السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،
مرحبا إخواني وأخواتي ,,,,,
لا يختلف اثنان على أهمية دور الاخصائي الاجتماعي في المساهمة بالرقي بالوعي لدى أفراد المجتمع وبناء مجتمعات أسرية هائلة، لكن الغريب هو عدم الاهتمام بهذا الدور العظيم للاخصائي الاجتماعي فأصبح وجوده محصوراً في المستشفيات ودور الرعاية الاجتماعية فقط مما جعل دوره مفقوداً في النهوض بأفراد المجتمع ومساعدتهم على القيام بأدوارهم كاملة بعيداً عن المشاكل التي قد تعوق إنتاجهم.
لذا بات وجود الاخصائي الاجتماعي في الأحياء السكنية ضرورة ملحة في ظل تعقيدات الحياة وتقلباتها ويمكن إيجاده داخل الحي في عدة أماكن من أهمها المدارس فكثير من مدارسنا وللأسف الشديد لا يوجد بها اخصائي اجتماعي وإن وجد فدوره مهمش وشبه مفقود للقصور الواضح في فهم دوره الأساسي الذي يلعبه في تنمية المجتمع ان من دواعي الضرورة ايجاد أكثر من اخصائي اجتماعي داخل المدرسة لعدة أسباب أهمها ان كثيرا من مشاكل الطلاب المحيطة بهم كالاخفاق الدراسي والهروب من المدرسة والغياب المتكرر و.. مؤشرات خطيرة على وجود خلل داخل الأسرة أو في تكوين شخصية الطالب هنا لا يمكن للمعلم أو المرشد الطلابي حل هذه المشكلة وإن حاولا فستكون الحلول وقتية لا جذرية عكس الاخصائي الاجتماعي الذي بإمكانه احتواء المشكلة ودراسة أطرافها ومن ثم اقتلاعها من جذورها.
. ثم إن وجود أكثر من اخصائي اجتماعي داخل المدرسة كفيل بتعزيز العمل واستمراره في ظل غياب أحدهم يكون هناك البديل المؤهل الى جانب تبادل الخبرات والتعاون.
كما يمكن إيجاد الاخصائي الاجتماعي في مراكز الرعاية الأولية، وفي المؤسسات والدوائر الحكومية لأن وجوده في مثل هذه الأماكن الحيوية يساهم في نشر الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية عمل الاختصاصي الاجتماعي وماهيته من خلال الاحتكاك المباشر بهم.
اضافة الى انه يساعد على سهولة وامكانية الوصول للاخصائي الاجتماعي من مختلف فئات المجتمع، وتفادي حدوث المشاكل والصعوبات لدى أفراد المجتمع لأن عمل الاخصائي الاجتماعي لا يقتصر على الارشاد فحسب بل يتعداه الى العلاج النفسي أحياناً اضافة الى الاستفادة من هذه الكوادر المؤهلة في الأماكن المناسبة لها.