أتفق مع كل ما تم الإشارة إليه عن الموضوع أدناه ولكن أحببت أن أساهم فيه بذكر بعض الأسباب التي تؤدي إلى نشوء الشجار بين الأبناء وطرق حلها والنتائج المترتبة عليها في حالة عدم تدخل الوالدين لحلها:
نبدأ بالأسباب:
* تفضيل أحد الوالدين أو كليهما لأحد الأبناء دون الآخر.
* الغيرة بين الأخوة بسبب الجمال الشكلي أو التفوق أو أي ميزة أخرى.
* حب السيطرة وامتلاك الأشياء من أحد الأخوة.
الرغبات المختلفة بين الإخوة مثل تغيير قنوات التلفزيون أو أماكن الجلوس .
* محاولة الظهور والتفوق فيما بينهم أمام الوالدين أو المحيطين.
* التفرقة في المعاملة بين الذكر والأنثى بحكم العادات والتقاليد.
* المشادات الكلامية الخفيفة وأساليب المرح والمزاح المستفزة.
* ظهور صفة الأنانية بين الإخوة فتكون وقوداً للشجار والخصام.
* الخلافات التي تحدث بين الوالدين وتكون أمام الأبناء بشكل علني وحاد.
* طمع أحد الاخوة في أموال الأب أو الإختلاف على الإرث في المستقبل.
ننتقل الآن إلى طرق فض الشجار بين الأبناء:
- أعط الأبناء الفرصة لكي يختلفوا ويعبرواعن غضبهم ولو قليلا ، لأن القواعد الصارمة ستجعلهم يخرجون ما بداخلهم بطرق أخرى.
- إذا شعرت أن أحد الأبناء سيصاب بأذى جسدي ضع حدا بأن تطلب منهم التوقف حالا.
- من المهم عندما تستمع إلى روايات أبنائك في أسباب الخلاف أن تشعرهم أنك محايد وعادل.
- علم الأبناء أسلوب التفاوض ، فإذا اختلفوا على شئ فخذه منهم وأخبرهم أنه يمكنهم استرجاعه بعد أن يصلوا إلى حل واتفاق ، وأن إلتزامهم بهذا الاتفاق سيضمن لهم الاحتفاظ بهذا الشيء.
- لا تنخدع بدموع ابنك الصغير لأنه قد يبالغ في بكائه للفت انتباهك ، فحاول أن لا تنحاز مع أحد الأبناء ضد الآخرين.
- لا تقارن بين أبنائك, فمثل هذه المقارنة تجعل الولد يكره التشبه والإقتداء بأخيه رغم صفاته الحسنة ويجعله يشعر بالغيظ من أخيه.
:تحكم في غضبك وادر نفسك -
إن تحكمك في غضبك وطريقة حديثك وتعبيرات وجهك أمام أبنائك عامل أساسي لتحسين علافتك بأبنائك وتحسين علاقتهم ببعض
ولذلك نقول:
1- انظر لأبنائك وكأنهم مرآة لك فصوتهم العالي وأسلوبهم في التعامل هو انعكاس لصوتك العالي وصراخك ، واستخدامك للعنف والضرب أحيانا.
2- جرب أن تكتم غضبك لدقائق بعيداً عن أبنائك وستجد أن غضبك يتسرب منك ويبقى التفكير الهادئ في سبب شجار الأبناء لتعالجه بهدوء
3- كتابة الأفكار أمر أثبت فعالية كبيرة ، فما المانع أن تجربه ، اكتب كل ما يضايقك ، واكتب ما تتوقعه من الأبناء ، وناقشهم فيه في لحظات هدوء واسترخاء.
أما إذا وقف الوالدان ساكنين دون تدخل في شجار الأبناء فيمكن أن يترتب على ذلك:
- قد تتحول العلاقة بين الأخوة إلى فوضى وخصومات دائمة.
- يمكن تطوره إلى عراك جسدي مؤذي.
- إذا تغلب أحدهم على الآخر تتولد عند الأخير رغبة في الانتقام.
- تعقد الخلاف وتحوله إلى أزمة قد تستمر سنين طويلة.
- ستفتقد الأسرة الوفاق الأسري تدريجيا.
- يتحول المنزل الى ساحة توتر ونزاع مستمر.
- قد يكره الاخر أخاه أو الأخ أخته والعكس صحيح.
- يكره أحد الأبناء أحد والديه بسبب وقوفه ساكنا دون تدخل.
- قد تتعقد الخلافات لتصبح مشاكل يتدخل فيها الآخرون بدلا من الوالدين.
أتمنى أن تستفيدوا من لمستي المتواضعة في الموضوع..