينقي البدن من الآفات، والحرمان يهذّب النفس ويصقل الفطرة، حافظ الشيرازي شاعر الإنسانية والحب يقول من لم يذق كأس الحب فهو لم يعرف معنى الحياة لأن الحب لا تعرفه إلا القلوب الشفّافة.
لو أننا عرفنا أن الحب إحساس نابع من الفطرة السليمة والمضاد الحيوي لكل آفات وسموم البشر، لِمَا حصل القتل والظلم وسفك الدماء في بني البشر، لأن الإنسان السوي المفعّم بالحب، خصب بالرواء العاطفي لا يعرف الحقد والكره سبيلاً إلى قلبه الرقيق.
وقد تلوثت الإنسانية بالمفاسد والحقد والشرور والحسد حينما انسلخت عن ثوب الفطرة وانعطفت في دروب الأنانية البغيضة فتحجرت القلوب وحجبت عنها موجات الإرسال الشفافة التي تمس شغاف الآخر فيكهرب إحساسه.
الحُجب القاتمة المدلهمة التي عكّرت الكيميائية الطبيعية لذلك التفاعل الإنساني الفطري فإذا بالبشرية مبتلاة بالحروب والدمار والقتل والتشريد.

والحب له معنى واسع وشامل، فحب الرجل والمرأة حجر أساس لبيت سعيد، البيت المستقر بالحب نواة لمجتمع متعاون متحاب، وهكذا نتنقل عدوى الحب ويسري تياره فينا حتى يملأنا سعادة واطمئنان.
الإنسان الناضج يحتاج إلى الحب حاجته إلى تحقيق ذاته، إذ وجدوا الأزواج المحبوبون أكثر سعادة وإنتاجية وأقل تعرضاً للأمراض، والنساء المحبوبات أكثر جمالاً ونضارة وشباب، والأطفال المحبوبون أكثر ذكاءً وحيوية، والرؤساء السعداء مع زوجاتهم أكثر ميلاً إلى السلام، والموظفون المحبوبون أكثر عطاءاً وحماساً في العمل.
فالحب إشعاع نوراني يطرد الظلمات والكدورات عن النفس الملوثة فيصفيها من الشوائب وينقيها من الضغائن فتتراخى الأعصاب المشدودة فإذا بعينيك بريق دافئ، وفي محيّاك أُلق نضر وابتسامة مشرقة، فتشعر أنك خفيفاً طليقاً قد تحررت من طاقتك السلبية التي تجعلك دوماً متجهماً، غضوباً، متخاصماً مع نفسك.
فديننا دين المحبة والسلام، حينما نتلاقى نلقي التحية (السلام عليكم) ونتصافح بحرارة، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول في مضمون حديثه: (صافح أخاك وأنت تعتصر كفه، ولا تسحبها حتى يكون هو البادئ فإن ذنوبكما تتساقط، والابتسامة بوجه أخيك صدقة، وإذا خاصمت أخاك لا تدع الأمر يطول أكثر من ثلاثة ليال، بادر إلى المصالحة فخيركما من يبدأ بالسلام).
والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام يقول في شأن العاشق الذي تعفف وكتم عشقه في قلبه وتورع عن المعاصي إذا مات مات شهيداً.

ودعوة الخالق عزّ وجل إلى الإنسان بدفع السيئة بالحسنة لينقلب العدو إلى وليّ حميم، قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينهُ عداوة كأنه وليَُّ حميم) (فصلت 34).
والإمام جعفر الصادق عليه السلام حينما سُئل عن الحب قال: (وهل الدين إلا الحب).
إن من يفهم جوهر ديننا حتماً سيؤمن أنّه دين الفطرة المجبولة على الحب.
*************************
من مقال للكاتبة خولة القزويني/ بتصرف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وهل الدين إلا الحب؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أين حرمة الدين؟
» عمود الدين ،،،،،، يناديكم
» زواج الحب..هل يوم سنه؟!
» عيد الحب أو الفلنتاين
» انفلونزا الحب .... وموسيقى الروك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي :: المشاريع الابداعية 2009م :: منتدى للنقاش بين الاعضاء-
انتقل الى: