التسرب الدراسي :
لماذا يتسرب المتعلمون عن الدراسة ؟ولماذا لا يقبلون عليها ؟سؤال يتردد إلى اذهاننا كثيرا هناك العديد من الاسباب لهذه الظاهرة وهي:
1-إغفال الوالدين وعدم المتابعة
نرى أن بعض الأسر لم تكن لديها اهتمامات بأبنائها .فالعالم والجاهل عندهم على حد سواء حيث أنه لولي الأمر وللأسر الدور الكبير في تقبل الطلاب للمدرسة
2-المعلم
المعلم قد يكون له الدور الكبير والفعال في قبول ورفض التلميذ للمدرسة كأن يكون محبا للتلاميذ مراعيا خصائصهم النفسية والاجتماعية والعقلية فكلما كان المعلم محبوبا لدى التلاميذ كلما كانت المادة الدراسية سهلة سلسلة ويتقبلها الطلاب وبالتالي يحب الطالب المدرسة ويحرص على الذهاب إليها دون إجبار من والديه والعكس صحيح لذلك لابد للمعلمين من الحرص على التعامل الجيد للطلاب
3-المادة الدراسية
المادة الدراسية والامتحانات قد تكون سببا ايضا في كره المدرسة والتغليب عنها والتسرب منها فكلما كثرت الامتحانات كانت مرضا تؤرق التلميذ فبعض المعلمين لا يبالي من هذه الناحية تضع على كاهل التلميذ مذاكرة نصف كتاب ويأتي معلم آخر ليضع أختبار آخر في نفس اليوم
4- رفقاء السوء
فرفقاء السوء قد يكونوا سببا رئيسيا في تسرب التلاميذ من المدرسة لذلك لا بد من الوالدين توفير النصائح والإرشادات لأبنائهم
5-وقت الفراغ :
فيقول المثل (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ) لذا لابد من الوالدين توفير المناخ المناسب الذي من خلاله يستطيع الأبناء ممارسة مختلف الأنشطة في أوقات فراغهم
هناك العديد من الاساليب الارشادية التي من خلالها نستطيع أن نواجه هذه المشكله :
1- تقديم الحوافز المناسبة من قبل الأباء والمعلمين للطلاب الذين يواظبون على الحضور إلى المدرسة (تعزيز السلوك المضاد )
2-التطمين التدريجي لحالات الخوف المرضي المدرسي
3- ضبط المثيرات وذلك بإزالة مسببات الخوف سواء من المدرسين أو الطلاب أو خوفا من الفشل
4-المتابعة المستمرة من قبل البيت أو المدرسة والحزم في معاملة المتغيبين
5-توفير الأنشطة اللاصفية في المدرسة
6-الكشف الدوري عن أحوال الطلاب الصحية
7-ارشاد المعلمين لكيفية التعامل مع الطلاب
8-العلاج بالاستبصار وبيان خطورة المشكلة وآثارها من خلال المحاضرات والمناقشات التي يشترك فيها الطلاب المتغيبون
هناك العديد من الآثار المترتبة على التسرب وهي :
1- إن الطالب المتسرب هو شبه أمي وغالبا يكون نجاحه في الدور الثاني أو متكرر الرسوب
2- إن أغلبية الطلاب المتسربون يبقون بدون علم مدة طويلة فيصبحون عبئا كبيرا على أسرهم وأقربائهم وأصدقائهم والمجتمع
3- يفقد الطالب المتسرب كثيرا من الأمور مثل المستوى الصحي والعقلي والبدني
4-يتكون لدى الطالب المتسرب شعور عدم الانتماء وخاصة لوطنه نتيجة الفشل المتكرر
5-يظل الطالب المتسرب على بعد تام من القيم الاجتماعية والاخلاقية والدينية
6- الشعور الدائم بالتشاؤم من الحياة والارتياب في معظم أوقاتها
7-شعور الطالب المتسرب دائما بتزاحم الافكار المزعجة والترددالشاذ والتشكك
8-شعور الطالب المتسرب دائما بالقلق والاضطراب والانطواء والنقص والعزلة نتيجة الحرمان من أمور كثيرة
اقتراحات للحد من هذه الظاهرة :
1- تشكيل مجالس أعيان المدينة أو القرية أو الحي لمتابعة الطلاب المتأخرين والمتخلفين دراسيا وربطه بالمنطقة التعليمية
2-بث برامج توعوية للشباب تنمي لديهم الاتجاهات الاسلامية والحفاظ على قيمها
حتى تكون بمثابة الدرع الذي يحمي الشباب من تيارات الانحراف
3-العمل على توعية الأباء في كيفية التعامل مع الابناء من خلال وسائ الاعلام المختلفة
4-إقامة الندوات والمحاضرات التثقيفية لأولياء أمور الطلبة المتدنية مستواهم في بداية كل عام دراسي جديد
5-وضع لجنة مختصة في دراسة مشكلات ومتطلبات المراهقين وأثرها على جوانب الحياة المختلفة
6-وضع دراسة وحلول للمشكلات التي تعانيها الفتاه وخاصة المشكلات العائلية
المراجع
المراهق والعلاقات المدرسية :أحمدأوزي ص93
التنشئة الاجتماعية للطفل :محمدعباس نور الدين ،المعرفة للجميع