مشكلة الاساءة للأطفال

موضوع جميل جدا جزاك الله خيرا على الطرح البناء وأضيف جانبا ونوعا من أنواع الإساءة للطفل وهي الإساءة الجنسية وأضيف على ذلك  
الأساليب الوقائية من الإساءة الجنسية للطفل :

1.   ضرورة تشجيع الضحية على الكشف والإفصاح عن الإساءة الجنسية دون خوف مهما تعرضت للتهديدات من الأب أو الأخ ، وأن تدافع عن نفسها وتقوم بالإبلاغ لأن التعتيم على هذه الجريمة يساعد المعتدي على تكرار ذلك مرات عديدة .

2.   ضرورة عرض الطفل على طبيب نفسي أو معالج نفسي لاسترجاع الأفكار والمشاعر الناجمة عن هذه الخبرة المؤلمة معه بالتفصيل حتى لا تظل مكبوتة بداخله إلى جانب توعيته وتنمية الثقة بالنفس لديه ، وفتح المجال أمامه ليعبر عن ذاته ويتحدث عن أسراره .

3.   إشباع الحاجات الجنسية بطرق مشروعة ومرغوبة اجتماعيا والتقليل من الضغوط الحياتية مثل الفقر والبطالة والعزلة وضيق المسكن وغيرها .

4.   ضرورة تثقيف الطفل وتوعيته وتزويده ببعض المعلومات المبسطة حول الإساءة الجنسية وتدريبه على استراتيجيات المواجهة الفعالة والتصرف يشكل ناجح مثل أن يصرخ أو يهرب من الموقف ، وأن يبتعد عن أماكن الشبهات والأماكن البعيدة مثل سطح المنزل والأماكن المظلمة .

5.   تعليم الطفل وتشجيعه على الحديث عن أية سلوكات مشبوهة قد يتعرض لها ويمكن أن تتطور إلى إساءة جنسية مما يجعله يقي ويحمي نفسه من حدوث الإساءة قبل وقوعها .

6.   ضرورة تقديم الأسرة الدعم والمساندة النفسية للطفل دون إلقاء اللوم والمسؤولية على الطفل نفسه

7.   ضرورة إقرار المجتمع بوجود الإساءة الجنسية وأن يستجيب لها بشكل فعال

8.   بناء شراكة بين الآباء والمدارس والمؤسسات وذلك لإعداد محتوى خاص بمنهج التربية الجنسية وما ينطوي من قيم واتجاهات

9.   تقوية الجانب الديني والروحي والتأكيد على ما تتضمنه تعاليم الشريعة الإسلامية واتباع ما ذكر في القرآن الكريم .









المرجع :



*كتاب إساءة معاملة الأطفال النظرية والعلاج .. د. طه عبد العظيم حسين الطبعة الأولى     2008

 

الموضوع أعجبني كما أننا ملمين كثيرا بهذا الموضوع ولكن أختصرت معلوماتي عنه في هذه السطور:؛
نجد ان مشكلة الإساءة من المشكلات التي تعاني منها المدارس حيث أن الأطفال يواجهوا سوء المعاملة في مدارسهم سواء أكان ذلك من قبل معلميه أو من قبل من يشكلون الإدارة في المدرسة ويعود ذلك ربما يكون ذلك الطفل متدني في مستواه الدراسي لذلك يجد معلميه يعانون منه بصورة كثيرة وهم يجتهدون في تحسين مستواه لكن لا يجدون أي تحسن وفائدة لذلك يتتطور تعاملهم معه بالضرب وغير ذلك ..أو قد يعود لسبب أن هذا الطفل يسبب ازمة كبيره في مدرسته فدائما يكون مصدر للمشاكل بصورة مستمره فيتم معاملته بالإساءة أو معظم الأحيان يكون الطالب مهمل ولا يواظب على ما يطلب منه أن يقوم به فمعلمه فيلجأ إلا ضربه أو معظم الأحيان يتم طرده من الصف ..فلذلك لابد أن تكون هناك أساليب متميزة واستراتيجيات في التعامل معهم لا تشترط أن يكون معاملته بالإساءة مباشرة لأن الإساءة يكون لها أثر كبير في حياة الطفل فيما بعد ذلك كأن يصبح عدواني وغير ذلك.

إن الإساءة للأطفال يختلف معناها من حضارة الى اخرى , ومن ثقافة فرعية داخل المجتمع الى ثقافة فرعية اخرى في المجتمع ومن طبقة اجتماعية إلى اخرى , بل من مهنة الى اخرى .
بعض الاتجاهات في الاساءة للأطفال :
1_الاتجاة القانوني : يستند إلى قانونى العقوبات وحماية الأطفال بقوة القانون , وتسمح وجهة النظر هذه بالتدخل في حياة الاسرة ما إذا توافرات أدلة واضحة تؤيد خروج حياة افراد هذه الأسرة القائمين على رعاية الطفل عن المعتاد ويتدخل القانون ليجبر الأسرة على اتباع أساليب معينه .
2_ الاتجاة الطبي : ينظر الى الجناة على أنهم منحرفون ومرضى ويحتاجون الى العلاج :
أ_ تحديد الاصابات الجسمية
ب_ التأكد من هذه الاصابات طبيا من وسيلة الفحص والتصوير الاشعاعي .
ج_مع فحص التاريخ ان هذه الاصابات قد تكررت وان لها تاريخيا سابقا مما يؤكد نزعة العنف من الآباء تجاه الابناء
الاتجاة النفسي الاجتماعي :
1_لجوء الآباء الى العقاب البدني ليس بصورة عفوية وإنما مقصودة ومتكررة وإنما يعكس خللا في بنائهم النفسي .
2_ هؤلاء الآباء في حاجة الى العلاج النفسي الاجتماعي والاقتصار في التعامل على الأطفال المساء إليهم دون علاج السبب الحقيقي أي الوالدين يعد تصنيعيا للوقت .
توثيق المرجع (دلال ملحس , عمر موسى , المشكلات الاجتماعية , طبعة الاولى , 2012)

أشكرك...الفروق بين حالات التأديب والإساءة:
*يكون تفكير وسلوك الآباء في حالة التأديب عميقا ومتأنيا بينما يكون في حالة الإساءة اندفاعيا ولا يمتلك القدرة على التحكم فيه.
*في حالة التأديب يكون الهدف بناءاً وإيجابياً,أما في حالة الإساءة فإن استخدام القوة والعنف يكون بهدف الإيذاء وإلحاق الضرر بالطفل.
*يرتبط التأديب منطقيا بسلوك الطفل بينما لا يرتبط ذلك في الإساءة.
*يتعامل التأديب مع المشكلات الحالية التي تصدر عن الطفل,اما الإساءة فتتعامل غالبا مع المشكلات المرضية.
*التأديب ليس خطيرا على النمو الجسمي والانفعالي للطفل,اما الإساءة فيعاني الطفل فيها من الإيذاء والضرر الجسمي والانفعالي والاجتماعي.
*يكون التأديب معقولاً ومعتدلاً أما الإساءة تكون غير عادلة وحادة.
*ليس في التأديب إذلال أو إذعان على عكس الإساءة يكون فيها إذلال وإذعان من الطفل لقوة الآباء وتحكمهم في سلوكه.
*يركز التأديب على السلوك وليس على إدانة وانتقاد الطفل,أما الإساءة يبالغ الآباء في تضخيم المشكلة ومن ثم يدينون وينتقدون الطفل على أنه مسيء.
*يحترم التأديب حقوق الطفل ويكون مقترنا بالحب والتقدير على عكس الإساءة إذ يستغل الآباء الخلل في توازن القوة بينهم وبين الطفل وبذلك فهم لا يحترمون حقوق الطفل ويظهرون الغضب والعدائية نحوه.
المرجع:الإساءة لدى الأطفال.