اقتراحات وحلول للتقليل من العنف الظاهر من التلفاز

بوركت جهودك أختي فعلا العنف في التلفاز منتشر كثيرا ومؤثر في حياتنا وخاصة على الأطفال حيث أن الطفل اذا اعجبته الشخصية الكرتونية يقوم بتقليدها.
حيث تلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في بث العنف في مجتمعاتنا الحديثة ويتعرض الأطفال اليوم إلى كم هائل من الرسائل العنيفة عبر وسائل الإعلام سواء عن طريق الأفلام أو الإعلانات أو ألعاب الفيديو إلا أن التليفزيون أصبح الوسيلة الأكثر تأثيرًا في التنشئة الاجتماعية للطفل وبالتالي الأكثر تأثيرًا وقدرة على إيصال الرسالة الإعلامية والقيام بدور مهم وحيوي في إطار الوسائل التربوية والتثقيفية والترفيهية، وهو من شأنه أن يكمل الدور التربوي للأسرة والمدرسة، وأن يكون وسيطًا تربويًا لبث القيم وتغيير الاتجاهات بما ينعكس سلبًا أو إيجابًا على الأنماط السلوكية السائدة في المجتمع، حسب مضمون الرسالة الإعلامية.
ومن وجهة نظري أرى أن الحل الأنسب في مراقبة الأهل لما يشاهده أطفالهم ومنعهم من مشاهدة برامج معينة من شأنها أن تؤذي عقولهم ومخيلتهم، إضافة الى تحديد عدد الساعات التي يقضونها أمام شاشة التلفاز مع ضرورة إفهام الطفل كيفية التمييز بين الخيال التلفزيوني والواقع الذي نعيشه وتحذيره من العنف وآثاره السلبية المدمرة. ‏

جزاك الله خيرا..

أسس اختيار برامج التلفاز المحلية والعالمية الموجهة نحو الطفل:
يمكن للتلفزيون أن يقدم الكثير للأطفال بما يغني حياتهم ويثري خبراتهم ويزيدهم إمتاعا وتسلية من خلال برامجه التي يبثها من الحكايات والقصص والتمثيليات والرسوم المتحركة وغيرها.
وينبغي اختيار برامج التلفاز الموجهة نحو الطفل وفق الأسس التالية:
1- أن تكون البرامج هادفة شاملة تسهم في تنمية ثقافتهم، وفي تطوير قدراتهم اللغوية والاجتماعية والوجدانية والأخلاقية، وتشيع في نفوسهم البهجة، وتحفزهم إلى التفكير الإبداعي.
2- أن تعكس البرامج واقع حياة الأطفال وتخدم متطلبات حاجاتهم حتى يظلوا مرتبطين ببيئتهم ويحملوا في نفوسهم واجب خدمتها والانتماء إليها.
3- أن تكون البرامج عاملا مساعدا على تنمية خيال الطفل مع الحرص على تجنب الخيال المدمر والعنف الخطير الذي يترك آثاره السلبية على سلوكياتهم في الحياة.
4- أن تراعي البرامج طبيعة جمهور الأطفال وخصائصه العمرية والجنسية واللغوية والثقافية والمعرفية، وأن تراعي ما بينهم من فروق في الذكاء والقدرات والمتغيرات البيئية.
5- أن تستخدم البرامج اللغة العربية الفصيحة بشكل يناسب وقدرة الأطفال اللغوية بعيدا عن استخدام اللهجة المحلية أو العامية إلا في المواقف اللازمة وعند الضرورة.(1)
د. صالح ذياب هندي: أثر وسائل الاعلام على الطفل، الطبعة الاولى