أن التوافق الدراسي السوي يتضمن شعور الطالب بالرضا عن أوجه النشاط الاجتماعي والأنظمة واللوائح داخل المدرسة ،وقدرته على المشاركة في هذه الأنشطة ،بالإضافة إلى قدرة التلميذ على العمل والإنتاج داخل هذه البيئة .وبعبارة أعم هو مدى شعور الطفل بالإندماج مع البيئة المدرسية.
ولتحقيق التوافق الدراسي ينبغي ان نضع في الإعتبار الامور التالية :
1.تهيئة الفرص اللازمة والمتاحة للأستفادة من التعليم في المدرسة بأكبر قدر ممكن ،وعدالة الفرص وتكافئها بقصد إعطاء كل تلميذ ما يحتاجه حسب طاقاته وقدراته.
2.لتحقيق هذا لاغنى عن الكشف عن قدرات التلاميذ بإختبارات الذكاء واختبارات التحصيل الدراسي والمهارات وغيرها ..لمعرفة إمكانات كل واحد منهم من البداية والسير نحو توجيه تربوي سليم يؤهل للتوجيه المهني مستقبلا.
3.إثارة الدوافع كالحث على التعلم وإثارة الهمة للإقبال على المواد الدراسية .
4.لكي تنجح المدرسة في خلق شخصية متوافقة لا بد من الموازنة بين ما تعطيه كمقررات وواجبات وبين ما يطيق التلميذ تقبله أي الموازنة بين المفرادات والقدرات ،بين مستوى الطموح ومستوى التحصيل لأن في عدم توازن الهدف المنشود مع الوسيلة المؤدية إليها تعجيزا للدارس وتثبيطا لهمته يؤديان به للفشل.
ويشير كمال الدسوقي عن جارسون إلى"أن نسبة كبيرة من المراهقين يتركون الدراسة قبل اتمام المرحلة الثانوية ،ومعظم المنقطعين عن الدراسة ممن في مرحلة المراهقة -ولا شك ان ترك المدرسة في هذه المرحلة يكون قد سبقه فشل في توافقه الدراسي فمعظم المراهقين -ذكور وإناثا_ينقطعون عن الدراسة لعدم الميل للدراسة.
المرجع:د.مايسة أحمد النيال،التنشئة الاجتماعية (مبحث في علم النفس الاجتماعي)،دار المعرفة الجامعية،الاسكندرية،2002