قالت منظمة الصحة العالمية ان أكثر من 350 مليون شخص عبر العالم يعانون من مرض الاكتئاب. وكشفت الدراسة، التي وضعتها المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، أن هذا المرض يصيب نسبة 5% من سكان المعمورة سنويا، وترتفع نسبة الإصابة بالاكتئاب بشكل ملحوظ بين النساء.
الاكتئاب مشكلة خطيرة جدا تهدد الحياة الاجتماعية والأخطر أن ترتفع نسبة الإصابة بالاكتئاب بين النساء حتى إنها أكثر من الرجال وذلك يرجع لأسباب عديدة
نذكر منها خروج المرأة للعمل (محور حديثي)
.
يؤدي خروج المرأة للعمل كالمعلمة التي تعمل في المدرسة إلى زيادة مسؤولياتها وتراكم الضغوطات عليها,,فهي معلمة تربي وتعلم الأجيال وتبذل قصارى جهدها لتعلم الطالب وتفهمه قيم و دروس وأخلاق لينظم حياته وليرسم هدفه ولكن هذه المعلمة ترجع لبيتها وهناك عليها واجبات كثيرة أخرى , واجبها اتجاه زوجها واتجاه ابناءها تعلمهم ترعاهم وتساعدهم... فمتى سترتاح إذا؟
الإنسان كما نعلم أن طاقته محدوده ,حيث قال تعالى "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ".
دائما ما يضعن المعلمات أطفالهن في المنزل مع الشغالات و تركب كاميرات مراقبة خوفا من أن تؤذي تلك الشغالة الأجنبية أطفالها .. وهذا ما يجعل المعلمة شارة البال مع أطفالها في المنزل ويؤثر ذلك بشكل كبير على أدائها و عملها في المدرسة .
المعلمة تحس بضغوطات هائله كما نرى .
ولكن أصبح اليوم لديها امنيه ما , تقلل من الضغوطات عليها , و تتمنى أن تتحقق ألا وهي وجود "حاضنات" في المدرسة تضع المعلمة (الأم) طفلها هناك ثم تذهب بعد ذلك للتدريس بكل حيوية وسعادة وطمأنينة ويخصص وقت لتذهب المعلمة لرؤية طفلها, و تكون لتلك الحاضنات شروط حول عمر الطفل مثلا , موقع الحاضنة يكون بعيدا عن الفصول الدراسية وقريبا من غرفة المعلمات , وضوابط تمنع التسيب واللامبالاة وتضبط سلوك الطلاب , وضرورة التزام المعلمات بالقوانين ...الخ
فكما نعلم ان هناك طالبات يتخرجن من تخصص طفل ما قبل المدرسة من جامعة السلطان قابوس وكثير من هن لم يتوظف بعد فهذه فرصة لتوظيفهن وصقل طاقتهن والاستفادة من جهودهن.