العدائية والعدوان

عدد المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 03/10/2013

يرى باص أن العدائية تكون مدعمة بالأذى ، ويفرق إدموندز بين العدائية والعدوانية كالآتي :

-          يستخدم مصطلح العدائية للإشارة إلى الميول العدائية المدعمة بصورة جوهرية أساسية .

-          يستخدم مصطلح العدوان للإشارة إلى الميول العدوانية تدعيما عرضيا .

ويرى سول أن كلمة عدواني تستوعب في معناها بعض ضروب السلوك الإيجابي كالمبادأة أو تأكيد الذات ، في حين أن كلمة عدائي لا تشير إلا ألى العنف والقوة وماشابههما من ظواهر سلبية أخرى .

ولذا فإن شيفر يفرق بين السلوك العدواني وتأكيد الذات فالفرد في تأكيده لذاته إنما يركز على حقوقه ومشاعره وحاجاته ، بينما يركز في حالة العدوان على مهاجمة الآخر والنيل منه .

                                                  المشكلات الإجتماعية ، د : دلال ملحس و د:عمر موسى

عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 06/10/2013

موضوع راق لي ...
في بعض الاحيانا قد يكون الانسان عدائيا سواء في علاقاته بالطبيعة ، أو في علاقاته بالإنسان حتى يتمكن من الحفاظ على بقائه ونوعه من ناحية ، وإشباع حاجات الذات وتحقيق الفعالية والوجود من ناحية أخرى . وتختلف المجتمعات في صيغ التنظيم وكيفية ضبط سلوك الأفراد والعدائية من أساليب التعامل غير المرغوب فيه . وهي واحده من مسالك الفرد الى العدوان ومن ثم الى الانحراف . وان ظهور هذا السلوك العدائي يعتمد على الظروف التي تحرض عليه كالإحباط والمضايقة والحرمان والأذى والتمييز في المعاملة الو الدية وسوئها . ومن الممكن ان ينطلق السلوك العدائي في أية لحظة عندما توجد أشارات تساعد على انطلاقه.
ان العدائية تشكل خطورة على أفراد المجتمع وتفكك الأسرة من خلال علاقة العدائية بأسلوب التنشئة الاجتماعية ودورها في تشكيل نمط شخصية الفرد .وتمثل المدارس أماكن يزداد فيها سلوك العدائية والعدوان ومظاهرهما مما يؤدي الى قيام بعض الطلاب بارتكاب الممارسات العدائية كعامل المنافسة مع الأقران والقيود التي يفرضها النظام المدرسي ووجود عناصر الإحباط وغيره ،أن مقدار العدائية يختلف بين افراد أو جماعات معينة واخرى ويمثل العدوان و العدائية في العصر الحديث ظاهرة سلوكية واسعة الانتشار ، تكاد تشمل العالم بأسره . ولم يعد العدوان والعدائية ظهوراً على الأفراد ، وإنما اتسع نطاقه ليشمل الجماعات ،والمجتمعات ،بل ويصدر أحياناً من الدول والحكومات و يرتبط تاريخ العدائية منذ بدء الخليقة قديماً قدم الإنسان . والدليل على ذلك ما ذكره القرآن الكريم في سورة البقرة في سؤال الملائكة لله على سبيل التعجب والاستفهام ، وكيف يستخلف ذرية آدم عليه السلام في الأرض ، وفيهم من يفسد ويسفك الدماء بالقتل والعدوان .قال الله تعالى : ] وَإِذْ قَال رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَال إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ[ (البقرة:30)

عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 04/10/2013

شكرا أختي على الموضوع الرائع ..

فالعدوان ظاهرة عامة بين البشر يمارسها الأفراد بأساليب مختلفة ومتنوعة وتأخذ صورا عديدة مثل التنافس في العمل وفي التجارة وفي التحصيل المدرسي بل وفي اللعب كما يتخذ العدوان صورا أخرى مثل التعبير باللفظ أو العدوان البدني وقد يتخذ العدوان صورا الإهلال أو الحرق أو الإتلاف لما يحب البشر.
فالأفراد يتصارعون والعائلات أو القبائل تعتدي على جارتها والدول تتصارع فيما بينها فالعدوان البشري حقيقة قائمة عرفه الإنسان منذ الأزل.
وأول عدوان وقع في حياة البشر هو عدوان ابن آدم قابيل على أخيه هابيل قال تعالى (فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله).

هناك أشكال للعدوان :

يتِّخذ العدوان بين الأطفال أشكالاً عديدة، فقد يدافع الطفل عن نفسه ضدَّ عدوان أحد أقرانه، أو يعارك الآخرين باستمرار لكي يسيطر على أقرانه، أو يقوم بتحطيم بعض أثاث البيت عند الغضب، ولا يستطيع السيطرة على نفسه.

وتشير ريتا مرهج في كتابها "أولادنا من الولادة حتى المراهقة إلى تلك المشكلة فتقول: ابتداء من العام الأوَّل، نلاحظ أنّ العديد من الأطفال يلجئون إلى العنف من وقت إلى آخر، وقد تكون العدوانية وظيفية عندما يرغب الطفل في شيء ما بشدة، فيصرخ أو يدفع أو يعتدي على أي إنسان أو شيء يقف في طريقه. وقد تكون العدوانية متعمَّدة عندما يضرب الطفل طفلاً آخر بهدف الأذى.

عند حوالي عمر أربع سنوات، تخفُّ العدوانية الوظيفية بشكل ملحوظ مع تطور القدرات الفكرية والنطق عند الطفل، بينما تزداد العدوانية المتعمّدة بين أربع وسبع سنوات، علمًا بأنّ نسبة حدوث العدوانية خلال احتكاكات الأطفال قليلة مقارنة بنسبة المبادرات الايجابية التي تحصل بينهم.

» العنف والعدوان