المعوقون اجتماعيا
.............................................................................................................................................
كثير ما يتبادر في أذهاننا أن السبب الرئيسي لتدني التحصيل الدراسي هو قلة نسبة الذكاء ، ولكن في الحقيقة هناك أسباب أخرى كالعوامل الانفعالية والتربوية والاجتماعية تؤدي إلى التأخر الدراسي أو الوظيفي، وكيف أن المشاكل والعقبات الاجتماعية التي عرقلت الطلاب من التفوق في مستوى التحصيل الدراسي....
المعوقون اجتماعيا هم إحدى تصنيفات المتأخرين وظيفيا ويطلق عليهم أيظا " المحرومون ثقافيا أو المحرومون تربويا. ويندرج تحت عنوان المعوقين اجتماعيا أنواع مختلفة من التأخر ، فقد يقصد بالمعاقبن اجتماعيا هم الأطفال الذين لديهم تدني ملحوظ على المستوى الثقافي والاجتماعي سواء في البيئات الريفية أو الأحياء الفقيرة، حيث نقص الخبرات والتجارب لدى هؤلاء الأطفال تجعلهم غير مستعدين لبدء العملية التربوية، وغالبا ما يكون الآباء والأمهات أميين أي لا توجد لديهم اتجاهات إيجابية نحو المدرسة أو التعليم بصفة عامة .
ويشمل هذا المفهوم أولئك الذين لديهم إنخفاض في مستوى التحصيل ومما يؤدي إلى انحطاط في المستوى العام للحيوية والنشاط وسوء المسكن وعدم توافر الجو المناسب للدراسة أو عدم إشباع حاجات الطفل الأساسية.
يتسم الأطفال المحرومون اجتماعيا بعدة خصائص سلبية لفقد الحماس والحيوية وفقد دافع التعلم وتدني مستوى الطموح وتكوين اتجاهات سلبية نحو المدرسة والذات .
يشير جوردان 1967 أن الفشل الأساسي في عملية تطبيع هؤلاء الأطفال يرجع إلى أن المنزل والمدرسة لم يبذلا الكثير في سبيل تكوين مفهوم إيجابي للذات لديهم ولذلك فإنهم توقفوا عن محاولة النجاح وذلك لما رسخ في نفوسهم بسبب الفشل المتكرر من أنهم هكذا خلقوا . ويشيو أيظا إل ضرورة كوين مفهوم إيجابي للذات وإلى خلق الدافع وإعادة الثقة إلى نفوسهم ولذلك فهم يحتاجون إلى تأكيد وإعادة بأنهم أسوياء وقادرون على التحصيل والنجاح ، ومما يساعد على ذلك تقديم المدرسة لهم تجارب جديدة لم يسبق لهم الفشل فيها بشرط أن يكون نجاحهم في تلك التجارب مضمونا.
فبرأيكم ما هي المقترحات والأساليب التي تساعد في التقليل أو تخطي هذه الإعاقة الاجتماعية؟؟؟!!!
................................................................................................................................
المرجع:" مناهج الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي"