إن لوقت الفراغ أهمية كبيرة اذا ما احسن استغلاله في تنمية شخصية الطالب حتى ينشأ بعيدا عن الانفعالات النفسية التي تنتابه إذا لم يجد ما يشغل فراغه سوى التفاهة في الأمور . وبما أن العديد من الأسر تقع تحت ضغط مفاهيم بالية , فهي بذلك تحرم أبناءها نعمة الترويح أثناء وقت الفراغ كمنعهم من الاشتراك في الأندية أو المعسكرات أو الرحلات أو ممارسة الهوايات المحببة إليهم , وعدم الاستفادة من وقت الفراغ قد يؤدي إلى أنواع متعددة من الانحراف كالإدمان بأشكاله المختلفة والجريمة والعنف والسرقة وغيرها .....
لذا لابد من تكاتف الجهود سواء في المدرسة أو في البيت لتنظيم برامج لشغل أوقات الطلاب واستغلالها بالشكل الانسب والذي يعود بالنفع والفائدة على الطلاب فمنها يروحون عن أنفسهم ومن جهة أخرى يحتكون بالأخرين ويكتسبون معارف جديدة وينمون مواهبهم وقدراتهم .
المرجع /عدلي سليمان, الخدمة الاجتماعية المدرسية , الطبعة الأولى , القاهرة , مكتبة عين شمس ,1993 , الصفحة (39_40)