الموضوع مهم جدا .. و يجب أخذه بعين الاعتبار
من الطبيعي جدا أن يتمتع الأطفال بالنشاط , و الحركة و الاندفاع نحو اكتشاف ما يدور حولهم , و عكس ذلك يعد أمرا غير طبيعي و ليس مقبولا , و لكن يجب أن نفرق بين النشاط بالمستوى الطبيعي و النشاط المفرط الذي يعد مصدر انزعاج و قلق بالنسبة للمحيطين بالطفل و الأمهات خاصة !!
ولا بدّ من الإشارة إلى أن هناك التباس بين النشاط العادي لأي طفل والنشاط الزائد، فاللعب والحركة مطلبان طبيعيان وعنصران أساسيان من عناصر النمو الجسماني والنفسي والذهني والاجتماعي للطفل، لكنهما ينبغي أن يكونا في حدود المعايير الطبيعية، وإلا انقلبا إلى مرض "فرط النشاط" !
وللتميز أكثر بين نشاط الأطفال المفرط المؤقت والذي يعد مرضا , هناك صفات الطفل الذي يعاني من نشاط مفرط:
- إن الطفل الذي يعاني النشاطَ الزائد كمرض، ليس لديه القدرة على الراحة والاسترخاء، ويبدأ ظهور النشاط المفرط لديه في سن الثالثة تقريباً، ويتضح بصورة جلية عند دخوله المدرسة؛ حيث يكون الطفل كثير الحركة والقلق والتململ ويكون اندفاعياً في تصرفاته وقليل التركيز، شارد الذهن وغير قادر على توطيد صداقات، ولا يستطيع الجلوس طويلاً في مكان واحد.
أما صفات وأعراض النشاط المفرط عند الأطفال غير المرضي، فتظهر على الأطفال بالشكل التالي:
- أنه غالباً ما يكون متقلب المزاج وغير قادر على التحكم في بانفعالاته.. كما وقد يبدو ذلك غريباً، أنه غير واثق من نفسه وغير قادر على اتخاذ القرارات.
- السلبية وسرعة الشكوى والغضب والاكتئاب أغلب الأوقات والاتجاه إلى العناد عند المعاقبة بشدة.
- الحركة المستمرة مع عدم الجلوس إلا بمصاحبة الاهتزاز والقفز.
- عدم القدرة على التركيز لفترة كبيرة، والتحدث بصوت عالٍ وبكثرة مع الشرود بالكلام واطلاق الصرخات المفاجئة.
- عدم المقدرة على النوم بسهولة والتقلب كثيراً أثناء النوم.
أما عن الأسباب فهي: يمكن اختصارها بأسبابٍ عامة قد تكون طبية كالأنيميا المزمنة والأنيميا الوراثية وضعف الغدة الدرقية أو نقص السكر في الدم أو ضعف السمع أو البصر أو إصابات في المخ كان قد تعرّض لها الطفل أثناء الحمل أو الولادة، ولكن السبب يعدّ أكثر شيوعاً فهو يتمثل ببحث الطفل عن اهتمام أبويه ومحاولة لفت انتباههم ولو بارتكاب الأفعال الخاطئة، والمشاغبة ليشعر بحبهم واهتمامهم حتى لو تعرض للضرب.