ظاهرة السرحان عند الطلاب أثناء الدراسة:
يتعرض بعض طلابنا لمشاكل تربوية منها على سبيل المثال: "السرحان" فهو من أخطر هذه المشاكل، والتي تشكل جدارا كبيرا بين الطالب ومدرسه، وربما تتسبب في التأخر الدراسي للعديد من الطلاب، فتبدو أسباب هذه المشكلة التعليمية أو التربوية نتيجة غياب دور الأسرة المنوط بها توفير مناخ مناسب؛
حتى يستطيع الطالب تحصيل دروسه، وربما يكون أساسها المدرسة التي لا تراعي قدرة الطالب على الاستيعاب.
ما هي المؤثرات المسببة لمشكلة السرحان لدى الطلاب ؟
يعتبر السرحان وأحلام اليقظة من المشكلات التي تسبب صعوبات التعلم وتتنوع أسباب السرحان من مرحلة عمرية لأخرى، ومن أهم أسبابها في مرحلة المراهقة تصور مواقف مثالية مع عدم القدرة على تطبيقها في الواقع، فالفتى يتصور الأسرة المثالية والبيت المثالي والحياة المثالية من قراءة القصص والروايات وسماع الحكايات، ولا يستطيع أن يطبق كل
هذا ويحققه في الواقع، فيستغرق في أحلام وخيالات ليحقق فيها ما يشاء، وقد تحدث نوبات مشكلة-السرحان-عند-الطلاب-تستلزم-تعاون-الأهل-والمدرسة">السرحان بسبب الإرهاق وعدم أخذ قسط كافٍ من الراحة. وقد يحدث -مشكلة-السرحان-عند-الطلاب-تستلزم-تعاون-الأهل-والمدرسة">السرحان كميكانزيم للهروب من الواقع نتيجة ضعف مستوى الطالب التعليمي.
هل للبيت دور في تفاقم هذه المشكلة لدى الطلاب، وكيف يمكن مجابهتها علميا؟
تلعب الأسرة دورا كبيرا في التسبب في هذه المشكلة من خلال كبت الطفل وعدم إعطائه الفرصة للتعبير عن نفسه وعن مشاعره ومخاوفه وأحلامه. مما يجعله ينمي وسيلة ذاتية للتعبير عن هذه الأحلام ألا وهى السرحان المستمر كحيلة من حيل الدفاع عن النفس.
هل تنتبه المؤسسات التعليمية لهذه المشكلة، وكيف تعالجها لدى الطلاب؟
بالتأكيد هي من أكبر المشكلات المسببة لصعوبات التعلم، ويشعر بها المعلمون وهم يشرحون الدروس، فكثيراً ما تجدهم يقولون: "انتبه يا بني" و "ركز في الدرس" ويقومون في الغالب بتحويل الطلاب الذين تتكرر منهم هذه المشكلة إلى الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالمدرسة وهم يقومون بمعالجتهم ومتابعة حالتهم.
ماذا عن معدل تأثير مشكلة السرحان على الطلاب بشكل عام، وفي أي المراحل التعليمية يظهر تأثير هذه المشكلة ويبدو واضحا؟
تعتبر من الأسباب الرئيسة في عدم قدرة الطلاب بصفة عامة وبخاصة في مرحلة المراهقة على التحصيل والمذاكرة. ففي المرحلة المتوسطة من الدراسة والثانوية تظهر بشكل أكبر من غيره، حيث يدخل الطالب في سن حرجة وتضغط عليه كثير من المؤثرات الخارجية التي تلفت انتباهه وتشتت ذهنه.
هل هناك نصائح أو برنامج تدريبي يمكن استخدامه لتلافي مشكلة السرحان لدى الطلاب؟
يجب بذل بعض المجهود البدني من الطالب أثناء المذاكرة في المنزل، كالحركة البسيطة في الحجرة كل 15 دقيقة، كذلك المذاكرة في ظروف متغيرة، مثل الهدوء والضوضاء والتفكير في الأهداف المستقبلية، فهذا يعطى دافعا لمزيد من التركيز. وأخذ قسط كافٍ من الراحة والمذاكرة في الأماكن البعيدة عن أماكن الاسترخاء والراحة والنوم، والتنافس مع الذات من خلال تحديد كم معين من المذاكرة للانتهاء منه في وقت محدد وفى المدرسة على المدرس أن يتبع فنيات جذب الانتباه، مثل
استخدام الأمثلة الشارحة والشيقة، وكذلك خفض الصوت ورفعه بشكل دوري، وإشراك الطلاب وعدم الاعتماد على أسلوب الإلقاء وحده، والتركيز على الطلاب الذين يعانون من مشكلة السرحان بشكل خاص؛ حتى يساعدوهم في التركيز والانتباه
كيف تكتشف المدرسة هذه المشكلة لدى الطلاب؟ وما دور الأخصائي الاجتماعي، وكيف يتعاون المدرسون مع الأخصائيين الاجتماعيين في معالجة المشكلة؟
المدرس وحده يستطيع اكتشاف هذه الحالات، ولفت نظر الأخصائي النفسي والاجتماعي إليها، فلابد لكلاهما "المدرس والأخصائي الاجتماعي" أن يتعاونا في معالجة هذه المشكلة.