عدم وضوح الادوار والخلط بينها

صعوبة قيام الاخصائي الاجتماعي بدور المرشد الطلابي :

لعل ابلغ تعبير يوكد الفرضية السابقة هو : ما اورده عمر ,1984م عندما قال : ((...ومن الامانة العلمية التي يفرضها الالتزام الادبي للمهنة ,يجب أن يصحح الاتجاه الخاطئ الذي يدعو إلى اسناد أعمال المرشد المدرسي إلى الاخصائي الاجتماعي مطالبا اياه الالتزام ه بها إلى جانب عمله الاصلي على زعم خاطئ أنه لافرق بينهما في الشكل او المضمون كما يجب أن يصحح الاتجاه الخاطئ الذي يدعو الى تعيين الاخصائيين الاجتماعيين في مناصب ووظائف المرشدين النفسيين بالمدارس لتولي مهامهم والقيام بأعمالهم والتمييز بألقابهم ...)) , ولذلك فنحن نؤكد أنه لا يمكن ولا يجوز للأخصائي الاجتماعي ان يتولى مهام المرشد المدرسي بأي حال من الاحوال سواء ذلك بالإضافة إلى عمله أو كان متفرغا له .

أن العاملين في حقل التربية الميداني يدركون تمام الادراك أن طلاب المدارس يواجهون مشاكل تربوية لا حصر لها وغالبا ما يستعصي على المدرسين والاداريين ايجاد حلول لها ليس ذلك نتيجة تهاون أو تقصير منهم ولكن الامر يكمن في كون المدرسين مركزين على الجانب التعليمي وما يتبعه من جوانب تربوية متعددة . وكذا الحال بالنسبة للاداريين فهم منهمكون على الاشراف التربوي العالم داخل المدارس إلى جانب انشغالهم بدورهم القيادي والاداري.
أن المرشد الطلابي المتخصص والمتفرغ لعمله جدير بالتعامل مع تلك المشاكل التي تعيق سير العملية التعليمة فكم في مدارسنا من طلاب متفوقين في امس الحاجة ألى الرعاية والاهتمام وكم من طلاب متأخرين دراسيا بحاجة الى من يعرف اسباب التأخر الدراسي لكي يساعدهم في التغلب على تلك الاسباب.

كما لا يخفى على من يتلمس الظواهر التربوية في هذه المدارس وجود الطالب القلق عند الامتحان ,الطالب اللامبالي الى جانب الطالب المتبلد غير اولئك المتصفين بالاهمال وأولئك الذين تكرر رسوبهم لدرجة فقدانهم الثقة بالنفس.
كل هذه الفئات بحاجة إلى رعاية من قبل مرشد تربوي متخصص مارس التدريس أولا وقبل كل شي ثم نخصص في مجال الارشاد وألم بنظرياته حتى يفهم ماذا يدور داخل الصفوف ,فإذا ما احيل اليه الطالب المشاكس أحس بالوضع الذي يواجهه المدرس الذي أحاله اليه وإذا ما لمس تدنيا لمستوى الطلاب في احدى المواد استطاع أن يحلل تلك النتائج ليقف على الاسباب ,وبالتالي يشرع في ايجاد الحلول التربوية المناسبة ,فلعلنا نرى المرشد المتخصص في مدارسنا حتى يتمكن من تأدية دور الارشاد بنجاح وليس ذلك الامر بمستحيل لاسيما وأن القائمين على التعليم قدموا ولا زالوا يقدمون كل ما من شانه الاسهام في تطوير هذه المدارس.

(فيصل محمد الدنيش :في اطار التوجيه والارشاد الطلابي , مكتبة الملك فهد الوطنية ,الطبعة الاولى , 2003م , ص43-44..)

انا اتفق مع الكاتب حيث يوجد هناك اختلاف في دور الاخصائي الاجتماعي والمرشد .. حيث ان المرشد الطلابي يكون اقدر على التعامل مع شخصية الطالب وفهم رغباته وايضا ادراكه العلاقة القائمة بين برامج الارشاد بالمناهج المدرسية وتأثيرها على عملية التعليم وتطورها, كل ذلك بحكم خبرته في مجال التدريس وتأهيله بعد ذلك في مجال الارشاد. اما الاخصائي الاجتماعي فيبذل جهده لتغيير أو تعديل البيئة التي تحيط بالطلاب..

مــوضـوع بالفعـــل مهـم أهنئكِ أخيتــي عـ ـآلطـــرح .,
أرى بأنه لو كـآن هنـآك توصيفاً واضحــاً لأدوار كلاً من المرشد الطلابي والأخصائي الاجتماعي لما حصل هذا الخلط ,.
وأيضاً إن كان هناك قصور فـ هو سيتحدد من جوانب عـدة من جانب الأخصائي والمرشد وأيضاً المؤسسة التعليمية فـ جميعها مسؤولة عن ذلك .,
أنتـــــظر المزيـد منكِ .,
لــكِ ودي ..|

شكرا خيتو على الرد ..

بالفعل لو كان في توصيف لكان اختلفت الامور كثيرا عن الوضع الحالي .... فلو كان هناك توصيف لما كانت الاشغال والاعمال كلها على كاهل الاخصائي الاجتماعي .....

لا يوجد احد يطرق باب هذه القضية ...